بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: الجمعة 27/03/2020 01:45 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  27 مارس 2020.
الاتحاد: «التحالف» يدعم قرار الحكومة بقبول وقف النار في اليمن
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، أمس، دعمه وتأييده لقرار الحكومة اليمنية بقبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والتركيز على توصلهما إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل قصارى جهدهما لمواجهة الانتشار المحتمل لـفيروس كوفيد-19.
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، العقيد الركن تركي المالكي، إن «قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤيد وتدعم قرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)».
وأضاف العقيد المالكي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن «قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي، وتخفيف معاناة الشعب اليمني والعمل بشكل جاد لمواجهة مخاطر جائحة فيروس (كورونا) ومنعه من الانتشار».
وكانت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً وتعمل من مدينة عدن الجنوبية، رحبت، ليل الأربعاء، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فيروس (كورونا)، وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل. كما رحبت الحكومة اليمنية بدعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، لاستعادة الهدوء ومواجهة التصعيد العسكري.
وأكدت الحكومة في بيان، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن «الوضع في اليمن سياسياً واقتصادياً وصحياً يستلزم إيقاف كافة أشكال التصعيد، والوقوف ضمن الجهد العالمي والإنساني للحفاظ على حياة المواطنين والتعامل بكل مسؤولية مع هذا الوباء»، معبرة في ذات الوقت عن تقديرها لجهود الأمم المتحدة. وقالت الحكومة اليمنية إنها «ستتعامل بكل إيجابية مع جهودها الرامية لاستعادة الدولة وإيقاف نزف الدم اليمني»، مجددة التأكيد على استعدادها «للانخراط من أجل العمل وبشكل جاد لمواجهة مخاطر هذا الوباء ومنعه من الانتشار داخل الأراضي اليمنية». 
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، دعا، أمس الأول، الأطراف المتحاربة في اليمن إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل قصارى جهدها لمواجهة الانتشار المحتمل لـفيروس كوفيد-19.
من ناحية أخرى، تواصلت المعارك في اليمن بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الخميس، غداة إعلان الطرفين ترحيبهما بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، والتركيز على توصلهما إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل قصارى جهدهما لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كوفيد-19.
وذكرت مصادر عسكرية ومحلية يمنية لـ«الاتحاد» إن المعارك العنيفة بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي الانقلابية تواصلت، أمس، في مديرية صرواح الواقعة غرب محافظة مأرب شرق صنعاء، موضحة أن المعارك اندلعت في وقت مبكّر الخميس في محيط جبال هيلان شمال المديرية، واستمرت حتى المساء.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات بين الطرفين دارت بأسلحة ثقيلة ومتوسطة في عدة مواقع شرق جبال هيلان باتجاه مدينة مأرب، مركز المحافظة القبلية الغنية بالنفط. وساندت مجاميع قبلية مسلحة قوات الجيش وتقاتل باستماتة في صرواح لمنع تقدم ميليشيات الحوثي ووصولها إلى مدينة مأرب.
وقالت مصادر محلية وقبلية إن قوات الجيش والقبائل هاجمت، صباح الخميس، مواقع للميليشيات في شمال صرواح، وسيطرت على «تبة الشايف» بعد اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، مؤكدة مصرع القيادي في جماعة الحوثي، حسين عيظة الرمام، خلال المعارك في صرواح.
وكانت مقاتلات التحالف قصفت، ليل الأربعاء، مواقع لميليشيات الحوثي في صرواح، وفي مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف المجاورة وتدور فيها معارك عنيفة منذ مطلع فبراير.
وقال الجيش اليمني في بيان إن مقاتلات التحالف استهدفت، الأربعاء، «مواقع وتجمعات وآليات قتالية للميليشيا المتمردة في منطقة آل عايض غربي مدينة الحزم» مركز محافظة الجوف. وأكد البيان تكبد الحوثيين «خسائر في العتاد والأرواح» جراء القصف الجوي. كما دمرت مقاتلات التحالف العربي، ليل الأربعاء الخميس، تعزيزات عسكرية لميليشيا الحوثي في مديرية عبس بمحافظة حجة شمال غرب البلاد.
إلى ذلك، واصلت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس، خروقاتها النارية لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد حيث تمكنت القوات الحكومية المشتركة، مساء الأربعاء، من كسر هجومين للميليشيات في شمال وجنوب مديرية التحيتا المطلة على البحر جنوب المحافظة.
وقتل طفلان شقيقان، أمس، بانفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي بمديرية الدريهمي جنوب مدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي.وذكرت مصادر محلية وطبية أن الشقيقين سالم وعبدالله أحمد علي دولة، وعمرهما 12 و10 سنوات، قتلا جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي في طريق عام بقرية المعاريف في الدريهمي، مشيرة إلى أن الشقيقين فارقا الحياة أثناء نقلهما للعلاج في مستشفى المديرية.

