وعلى الفور تلقفت المواقع الخبرية والقنوات الفضائية التابعة للجماعة وبدأت في الترويج له لترويع الشعب المصري، بينما جاءت ردود المصريين على هذه الأخبار أكثر علمية وأقرب للحقيقة وعلى رأس الردود كان من الشاعر ابراهيم المصري الذي يعمل في تليفزيون أبو ظبي حيث قال: "الجارديان لم تنفذ "دراسة" وإنما اعتمدت على ما قالت إنهم "باحثون كنديون من جامعة تورينتو" قاموا بإجراء دراسة "إحصائية" تقديرية، بناءً على حركة السياحة كمؤشر، والدراسة ذاتها رفضت مواقع بحث علمية معتبرة نشرها، واضطر كاتبوها إلى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، أي إنها دراسة في النهاية لا جدارة علمية لها.

كما أن الدراسة هذه اعتمدت على آراء مصريين يعملون في الأقصر والقاهرة وهؤلاء تحدثوا في الغالب عن "انطباعات ومشاهدات" مثل أن نقول إن شخصاً ما ارتفعت حرارته، فهل هو مصاب بالضرورة بالكورونا، خاصة وأن ارتفاع الحرارة له ألف سبب وسبب طبي.

وأضاف المصري: "الجارديان ذاتها هي جريدة محابية لجماعة الإخوان، وهي ذات توجه يساري ودا مش صح ولا خطأ، لكن هي من الجرائد البريطانية التي تقف لمصر على "الواحدة" وسبق ونشرت دراسات تافهة لإخوانجية على إنها الحقيقة.

وعلى افتراض صحة الهراء البحثي الكندي، فإننا سنقول إن 20 ألفاً أصيبوا بالكورونا، مع نسبة نحو 3% وفيات، أي يكون لدينا 600 حالة وفاة تقريباً، وهذا غير صحيح بالمرة.

دراسة الكنديين في تورنتو التي نشرتها الجارديان، بعد ساعات تحولت إلى "يقين بدون مصدر أو تمحيص" وأصبح الكثيرون من مغفلي الفيسبوك وتويتر يقولون الحكومة تتستر على 19 ألف مصاب مصري بالكورونا، التمحيص هو الحل"

فيما قال إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني السابق والخبير المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية، إن جماعة الإخوان والكتائب الإلكترونية التابعة لها، تعمل على إثارة البلبلة والأكاذيب من خلال ترويج الشائعات عبر صفحاتهم وقنواتهم الفضائية التي تبث من تركيا وقطر، من أجل ذعر المواطنين في مصر، لافتا أن هذه الأكاذيب لها أغراض خبيثة تسعى لها هذه الجماعة الإرهابية.

وأضاف القيادي الإخواني السابق في تصريح لـ"اليوم السابع" أن الجماعة ولجانها الإلكترونية تبث الشائعات الخاصة بفيروس كورونا في المحافظات، وتروج صور مفبركة لإثارة الذعر بين المواطنين، لافتا أن الخطوات التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا، خطوات هامة أيضا فيما يخص هذه الأكاذيب التي تعمل هذه الجماعة الإرهابية على ترويجها طوال الوقت.

وأوضح أنه على المواطنين الانتباه فيما تروجه هذه الصفحات الإرهابية، وما تسعى له جماعة الإخوان الإرهابية لإثارة ذعر المواطنين بهذه الأكاذيب التي تروج المتعلقة بفيروس كورونا، وأن يأخذ المواطنين معلوماتهم من البيانات والمواقع الرسمية التي دشنتها الحكومة في هذا الأمر.

كان النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، أكد أن اللجنة رصدت عدد الصفحات التي بثت شائعات خاصة عن فيروس كورونا بالدولة المصرية، لتصل إلى 2800 صفحة قامت بنشر وتداول ما يقرب من 3000 شائعة، قائلا" معظم هذه الصفحات وهمية وليس لها علاقة بالجانب الصحي من الأساس ومنها ما نسب لنفسه تبيعة مؤسسة رسمية بالدولة أو جهة إعلامية " .

وأشاد رئيس لجنة الاتصالات بمجلس النواب، بنجاح الجهات المعنية في ضبط ثلاثة أشخاص بتهمة الترويج لشائعات على حساباتهم الشخصية على "فيس بوك"، تناولوا خلالها أخبارا مغلوطة عن حالات الإصابة بفيروس الكورونا بمصر على خلاف الحقيقة.