بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: السبت 23/05/2020 01:03 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  23 مايو 2020.
الاتحاد: الأمم المتحدة تسحب 100 موظف من اليمن
كشفت وكالة العمل الإنساني الجديد، المعنية بأخبار منظمات الإغاثة، عن سحب الأمم المتحدة ثلثي موظفيها الأجانب من صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية. وأوضحت أن المنظمة سحبت نحو 100 موظف من إجمالي 158 موظفاً، خشية إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، ونقلتهم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأكدت أن وكالات الأمم المتحدة المختلفة، نقلت الموظفين من صنعاء وعدن. 
 ونوهت وكالة العمل الإنساني الجديد، بأن المتحدثة باسم «برنامج الغذاء العالمي»، إليزابيث بايرز، كشفت استئجار رحلات جوية، لنقل العمال إلى الخارج عبر رحلتين الأسبوع الماضي. 
 وكانت مديرة العمليات في منظمة أطباء بلا حدود في العاصمة عدن، كارولين سيغين، وصفت الوضع الصحي بأنه كارثي، مضيفة «إنه من غير الأخلاقي أن يترك العالم العاصمة عدن، وحدها من دون دعم ومساندة».
 وكشف البيان عن استقبال مركز العزل الصحي في مستشفى الأمل، 173 مريضاً في غضون 17 يوماً، حتى 17 مايو الجاري، مؤكداً أن 68 مريضاً توفوا. ودعت منظمة أطباء بلا حدود، الأمم المتحدة والدول المانحة إلى بذل المزيد من الجهود بشكل عاجل للمساعدة في الاستجابة لفيروس كورونا بالعاصمة عدن، ولفت إلى أن إحصائيات الدفن، تكشف أن 80 شخصاً يفارقون الحياة يومياً، في المدينة، خلال الأسبوع الماضي، بعدما كان المعدل الطبيعي 10 حالات وفاة يومياً. 
 وقالت مديرة عمليات أطباء بلا حدود في اليمن، كارولين سيغين: «يلجأ الناس إلينا لنُنقذهم بعد فوات الأوان، ونحن نعلم أن آخرين كُثراً لا يأتون على الإطلاق، يموتون ببساطة في المنزل». 
 وتتابع: تحتاج الأمم المتحدة والدول المانحة إلى بذل المزيد من الجهود وبشكل فوري، ليس فقط من أجل عدن بل من أجل اليمن بأسرها، وطالبت بتأمين الأموال لدفع أجور العاملين في مجال الرعاية الصحية، داعية إلى تزويدهم بمعدات الوقاية الشخصية اللازمة للحفاظ على سلامتهم.

الاتحاد: «المقاومة الوطنية»: سنسقط مشروع الحوثي بدعم التحالف
أكدت المقاومة الوطنية بالساحل الغربي رفضها الكامل لأية معارك جانبية تستنزف جهود مواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية وإسقاط مشروعها الظلامي في اليمن، موضحة أن هدفها الأول هو تحرير العاصمة صنعاء وكل المناطق اليمنية من هذه العناصر الإرهابية. 
 وأضافت المقاومة في بيان صادر عنها أن ميليشيات الحوثي عاثت في اليمن خراباً ودماراً وسعت إلى فصلها عن محيطها الوطني والإقليمي واستخدامها نقطة لإشاعة الفوضى وقتل أبناء الوطن وتهديد الأشقاء في البر والبحر. 
 ودعت المقاومة الوطنية كل القوى في الساحة لإعادة تعبئة الروح الوطنية لاستعادة العاصمة صنعاء المختطفة من قبل الميليشيات الحوثية، مثمنين دعم الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من أجل التصدي لخطر المشروع الحوثي في اليمن. 
 وأكدت المقاومة إن التوحد القومي في معركة استعادة العاصمة صنعاء يدركه أبناء الشعب اليمني والأشقاء من أجل إعادتها إلى محورها القومي والديني، وأبعادها عن الجهات التي تسعى لاستخدامها في معارك طائفية إرهابية.

