بوابة الحركات الاسلامية : سقوط مرتزقة تركيا.. انكسار لأردوغان أمام الجيش الليبي (طباعة)
سقوط مرتزقة تركيا.. انكسار لأردوغان أمام الجيش الليبي
آخر تحديث: الخميس 26/03/2020 12:22 م أميرة الشريف
 سقوط مرتزقة تركيا..
يبدو أن المعركة الحاسمة التي يخوضها الجيش الوطني الليبي، ضد مرتزقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدأت تؤتي بثمارها، فبعد أن كانت الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا تسعي للسيطرة علي العاصمة طرابلس، باتت الأن علي أتم الاستعداد للفرار من انتصارات الجيش الذي يضرب بيد من حديد كل من يهدد أمن واستقرار ليبيا.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس 26 مارس 2020، أن الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين المرتزقة في ليبيا من الموالين لتركيا، تشهد ارتفاعًا غير مسبوق، حيث بلغ العدد الإجمالي 151 قتيلًا .
ويبحث مرتزقة أردوغان عن مدن وقرى ليبية متاخمة للحدود المشتركة مع تونس مثل زوارة الساحلية ونالوت وجادو وكاباو بجبل نفوسة، للفرار من حصار الجيش الليبي والاستعداد لشن هجومات على تمركزات الجيش الوطني في المناطق المجاورة.
وقال المرصد في تقرير على موقعه الإلكتروني، إن 8 مسلحين موالين لأنقرة قتلوا أمس الأربعاء في اشتباكات مع الجيش الوطني الليبي على عدة محاور، ليرتفع إجمالي القتلى إلى 151 قتيلًا.
وأشار المرصد، إلى أن الاشتباكات وقعت على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، والرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا”.
ولفت إلى أن جثث المقاتلين بعضها جرى نقله إلى الأراضي السورية ودفنه ضمن مناطق نفوذ فصائل درع الفرات بالريف الحلبي.
وأضاف المرصد أن الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أسر سوريا من ضمن المرتزقة الذين أُرسلوا إلى ليبيا من قبل تركيا، موضحًا أن القتلى من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه.

وكان المرصد السوري أشار، في وقت سابق، إلى ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس عبر تركيا إلى نحو 4750 مرتزقا.
يذكر أن أردوغان أعلن فبراير الماضي، لأول مرة، بإرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا، للقتال مع القوات التركية بجانب قوات حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، ضد قوات الجيش الوطني الليبي ضمن مساعيها لنهب ثروات الدولة المضطربة منذ 9 سنوات.
واعترف أردوغان بسقوط عدد من الجنود وكذلك مقاتلين سوريين، دون أن يكشف عن عددهم، مع تزايد الحديث عن دفن عسكريين أتراك سرا بعد عودة جثامينهم من ليبيا.
ونجحت الأربعاء، قوات الجيش الوطني بفرض سيطرتها على مدينة زلطن غربي العاصمة طرابلس.
وجابت آليات عسكرية للجيش الليبي شوارع المدينة وسط فرحة الأهالي بهروب الميليشيات الإرهابية واستعادة الجيش السيطرة عليها.

ويسيطر الجيش الليبي على كل المنافذ الحدودية البرية مع دول الجوار، في حين تقترب مدينة زلطن من معبر رأس جدير الحدودي مع تونس.
وأشار المسماري، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن الجيش الوطني الليبي أحرز تقدما في الأحياء الرئيسية من طرابلس، مثل مشروع الهضبة، جنوب غربي العاصمة، أو عين زارة.

وأكد أن العاصمة أضحت تحت السيطرة، أما ما تبقى منها فهوُ تحت النيران، في الوقت الحالي، ولا تحتاج طرابلس إلى لقفزة أخيرة بغرض الوصول إلى ساحة الشهداء وقاعدة معيتيقة.
وكان أشار المتحدث باسم الجيش أحمد المسماري إلى معارك أخرى شهدت تأخرا في الحسم مثل عملية بنغازي التي استمرت أربع سنوات.
وأضاف أن المعركة شهدت هذا التأخير لأن الجيش الذي يخوض حربا ضارية ضد الإرهاب، حريصٌ على إعطاء فرصة للشباب المغرر بهم.
وشدد على أن الحرب ضد ميليشيات الإرهاب تختلف عن أنواع الحرب الأخرى، لأن جزءًا من السكان يمكن أن يُتخذوا كدروع بشرية "المعركة تجري على أرضنا وهي أرض صديقة، ونحن نريد إنقاذ ما يمكن إنقاذه، مؤكدا أن الجيش لا يريد دمارا كبيرا في طرابلس، مشددا على أن محاولات إقناع الشباب المغرر بهم قوبلت باستجابة، بعدما أكدت القوات المسلحة مرارا أن من سلم سلاحه أو رفع الراية البيضاء فهو آمن.
وتتكبد تركيا خسائر فادحة جراء تدخلها بشكل مباشر في ليبيا ودعمها ميليشيات حكومة الوفاق بالعتاد والأسلحة.