إسبانيا تعتقل 3 دواعش بينهم مطرب مصري الأصل
اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب الإسبانية، اليوم، 3 إرهابيين ينتمون لتنظيم داعش، أحدهم مطرب بريطاني من أصول مصرية، وارتكب جرائم عنيفة بسوريا.
ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية عن مصادر بالشرطة قولها: إن المصري عبدالمجيد عبدالباري هو "الإرهابي الأجنبي" الذي اعتقل في مداهمة بحي ألمرية أمس.
ووصفت السلطات عبدالباري بأنه "أحد أكثر الإرهابيين المطلوبين في أوروبا وصاحب ملف عنيف للغاية وسجل إجرامي دامٍ في صفوف داعش".
وقالت الشرطة إن عبدالباري واثنين آخرين كانوا يختبئون في شقة في ألمرية بعد تسللهم إلى إسبانيا من شمالي أفريقيا واستغلوا جائحة فيروس كورونا للتواري عن الأنظار.
وألقي القبض على عبدالباري خلال الساعات الأولى من صباح أمس بمنطقة ألمرية الشهيرة باسم سيرو دي سان كريستوبال.
وأوضحت الشرطة اليوم أن عملاءها نفذوا "عملية لمكافحة الإرهاب" بلغت ذروتها باعتقال 3 بينهم أحد المطلوبين من عناصر داعش الإرهابيين المطلوبين في أوروبا.
وأوضحت الشرطة أنها تمكنت، بعد تحقيقات معقدة، من تحديد ظروف وصوله إلى ساحل ألمرية، وكذلك تحركاته اللاحقة، مما أدى في النهاية إلى تحديد مكانه واعتقاله.
وأشار البيان إلى أن المعتقلين التزموا بإجراءات أمنية مشددة، في رحلتهم من شمالي أفريقيا إلى إسبانيا وخلال تحركاتهم في ألمرية.
وعبدالباري، مغني الراب البريطاني، هو نجل عادل عبدالباري الذي اتهم بالضلوع في تفجيري السفارتين الأمريكيتين بكينيا وتنزانيا اللذين أسفرا عن مقتل أكثر من 200 شخص في التسعينيات.
ولد عبدالباري في مصر ولكنه انتقل إلى المملكة المتحدة في السادسة من العمر بعد إطلاق سراح والده من السجن وحصوله على حق اللجوء السياسي.
عاش في لندن واشتهر كمغني راب طموح، وعرف باسم ليرستس جين أو إل جيني، لكنه تبنى الفكر المتطرف وسافر إلى سوريا ليلتحق بداعش في 2013.
نشر عبدالباري فيديوهات تحمل تهديدات للغرب، بل نشر صورة لنفسه وهو يحمل رأسا مقطوعا لجندي سوري.
في عام 2015، انفصل عبدالباري عن داعش ولجأ إلى تركيا بعد فراره من سوريا.
وفي العام نفسه، سجن والده في الولايات المتحدة لدوره في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا العام 1998.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2015، حاول عبدالباري إقناع فتاة إسبانية بالانضمام إليه في تركيا والزواج منها، لكن السلطات الإسبانية أحبطت الخطة.
5 ملايين دولار مكافأة أمريكية لرأس زعيم داعش
رصدت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، مكافأة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن زعيم تنظيم داعش الجديد الإرهابي "حجي عبدالله".
وقالت الخارجية، في تغريدة عبر حساب برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لها: "إخواني أهل الغيرة العراقيين، قام هذا الإرهابي الـداعشي حجي عبدالله بجرائم لا تُعد ولا تُحصى ضد الأبرياء من إخوانكم. تواصلوا معنا إن كانت لديكم معلومات تؤدي إلى التعرف على أو تحديد موقع هذه الإرهابي".
وفي صورة مرفقة أعلنت أن "المكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار، تعرضها الحكومة الأمريكية، لمن يقدم معلومات تؤدي إلى التعرف على أو تحديد موقع الإرهابي محمد عبدالرحمن المولي، والمعروف بـ(حجي عبدالله) المولى وعبدالله الأمير محمد سعيد الصلبي (عبدالله قرداش)".
وأوضحت الخارجية أنه "من مواليد الموصل بالعراق عام 1967، وأنه الزعيم الجديد لتنظيم داعش الإرهابي".
وأشارت إلى أن هذا الإرهابي مسؤول عن سفك دماء الأبرياء وقتل وخطف المدنيين وغير المدنيين بالعراق".
وكانت وسائل إعلام محلية عراقية أفادت مؤخرا بأن تنظيم داعش الإرهابي بدأ يستغل أزمة كورونا لإعادة ترتيب هيكله وترتيب شتات عناصره.
ونقلت عن مصادر أمنية أن زعيم داعش الجديد، دخل الأراضي العراقية مؤخرا، فيما تعمل الجهات الأمنية من أجل تحديد مكانه الجغرافي، بحسب قولهم.
ورغم تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن الرجل الذي كان من المرجح أن يخلف زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، "قُتل" في غارة شنتها قوات خاصة أمريكية، إلا أن إعلان الخارجية الأمريكية عن المكافأة يرجح أنه ما زال على قيد الحياة.
وكان زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي قتل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في عملية أمريكية قرية باريشا التابعة لمحافظة إدلب في سوريا.