بوابة الحركات الاسلامية : "سليماني تركيا".. يد أردوغان المشبوهة في ليبيا (طباعة)
"سليماني تركيا".. يد أردوغان المشبوهة في ليبيا
آخر تحديث: السبت 21/03/2020 01:18 ص أميرة الشريف
سليماني تركيا.. يد
ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقاتل من أجل إيجاد موطئ قدم له في ليبيا، عن طريق التدخل العسكري والسياسي، لتحقيق أهدافه الإرهابية داخل ليبيا، وهذا ما فعله الديكتاتور العثمانلي عن طريق زرع  بعض رجاله في طرابلس لتنفيذ كل مطالبه المشبوهه، وكان ذلك عن طريق رجل يدعي "سليماني تركيا" الذي زرعه أردوغان ليكون يده القذرة في ليبيا،وهذا ما أعلنه المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، حيث قدم صورته علي أنه "رجل أردوغان الأول".
وكان أردوغان أرسل مرتزقة سوريين لدعم ميليشيات حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس ضد الجيش الليبي.
وبحسب المسماري، فإن محمد كمال، الذي أصبحت كنيته "أبي الفرقان"، وهو أقوى ذراع في العمليات الإرهابية التركية في ليبيا، حتى أصبح يطلق عليه اسم "سليماني تركيا"، في إشارة إلى قائد ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي أدار عمليات فوضى وترهيب في دول عربية قبل أن يقتل في ضربة أميركية في العراق.
وظهر أبو الفرقان في عام 2012،  فقبل هذا العام لم يكن معروفا لدى المخابرات التركية، وربما يعود ذلك إلى الحيل التي يستخدمها في التخفي.
ويقول المسماري: "يستحيل أن يستقبل (أبو الفرقان) شخصا في مكتبه أو في مقر مخابرات، كل مقابلاته في مطاعم أو فنادق، لا مقابلات في مقر عمله".
وحتى الآن يظل أبو الفرقان شخصية خفية بالنسبة للمخابرات التركية، لكنه ورغم ذلك يجتمع مع أردوغان، حسبما أظهرت الصور التي عرضها المسماري، في إحدي مؤتمراته الأسبوع الماضي.
ويقدر عدد الإرهابيين الذين أشرف أبو الفرقان على نقلهم لليبيا ما يقرب من ألفين، منهم 1650 من أشد العناصر خطورة من جبهة النصرة، والباقي من تنظيم داعش، وجميع هذه العناصر موالية لتركيا.
ولم تبدأ عمليات سليماني تركيا منذ توقيع اتفاق بين حكومة طرابلس وأردوغان في نوفمبر الماضي، بل سبق ذلك وتحديدا في شهر يوليو، إذ تم نقل هذه العناصر إلى مدينة زوارة غرب ليبيا.
وإلى جانب زوارة، ينتشرون أيضا في مدينة غريان ومع الكتائب المتطرفة غرب البلا
وتنتهك تركيا حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، عبر دعمها حكومة طرابلس بأسلحة، إلى جانب جنود أتراك ومرتزقة من سوريا.
وأصبح ميناء طرابلس قاعدة إمداد لتركيا التي ترسل عبره أسلحة وطائرات مُسيرة وشاحنات وجنودا لمساعدة رئيس وزراء حكومة السراج ضد الجيش الوطني الليبي.
ويعد، أبو الفرقان هو الذراع اليمنى لأردوغان في ليبيا، حيث يعمل على استنساخ التاريخ الأسود، وتشير المعلومات الواردة حول القيادي الإرهابي، إلى أنه هو قائد العمليات الإرهابية التي تنفذها عناصر المرتزقة التابعين لأنقرة على الأراضي الليبية، كما أنه يتولى تنفيذ مخططات تركيا ضد الليبيين.