بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: الإثنين 23/03/2020 12:17 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  23 مارس 2020.
الاتحاد: الحوثيون نهبوا ما يقارب الـ900 قافلة إغاثية
كشفت اللجنة العليا للإغاثة أن ميليشيات الحوثي الانقلابية نهبت ما يقارب الـ 900 قافلة إغاثية كانت في طريقها لتخفيف معاناة المواطنين والأسر النازحة في مناطق سيطرتهم. وأوضح منسق اللجنة العليا للإغاثة جمال بلفقية في تصريح لـ«الاتحاد» أن اللجنة والحكومة اليمنية سلمت الكثير من الملفات الخاصة بالانتهاكات التي تعرضها لها المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، لافتاً إلى أن عدم اتخاذ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمانحين أية ضغوطات أو إجراءات رادعة بحق الحوثيين ساعد في تعنت الميليشيات باستهداف القوافل الإغاثية ومنع وصولها إلى المواطنين والمستحقين الذين يمرون بظروف معيشية صعبة جراء الحرب الدائرة في البلد.
وأشار بلفقية إلى أن عدم تغير مسار العمل الإغاثي وفق الخطة اللامركزية التي تقدمت بها اللجنة العليا للإغاثة في اليمن والحكومة اليمنية مكن الحوثيين من السيطرة على العمل الإغاثي وتوجيهه لمصالحهم بعيداً عن المستفيدين والمحتاجين.
وأشار إلى أن رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح سلم الكثير من التقارير التي رصدت الانتهاكات الحوثية بحق العمل الإغاثي في اليمن منذ الأشهر الستة الأولى من اندلاع الحرب دون أي تحرك أو محاسبة للميليشيات التي تمعن اليوم في استهدافها ونهبها للمعونات بصورة علنية.
وأكد منسق اللجنة العليا للإغاثة على ضرورة التحرك الأممي والدولي لاتخاذ إجراءات حقيقية لتغيير مسار العمل الإنساني باليمن وتحويل مكاتب المنظمات المانحة إلى العاصمة عدن من أجل إدارة العملية بحرية ودون أية ضغوطات أو ابتزاز من قبل الحوثيين في العاصمة صنعاء، وكذا اتباع مبدأ اللامركزية في إيصال المساعدات عبر 22 منفذاً يمنياً بالمحافظات اليمنية المحررة.
وجاءت تصريحات المسؤول اليمني عقب إقدام ميليشيات الحوثي الانقلابية على إحراق 160 طناً من القمح قدمها برنامج الغذاء العالمي لصالح الأسر الفقيرة والمحتاجة في محافظة تعز، وسط البلاد. كما تزامنت عملية إحراق المساعدات مع قصف الميليشيات لمخازن القمح التابعة لبرنامج الغذاء العالمي في مطاحن البحر الأحمر بالحديدة.