الشرق الأوسط: قتلى وجرحى حوثيون شمال غربي الضالع... وباليستي يستهدف مأرب
أطلقت ميليشيات الحوثي الانقلابية في الساعات الأولى صاروخا باليستيا على حي سكني في مدينة مأرب اليمنية دون تسجيل أي إصابات، في الوقت الذي سقط فيه قتلى وجرحى حوثيون عقب تصدي القوات المشتركة من الجيش اليمني في محافظة الضالع (جنوبا) لهجومين مسلحين منفصلين شنتهما عليهم ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، في جبهة الفاخر وقطاع غرب مديرية قعطبة وشرقي مديرية الحشاء شمال غربي محافظة الضالع، وذلك بالتزامن مع استهداف مقاتلات تحالف دعم الشرعية، الأربعاء، بعدة غارات جوّية تعزيزات عسكرية شمال شرقي مديرية الحشاء، وألحقت بالحُوثي خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وفق المركز الإعلامي لمحور الضالع العسكري.

ونقل المركز عن فؤاد جباري، المتحدث الرسمي باسم جبهات محور الضالع، قوله بأنه «تمَّ إفشال هجومين منفصلين لميليشيا الحُوثي في محيط جبهة الفاخر وقطاع (الحرّة ـ قروض) شمال شرقي مديرية الحشاء، وأجبرتهم على التراجع والفرار». مشيرا إلى أنه «تم تكبيد الحُوثي عشرات القتلى والجرحى وخسائر فادحة في العتاد خلال كسر الهجومين، وما زالت جثث الميليشيات مرمية في أرض المعركة».

وكثفت ميليشيات الحوثي الانقلابية من قصفها بمختلف أنواع قذائف الهاون على الأحياء السكنية في الريف الجنوبي لمحافظة الحديدة الساحلية (غربا) ضمن خروقاتها المتواصلة للهدنة الأممية في ظل الصمت الدولي والأمم المتحدة.

وكانت جبهات القتال في الضالع شهدت إحباط القوات المسلحة محاولة تسلل حوثية بعد منتصف ليلة الثلاثاء وأدى ذلك إلى مقتل خمسة من عناصر الميليشيات بينهم قيادي كبير في قطاع الجب ـ صُبيرة، أثناء محاولتهم زرع عبوات ناسفة غرب مديرية قعطبة، شمالاً، وفق المركز الإعلامي لمحور الضالع العسكري؛ إذ قال إن «القوَّات المسلحة الجنوبية أحبطت محاولة زرع عُبُوَات ناسفة قامت بها مجموعة مُسلَّحَة من عناصر ميليشيا الحُوثي الإرهابيَّة غرب مديرية قعطبة شمال محافظة الضالع بعد منتصف ليلة الثلاثاء، خلّفت خمسة قتلى من ميليشيا الحُوثي الإيرانيَّة بينهم قيادي ميداني كبير».

ونقل المركز عن مصدر عسكري تأكيده، أن «القوات تصدّت لمجموعة من عناصر ميليشيا الحُوثي المدعومة إيرانيّاً حاولت التسلُّل من بلدة صُبيرة باتّجاه مواقع قوَّاتنا المتقدمة في حبيل الدهنة غربي مديرية قعطبة وكانت تحمل أحزمة متفجرة وعُبُوَات ناسفة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، صُنعت محليّاً واستخدمت فيها مواد شديدة الانفجار إيرانيَّة الصُنع».

وأضاف، أن «تحركات العناصر الميليشياوية التي كانت تحمل العُبُوَات والأحزمة الناسفة تسلّلت في جنح الظلام باتّجاه الخطوط المتقدمة للقوَّات الجنوبيَّة في حبيل الدهنة من اتّجاه وادي صُبيرة، حيثُ تمَّ رصدها واستدراجها ومن ثُمَّ جرى التعامل معها وفق قواعد الاشتباك؛ مما أدَّى إلى انفجار العُبُوَات الناسفة ومقتلهم جميعاً بينهم القيادي». مشيراً إلى أنَّ «القوَّات الجنوبيَّة قامت بتمشيط المنطقة بعد الانتهاء من إحباط العملية وتمَّ العثور على خمس جثث ممزقة لخمسة من العناصر الحُوثية المُتسلّلة».