الخليج: الحكومة اليمنية ترحب.. والحوثي يتنصل من وقف النار
رحّبت الحكومة اليمنية الشرعية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، لوقف إطلاق النار في مناطق النزاعات، على خلفية المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن المتمردين الحوثيين تنصلوا من هذه الدعوة بعد ساعات من الترحيب بها.. وقالت الحكومة اليمنية ، إنّها ترحّب بدعوة الأمين العام «لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا، وخفض التصعيد على مستوى البلد بشكل كامل». وأكدت في بيان أنّ «الوضع في اليمن سياسياً، واقتصادياً، وصحياً، يستلزم إيقاف كل أشكال التصعيد والوقوف ضمن الجهد العالمي والإنساني للحفاظ على حياة المواطنين، والتعامل بكل مسئولية مع هذا الوباء».
وفي المقابل ،ظهر زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي في تسجيل تلفزيوني،معلنا رفض المليشيات لدعوة جوتيريس،وتوعد باستخدام «قدرات عسكرية متطورة».وكان رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، الذراع السياسية للمتمردين الحوثيين، مهجي المشاط، قد رحب سابقا في بيان بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.
من جهة أخرى، لقي أكثر من ٢٠ عنصراً من ميليشيات الحوثي مصرعهم، وجرح آخرون، في كمينين محكمين نفذتهما قوات الجيش مسندة برجال المقاومة في مديريتي خب والشعف والحزم بمحافظة الجوف. وقال مصدر عسكري ميداني إن قوة من الجيش الوطني مسندة برجال المقاومة استدرجت مجاميع من عناصر الميليشيات إلى كمينين محكمين في شرق المزاريق بوادي وسط، في مديرية خب والشعب شرق الجوف، أسفرا عن مقتل أكثر من ٢٠ من العناصر الحوثية، واغتنام خمس مركبات تابعة للميليشيات.

إلى جانب ذلك، أظهر فيديو نشره المركز الإعلامي للجيش اليمني، مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية بعد أسرهم في جبهة صرواح غربي مأرب، بينهم أطفال. وفي الفيديو، يظهر أحد الأطفال المجندين، في مشهد مؤلم، وهو يبكي ملء صوته، ويناشد والدته، ويهاجم ميليشيات الحوثي التي غررت به، وزجت به مع زملائه في حربها. ويتحدث الطفل عن ظروف تجنيده من الحوثي، وكيف تم أخذه في «دورة ثقافية» لمدة شهر ثم إلى الجبهة.
وأعاد مشهد الطفل الذي حظي بتفاعل العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الأذهان استمرار ميليشيات الحوثي في خطف الأطفال، والتغرير، والزج بهم في محارق الحرب.

البيان: خسائر فادحة للميليشيا في الجوف وحجة
تصدّت قوات الشرعية، لهجوم شنّته ميليشيا الحوثي، على مواقعها بوادي وسط بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف. ووفق مصادر عسكرية، فإنّ قوات الجيش أسرت 12 عنصراً من الميليشيا أثناء الهجوم، واستعادت أربع آليات عسكرية من قبضتها وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وقصفت مقاتلات التحالف العربي، عدداً من المدرعات العسكرية للميليشيا في المنطقة.إلى ذلك، استمرت ميليشيا الحوثي، في تحديها للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في الساحل الغربي، باستهدافها التجمعات السكنية والمزارع في مديريتي حيس والدريهمي ومنطقة الجبلية في مديرية التحيتا. وذكرت القوات المشتركة أنّها أسقطت طائرة مسيرة للميليشيا في سماء مديرية الدريهمي جنوب الحديدة هي الثالثة من نوعها خلال أسبوع. كما حرّرت قوات الجيش الوطني عدداً من المواقع الاستراتيجية في محافظة حجة وأسقطت طائرة مسيّرة.

