بوابة الحركات الاسلامية : "الحشد الميليشياوي".. يتقهقر أمام انتصارات الجيش الليبي (طباعة)
"الحشد الميليشياوي".. يتقهقر أمام انتصارات الجيش الليبي
آخر تحديث: السبت 28/03/2020 01:45 ص أميرة الشريف
الحشد الميليشياوي..

يواصل الجيش الوطني الليبى، انتصاراته الكبيرة التى يحققها ضد الميليشيات المسلحة والمرتزقة الموالين للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وذلك في رد على الهجمات التي شتنها الأخيرة وخرقها المتواصل للهدنة الانسانية المعلنة من أجل مجابهة جائحة "كورونا" التي اجتاحت العالم خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وفشلت محاولات التوصل إلى هدنة بين قوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر، وحكومة الوفاق في طرابلس.
وتواصلت الاشتباكات بين الجيش الوطني الليبي والقوات الموالية لحكومة الوفاق، منذ صباح الجمعة، وقالت غرفة عمليات سرت الكبرى، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "إن قوات الجيش بعد أن صدرت الأوامر إليها في المحور الساحلي الهيشة.
 وأكد المكتب الإعلامي انسحاب من وصفهم بـ"الحشد الميليشياوي" وتقهقره تحت وقع ضربات القوات المسلحة برا وجوا مخلفا وراءه العديد من القتلى والآليات في مناطق "القداحية و زمزم والسواليط".
وكشف الجيش الوطني، الجمعة 26 مارس 2020، عن سيطرته على عدة مناطق غرب طرابلس وهروب الإرهابيين.
وبحسب بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية فإن مناطق العسة والجميل ورقدالين وزلطن تنعم بالحرية والأمن والأمان بعد طرد الميليشيات الإرهابية والإجرامية، مؤكدا أن هذا التقدم الميداني، يأتي بعد فشل الهجوم الذي شنته ميليشيات الوفاق والمرتزقة الإرهابيين الأجانب على قاعدة عقبة بن نافع الجوية بمنطقة الوطية غرب البلاد، موجها الشكر لأبناء المنطقة الذين ساهموا في هذا النصر إيمانا منهم بالحصول على حريتهم وبناء مستقبلهم.
وناشد البيان المجتمع الدولي بضرورة التحرك لوقف الأعمال العدائية للميليشيات الإرهابية والإجرامية لعدم احترامهم وقف إطلاق النار والالتزام بمخرجات برلين بإيعاز من غرفة العمليات المشتركة التركية في طرابلس، فضلا عن عدم الاستجابة لدعوات تركيز الجهود لمكافحة وباء كورونا في ليبيا.
وقال البيان إنه في ضوء استمرار حكومة الوفاق وميليشياتها في خرق وقف إطلاق النار، ورفضها إيقاف الأعمال القتالية، فإن القوات المسلحة الليبية تجد نفسها مجبرة على خيار المواجهة ضد هذه الميليشيات المدعومة بعناصر من الجيش التركي ومرتزقة وإرهابيين سوريين، واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لحماية الشعب الليبي ومقدراته.
وحذر الجيش، الوفاق وميليشياتها، بأنه في حال استمرار انتهاك وقف إطلاق النار واستمرار الأعمال القتالية، فإن ذلك سيعرض عناصرها لاستهداف مباشر من القوات المسلحة الليبية في جميع الجبهات.
إلي ذلك، كشف الناطق باسم الجيش أحمد المسماري إطلاق القوات التركية بقاعدة معيتيقة خمس طائرات مسيرة، مشيرا إلى أن قتلى المرتزقة السوريين في المواجهات ضد الجيش الليبي في محاور طرابلس، بلغ 103 في الأيام الثلاثة الأخيرة من الأسبوع الماضي، بينهم 71 تابعين للفيلق الثاني و35 من فرقة السلطان مراد و9 من فصيل المعتصم و27 من فصيلة الحمزات من بينهم القيادي الإرهابي أبوحسن الهنداوي و32 من عناصر الفيلق الثالث و8 من جبهة النصرة و13 من فيلق المجد و11 من لواء الشمال. 
وكان الجيش سيطر أمس على مدن وبلدات الجميل، ورقدالين، وزلتان، والعسة، في العملية العسكرية التي شنها ردا على خرق المليشيات للهدنة الإنسانية، ومهاجمتها قاعدة الوطية الجوية.
يشار إلى أن قوات الجيش واصلت عملياتها العسكرية وسيطرت على عدة مدن وبلدات على الشريط الحدودي مع تونس وصولا إلى معبر رأس اجدير، بعد عملية مضادة قامت بها إثر الهجوم من قبل ميليشيات تابعة لأسامة الجويلي على قاعدة الوطية الجوية التابعة للجيش الليبي جنوب غرب طرابلس.
ويأتي تقدم الجيش كرد على الهجوم الفاشل للقوات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة من النظام التركي على قاعدة الوطية العسكرية.
واعترف الوفاق، باختراق الهدنة الإنسانية ،حيث تبنى ما يسمى عملية "عاصفة السلام"، التي أطلقتها القوات الموالية له ضد قوات الجيش الوطني في قاعدة الوطية.
على صعيد متصل، أكدت مصادر دبلوماسية أوروبية أن سفراء الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق لبدء العملية العسكرية الأوروبية إيريني، لمراقبة حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.
وتعد قاعدة الوطية استراتيجية نظرا لموقعها الجغرافي، حيث تقع في المنطقة الغربية، جنوب العجيلات، وهي قريبة من المراكز الحيوية في البلاد منها العديد من المرافق النفطية، إلى جانب قربها من الحدود التونسية (80 كلم). وتملك هذه القاعدة قدرة كبيرة على استيعاب الآلاف من العسكريين، نظرا لبنيتها القوية، مكنتها من لعب دور هام في المعارك التي يخوضها الجيش الليبي منذ بدء عملياته العسكرية في محيط العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل الماضي.
وكانت الدول الأوروبية تعهدت في مؤتمر برلين بإنشاء قوة بحرية لمراقبة حظر توريد السلاح إلى ليبيا.