بوابة الحركات الاسلامية : مهاجما ولاية الفقيه.. معارض يتهم خامنئي بالتضليل حول كورونا (طباعة)
مهاجما ولاية الفقيه.. معارض يتهم خامنئي بالتضليل حول كورونا
آخر تحديث: الجمعة 27/03/2020 12:42 م أميرة الشريف
مهاجما ولاية الفقيه..
هاجم أبو الفضل قدياني، الناشط السياسي والمعارض للنظام الإيراني، وعضو منظمة مجاهدين الثورة الإسلامية، تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، لوصفه انتشار فيروس كورونا بأنه "حرب بيولوجية"، قائلا إن هذا " تضليل للرأي العام".
ووفق موقع " كلمة" التابع للحركة الخضراء المعارضة في الداخل، وصف قدياني في بيانه، المرشد بـ "طاغية إيران الحالي"، واعتبر تصريحاته حول كورونا إهانة لمشاعر الإيرانيين الذين يعانون من تفشي المرض.
ورفض المرشد الإيراني عرض واشنطن بمساعدة إيران في محاربة كورونا، حيث اتهم خامنئي في 22 مارس ضمناً الولايات المتحدة بـ "إنتاج الفيروس" مدعيا أن هناك أدلة على هذا الاتهام، زاعما أن أمريكا أنتجت فيروس كورونا خاص بجينات الإيرانيين ".
ووصف قدياني هذا الادعاء من قبل خامنئي بأنه "خداع الرأي العام من أجل التغطية على سوء إدارته وعدم كفاءته".
وأكد أن "الفطرة السليمة لا يمكن أن تقبل مثل هذه التصريحات التي لا أساس لها من الصحة"، مضيفاً أن "العقول المريضة التي تهيمن عليها نظريات المؤامرة الخادعة فقط، هي من يمكن أن تتبنى مثل هذه التصريحات".
وقال قدياني إن خامنئي لا يفكر إلا بحفظ السلطة وتعزيز مكانته والحفاظ على كرامته الزائفة بين أتباعه"، مضيفا أنه "إذا كان خامنئي يقدر حياة الناس، لكان قد وضع مدينة قم تحت الحجر الصحي".
وكانت مدينة قم ، أكبر مركز في العالم للحوزات الشيعية، هي مركز تفشي فايروس كورونا في إيران، لكن السلطات ترفض حتى الآن وضع المدينة تحت الحجر الصحي.
فيما، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أي خطط لعزل المدن بأنها "مؤامرة"، قائلا:  في وقت سابق إن "القوى المعادية للثورة تآمرت لتعطيل الأنشطة الاقتصادية من خلال الترويج لتفشي فيروس كورونا".
وانتقد قدياني، كل من خامنئي وروحاني لرفضهما عرض واشنطن بمساعدة إيران في مكافحة الوباء، وكذلك طرد فريق من منظمة "أطباء بلا حدود".
وعلق قدياني: "من حق الإيرانيين الحصول على المساعدات الدولية وخامنئي ليس ممثلا للشعب الإيراني وليس لديه أي حق في قبول أو رفض عروض المساعدة الدولية، ويعلم تمامًا أنه لا يتمتع بشعبية بين معظم الإيرانيين".
وفي يونيو 2019، أعلنت أسرة قدياني عن اعتقاله من قِبل القوات الأمنية، وصدر أمر اعتقاله من قِبل الشعبةِ الثانية لتنفيذِ الأحكام بنيابة إيفين. 
وجاء الاستدعاء لقدياني أنذاك بخصوص الملف الذي شُكّل بحقه في العام 2016م. وصرّح قدياني بشأن هذا الاستدعاء أنّ نظام الجمهورية في إيران لا يمكن إصلاحه، وأعلن عن عدم المشاركة في جلسة التحقيق التي وصفها بأنّها تُدار تحت سيطرة القوات الأمنية. يُذكرُ أنّ قدياني قد أُعتقل بعد انتخابات 2009م وسُجن لمدة عام، كما قضي عليه في العام 2011م بالسجن لعامين و40 جلدة.