وفي الساحل الغربي، ضبطت القوات المشتركة، شاحنتين تحملان كمية من مادة السماد «اليوريا» المهربة التي تستخدم في صناعات عسكرية، كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الميليشيا.

سياسياً، جدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطوني غوتيريس، الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، والتركيز على التسوية السياسية، وتسخير كل الجهود لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس «كورونا». وجاء في بيان أنّ غوتيريس يدعو إلى الوقف الفوري للقتال في اليمن، والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل قصارى جهدهم لمواجهة فيروس كورونا.

البيان: القوات المشتركة تكسر هجومين للحوثيين في الحديدة
ضاعفت القوات المشتركة في يوم واحد خسائر الميليشيا الحوثية، وكسرت هجومين في جنوب الحديدة، بينما كانت ألحقت خلال الساعات الماضية خسائر وهزائم، وأحبطت عمليات تصعيد في مدينة الحديدة وجنوبي المحافظة، فيما قتل طفلان شقيقان بانفجار لغم زرعته ميليشيا الحوثي بالقرب من منزلهما في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة.

وأفاد مصدر ميداني في القوات المشتركة، بأن ميليشيا الحوثي نفذت هجومين على مواقع القوات من محورين شمال وجنوب التحيتا، إلا أن القوات تصدت لها بضراوة واستبسال وأجبرتها على التراجع والفرار. وأكد المصدر أن القوات المشتركة كبدت الميليشيا خسائر فادحة في العتاد خلال المواجهات التي خاضتها القوات، بالإضافة إلى سقوط عدد من الميليشيا بين قتيل وجريح.

وأفاد مصدر ميداني في القوات المشتركة، بأن جبهات مدينة ومحافظة الحديدة شهدت في الساعات الأولى من صباح أمس تصعيداً من قبل عناصر الميليشيا الحوثية ذراع إيران في اليمن، انتهى بالفشل الذريع أمام صلابة القوات المشتركة.

وأوضح المصدر أن القوات المشتركة كسرت محاولة تسلل للميليشيا في كيلو 16 شرق مدينة الحديدة تزامناً مع تجمعات وتحركات مسلحة لعناصرها قرب خطوط التماس في شارعي صنعاء والخمسين داخل المدينة، وتم التعامل معها بالسلاح المناسب وإجبارها على الفرار بعد وقوع إصابات مباشرة في صفوفها.

وفي مديرية التحيتا، كسرت وحدات من القوات المشتركة محاولة تسلل للميليشيا صوب منطقة الجبلية وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى، كما تم إخماد مصادر نيران الميليشيا التي عاودت استهداف أحياء سكنية في مدينة التحيتا مركز المديرية.

وفي مديريتي الدريهمي وحيس، حققت مدفعية القوات المشتركة إصابات مباشرة في مواقع ومرابض مدفعية استخدمتها الميليشيا لاستهداف منطقة الشجيرة الآهلة بالسكان جنوب الدريهمي وأحياء سكنية في مدينة حيس.

وفي مديرية بيت الفقيه ردت القوات المشتركة بسلاح المدفعية والأسلحة الرشاشة على مصادر نيران حوثية استهدفت قرى المرازيق ومزارع النخيل في منطقة الجاح الاستراتيجية. وتمكن أفراد القوات المشتركة من إسقاط طائرة مسيرة للميليشيا الحوثية، في سماء مدينة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة.

إلى ذلك، أفاد مصدر طبي في مستشفى الدريهمي بأن الطفلين، عبدالله أحمد علي دولة (10 أعوام)، وشقيقه سالم أحمد علي دولة (12 عاماً)، تعرضا لإصابات بليغة في أنحاء متفرقة من جسديهما، نتيجة انفجار لغم بعربتهما، في قرية المعاريف، ليفارقا الحياة.

وفي نفس السياق، أصيب مدني بجروح متوسطة، في انفجار لغم أرضي من مخلفات الميليشيات الحوثية، في مديرية المخا.