الاتحاد: أسر العشرات من الميليشيات في جبهتين
صد الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس، هجمات شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في العديد من جبهات القتال في محافظات الجوف ومأرب والبيضاء، حيث تواصلت معارك الكر والفر بين الطرفين موقعة قتلى وجرحى غالبيتهم من عناصر الميليشيات.
وذكرت مصادر ميدانية وعسكرية لـ«الاتحاد» أن قوات الجيش اليمني المرابطة في محيط معسكر اللبنات الاستراتيجي جنوب محافظة الجوف تصدت، ليل السبت الأحد، لمحاولة هجومية من قبل مجاميع حوثية على القاعدة العسكرية التي تبعد نحو 12 كيلومتراً عن مدينة الحزم، مركز المحافظة والخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ مطلع مارس الجاري.
وأوضحت المصادر أن مناوشات بين الطرفين سجلت، أمس الأحد، في عدد من المواقع في جبهة اليُتمة، ومحيطها، شمال مديرية خب والشعف، شمال شرق محافظة الجوف، دون أن تتمكن ميليشيات الحوثي من التقدم باتجاه منطقة اليُتمة الاستراتيجية التي تسيطر عليها قوات الجيش بالقرب من محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين.
وشنت مقاتلات التحالف، أمس، أكثر من 15 غارة على مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي في مديرية خب والشعف التي تحتل معظم المساحة الجغرافية لمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية، ودمرت الغارات الجوية آليات ومعدات تابعة للميليشيات وقتلت وأصابت العشرات من عناصرها.
وإلى الجنوب من الجوف، صدّت قوات الجيش، في وقت مبكّر الأحد، هجوماً شنه الحوثيون على مواقع للجيش في محيط معسكر كوفل الاستراتيجي بمديرية صرواح غرب محافظة مأرب الغنية بالنفط وتسيطر عليها الحكومة اليمنية منذ أواخر العام 2015.
وأفاد مصدر مطلع في مأرب «الاتحاد» بأن ميليشيات الحوثي هاجمت، فجر الأحد، موقعاً للجيش يبعد ثلاثة كيلومترات عن معسكر كوفل التابع للجيش، ذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني في بيان على تويتر أن القوات المرابطة في صرواح تمكنت من إفشال محاولة تسلل لميليشيات الحوثي إلى «أحد مواقع الجيش» في المديرية، مؤكداً أن قوات الجيش أسرت 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي خلال الاشتباكات.
وأشار البيان إلى أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت بعدّة غارات تعزيزات وآليات قتالية تابعة للميليشيات كانت في طريقها إلى جبهة صرواح، مضيفاً أن القصف الجوي أدى إلى تدمير آليات الحوثيين إلى «ومقتل جميع من كانوا على متنها»، كما قتل عدد من مسلحي الحوثي، وأصيب آخرون، في قصف مدفعي للقوات الحكومية على مواقع للميليشيات الانقلابية في مناطق التماس بين الطرفين في مديرية صرواح الواقعة على الطريق الرئيسي بين مدينة مأرب والعاصمة اليمنية صنعاء.
وعلى صعيد متصل، تجددت الاشتباكات، أمس، بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي في منطقة قانية الحدودية بين محافظتي البيضاء ومأرب وتتبع المحافظة الأولى، وذكرت مصادر ميدانية في البيضاء أن قوات الجيش صدت، فجر الأحد، هجوماً مباغتاً شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية في محاولة منها لاستعادة مواقع في منطقة قانية خسرتها خلال الأيام الماضية، لافتة إلى أن القوات، المسنودة بمجاميع قبلية محلية، تمكنت من التصدي للهجوم بعد اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى من الجانبين.
وأفاد مصدر في المقاومة المحلية أن قوات الجيش أسرت عدداً من عناصر ميليشيات الحوثي بينهم قيادي ميداني في الجماعة الانقلابية. وكان الجيش اليمني أعلن، ليل السبت، تحرير مواقع جديدة من ميليشيات الحوثي في جبهة قانية التي اشتعلت المعارك فيها الأسبوع الماضي.
وقال قائد اللواء 117 مشاة، العميد أحمد النقح، إن قوات الجيش «تمكنت من تحرير مواقع جديدة في جبهة قانية، منها القطور والتباب السود، كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية»، مضيفاً أن قوات الجيش استولت أيضاً على عدد من الآليات العسكرية التابعة للحوثيين، وكميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة. وأشاد القائد العسكري اليمني بـ«الدعم والإسناد الكبير الذي يقدمه الأشقاء في تحالف دعم الشرعية للجيش في معركته المقدّسة لتحرير البلاد من الميليشيات الحوثية»، بحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
من جانبه، قال الناطق الرسمي للجيش اليمني، العميد عبده عبدالله مجلي، مساء أمس الأحد، إن «قوات الجيش مسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية، ورجال القبائل، تواصل التقدم في أكثر من جبهة وسط تقهقر وفرار عناصر الميليشيات الحوثية»، مشيراً في بيان نشره الموقع الإلكتروني للجيش اليمني إلى تحرير العديد من المواقع والجبال في منطقة قانية شمال البيضاء، وفي مديرية صرواح غرب مأرب.
وأكد مقتل وإصابة وأسر العشرات من عناصر الميليشيات خلال المعارك في الجبهتين، لافتاً إلى أن جثث قتلى الميليشيات «ما زالت مرمية في الجبال والوديان».
وأضاف المتحدث العسكري أن القوات اليمنية «تواصل التقدم، وبشكل مستمر في جبهات عدة، وعلى امتداد جبهة صرواح، وتكثف من عمليات الكمائن والتطويق لمواقع الميليشيات واستسلام العديد من عناصر الميليشيات والمغرر بهم»، مشيداً «بجهود مقاتلات التحالف التي استهدفت بشكل دقيق تعزيزات الميليشيات الحوثية المتواصلة القادمة من صعدة وصنعاء».

