بوابة الحركات الاسلامية : بمطالبات أوروبية بحظره.. الخناق يضيق على حزب الله اللبناني (طباعة)
بمطالبات أوروبية بحظره.. الخناق يضيق على حزب الله اللبناني
آخر تحديث: الجمعة 15/05/2020 10:59 ص فاطمة عبدالغني
بمطالبات أوروبية
يضيق الخناق على حزب الله اللبناني بمطالبات دولية هنا وهناك بحظره ونزع سلاحه، وفي هذا السياق دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الحكومة والجيش اللبنانيين إلى نزع سلاح الحزب وفق تسريبات صحفية كشفت أن  غوتيريس حذر من مخاطر استمرار مشاركة حزب الله في الصراع في سوريا وإمكانية جر لبنان إلى نزاعات إقليمية.
وغوتيريس أشار خلال مناقشات مغلقة في مجلس الأمن حول هذا الموضوع، إلا أن زيادة حزب الله لترسانته من الاسلحة  تشكل تحديًا خطيرًا لقدرات الدولة اللبنانية على ممارسة السيادة والسلطة على أراضيها.
تحذيرات أمين عام الأمم المتحدة تتزامن وتحركات لألمانية على الواجهة الأوروبية لاتخاذ موقف موحد من الحزب، وحظر كل أنشطته داخل القارة.
وفي هذا السياق أوضح النائب في البرلمان الألماني وعضو لجنة  الداخلية بالبرلمان ماريان فيندت أن بلاده تناقش مع فرنسا وباقي دول الاتحاد التصديق على تصنيف الحزب منظمة إرهابية.
وقال فيندت في تصريحات صحفية "لقد تمكنا بالفعل من الإجماع على إقرار إدراج حزب الله على قائمة المنظمات الإرهابية على مستوى الاتحاد الأوروبي"، وأضاف "لايزال يتوجب علينا أن نحظر الذراع السياسي لحزب الله وقد اتخذت ألمانيا مؤخرًا خطوات رائدة بهذا الصدد"، وتابع "يتعين علينا مناقشة الأمر مع فرنسا ومفوضية الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي"، وأعرب فيندت عن تفاؤله بالمصادقة على إقرار حزب الله منظمة إرهابية، حيث يسهم الحزب في تغذية الصراع في الشرق الأوسط وبالتالي كان قرار حظرة في ألمانيا قرار صائبًا تمامًا.
وأكد فيندت أن قرار ألمانيا حظر أنشطة حزب الله سيمنع وصول أي دعم أو أموال للتنظيم أو للتنظيمات الموالية له، وسيحجز على الحسابات البنكية لأعضائه في ألمانيا.
وقال فيندت "تم اتخاذ قرار حظر حزب الله على عدة مراحل، حيث قمنا بتصنيف حزب الله على أنه منظمة إرهابية، ثم وجدنا مع مرور الوقت أن التعامل مع حزب الله صعب لكونه منظمة ليس لها أجنحة عسكرية أو سياسية معروفة، كما حاولنا أيضًا تقييد أنشطة حزب الله عن طريق التواصل والخطاب الودي إلا أن هذا لم يكن أمرًا ممكنًا في النهاية، وبناءً عليه مارس البرلمان الألماني ضغوطًا على الحكومة لتمرير قرار حظر حزب الله تمامًا، وسيشمل الحظر العضوية في حزب الله كما يمنع تمامًا رفع أعلام أو صور أو رموز حزب الله، ويحظر كذلك جمع الأموال للحزب أو لأي من التنظيمات ذات الصلة، وبالتالي لن يكون بالإمكان إرسال الأموال إلى لبنان لدعم الحزب أو التنظيمات ذات الصلة، وسيمكننا تجميد الحسابات البنكية والحجز على الملكيات والإجارات".
وأكدت فيندت أن الحزب متورط في العديد من الأنشطة الإجرامية لتمويل عملياته في الشرق الأوسط داعيًا إلى تعاون دولي وثيق للتصدي لأنشطة الحزب.
وقال فيندت "من المعروف أن حزب الله متورط في الجريمة المنظمة في جميع أنحاء العالم وتشمل تهريب المخدرات والاتجار بالبشر وغير ذلك من الأنشطة الإجرامية المتعارف عليها ليتمكن من تمويل الحرب في لبنان وفي الشرق الأوسط عامة، ويمكننا فعل الكثير بهذا الصدد للحد من إجرامه على الرغم من جميع إجراءات الحظر، ولابد من التعاون الوثيق بين أجهزة الشرطة في جميع أنحاء العالم لتجفيف الدعم المالي لحزب الله في نهاية المطاف".        
وكانت ألمانيا قد قررت أواخر أبريل الماضي حظر حزب الله اللبناني على أراضيها مصنفة إياه منظمة إرهابية، كما شنت حملة أمنية على عدد من أنشطة الحزب في عدد من المدن وشملت الحملة منظمات ومساجد يعتقد أن لها صلات بالحزب، فيما تشير تقديرات أمنية إلى أن أكثر من ألف شخص في ألمانيا هم أعضاء في حزب الله من بينهم 250 في العاصمة برلين وحدها.
وتبدو ألمانيا مصرة على حشد المزيد من الأطراف الأوروبية من أجل اتخاذ موقف موحد ضد هذا التنظيم بهدف تضيق الخناق على أنشطته الدولية ومحاصرة تحركات شبكاته العابرة للحدود.