وأفاد شهود بأن لغماً أرضياً مضاداً للمركبات، من مخلفات ميليشيا الحوثي، انفجر بشاحنة تقل عمالاً في تقطين البصل في منطقة «الرمة»، ما أدى إلى إصابة سائق الشاحنة حسن بوكري بجروح.

الشرق الأوسط: سخط محلي ودولي يدفع الانقلابيين للتراجع عن إعدام زعيم البهائيين
في الوقت الذي تواصلت فيه الدعوات الحقوقية اليمنية للضغط على الجماعة الحوثية لإطلاق آلاف المختطفين في معتقلاتها، تراجعت الجماعة أخيرا عن قرار إعدام زعيم الطائفة البهائية في اليمن حامد كمال بن حيدرة، عقب موجة من السخط المحلي والدولي.
وكانت محكمة الاستئناف التابعة للميليشيات الحوثية في صنعاء أقرت هذا الأسبوع حكم الإعدام ضد حيدرة إلى جانب مصادقتها على مصادرة أمواله والتنكيل بأتباع الطائفة البهائية.
وجاء التراجع الحوثي عن القرار في خطاب لرئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط بثته قناة «المسيرة» التابعة للجماعة، حيث قال إنه أعلن العفو عن حامد كمال بن حيدرة في عقوبة الإعدام والإفراج عنه، إلى جانب الإفراج عن جميع سجناء الطائفة البهائية.
وفي مسعى لتحسين صورة الجماعة على الصعيد الحقوقي زعم المشاط أنه «وجه بتشكيل لجنة للنظر في أوضاع السجناء والعمل على وضع وترتيب خطة الإفراج عن كافة المعسرين وجميع سجناء الرأي ما لم يكونوا محكومين أو موقوفين على ذمة قضايا جنائية».
وكانت الجماعة الحوثية سخرت منذ انقلابها على الشرعية في سبتمبر (أيلول) 2014 المحاكم الخاضعة لها لإصدار مئات الأحكام بالإعدام والسجن ضد معارضيها سياسيا ومذهبيا والمختلفين عنها فكريا، مع بقاء الآلاف في معتقلاتها دون محاكمات.
وفي أول تعليق على قرار الجماعة الحوثية رحبت «الجامعة البهائية العالمية» بذلك وشددت على تنفيذه الفوري، وقالت في بيان إنّ «البهائيّين السّتة الذين سيجري إطلاق سراحهم، والذين سُجنوا ظلماً في صنعاء لعدّة سنوات بسبب معتقداتهم الدّينيّة وواجهوا سلسلة من الاتهامات التي لا أساس لها من الصّحّة، هم حامد بن حيدرة، ووليد عيّاش، وأكرم عيّاش، وكيوان قادري، وبديع الله سنائي، ووائل العريقي».
وأشارت «الجامعة البهائية» إلى وجوب أن يؤدي القرار الحوثي «إلى رفع الاتهامات الصّادرة ضدّ مجموعة تزيد على 20 بهائياً، وإعادة جميع الممتلكات والأموال العائدة للبهائيّين، ورفع الحظر عن مؤسساتهم والسماح لهم، شأنهم شأن سائر المواطنين اليمنيّين، بممارسة معتقداتهم الدّينيّة بحرّية».
وكان قرار الإعدام الحوثي لقي إدانات حقوقية محلية ودولية، حيث دعت المنظمات الدولية مجلس الأمن «لسرعة التدخل لوقف سلسلة جرائم الحوثي ووقف أي إعدامات، ووقف انتهاكات الجماعة الممنهجة بحق السلطة القضائية في اليمن».
يشار إلى أن زعيم الطائفة البهائية حامد كمال حيدرة؛ كان تعرض للاعتقال والتعذيب منذ فترة طويلة في صنعاء بتهم تمس عقيدته البهائية، ورفضت الجماعة الحوثية كافة التدخلات لإطلاق سراحه.
وتتعرض الطائفة البهائية - وفق ما يقوله الحقوقيون اليمنيون - منذ العاشر من أغسطس (آب) 2016، لعملية ملاحقة واسعة حيث تم اعتقال العشرات منهم بتهمة «الردة عن الدين الإسلامي».
ويجزم الحقوقيون أن الميليشيات الحوثية تسعى وبكل قوة إلى محو الأقلية البهائية من الوجود في اليمن، في سياق سعيها لمحو كل الطوائف الأخرى التي تختلف معها، بالرغم عما يعرف عن أبناء الطائفة البهائية بأنهم مواطنون مسالمون يؤمنون بمكارم الأخلاق ولا يتدخلون في الشأن السياسي والصراعات الحزبية، وبأنهم بطبيعة معتقدهم لا يحملون مطامع في السلطة ولا يشكلون خطرا أمنيا ولا يحملون السلاح.
