بوابة الحركات الاسلامية : الجيش الليبي: قادرون على صد هجمات الأتراك والمرتزقة/مصرع 6 «دواعش» في عملية أمنية بداغستان/العربية.نت تنفرد بحوار مع أهم قادة داعش في العراق (طباعة)
الجيش الليبي: قادرون على صد هجمات الأتراك والمرتزقة/مصرع 6 «دواعش» في عملية أمنية بداغستان/العربية.نت تنفرد بحوار مع أهم قادة داعش في العراق
آخر تحديث: السبت 23/05/2020 01:18 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
الجيش الليبي: قادرون
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 23 مايو 2020.

الجيش الليبي: قادرون على صد هجمات الأتراك والمرتزقة

تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للجيش الليبي من إسقاط أربع طائرات تركية مسيّرة غرب البلاد، خلال محاولاتها استهداف تمركزات القوات في ترهونة وبني وليد وشرق مصراتة.
وقال مسؤول عسكري ليبي لـ«الاتحاد» إن الدفاعات الجوية للجيش الوطني تصدت لهجوم الطيران التركي المسيّر، مؤكداً أن الوحدات العسكرية للقوات المسلحة الليبية قادرة على صد هجوم الأتراك والمرتزقة السوريين بدعم من الشعب الليبي.
إلى ذلك، نجح الجيش الوطني الليبي، أمس، في دحر الميليشيات التابعة لرئيس حكومة طرابلس فايز السراج، والمرتزقة الموالين لتركيا، من مشارف ترهونة، بالإضافة إلى مقتل قيادي في الميليشيات.
وكبد الجيش الوطني الليبي المرتزقة السوريين المدعومين من حكومة الوفاق وتركيا، خسائر كبيرة في محور عين زارة، ما أدى لتصفية اثنين من المرتزقة السوريين والقبض على آخر.
واحتدمت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات الوفاق في محور الطويشة الذي حاولت التقدم منه، ما أدى لمقتل قائد ميليشيا الاقتحام نور الدين النعاس، وانسحاب عدد كبير من المرتزقة والمسلحين بالكامل من محور الطويشة.
وكشف الجيش الليبي عن خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد التابع للميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين المدعومين من تركيا خلال محاولاتهم الفاشلة باستهداف تمركزات القوات المسلحة، مشيراً إلى استهداف المدفعية الثقيلة لتمركزات الميليشيات في محور القرة بوللي ومسلاتة.
وأوضح عضو شعبة الإعلام الحربي التابع للجيش الليبي المنذر الخرطوش، أن محاور القتال غرب البلاد شهدت اشتباكات بين القوات المسلحة والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا، مشيراً إلى تمكن الجيش الوطني من التصدي للمسلحين في ترهونة ومحاور القتال بطرابلس. وأكد الخرطوش فشل الميليشيات المسلحة في تحقيق أي تقدم في محاور القتال بطرابلس، مشيراً إلى تكبيد المسلحين التابعين للوفاق والمدعومين بمرتزقة سوريين لخسائر كبيرة في محوري الطويشة وعين زارة.
وكشف عضو شعبة الإعلام الحربي عن تعرض مدينة ترهونة لهجوم شرس من ثلاثة محاور في محاولة للسيطرة عليها باعتبارها من أهم المدن الحاضنة للجيش الوطني، مشيراً إلى صمود أهالي ترهونة في وجه المرتزقة والمسلحين التابعين للوفاق، ما أدى لاسترجاع ثلاث آليات كانت بحوزة الميليشيات والقبض على أربعة مرتزقة.