الخليج: تقدم للجيش اليمني بإسناد التحالف في مأرب والجوف
أعلن الجيش الوطني اليمني، أن قواته والمقاومة الشعبية ورجال القبائل مسنودين بقوات ومقاتلات التحالف العربي، يواصلون تحقيق الانتصارات في أكثر من جبهة وسط تقهقر وفرار عناصر الميليشيات الحوثية، فيما نشطت قوات خفر السواحل اليمنية لتعزيز تأمين الساحل الغربي ومكافحة التهريب الحوثي.

وقال الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن عبدة مجلي، إن القوات حققت تقدماً ميدانياً مهماً في جبهة صرواح في محافظة مأرب، وحررت عدداً من الجبال والمواقع المهمة على امتداد جبهات صرواح، كما سيطرت على منطقة دير صرواح وجبال المهتدي وخطاب. وأكد أن القوات ألحقت هزيمة قاسية بالميليشيات، لافتاً إلى أنه تم أسر وقتل عدد كبير من العناصر الحوثية.

وتمكنت قوات الجيش الوطني اليمني، أمس الأحد، من أسر 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة صرواح بمحافظة مأرب.

وأوضح مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن مجاميع من ميليشيات الحوثي حاولت التسلل إلى أحد مواقع الجيش في ميمنة جبهة صرواح، إلا أن قوات الجيش كانت لها بالمرصاد، حيث اشتبكت مع العناصر المتسللة وتمكنت من أسر 20 عنصراً حوثياً، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.

من جانب آخر، استقبلت مستشفيات مدينة الحديدة خلال اليومين الماضيين، نحو 18 قتيلاً و28 جريحاً من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية وصلوا من جبهات الساحل الغربي لليمن، وذلك إثر الهزائم الساحقة التي تعرضت لها الميليشيات الحوثية عقب رفعها من وتيرة عملياتها العسكرية في الأيام الماضية على مواقع القوات المشتركة بمختلف جبهات القتال.

وكعادتها لجأت الميليشيات للرد على هزائمها الميدانية وخسائرها في الأرواح والعتاد، إلى استهداف الأحياء والقرى السكنية ومزارع المواطنين في عدد من مناطق ومديريات الحديدة، حيث استهدف الحوثيون بقذائف الهاون بشكل عنيف، منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا جنوبي الحديدة، كما فتحت الميليشيات نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5، والأسلحة عيار 12.7 صوب مزارع المواطنين. يأتي ذلك، بينما عززت قوات خفر السواحل اليمنية قطاع البحر الأحمر، مواقعها من خلال انتشار وحدات أمنية ودوريات بحرية لتأمين الساحل الغربي ومكافحة التهريب الحوثي.

وأوضحت مصادر عسكرية، أن قوات خفر السواحل قطاع البحر الأحمر، انتشرت في أربعة مواقع في باب المندب، وأن عملية الانتشار تعد امتداداً لخطة انتشار سابقة.

وحققت قوات خفر السواحل خلال المرحلة الماضية، نجاحات كبيرة في التصدي لعمليات التهريب، كما ضبطت عدة شحنات من المواد المهربة التي تستخدم في صناعة المتفجرات كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي، وفقاً لاعترافات طواقم المركبات البحرية المضبوطة.