وتعرضت منازل البهائيين إلى عمليات دهم مستمرة، وقامت الجماعة الحوثية بمصادرة ممتلكاتهم وترويع أطفالهم واعتقالهم وتهديدهم بالتصفية الجسدية، مما اضطر الكثير منهم للمغادرة خوفا على حياتهم وأطفالهم.
ويعتقد الحقوقيون اليمنيون أن هناك العديد من القرائن التي تؤكد وجود دور إيراني وراء قضية اضطهاد البهائيين في اليمن، حيث ترضخ الجماعة لكل التعليمات القادمة من طهران.
ورفضت الميليشيات الحوثية الإفصاح عن مصير مئات المعتقلين لديها أثناء المشاورات الإضافية التي استضافتها العاصمة الأردنية عمان، فضلا عن رفضها إطلاق معتقلي «الجماعة البهائية» والعشرات من الناشطين الذين قالت الجماعة إنهم معتقلون لأسباب جنائية وإرهابية.
على صعيد حقوقي آخر، دعت رابطة أمهات المختطفين في اليمن المجتمع الدولي إلى الضغط على الميليشيات الحوثية، لإطلاق الآلاف مع المختطفين في معتقلات الجماعة على خلفية خطر فيروس «كورونا» الذي يجتاح العالم متسبباً بوفاة آلاف البشر.
وقالت رئيسة الرابطة الحقوقية أمة السلام الحاج لـ«الشرق الأوسط»: «ندرك تماماً حجم الخطر الذي يتهدد المختطفين في السجون وأماكن الاحتجاز، حيث لا تتوفر فيها الرعاية الطبية المختلفة، كما لا تعمل إداراتها أي إجراءات وقائية أو احترازية أو علاجية في مواجهة الأوبئة، وكل ما تقدمه للمرضى المهدئات، ولا يوجد فيها كوادر طبية مؤهلة، وعياداتها إن وجدت غير مجهزة».
وأوضحت الحاج أن السجون الحوثية وأماكن الاحتجاز «لا تتوافر فيها مستلزمات النظافة الشخصية، والنظافة العامة، كما أن المختطفين لا يحصلون فيها على كفايتهم من الماء النظيف الصالح للشرب، والغذاء المتوازن، مما يضعف مناعتهم في مواجهة الأمراض والأوبئة، ويتعرضون وبشكل ممنهج للتعذيب النفسي الذي يجعلهم في خوف وتوتر دائمين».
وكشفت رئيسة رابطة أمهات المختطفين عن وجود 173 مختطفا في السجون الحوثية مصابين بالأمراض المزمنة، بينهم 57 في صنعاء و45 من محافظة الحديدة، و23 من محافظة حجة، و21 من محافظة تعز، و10 من محافظة إب، و10 من محافظة عدن، وخمسة من محافظة ذمار، ومختطفان من محافظة مأرب، مشيرة إلى أنهم «هم الفئة الأضعف في مواجهة خطر هذا الوباء».
واقترحت رئيسة رابطة أمهات المختطفين مبادرة موجهة لجماعة الحوثي المسلحة والحكومة اليمنية والتشكيلات العسكرية الأخرى لإطلاق سراح جميع المختطفات والمختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلات والمعتقلين تعسفاً في جميع السجون وأماكن الاحتجاز.
وقالت: «الخطر المحدق بالمدنيين المختطفين والمعتقلين تعسفاً، في ظل منع إدارات السجون عائلات المختطفين من زيارتهم كإجراء احترازي لمواجهة الوباء، وتغييب مراقبة المنظمات الحقوقية والصحية للإجراءات التي قد تتبعها إدارات السجون وأماكن الاحتجاز داخلها في مواجهة خطر فيروس (كورونا)».
ودعت الحاج «الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي، والصليب الأحمر، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والوساطات المحلية، والمنظمات المحلية والدولية، والتحالفات النسوية، لدعم المبادرة ومساندتها لدى جميع الأطراف، في سياق تنفيذ الوعود التي أعلنتها جماعة الحوثي بالأمس بإطلاق سراح المختطفين، وإبداء الحكومة اليمنية استجابتها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن، لمواجهة فيروس (كورونا)، وباتجاه إطلاق سراح شامل لجميع المختطفات والمختطفين والمعتقلات والمعتقلين تعسفاً، والمخفيين قسراً».

