بوابة الحركات الاسلامية : اليمن وعملية السلام.. محاولات تدمرها أطماع الحوثيين (طباعة)
اليمن وعملية السلام.. محاولات تدمرها أطماع الحوثيين
آخر تحديث: السبت 28/03/2020 01:27 ص أميرة الشريف
اليمن وعملية السلام..
ما زال الوضع في اليمن يبدو غامضا في ظل تمسك ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بالحرب الدائرة لفرض سلطتها في البلاد، وفي محاولات من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بعد أن تلقت موافقة الأطراف المعنية بالحرب على مطالبة الأمين العام للمنظمة الدولية بالتفرغ لمواجهة فيروس كورونا ووقف القتال فوراً، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية مساندته لموقف الحكومة بقبول مقترح وقف القتال وتوحيد الجهود لمواجهة الوباء.
وانطلقت على بدء عاصفة الحزم ودعم الشرعية اليمنية خمسة سنوات في مواجهة انقلاب ميليشيا الحوثي، والتي تحققت خلالها انتصارات كبيرة تجسد الدور العظيم للتحالف العربي في نصرة اليمن في مواجهة الميليشيا وعناصر الإرهاب.
وبعد أشهر قليلة على بدء عاصفة الحزم، تولت قوات التحالف العربي قيادة عملية تحرير مدينة عدن التي أعلنت عاصمة مؤقتة، حيث أشرفت على تشكيل النواة الأولى للمقاومة ضد الانقلاب، وتولت تدريب وتأهيل عناصرها وتسليحها، حيث نجحت في طرد ميليشيا الحوثي خلال أيام من المدينة إلى أطراف محافظة لحج.
وتبقي الأمال عالقة لأن تصبح الهدنة المقترحة والتي لم يحدد لها إطار زمني، بداية لطريق السلام بعد سنوات من تعنت ميليشيا الحوثي ووضعها عراقيل متتالية أمام عودة السلام والاستقرار لليمن، خاصة وأن الجهود تتركز الآن على كيفية مواجهة خطر ظهور فيروس كورونا في بلد أكثر من نصف مستشفياته ومرافقه الصحية مدمرة ومن ثلثي سكانه يعيشون على المساعدات.
من جانبه دعا المبعوث الأممي الخاص، مارتن غريفيث، إلى عقد اجتماع عاجل لوضع ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار، قائلا: إنّه يدعو الأطراف لعقد اجتماع عاجل لمناقشة سبل ترجمة الالتزامات إلى واقع ملموس، متوقعاً الامتثال والوقف الفوري للقتال. وأعرب غريفيث عن سعادته، بالردود الإيجابية لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار، وقال إنه يتوقع من الأطراف الالتزام بما صرحوا به وتغليب مصلحة الشعب اليمني على كل شيء. 
وتمنى أن تنضم الأطراف للاجتماع بروح التعاون والاستعداد لتقديم التنازلات وترجمة الأقوال إلى أفعال.
وقال غريفيث، إنّ النداءات المتكررة للسلام التي أطلقها اليمنيون من مختلف المكونات والأطياف السياسية والاجتماعية ألهمته، موضحًا أن تلك النداءات بوقف المواجهات العسكرية كإجراء فوري لحماية اليمنيين من انتشار فيروس كورونا.
ورغم حالة الهلع الذي يعيشه اليمنيون خوفا من تفشي الفيروس، إلا أن اليمن لم تسجل أى حالات مصابة حتي الأن، مما يعطي بارقة أمل  لملايين اليمنيين.
وترتبط آمال اليمنيين، بالمراوغة والتلاعب، الذي تمارسه ميليشيا الحوثي أمام كل استحقاق للسلام ابتداء من محادثات الكويت التي وضعت كل تفاصيل الحل السياسي للصراع ورفضتها الميليشيا في اللحظات الأخيرة، وصولا إلى اتفاق أستوكهولم بشأن الحديدة، والذي لا يزال معلقا حتى اليوم بعد مرور ستة عشر شهرا على توقيعه.
وعلي الصعيد الميداني، تخوض قوات الشرعية أعنف المعارك ضد الميليشيا الإرهابية في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، إذ أحرزت قوات الجيش الوطني تقدّماً باتجاه أطراف المديرية، بعد هجوم شنته على مواقع الميليشيا.
وتعد هذه المعارك هي الأعنف والأقوى منذ سنوات تدور في الجبهة الغربية في مديرية صرواح، شملت جبال ومرتفعات صرواح والمشجح وهيلان، بإسناد من رجال القبائل، مشيران إلى أنّ المعارك على أشدها، وأنّ مدفعية الجيش الوطني قصفت مواقع الميليشيا، ما أسفر عن إعطاب ثلاث آليات عسكرية ومقتل كل من كانوا على متنها.
ووفق مصادر، فإنّ من بين القتلى رفيق مؤسّس الميليشيا حسين الحوثي، وأحد أهم القيادات الميدانية حسين عيضة الرمام، لافتة إلى أنّ قوات الشرعية حرّرت أتبة شايف في ميمنة صرواح، والتي كانت بيد الميليشيا منذ 2015. 
وأكّدت المصادر، أنّ لواء قريش التابع للميليشيا والذي نقل من تعز إلى صرواح، فقد معظم عناصره، بعد أن استهدفته مقاتلات التحالف أثناء تحرّكه لتعزيز الجبهة هناك.