الشرق الأوسط: القمامة تهدد حياة مئات اليمنيين العالقين في حجر «حوثي» بالبيضاء
منذ أن قررت الميليشيات الحوثية استثمار انتشار «كورونا المستجد» في العالم لتحقيق مكاسب سياسية ومادية، يواجه أكثر من 1000 يمني من المسافرين إلى محافظاتهم مخاطر جمة تهدد حياتهم بعد أن أخضعتهم الجماعة في محافظة البيضاء لما تسميه «الحجر الصحي».

وكانت الجماعة اتخذت قرارا تعسفيا في 16 مارس (آذار) قضى بمنع الانتقال من المناطق المحررة الخاضعة للحكومة الشرعية إلى المحافظات الخاضعة للجماعة، تحت ذريعة الاحتراز من انتقال فيروس كورونا المستجد.

وقامت الجماعة باحتجاز أكثر من 1000 مسافر من النساء والأطفال وكبار السن في إحدى النقاط التابعة لها في منطقة «عفار» قرب مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، في ظروف بالغة السوء، إذ جعلتهم يفترشون العراء دون طعام أو رعاية صحية.

وفي الوقت الذي تقول الجماعة إنها لن تسمح لهم بمغادرة مكان الاحتجاز إلا بعد مرور 14 يوما، أطلق العديد من المسافرين نداءات على مواقع التواصل الاجتماعي لإنقاذهم والضغط على الجماعة لكي تسمح لهم بمواصلة السفر إلى مناطقهم المختلفة.

ويؤكد المسافرون القادمون من السعودية برا عبر منفذ الوديعة شمال محافظة حضرموت أنهم خضعوا للفحص من قبل الحكومة الشرعية ولم تظهر عليهم أي أعراض، وهو ما يجعل من مزاعم الحوثيين - على حد تعبيرهم - «مجرد وسيلة لإذلال المسافرين وابتزازهم وتعريض حياتهم للخطر».

وصرح المحتجزون في نداءاتهم أن المكان الذي تم احتجازهم فيه في البداية كان عبارة عن مكان مقفر، لا يستطيعون فيه الحصول على الطعام والشراب والمياه ولا على فرش أو على دورات مياه، فضلا عن عدم وجود رعاية صحية للمرضى وكبار السن.

وذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن طفلة مصابة بالسرطان ماتت أثناء وجودها مع ذويها في مكان الاحتجاز الحوثي في منطقة «عفار» في الوقت الذي يتهدد خطر الوفاة العشرات من كبار السن ممن هم بحاجة إلى رعاية طبية.

وأظهرت مقاطع مصورة بثها المسافرون على مواقع التواصل الاجتماعي، مدى سوء الحال الذي وضعهم فيها القرار الحوثي التعسفي، إذ تبدو أكوام القمامة في الجوار، ولا توجد غير ثلاث دورات مياه غير نظيفة لكي يستخدمها أكثر من ألف شخص من الكبار والصغار والنساء والرجال.

وفي ظل حركة الاحتجاج التي قام بها المحتجزون إضافة إلى ضغوط سكان المنطقة، كانت وافقت الجماعة الحوثية أخيرا يوم الجمعة الماضي على نقل المحتجزين إلى داخل مبنى في مدينة رداع تابع لكلية التربية، إلا أنه هو الآخر لا يقل سوءا عن مكان الاحتجاز السابق.

في غضون ذلك نددت الحكومة الشرعية في بيان رسمي بما تقوم به الجماعة من منع لدخول المواطنين اليمنيين إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرتها واحتجازهم بذريعة ما أسمته «الحجر الطبي» في منطقة عفار بالبيضاء دون تطبيق أدنى المعايير الصحية.

وقالت الحكومة في بيان رسمي إن ما قامت به الجماعة «أسفر عن معاناة مئات المسافرين نتيجة احتجازهم في العراء بدون مأوى ودون تفريق بين الأطفال والمسنين والنساء في وضع غير إنساني وغير مجهز بأبسط المستلزمات الضرورية للحياة».