الشرق الأوسط: الحوثي يهدد آمال «التهدئة» ويتوسل التحالف الاعتراف بانقلابه
بعد ساعات من ظهور بوادر نحو توجه الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيين الحوثيين للتوصل إلى تهدئة لمناسبة فيروس «كورونا المستجد» وتحت ضغط المبعوث الأممي وأطراف دولية أخرى ظهر زعيم الجماعة في خطبة حربية جديدة لينسف هذه الآمال متوعدا بسنة سادسة من الحرب والتشبث بالانقلاب.
وكعادته في قلب الحقائق صور الحوثي في خطبته التي بثتها قناة «المسيرة» جماعته في رداء المظلومية، متناسيا حجم الكارثة التي تسبب فيها انقلابه على الشرعية في البلاد وما آلت إليه الأوضاع الإنسانية من مأساة غير مسبوقة بحق ملايين اليمنيين. وفي هذا السياق توعد زعيم الجماعة الموالية لإيران بسنة سادسة من الحرب والانقلاب، وزعم أن جماعته باتت تصنع كل أصناف الأسلحة وأن السنة الجديدة ستحمل «مفاجآت لم تكن في حسبان» تحالف دعم الشرعية «وبقدرات عسكرية متطورة وانتصارات عظيمة».
أما عن المخرج الوحيد الذي طرحه الحوثي لوقف الحرب فيكمن - بحسب فحوى خطبته - في توقف التحالف عن دعم الشرعية ورفع قيود المراقبة المفروضة على تهريب الأسلحة وعودة المناهضين السياسيين تحت جناح الانقلاب من بوابة ما تسميه الجماعة «لجنة المصالحة» التي أنشأتها في صنعاء من عناصرها.
وفي حين زعم الحوثي أن جماعته جاهزة «لإنجاز عملية تبادل الأسرى» لجأ هذه المرة إلى توظيف هذا الملف لاستدرار تعاطف حركة «حماس» وجماعة «الإخوان المسلمين» والمتاجرة بالقضية الفلسطينية مجددا، حين عرض إطلاق سراح طيار سعودي مع أربعة ضباط - بحسب قوله - مقابل أن تقوم المملكة بالإفراج عن متهمين فلسطينيين بقضايا «إرهابية».
ولم ينس الحوثي أن يكيل المديح للنظام الإيراني و«حزب الله» اللبناني، مثل كل مرة، زاعما أن طهران «تقف إلى جانب الشعوب المستضعفة» وهو اعتراف ضمني منه بالدعم الإيراني لجماعته بالأسلحة المهربة وخبرات الحرس الثوري، إذ لم يعرف اليمنيون أن إيران قدمت لهم سوى شحنة من مياه الشرب غير صالحة للاستهلاك الآدمي، باعتراف وسائل إعلام الجماعة نفسها.
وفي باب المزايدة الحوثية المكشوفة فيما يخص انتشار وباء كورونا، حاول زعيم الجماعة أن يروج لانتشار المرض في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية وجبهاتها «بأعداد كبيرة» بخاصة في جبهة ميدي الحدودية - وفق زعمه - متجاهلا في هذا السياق تأكيدات منظمة الصحة العالمية بخلو اليمن من الوباء.
أما التطور اللافت في خطبة الحوثي هذه، فهو محاولته تحاشي الألفاظ «التكفيرية» التي كان يكيلها لأنصار الشرعية وبخاصة لفظ «المنافقين» إذ عدل عنها هذه المرة إلى صفة ذات صبغة سياسية وهي كلمة «الخونة» التي كررها في أكثر من موضع.
وفي حين وصف ما حققته جماعته من سيطرة ميدانية خلال السنوات الماضية على بعض المحافظات بأنه «نصر وتأييد إلهي» اشترط أن تتوقف العمليات العسكرية ضد ميليشياته بشكل واضح وقرار صريح وبشكل عملي في سياق أمله في أن يتم الاعتراف بانقلابه حاكما لليمن.
إلى ذلك، سعى زعيم الجماعة الحوثية إلى إقناع أتباعه بأن الحرب المستمرة التي يقودها بإشراف إيراني ليست سوى من أجل «الاستقلال والحرية» متناسيا التوصيف القانوني الدولي لما أقدمت عليه الجماعة من انقلاب على الدولة اليمنية والمسار الانتقالي الشرعي.
وفي الوقت الذي تشير فيه كل المؤشرات والدلائل الواقعية إلى تبعية جماعته للنظام الإيراني، زعم الحوثي أن جماعته لا تشكل أي خطر على المحيط العربي والإسلامي، لكنه عاد للقول إن ميليشياته مستعدة لتقديم المزيد من التضحيات من أجل تثبيت مكاسبها الانقلابية وتجاهل جميع القرارات الدولية.
وبينما تباهى زعيم الحوثيين بأن جماعته بات لديها «الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في مداها البعيد ودقتها في الإصابة وقدرتها التدميرية» بحسب زعمه، أثنى على القبضة الأمنية لميليشياته التي قال إنها «حققت إنجازات كبيرة» في إشارة إلى ما قامت به من حملات قمع وانتهاكات بحق معارضي الجماعة.
وفي محاكاة لتصريحات القيادات الإيرانية المشككة في عمل وجدوى المنظمات الإنسانية، قال الحوثي إن ما تقدمه هذه المنظمات محدود ومحكوم بسياسات ولا ينبغي الاعتماد عليه. زاعما أن الحل من أجل الإنفاق يكمن في جباية المزيد من أموال اليمنيين تحت اسم «الزكاة».
وكان الحوثي أكد في خطب سابقة استمرار وقوفه مع النظام الإيراني وأذرعته في المنطقة العربية والشرق الأوسط، على خلفية قيام واشنطن بتصفية القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
واعترفت الجماعة وزعيمها العام الماضي بالنظام الإيراني وقامت بتعيين ممثل لها في طهران في منصب سفير اليمن، بعد أن أرسل زعيمها الحوثي رسالة إلى المرشد علي خامنئي يعترف فيها بنظام ولاية الفقيه الذي اعتبره امتدادا لحكم النبي محمد وعلي بن أبي طالب، كما كشف عن ذلك الموقع الرسمي لخامنئي.
وفي حين كانت تقارير غربية حديثة كشفت عن حجم الحضور الإيراني العسكري في اليمن الذي يتزعمه القيادي في الحرس الثوري الإيراني عبد الرضا شهلائي إلى جانب نحو 400 من عناصر الحرس الثوري، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية في 5 ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن مكافأة قدرها 15 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات عن مواقع أنشطة شهلائي في اليمن.