بدوره، قال اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن سلاح الجو الليبي استهدف الميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين المدعومين من تركيا بسلسلة من الغارات الجوية في منطقة الأصابعة ومحيطها، داعياً أهالي المدينة إلى توخي الحذر والتزام البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة.
 وكان سلاح الجو الليبي قد استهدف الميليشيات المسلحة في قاعدة الوطية الواقعة تحت سيطرة القوات التركية، في ساعة مبكرة من صباح أمس الجمعة، إلى جانب استهدافه الميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين الموالين لحكومة الوفاق غرب الأصابعة.
 واستهدف سلاح الجو الليبي، تجمعاً للميليشيات المسلحة والمرتزقة السوريين بالقرب من كوبري جندوبة، بالتوازي مع إعلان الجيش الليبي، صيانة 4 طائرات حربية وإعادتها إلى الخدمة من قبل الفرق الفنية المتخصصة.
وأكد اللواء أحمد المسماري أن القوات الجوية ومنذ بداية المعركة وهي تبدع في عملها وتقدم التضحيات الجسام من أجل أن تكون ليبيا آمنة ومستقرة، مضيفاً «انتظروا نتائج باهرة لهذه الطائرات فقد حان وقت استخدامها بكامل قوتها النارية».
فيما استنكر مجلس شباب قبائل ترهونة، في بيان لهم، بأشد العبارات القصف العشوائي الذي تعرضت له المدينة، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
وحمل البيان، المسؤولية الكبرى لمجلس الأمن الدولي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومن يقف وراء هذه الميليشيات من بعض الدول الداعمة للإرهاب كقطر وتركيا، مؤكداً موقفه الواضح في دعمه اللا محدود للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، وداعياً إياها لحسم المعركة وعدم قبول أي هدنة أو تفاوض مع من جلب الاستعمار لليبيا. بدورها، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنها تتابع بقلق كبير التطورات الميدانية والحشود العسكرية حول مدينة ترهونة، داعية جميع الأطراف للالتزام بواجباتهم وفق قانون حقوق الإنسان الدولي والقانون الإنساني الدولي، ومحذرة من ارتكاب أية أعمال انتقامية تستهدف المدنيين. ‏وحذرت البعثة الأممية في بيان لها من اللجوء إلى عقوبات تعسفية خارج نطاق القانون أو القيام بعمليات سطو أو حرق أو الإضرار المتعمد بالممتلكات العامة والخاصة، داعية إلى ضرورة وقف التصعيد العسكري، وتغليب الخيارات السلمية.
إلى ذلك، قالت السفارة الأميركية لدى ليبيا إنها تشارك بعثة الأمم المتحدة قلقها بشأن الأوضاع حول مدينة ترهونة، مؤكدة رفضها للهجمات التي تستهدف المدنيين، كعمليات السطو أو الأعمال الانتقامية.
ودعت السفارة الأميركية، في بيان مقتضب، لها عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، جميع الأطراف في ليبيا للوقف الفوري للتصعيد والعودة إلى مفاوضات 5+5 التي تقودها الأمم المتحدة.