وقال المصدر ذاته، إنه «تم خلال عملية إحباط عملية التسلُّل العثور على خمس قطع سلاح نوع كلاشنكوف وأحزمة ناسفة لم تنفجر جرى تفكيكها بواسطة متخصصين من شعبة الهندسة العسكرية بمحور الضالع، وتم التحفظ على جثث القتلى الحوثيين ونقلهم إلى إحدى الثلاجات المركزية، حيث تُشير المعلومات الأولية».

وأكدت الحكومة «دعمها الكامل للجيش الوطني والمقاومة الشعبية بكل الإمكانات المتاحة للقيام بدوره ومهامه من أجل حماية الوطن والمواطنين والحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة الأراضي اليمنية»، خلال اجتماع افتراضي عقده مجلس الوزراء، الاثنين، عبر الاتصال المرئي عن بُعد برئاسة رئيس المجلس الدكتور معين عبد الملك؛ حيث ناقش فيه مجمل التطورات والأوضاع على الساحة الوطنية في ضوء المستجدات الأخيرة، والجهود المطلوبة للتعامل العقلاني والحكيم معها بما يحافظ على تماسك الدولة والحكومة الشرعية وتفويت أي فرصة على الساعين لتقويض الأمن والاستقرار وحرف البوصلة عن المعركة الوجودية لليمن وشعبها ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية ومشروعها العنصري والدخيل. بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

إلى ذلك، دشنت الهيئة الشعبية لإسناد الجيش في أمانة العاصمة، برئاسة وزير الدولة أمين العاصمة اللواء عبد الغني حفظ الله جميل، مطرح أبناء الأمانة لدعم وإسناد الجيش في محافظة مأرب (شمال شرق) خلال حشد ضم المئات من أبناء أمانة العاصمة تلبية لدعوة الهيئة الشعبية لإسناد الجيش بالأمانة.

وخلال الحشد أعلنت الهيئة الشعبية «النفير العام لإنقاذ اليمن واستعادة مؤسساته الدستورية وحق أبنائه في العيش بحرية وكرامة».

ودعا وكيل أمانة العاصمة نائب رئيس الهيئة عبد المجيد الجرف من تأخر من أبناء الأمانة إلى «الالتحاق بإخوانهم أبطال الجيش من أجل استكمال تحرير الوطن وإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي». مؤكدا «استعداد أبناء الأمانة الأحرار إلى رفد الجبهات وتقديم الغالي والنفيس في سبيل اليمن الجمهوري».

الشرق الأوسط: اتهامات لعناصر حوثية بابتزاز المتسوّلين في الشوارع
اتهمت مصادر محلية الميليشيات الحوثية في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة بتوجيه بوصلة القمع والابتزاز باتجاه فئة المتسولين لمحاصصتهم فيما يجنونه من أموال يجود بها عليهم فاعلو الخير، وذلك بعد أن استنفدت الجماعة حملات القمع تجاه فئات التجار وأرباب الأعمال والجمعيات الخيرية والمستثمرين.

ومع ازدياد أعداد المتسولين في شوارع صنعاء وغيرها من المدن الخاضعة للميليشيات الحوثية بسبب شدة الفقر وشحة الأعمال وفقدان الوظائف الحكومية والخاصة، وجدت الجماعة في هذه الفئة مدخلا للحصول على مزيد من الأموال التي توظفها لمصلحة مشرفيها ومجهودها الحربي وأتباعها الطائفيين.

وفي هذا السياق أفادت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن الميليشيات أجبرت جموع المتسولين على دفع حصص مما يحصلون عليه من المال مقابل السماح لهم بالبقاء في الشوارع وتقاطعات الطرق لكسب عيشهم من المارة.