العربية نت: التحالف يدمر طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون تجاه السعودية
صرح المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن قوات التحالف تمكنت صباح اليوم الجمعة، من اعتراض وتدمير طائرات بدون طيار (مسيّرة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بمدينة (أبها) ومدينة (خميس مشيط).

كان المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية أعلن مساء الأربعاء، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤيد وتدعم قرار الحكومة اليمنية في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).

وأضاف أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد و اتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي، وتخفيف معاناة الشعب اليمني والعمل بشكل جاد لمواجهة مخاطر جائحة فيروس (كورونا ) ومنعه من الانتشار.

كانت الحكومة اليمنية الشرعية رحبت في وقت سابق بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا. وقالت في بيان نشرته الوكالة الرسمية سبأ، أن الوضع في اليمن سياسيا واقتصاديا وصحيا يستلزم إيقاف كافة أشكال التصعيد، والوقوف ضمن الجهد العالمي والإنساني للحفاظ على حياة المواطنين والتعامل بكل مسؤولية مع هذا الوباء.

كما أكد بيان الحكومة الشرعية أنها ستتعامل بكل إيجابية مع جهودها الرامية لاستعادة الدولة وإيقاف نزيف الدم اليمني، وأبدت استعدادها للانخراط من أجل العمل و بشكل جاد لمواجهة مخاطر هذا الوباء ومنعه من الانتشار داخل الأراضي اليمنية.