مقتل 5 «دواعش» في عملية أمنية بالعراق

قتل خمسة إرهابيين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في هجمات للجيش العراقي، أمس، حيث أعلنت خلية الإعلام الأمني، مقتل خمسة «إرهابيين» بعملية أمنية بمنطقتي أم تليل ومطيبيجة في صلاح الدين.
وقالت الخلية في بيان، إن «قوة من فوج مغاوير الفرقة الثامنة التابع للواء مغاوير قيادة عمليات صلاح الدين، ترصد عجلة تحمل عناصر إرهابية في منطقة أم تليل - مطيبيجة، وعند اقترابهم تمت معالجتهم بصاروخ حراري».
وأضاف أن الصاروخ «أدى إلى قتل أربعة عناصر إرهابية، وإحراق العجلة، وتم إخبار القوة بوجود أحد العناصر الإرهابية من جهة منطقة العيث، يحمل رمانة هجومية، تمت ملاحقته وإطلاق النار عليه وقتله».
وقال قائد عمليات صلاح الدين اللواء محسن حاتم، إن تعرضاً إرهابياً لعصابات داعش على لواء مغاوير قيادة عمليات صلاح الدين وقع في منطقة العيث، مبيناً أنه تم قتل ثلاثة إرهابيين أثناء عملية صد التعرض، فيما لاذ الإرهابيان الآخران بالفرار.
إلى ذلك، ذكرت الشرطة العراقية، أمس، أن أربعة من عناصرها سقطوا ما بين قتيل وجريح في هجوم لمسلحين من تنظيم داعش شمالي مدينة كركوك.
وأوضحت المصادر أن مسلحين من داعش هاجموا مصفاة أهلية صغيرة لتكرير النفط في منطقة كوركه شمالي مدينة كركوك، وأطلقوا الرصاص على قوات أمنية، ما تسبب بمقتل شرطي، وإصابة 3 آخرين بجروح. على صعيد آخر، كشف العميد يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، عن آلية التعامل مع المتظاهرين خلال المرحلة المقبلة.
وأكد رسول أن «التظاهرات حق دستوري، والقائد العام أكد حماية‏‭ ‬المتظاهرين ‬السلميين، ‬وأن ‬نتعامل ‬بكل ‬حكمة ‬وتروٍّ ‬معهم»‬، ‬مبيناً ‬أن «‬المهمة‭ ‬صعبة، ‬وهناك ‬كثير ‬من ‬التحديات، ‬وجائحة ‬كورونا ‬والأزمة ‬الاقتصادية، ‬ولذلك‭ ‬علينا أن ‬نتعامل ‬بمسؤولية ‬مع ‬التظاهرات بعقل ‬وحكمة»‬.
وأضاف رسول: «سأتعامل مع ملف المتظاهرين بكل مهنية وصدق، وسأكون قريباً‏‭ ‬منهم، ‬وسألتقي ‬بهم ‬وأسمعهم، ‬فهم ‬لديهم ‬مطالب ‬مشروعة ‬كثيرة، ‬والحوار ‬مع‭ ‬المتظاهرين ‬سيفصل ‬المندسين ‬عن ‬المتحاورين، ‬والقائد ‬العام ‬مهتم ‬جداً ‬بهذا‭ ‬الملف»‬.
وتابع أن «المتظاهرين غير راضين عن أحداث الشغب التي حدثت في اليومين‏‭ ‬الأخيرين‬»، ‬مبيناً ‬أن «‬بعض ‬هجمات ‬داعش ‬مرتبطة ‬بالسياسة، ‬وهي ‬أدوات ‬ضغط‭ ‬للحصول ‬على ‬مكاسب، ‬ونمتلك ‬معلومات ‬عن ‬هذا ‬الأمر، ‬والحكومة ‬لديها ‬إجراءات ‬بهذا‭ ‬الشأن»‬.
وأضاف: «نريد أن نتوصل إلى نتيجة معهم، ونسعى لفتح جميع الطرق‏‭ ‬والجسور ‬وعودة ‬الحياة ‬لطبيعتها»‬، ‬مبيناً ‬أن ‬الشباب ‬العراقي ‬أسقط ‬داعش ‬من‭ ‬خلال ‬حملة ‬إلكترونية ‬داعمة ‬للجيش، ‬وهم ‬من ‬سنبني ‬البلد ‬بهم، ‬وضروري أن ‬نكسبهم‭ ‬إلى ‬جانبنا‬.

الاحتلال التركي يدخل 30 آلية إلى شمال سوريا

أدخل الاحتلال التركي، أمس، قافلة من الشاحنات المحملة بمواد لوجستية لتعزيز نقاطه غير الشرعية بمنطقة رأس العين بريف الحسكة، وذلك في إطار استمرار عدوانه على الأراضي السورية.
وذكرت مصادر أمنية في الحسكة أن الاحتلال التركي أدخل أمس 30 آلية عسكرية وشاحنات محملة بمواد لوجستية عبر معبر العدوانية غير الشرعي غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وأدخل الاحتلال التركي في الثامن عشر من الشهر الجاري قافلة من الشاحنات المحملة بمواد لوجستية لتعزيز نقاطه، وإنشاء جدار عازل بريف مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة.
إلى ذلك، انفجرت دراجة نارية مفخخة مساء الخميس في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشمالي، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين.
وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء السورية «سانا» أن دراجة نارية مفخخة كانت مركونة وسط سوق مدينة البصيرة الذي تسيطر عليه مجموعات «قسد» المدعومة من القوات الأميركية بريف دير الزور الشمالي انفجرت، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين. ولفتت المصادر إلى أن مجموعات «قسد» فرضت على الفور طوقاً أمنياً حول منطقة الانفجار.
وتشهد قرى وبلدات عديدة من ريف دير الزور التي تنتشر فيها مجموعات «قسد»، حالات فوضى وأعمال قتل وسرقة. 
إلى ذلك، نفذت مروحيات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن إنزالاً جوياً في قرية الشحيل بريف دير الزور الجنوبي الشرقي بسوريا، واعتقلت شخصاً من أهالي القرية.
ونقلت «سانا» عن مصادر محلية، أن مروحيات تابعة لقوات «التحالف الأميركي» نفذت خلال الساعات الماضية إنزالاً على قرية الشحيل بعد تطويق القرية من قبل مجموعات «قسد» (قوات سوريا الديمقراطية)، واختطفت شخصاً من منزله في حي الشبكة بالقرية، وقادته إلى جهة مجهولة.
(الاتحاد)