ووصفت المصادر ما قامت به الجماعة الحوثية بأنه سابقة لم تحدث في تاريخ اليمن من قبل أي سلطة باستثناء سلطة الميليشيات الانقلابية التي «أتت على الأخضر واليابس» وفق ما تقوله مصادر حقوقية في العاصمة المختطفة صنعاء.

وأفاد عدد من المتسولين في شوارع حدة والزبيري والتحرير لـ«الشرق الأوسط» بأن مسلحي الجماعة يقومون بالمرور عليهم يوميا في أوقات محددة قرب انتهاء وجودهم في أماكن التسول للحصول على نسبة 20 في المائة ما يجمعونه طيلة اليوم من أموال.

وذكر أحد المتسولين ويدعى «سالم» أنه يحصل على مبالغ يومية تتراوح ما بين خمسة آلاف وعشرة آلاف ريال (من 10 إلى 20 دولارا) طيلة 18 ساعة من مد يده للمارة وسائقي السيارات، وهو مبلغ ينفقه كما يقول على حاجيات أسرته، غير أن مسلحي الجماعة الحوثية فرضوا أخيرا عليه دفع إتاوة من المبلغ بنسبة 20 في المائة. في السياق نفسه حمل مسؤول محلي في وزارة الشؤون الاجتماعية الخاضعة للانقلابيين في صنعاء الجماعة الحوثية المسؤولية عن تفشي ظاهرة التسول بأعداد غير مسبوقة خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لأسباب تتعلق بضمان سلامته من بطش الميليشيات الحوثية إن «السبب الرئيسي لتفشي الظاهرة واتساع رقعتها هو سياسات الجماعة التي قادت إلى نهب أموال السكان وتوقيف رواتبهم وحرمانهم من المساعدات الأممية والدولية».

وأكد المسؤول أن عناصر الجماعة ومشرفيها تفتق ذهنهم أخيرا عن استثمار هؤلاء المتسولين للحصول على الأموال من خلال فرضهم نسبة 20 في المائة من إجمالي ما يجمعه كل متسول، مقابل السكوت عليهم وعدم تهديدهم بالحبس أو الاعتقال.

وكشف عن قيام موظفي الجماعة الحوثية في «الشؤون الاجتماعية» في صنعاء منذ حوالي شهر بتنفيذ حملات ميدانية بناء على توجيهات من قادتهم تستهدف الطرقات والشوارع والأحياء التي يتجمع فيها المتسولون لتسجيل بياناتهم وأسمائهم وكل معلوماتهم التفصيلية.

وخير مسلحو الجماعة- بحسب المصدر- المتسولين من الرجال والنساء بين دفع الإتاوة المقررة من عائدات تسولهم أو الاعتقال والسجن، في حين أوهموا الناس بأنهم من خلال عمليات الحصر لأسماء المتسولين يهدفون إلى تقديم المساعدة والعون لهم.

ولفت المصدر إلى أن خطوة الجماعة في جمع ضرائب وإتاوات مالية من المتسولين، الذين أجبرهم الجوع والفقر والمرض والإعاقة على مد أيديهم للناس، لم تكن في الحسبان وغير متوقعة، كما لم يخطر على بال أحد أن يصل إجرام الحوثيين وظلمهم إلى هذا الحد والمستوى.

ويؤكد اختصاصيون اجتماعيون في صنعاء أن ظاهرة التسول في العاصمة وغيرها من المناطق الخاضعة للجماعة أصبحت في ظل الميليشيات الحوثية من أكثر الظواهر الاجتماعية انتشارا نتيجة الجوع والفقر الذي أنتجه حكم الجماعة، وغياب فرص العمل، وانقطاع سبل العيش وعدم القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية. وكانت مصادر عاملة في القطاع الإنساني والخيري أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة قامت بإغلاق أكثر من 60 مؤسسة خيرية كانت تقدم يد العون والمساعدة للفقراء، ليصل إجمالي عدد المؤسسات التي طالها استهداف الميليشيات طيلة فترة الانقلاب إلى أزيد من 130 مؤسسة وجمعية خيرية وإنسانية.