وأكدت الحكومة اليمنية أن الحال المأساوية التي وُضع فيها المواطنون تشكل خطرا كبيرا على حياتهم، نتيجة لاحتجازهم وعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة، وهو ما يعكس صورة بشعة لانتهاكات الحوثي لكرامة وحقوق وحياة الإنسان.

ودعت الحكومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى القيام وبصورة عاجلة بالضغط على ميليشيات الحوثي للإفراج عن المواطنين اليمنيين الذين احتجزتهم فيما أسمته بالحجر الصحي والتعامل بعيدا عن أي مزايدات في ظل هذه الجائحة العالمية التي يتعاضد العالم بأكمله لمقاومتها. 

كما أكدت الحكومة اتخاذها كل الإجراءات اللازمة في التعامل مع هذه الجائحة حيث يتم فحص كل القادمين من الخارج في المنافذ الحدودية للتأكد من خلوهم من أعراض هذا الفيروس والحجر على المصابين منهم.

ويؤكد مسافرون يمنيون في عدن تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أنهم بعد منع الحوثيين للتنقل بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لهم باتوا «بحكم المحتجزين» بعيدا عن عائلاتهم في صنعاء أو إب أو غيرهما من المناطق.

وتتهم مصادر محلية الجماعة الحوثية بأنها حولت نقاط التفتيش التي أقامتها بين المحافظات وما تسميه أماكن «الحجر الصحي» في مناطق سيطرتها إلى وسائل جديدة لابتزاز المسافرين.

ففي حين تزعم أنها لن تسمح بمرور المسافرين إلى مناطق سيطرتها إلا بعد مرور أسبوعين، أكد أشخاص وصلوا إلى صنعاء في اليومين الأخيرين أنهم دفعوا أموالا للمشرفين الحوثيين في تلك النقاط مقابل السماح لهم بالانتقال.

وكانت الجماعة تجاهلت كل التدابير الحكومية وأعلنت من جهتها إغلاق جميع المنافذ وإيقاف الرحلات من وإلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية لمدة أسبوعين، في سياق زعمها مواجهة فيروس كورونا.

وهددت الميليشيات في تعميم صادر عن «الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري» الخاضعة لها في صنعاء شركات النقل وشركات تأجير السيارات، بأنها ستعاقب من يخالف توجيهاتها.

ومع استياء السكان من القيود الحوثية على تنقلاتهم بين المحافظات رغم عدم تسجيل أي حالة مؤكدة مصابة، وفق ما أعلنته منظمة الصحة العالمية والحكومة الشرعية، حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من استغلال الجماعة الانقلابية لما وصفه بـ«حالة الفوبيا العالمية من فيروس كورونا لفرض المزيد من التضييق على المواطنين».

وقال الوزير اليمني في تصريحات سابقة إن «مرتزقة إيران (في إشارة إلى الجماعة الحوثية) يتخذون من فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية لمواجهته مبررا لتنفيذ أحكامهم العرفية على المواطنين وتشديد قبضتهم الأمنية وتقييد الحريات والتضييق على حركة المدنيين بين المحافظات وتحويل مناطق سيطرتهم إلى سجن كبير في استغلال بشع وقبيح لهذا الوباء العالمي».

وأشار الإرياني ‏إلى تناقض ميليشيات الحوثي الصارخ بقوله «في الوقت الذي تتحدث فيه عن إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا، تحشد كل يوم المواطنين بالترغيب والترهيب لعقد اللقاءات والتنظيم لإحياء فعالياتها السياسية والدينية والتحشيد لجبهات القتال في مختلف المحافظات بمناطق سيطرتها».

وكانت الحكومة اليمنية استنفرت كل طاقتها لمنع انتشار الفيروس إلى البلاد، وعلقت الرحلات عبر المنافذ البحرية والجوية والبرية وعلقت الدراسة في المدارس والجامعات.