واشنطن: لا حل عسكرياً للأزمة الليبية ويجب العودة للمسار السياسي

أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لرئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج،،أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية،وأن الحل عبر العودة للمسار السياسي، والالتزام بمخرجات مؤتمر برلين،فيما أحرز الجيش الوطني الليبي، أمس الجمعة، تقدماً ميدانياً، أسفر عن دحر الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق ، والمرتزقة الموالين لتركيا، من مشارف ترهونة، بالإضافة إلى مقتل قيادي في الميليشيات.

وأعرب بومبيو خلال اتصال هاتفي أمس الجمعة مع السراج،عن حرص الولايات المتحدة على تحقيق الاستقرار في ليبيا وإنهاء معاناة شعبها، مؤكدا أن واشنطن ستعمل على تحقيق ذلك.

مقتل قيادي ميليشياوي

من جهة أخرى،أحرز الجيش الليبي، أمس ، تقدماً ميدانياً، أسفر عن دحر الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق ، والمرتزقة الموالين لتركيا، من مشارف ترهونة، بالإضافة إلى مقتل قيادي في الميليشيا.

وذكرت مصادر في الجيش الليبي، أمس، أنه تم تدمير عربتين مدرعتين وآلية مصفحة في جنوب طرابلس، وقتل القيادي في الميليشيات نور الدين النعاس.

وأضافت أنه تم إلقاء القبض على مرتزق تابع لتركيا، وقتل عدد آخر في محور عين زارة.

وأشارت المصادر، إلى هروب الميليشيات والمرتزقة بعد دحرهم من مشارف ترهونة.

والأربعاء أطلقت الميليشيات 60 صاروخاً من طراز «غراد» استهدفت بها مواقع في ترهونة، مخلفة أضراراً بالغة في منازل المدنيين. وجاء القصف رداً على اقتراح الجيش الليبي هدنة إنسانية خلال عيد الفطر، لكن ميليشيات طرابلس رفضتها .

أسقاط خمس مسيّرات تركية

وفي سياق متصل، أكد المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، فجر أمس، إسقاط دفاعات الجيش 5 طائرات تركية مسيرة خلال ال24 ساعة الأخيرة، منها اثنتان كانتا تستهدفان المدنيين في ترهونة.

ومنذ أول إبريل، فرضت الميليشيات المتطرفة حصاراً على ترهونة، وقطعت عنها الخدمات، إضافة إلى استهداف الإمدادات الطبية والغذائية الواردة لها.

تفاقم الوضع الإنساني في ترهونة

وتسبب الحصار في تفاقم الوضع الإنساني بالمدينة، وقالت مصادر طبية في ترهونة إن أكثر من 36 ألف حالة من مرضى السكري تعاني نقصاً في الإنسولين، بسبب فساد المخزون نتيجة انقطاع الكهرباء. وحذرت المصادر من كارثة تتعلق بحرمان أكثر من 1170 مريضاً من غسيل الكلى بشكل منتظم، إضافة إلى عدم وصول أي دعم لترهونة، بسبب الاستهداف اليومي من قبل الميليشيات لسيارات الإسعاف والطوارئ الطبية والأدوية والمواد الغذائية والوقود القادمة للمدينة.