وأشارت المصادر إلى أن الجماعة وضعت رقابة مشددة على ما تبقى من المؤسسات الخيرية ومنعتها من توزيع أي إغاثات أو مساعدات ما لم تمر عبرها وتحديدا عبر ما سمته «المجلس الأعلى لتنسيق وإدارة الشؤون الإنسانية».

وكانت الميليشيات حذرت قبل أيام رجال الأعمال والبنوك والشركات التجارية الكبرى وفاعلي الخير من خطورة دعم أي مشاريع خيرية وتنموية وفقراء ومحتاجين ما لم يكن عن طريق المؤسسات الحوثية المستحدثة مما أدى إلى تفاقم كبير في انتشار الفقر والمعاناة الإنسانية وأعداد المتسولين في مناطق حكم الجماعة.

ومع استمرار مضايقة الجماعة لشريحة الفقراء وحرمانهم من أبسط حقوقهم، يجزم سكان في صنعاء بأن ظاهرة التسول تفاقمت بشكل مخيف في العاصمة خصوصا عندما أصبح الكثير من المواطنين بمن فيهم النازحون لا يجدون حتى أدنى مقومات العيش، الأمر الذي دفع أغلبهم للخروج والتسول ومد أيديهم للناس.

وطيلة سنوات الانقلاب عملت الجماعة المسنودة من إيران على إفقار اليمنيين بشكل متعمد بإيقافها للرواتب، ونهبها موارد البلاد، وتوجيه الأموال لإثراء أفرادها ، وتمويل موازنتها العسكرية لقتل اليمنيين، ما تسبب بتوسع دائرة الفقر إلى أكثر من 80 في المائة من السكان، مقارنة بنسب ما قبل الانقلاب.

وكانت دراسة أجريت في 2013، شملت ثماني محافظات يمنية، كشفت عن العدد الكلي للمتسولين في صنعاء بنحو 30 ألف طفل وطفلة جميعهم دون سن الـ18، إلا أنّ دراسات أخرى صدرت في 2017 بيّنت أنَّ عدد المتسولين ارتفع بشكل مخيف ليصل إلى أكثر من 1.5 مليون متسول ومتسولة خصوصا في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وفي منتصف فبراير (شباط) الماضي، قدر أكاديميون مختصون بقضايا السكان في تصريحات سابقة لهم مع «الشرق الأوسط»، أن أعداد المتسولين في صنعاء فقط، يقدرون حتى مايو (أيار) من العام الماضي 2019، بأكثر من 200 ألف متسول سواء أكانوا ذكوراً أو إناثاً من مختلف الأعمار. مقارنة بنحو 30 ألف متسول قبل الانقلاب الحوثي في 2014.

نافذة اليمن: الحديدة.. رصد لأبرز الجرائم الحوثية خلال اسبوع
تواصل مليشيات الحوثي بشكل يومي وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إستهداف المدنيين العُزّل في الأحياء والقرى السكنية، مستغلة الهدنة الأممية التي انطلقت أواخر العام 2018 .  

وتسببت مليشيات الحوثي في تفاقم الوضع الإنساني وزيادة معاناة المواطنين إلى الأسوأ، ملحقة المزيد من الإصابات وحصد الأرواح في صفوف المدنيين، ومتسببة بموجة نزواح نتيجة القصف الهستيري الذي يطال مختلف المناطق من قبل المليشيات .  

وفي هذا التقرير نرصد أبرز اعتداءات وخروقات المليشيات الحوثية ضد المدنيين في الحديدة خلال الأسبوع الماضي ، وشملت الأعمال عمليات استهداف وقصف على الأحياء والقرى السكنية ومزارع المواطنين.  