وقال رئيس الحكومة معين عبد الملك في خطاب وجهه إلى الشعب «لا ينبغي التهاون أو الاستهتار بخطورة هذا المرض في ظل سرعة انتشاره وضرره وعدم توفر لقاح أو علاج ناجع حتى الآن مع ضعف نظامنا الصحي جراء الحرب والنزاعات ومحدودية الموارد».

وكشف عن أن وزارة الصحة قامت بتجهيز المنافذ البرية والبحرية بوسائل الفحص اللازم، وتجهيز ١١ فريقا صحيا للعمل في ١١ منفذا جويا وبريا وبحريا في حين يجري تجهيز ١٢ مركزا للعزل والحجر الصحي في المحافظات المختلفة، وتدريب كادر طبي للعمل في المراكز المختلفة.

ويعتقد عاملون في القطاع الصحي في صنعاء، أن الجماعة تحاول تقديم نفسها على أنها دولة مستقلة في مناطق سيطرتها، سعيا للحصول على المزيد من المساعدات الأممية. ويستدلون بقيام المشرفين الحوثيين منذ أكثر من أسبوعين بسحب أغلب الكميات من الكمامات والوسائل الطبية الأخرى ذات العلاقة بالحماية من انتشار الفيروس المستجد من الصيدليات تمهيدا لبيعها في السوق السوداء.

ويتهم سكان صنعاء الجماعة الحوثية بأنها تستغل الوباء العالمي فقط لأهداف سياسية واقتصادية، وقتالية، أيضا، مستدلين على ذلك بعدم توقف الجماعة عن إقامة الفعاليات الطائفية والتجمعات الحاشدة لاستقطاب المجندين، رغم تعليق الدراسة وإغلاق صالات المناسبات.

الشرق الأوسط: سخرية يمنية من زعيم الحوثيين بعد ادّعائه أن «كورونا» سلاح أميركي
أثارت خطبة جديدة لزعيم الميليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي بثّتها قناة «المسيرة» التابعة لجماعته أول أمس (السبت)، سخرية عريضة في أوساط الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، لجهة زعمه أن «كورونا المستجد» سلاح أميركي وأن أخاه حسين الحوثي أسس الجماعة بـ«توجيهات إلهية».

وسخر الناشطون اليمنيون في تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من المزاعم الحوثية، وقال بعضهم: «لم نكن نعلم أن حسين الحوثي من الأنبياء الذين أوحى الله إليهم».

وحاول الحوثي في خطبته الجديدة التي جاءت بمناسبة الذكرى السنوية لمقتل أخيه على يد الجيش اليمني في 2004، أن يكرس الجانب الأغلب منها لاستعراض تفسيراته المثيرة لـ«السخرية» عن فيروس «كورونا» والحروب البيولوجية والجرثومية، مع ملاحظة أنه كان يخلط بين «الجراثيم» و«الفيروسات».

كما حاول أن يتقمص دور الناصح للحكومة الشرعية، بدعوتها إلى عدم التساهل في منع انتشار الفيروس المستجد إلى اليمن، في الوقت الذي حاول أن يُطمئن أتباعه من عدم الخوف منه، زاعماً أن أي وصول له إلى مناطق سيطرة الجماعة «سيكون بفعل وإشراف أميركي» على حد زعمه.

وفي حين كرر زعيم الجماعة الموالية لإيران ادعاءاته أن جماعته «تعيش موقعاً متقدماً» ودعا إلى الاستمرار في القتال للحفاظ على مشروعها، حذر أتباعه «من عدم بث الرعب وإحباط الناس وتوظيف المخاطر بسبب (كورونا)»، واصفاً ذلك بأنه «سيكون عملاً عدائياً».

واتساقاً مع مزاعم جماعته تجاه العداء لأميركا وإسرائيل قال الحوثي: «الأميركيون والإسرائيليون ومن يواليهم لا يتورعون عن ظلم البشرية سواء بالفيروس أو بالقنابل والأسلحة الفتاكة أو إفساد حياة الناس».

