بوابة الحركات الاسلامية : حرب أمريكا والملالي علي المنطقة الخضراء في العراق (طباعة)
حرب أمريكا والملالي علي المنطقة الخضراء في العراق
آخر تحديث: الأربعاء 18/03/2020 12:49 م روبير الفارس
حرب أمريكا والملالي
سقط صاروخان  كاتيوشا، على المنطقة الخضراء التي تضم مبنى السفارة الأمريكية  بالعاصمة  بغداد 
ويأتي الهجوم بعد ساعات من سقوط صاروخين على قاعدة عسكرية شمال بغداد تستغلها قوات التحالف الدولي، بحسب نصادر صحفية، وذلك في ثالث هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوع.
وصعدت الميليشيات الموالية لإيران مؤخرا هجماتها ضد السفارة الأميركية في بغداد، خاصة بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس مليشيا الحشد أبو مهدي المهندس في غارة أميركية قرب مطار بغداد.
وفي سياق متصل اكد  خبراء عسكريون، ان اطلاق الصواريخ علي المنطقة الخضراء وايضا قصف معسكر التاجي في العراق مرتين خلال اسبوع واحد من جانب العصابات الإيرانية لن يمر على خير من جانب واشنطن، فالقضية ليست فقط في تجرؤ هذه العصابات على القواعد العسكرية الأمريكية ولكن لأن ما تفعله هو توجيهات مباشرة من إيران للتصعيد، وطالما انه ليس فعل ميلشياوي صغير فالرد عليه سيكون أكبر مما تتصوره إيران.
ولفت خبراء، أن القصف الامريكي على مواقع الحشد الشعبي وايران وكتائب حزب الله العراق وإن كان قد اوقع عشرات القتلة الا انه لم يشفي غليل احد، لان الكتائب تصر على لعب اداور اكبر منها بكثير.
وكان قد أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على ضرورة معاقبة جميع المسؤولين عن الهجمات على القوات الأمريكية في العراق. وبعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون توحيد الجهود والتعاون للتصدي لما أسموه "تهديدات النظام الإيراني ووكلائه في العراق".
ووفق خبراء فإن الاستعدادات جارية بالفعل لحرب أمركية كبرى تسحق هذه الميلشيات تماما وتنظف العراق منها..
في نفس السياق، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، إن التحقيقات مستمرة في الهجوم على قاعدة التاجي شمالي بغداد، مؤكدا أن المسؤول على الهجوم سيقدم للعدالة. وأوضح الخفاجي بأن لدى قيادة العمليات المشتركة "معلومات كاملة عن استهداف معسكر التاجي"، مضيفا: "تبقى لنا فقط تأكيد هذه المعلومات".
واعتبر الخفاجي أن "العمليات العسكرية الأميركية الأحادية تؤثر على سيادة الدولة العراقية". وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن اثنين من الجنود الأميركيين الثلاثة، الذين أصيبوا في أحدث هجوم صاروخي في العراق حالتهما خطيرة ويخضعان للعلاج في مستشفى عسكري ببغداد، في أول تأكيد بإصابة أميركيين. وأحجم المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، عن التكهن بشأن الرد المحتمل، لكنه قال في بيان استنادا إلى تحذير وزير الدفاع، مارك إسبر،: "لا يمكن أن تهاجموا وتصيبوا أفرادا من الجيش الأميركي وتفلتون. سنحاسبهم".
وأضاف هوفمان أن قوات الأمن العراقية قامت باعتقالات مبدئية، وقال إن الولايات المتحدة تساعد في التحقيق في الهجوم وهو الثاني في أقل من أسبوع على قاعدة التاجي شمالي بغداد، فيما أصيب أيضا عدد من الجنود العراقيين في الهجوم.
وكشفت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي في بيان، أن 33 صاروخا من طراز كاتيوشا سقطت على قاعدة التاجي شمالي بغداد، في ثاني هجوم من نوعه خلال أسبوع على القاعدة، التي تضم قوات للتحالف الدولي.
وقال الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، إن التهديد الذي تمثله إيران لا يزال كبيرا حتى بعدما نفذت الولايات المتحدة ضربات ضد ميليشيات موالية لطهران في العراق.
 مراقبون قالوا أن الرئيس الأمريكي ترامب لن ينتظر كثيرا في ملاحقة ارهابيو إيران لأنهم اصبحوا يمثلون خطرا جسيما على الأمن القومي العراقي والأمريكي معا.