((السبت 16 مايو ))  

أفادت مصادر أن القرى السكنية ومزارع المواطنين في الدريهمي تعرضت للقصف بقذائف الهاون وقذائف آر بي جي، والإستهداف بالأسلحة المتوسطة عيار 14,5 من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.  وأضافت المصادر أن المليشيات قصفت الأحياء السكنية في مركز مديرية التحيتا بقذائف الهاون الثقيل عيار 120 وقذائف آر بي جي، كما استهدفت القرى السكنية ومزارع المواطنين في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بسلاح م.ط 23 في الوقت الذي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عيار 12,7 وعيار 14,5 وسلاح المعدل والأسلحة القناصة بشكل عنيف.  

ووفقاً للمصادر فقد استهدفت المليشيات من مناطق تمركزها الأحياء السكنية في حيس بقذائف الهاون عيار 120 وعيار 82 وسلاح م.ط 23 ، تزامن مع استهدف بنيران الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14,5 بشكل متعمد وهستيري.  

((الأحد 17 مايو))

 أُصيب المواطن سالم عوض حندج ذو الـ 55 عاماً، بجروح خطيرة، فيما أصيبت شقيقته فاطمة عوض حندج ذات 50 عاماً، بشظايا سلاح م.ط 23 إثر استهداف مليشيات الحوثي لمنزلهما في قرية العُكُش في مديرية حيس.  وفي ذات اليوم استهدفت المليشيات الحوثية القرى السكنية ومزارع المواطنين في الدريهمي بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120، وبأسلحة معدلات البيكا وبالأسلحة المتوسطة.  

وفي التحيتا قصفت مليشيا الحوثي الأحياء السكنية في مركز المديرية بسلاح م.ط 23، بالإضافة إلى الإستهداف بنيران الأسلحة الرشاشة عيار 12,7 وعيار 14,5،كما استهدفت القرى السكنية ومزارع المواطنين في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بنيران أسلحتها الرشاشة عيار 12,7 وعيار 14,5 وبالأسلحة القناصة بشكل هستيري وعشوائي.  

وفي مديرية حيس فقد استهدفت المليشيات الأحياء السكنية في المدينة بقذائف آر بي جي وبسلاح م.ط 23، تزامناً مع الإستهداف بنيران الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14,5 وعيار 12.7 ومعدل البيكا.

 ((الاثنين 18 مايو))

 وفي صباح يوم الاثنين استفاقت مطاحن البحر الأحمر التي يخزن فيها القمح في مدينة الحديدة على القصف بقذيفة دبابة أطلقتها المليشيات مما تسبب بتضرر أجزاء من المباني وخلفت خسائر مادية بالمطاحن.  

وفي اليوم ذاته استهدفت المليشيات الأحياء السكنية في مديرية التحيتا بنيران اسلحتها المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 ومعدل البيكا، أما في منطقة الجبلية فقد نالت نصيبها من القصف بسلاح م.ط 23 الثقيل وبمختلف العيارات الرشاشة.

وأمطرت مليشيات الحوثي مديرية الدريهمي ب 14 قذيفة مدفعية هاون عيار 120، وجهتها صوب القرى السكنية والمزارع بشكل هستيري ومتواصل خلال ساعات النهار.

  ((الثلاثاء 19 مايو))  

شنت المليشيات الحوثية فجر يوم الثلاثاء، قصفاً انتقامياً على منطقة بيت مغاري غرب حيس بعد أن كسرت القوات المشتركة هجوماً للمليشيات والحقت بها خسائر بشرية ومادية.  وفي المساء جددت المليشيات القصف على ذات المديرية بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82 وبقذائف RBG، بشكل عنيف. 

كما استهدفت عناصر المليشيات المنازل والطرقات المؤدية إلى المدينة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 12.7 والأسلحة عيار 14.5، وبالأسلحة القنلصة واسلحة معدلات البيكا .  وفي ذات اليوم فقد استهدفت المليشيات الأحياء السكنية في مركز مديرية التحيتا بعدد من قذائف RBG، في الوقت الذي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7 وسلاح الدوشكا.  

((الأربعاء 20 مايو)) 

واصلت مليشيات الحوثي خروقاتها للهدنة الأممية في مديرية الدريهمي بقصف القرى السكنية والمزارع بقذائف الهاون الثقيل عيار 120.  