وعن الوصفة السحرية التي زعمها الحوثي لكي يتمكن العالم من مواجهة الفيروس المستجد، قال إن على «المجتمع البشري العودة إلى التعليمات الإلهية»، في إشارة إلى معتقدات جماعته الإيرانية والملازم «الخمينية».

واتهم زعيم الميليشيات ما وصفها بـ«دول الاستكبار وعلى رأسها أميركا» بأنها «تتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى عن نشر الأوبئة والأمراض والكوارث الموجودة في العالم».

كما زعم أن الولايات المتحدة تحمل «توجهاً لنشر وباء (كورونا) واستغلاله حتى لو أضر بالمجتمع الأميركي نفسه».

وفي سياق الحرب التي تخوضها الجماعة الحوثية ضد المنظمات الإنسانية والعمل الإغاثي، استغل الحوثي في خطبته «فيروس كورونا» لتحذير أتباعه وقيادات الجماعة من خطر هذه المنظمات التي زعم أنها قد تستهدف جماعته «تحت عناوين إنسانية» من خلال تقديم معونات طبية أو غذائية ملوثة بالفيروسات الضارة والتي قد يكون بعضها مميتاً.

البيان: الشرعية تحرّر مناطق في البيضاء
أعلنت قوات الشرعية، تحرير مواقع جديدة من قبضة ميليشيا الحوثي في محافظة البيضاء. وقال العميد أحمد النقح، قائد اللواء 117 مشاة، إن قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف، شنوا هجمات عنيفة ضد الميليشيا شمال البيضاء، مؤكّداً تحرير مواقع جديدة في جبهة قانية، ومنها القطور والتباب السود وغيرها.

وأشار إلى أن المعارك أسفرت عن سقوط نحو 100 قتيل وجريح من الميليشيا، فضلا عن استعادة الجيش الوطني عدداً من الآليات العسكرية وكميات من الأسلحة والذخائر.

تقدّم

إلى ذلك، استمرت قوات الشرعية، في تقدمها في جبهة صرواح غرب مأرب. وذكرت مصادر عسكرية، أن قوات الجيش المسنودة بقبائل مراد وجهم وبني جبر، واصلت ملاحقة الميليشيا في جبهة صرواح مقتربة من سوق مديويك صرواح، فيما تخوض مواجهات عنيفة مع الميليشيا، التي تتمركز في المنطقة.

ولفتت المصادر إلى أن المعارك التي يقودها العميد ذياب القبلي قائد اللواء 134، تمدّدت إلى المواقع التي كانت الميليشيا تتمركز فيها قبل التصعيد الأخير، مشيرة إلى أن مقاتلات التحالف ساندت تقدم قوات الجيش ونفذت سلسلة غارات على مواقع وتجمعات الميليشيا ووصلت إلى قرب سوق صرواح. كما دمّرت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيا في جبهات المخدرة والمشجع وهيلان، واستهدفت تجمعات الميليشيا في منطقة الجدفر، أدى إلى إعطاب مدرعتين. وفي نهم شرق صنعاء نفّذت قوات الجيش، هجوماً على مواقع الميليشيا في أطراف جبال صلب.

إلى ذلك، قتل أحد أعيان قبائل الجدعان يبلغ من العمر 65 عاماً، وكان يقاتل في صفوف الجيش ضد ميليشيا الحوثي في مأرب، بعد فقدانه ثلاثة من أبنائه في القتال ضد الميليشيا. سياسياً، رحّبت وزارة الخارجية اليمنية، بدعوة المبعوث الأممي مارتن غريفيث لإطلاق سراح جميع الأسرى. وقالت عبر حسابها على «تويتر» نقلاً عن الوزير محمد الحضرمي: «هذا ما سعت إليه الحكومة ولا تزال كونها خطوة إنسانية بحتة»، مضيفة: «نجدد دعوتنا إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير في الأردن دون مماطلة ودون قيد أو شرط، نحن مستعدون وجاهزون إذا كان هناك نية حقيقية من قبل الحوثيين».