وفي مديرية حيس عاودت المليشيات منذ صباح يوم الأربعاء استهداف قرية بيت مغاري بعدد من قذائف الهاون الثقيل.  ومن ثم فتحت مليشيات الحوثي في الدريهمي نيران أسلحتها الرشاشة عيار 12,7 وعيار 14,5 صوب منازل المواطنين في مديرية الدريهمي مرة أخرى.  

((الخميس 21 مايو))

قصف الحوثيين بقذائف مدفعية الهاون الثقيل وقذائف آر بي جي، الأحياء السكنية جنوب مركز مدينة التحيتا في أوقات متفرقة من يوم الخميس امتدت حتى ساعات متأخرة من الليل . 

و قامت بقايا جيوب المليشيات بإطلاق النار من مناطق تمركزها صوب منازل المواطنين، بإستخدام الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14.5، وسلاح معدل البيكا والأسلحة عيار 12.7 .  

في السياق نفسه استهدفت المليشيات منازل المواطنين ومزارعهم في منطقة الجبلية بنيران أسلحتها القناصة.  

وطالت قذائف الهاون للمليشيات أماكن متفرقة في أطراف مدينة حيس الآهلة بالسكان، وكذلك أجزاء واسعة من حي ربع المحل وقرية السبعة العلياء والسفلى جنوب مركز المدينة. 

وأطلقت المليشيات النار من الأسلحة الرشاشة المتوسطة عيار 14,5 وعيار 12.7 ومعدل البيكا، صوب مزارع المواطنين في منطقة الجبلية بشكل متواصل خلال ساعات النهار.  


وفي الدريهمي شنت مليشيات الحوثي قصف هو الأعنف خلال يوم الخميس على القرى ومزارع المواطنين بـ 7 قذائف هاون ثقيل عيار 120 وبعدد من قذائف آر بي جي وسلاح م.ط 23، في الوقت الذي فتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 14.5 وعيار 12.7، طوال اليوم.

نافذة اليمن: الإخوان يستخدمون الأزمة الصحية جسر تسلّل إلى عدن 
يجد الإخوان المخترقون لحكومة الشرعية في الظروف الاستثنائية التي تعيشها مدينة عدن فرصة لإعادة قواتهم إلى المدينة والسيطرة عليها بالكامل بعد أن كان مخطّطهم قد اصطدم في وقت سابق بممانعة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وتشهد المدينة التي تُتّخذ عاصمة مؤقتة لليمن بسبب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، أزمة حادّة بفعل جائحة كورونا التي تزامنت مع تفشي أوبئة أخرى أودت بالعشرات من السكان.

وبينما يشنّ الإخوان حملة على المجلس الانتقالي لتحميله مسؤولية الأزمة في عدن، يرى مراقبون أن الأوضاع في المدينة جاءت نتيجة تراكم فشل الشرعية على مدى عدّة سنوات في إدارة المناطق المحرّرة من الحوثيين وغيابها عن ساحة الفعل الميداني لتلبية الحاجات الضرورية للسكان وتوفير الخدمات الأساسية، إضافة إلى الصراعات الجانبية التي فجّرها الجناح الإخواني بالشرعية في تلك المناطق وساهمت في صرف الجهود بعيدا عن تحقيق الاستقرار والتنمية.

وأكّدت مصادر يمنية وقوف جماعة الإخوان وراء الاضطرابات التي شهدتها مدينة عدن خلال الأيام الماضية، مؤكّدة وصول أموال من قطر لتمويل حملة تحريض للسكان ضدّ المجلس الانتقالي وحثّهم على التظاهر ضدّه.

وتتعاون كل من تركيا وقطر في شنّ حملات إعلامية بلا هوادة على المجلس الانتقالي ودول التحالف العربي يُستخدم فيها بشكل أساسي عناصر جماعة الإخوان المقيمون على الأراضي التركية.

وأضافت المصادر ذاتها أنّ قادة الإخوان داخل الشرعية يحاولون من خلال رفع شعار تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي إيجاد صيغة لإعادة قواتهم إلى عدن دون قتال، بعد أن تعثّرت محاولتهم السيطرة بقوّة السلاح على محافظة أبين المجاورة لعدن.

ودعا حزب التجمع اليمني للإصلاح الذراع المحلية لتنظيم الإخوان، إلى عودة حكومة معين عبدالملك إلى عدن تحت عنوان معالجة الأزمة القائمة في المدينة.

وورد في بيان للحزب بمناسبة “العيد الوطني لليمن” الذي يوافق ذكرى اتحاد اليمن الشمالي واليمن الجنوبي تحت اسم الجمهورية اليمنية، في 22 مايو 1990، أن “تنفيذ اتفاق الرياض يشكل حلا للأزمة وعودة لتوحيد القوى حول الشرعية لإنجاز معركة استعادة الدولة”.

كما دعا الحزب إلى أن تكون مدينة عدن “نقطة انطلاق لبناء اليمن الاتحادي، ولملمة جهود كل القوى الوطنية”. وأضاف في بيانه “الوحدة اليمنية جاءت تتويجا لجهود ونضالات كبيرة بذلها الشعب اليمني وقواه الوطنية”.

وتأتي تلك الدعوة من قبل إخوان اليمن في وقت تخوض فيه قوّاتهم معركة في محافظة أبين المجاورة لعدن بهدف استكمال السيطرة عليها في ظلّ مقاومة شديدة من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تمكّنت من صدّ العديد من الهجمات لميليشيا حزب الإصلاح.

البيان: المناطق تتساقط من يد الحوثيين في الجوف
حققت القوات المشتركة انتصارات جديدة في جبهة الحزم عاصمة محافظة الجوف (شمال شرق اليمن)، بعد تحرير عدد من المواقع التي كانت في قبضة ميليشيا الحوثي، فيما دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات لهذه الميليشيا في جبهات محافظة الضالع جنوب البلاد.

‏وذكرت مصادر عسكرية لـ«البيان» أن قوات الجيش بدأت عملية واسعة لاستعادة عاصمة محافظة الجوف وتمكنت خلالها من تطهير عدة مواقع في شرق مديرية الحزم وهي عاصمة المحافظة بعد معارك عنيفة لا تزال متواصلة مع ميليشيا الحوثي، حيث حررت قوات الجيش مناطق الخسف‬⁩⁧‫، منصور‬⁩ ⁧‫البرش‬⁩ ⁧ال مروان‬⁩ ⁧والمناصير‬⁩ ⁧ولقشع في شرق الحزم.

‏⁧‫وقالت المصادر لـ«البيان» إن أكثر من 22 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم خلال المواجهات في حين تم أسر 16 آخرين فيما تواصل قوات الجيش التقدم نحو عاصمة المحافظة لتحريرها، وإن ميليشيا الحوثي أقدمت على تصفية عدد من أسرى الجيش بعد أن ألقي القبض عليهم خلال المواجهات وقيام الإعلام الحربي للميليشيا ببث لقاءات متلفزة معهم، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية واتفاقية جنيف بشأن معاملة أسرى الحرب.

أما في جبهات محافظة الضالع فذكرت مصادر عسكرية أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت تجمعات لميليشيا الحوثي في حبيل يحيى وحبيل عُبيد وحبيل السماعي غرب مديرية قعطبة بغازات نوعية أدت إلى مصرع ستة من كبار قيادات ميليشيا الحوثي الميدانيين في هذه الجبهات، حيث كان قيادات الميليشيا تشرف على توزيع التعزيزات التي استقدمتها إلى هناك، وإن من بين القيادات التي لقيت حتفها: أبو علي السالمي من مديرية خولان محافظة صنعاء وبجانبه العشرات من القتلى والجرحى وأبو محمد الدغيش من محافظة عمران وأبو جبريل وجيه الدين من منطقة ميتم ـ محافظة إب، وعدد من مرافقيه.