البعثة الأممية تحذر من أعمال انتقامية

وفي وقت سابق، أمس ، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها تتابع بقلق كبير التطورات الميدانية والحشود العسكرية حول مدينة ترهونة.

وحذرت البعثة في تغريدة لها على موقع «تويتر»، من ارتكاب أي أعمال انتقامية تستهدف المدنيين، أو اللجوء إلى عقوبات تعسفية خارج نطاق القانون، داعية إلى وقف العمليات العسكرية وتبني الخيارات السلمية.

إدانة للقصف

ودان مجلس شباب قبائل ترهونة، القصف الذي تعرضت له المدينة، معتبراً هذه الأعمال انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، مؤكداً أنها ستزيده عزماً على الاستمرار في الحرب ضد الإرهاب. وحمل المجلس، في بيان له، المسؤولية لمجلس الأمن والبعثة الأممية والدول الداعمة للوفاق، وخاصة تركيا وقطر، داعياً القيادة العامة للجيش لحسم المعركة، وعدم التفاوض مع من جلبوا الاستعمار لليبيا.

إلى ذلك، شهدت مدينة القرة بوللي، أمس، اشتباكات عنيفة بين الجيش الليبي وميليشيات طرابلس المدعومة بمرتزقة سوريين أرسلتهم تركيا.

وقالت مصادر عسكرية إن الاشتباكات التي وقعت في مدينة القرة بوللي جنوب شرقي طرابلس، تعد الأعنف منذ فترة، خاصة بعد زيادة تمركزات الميليشيات وتعزيزها بفرق من المرتزقة وعناصر إرهابية، في محاولة للتقدم نحو ترهونة.

وقصف الجيش الليبي، أمس، تمركزاً للميليشيات والمرتزقة قرب القرة بوللي، وقال مصدر عسكري باللواء التاسع بالجيش إن سلاح المدفعية استهدف منصتي صواريخ «غراد» ومنظومة دفاع جوي تابعة للميليشيات، كانت تستخدمها في قصف ترهونة بالصواريخ.

مصرع 6 «دواعش» في عملية أمنية بداغستان

أكدت لجنة مكافحة الإرهاب في جمهورية داغستان الروسية، أمس الجمعة، مقتل 6 مسلحين على علاقة بتنظيم «داعش» الإرهابي، كانوا يعدون لتنفيذ هجمات على رجال الأمن والشرطة.

وقال المركز الإعلامي التابع للجنة في بيان: «في إطار عملية لمكافحة الإرهاب بمنطقة خاسافيورت في داغستان، وردت معلومات عن مجموعة من المجرمين المسلحين تتكون من 6 أفراد، في غابة شمال قرية جوكسوف، تعتزم ارتكاب جرائم إرهابية. وعند محاولة اعتقالهم، أبدى المجرمون مقاومة بالأسلحة الآلية والقنابل اليدوية، فتم القضاء عليهم جميعاً»، وفق ما أورد موقع «روسيا اليوم».

وبحسب البيان، كانت العصابة «تخطط لتنفيذ هجمات على رجال الأمن والدين، فضلاً عن ابتزاز رجال الأعمال لدعم الأنشطة الإرهابية مالياً» وتشير البيانات المتوفرة، إلى أن العصابة ترتبط ب«داعش» ونسقت نشاطاتها مع التنظيم.

توقيف خلية إعلامية تابعة لـ«الإخوان» في مصر

أعلنت أجهزة الأمن المصرية، أمس الجمعة، عن توقيف خلية إعلامية جديدة تابعة لجماعة «الإخوان» الإرهابية في القاهرة، تخصصت في إنتاج برامج إعلامية موجهة، تستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من استقراره، عبر إنتاج وإعداد تقارير وبرامج «مفبركة»، وبثها عبر منصات الجماعة في الخارج، تتضمن الإسقاط على الأوضاع الداخلية بالبلاد، والترويج للشائعات والتحريض ضد مؤسسات الدولة.

وبث قطاع الأمن الوطني، أمس الجمعة، مقاطع فيديو لأحد أفراد الخلية، ويدعي سامح حنين، كشف خلاله تفاصيل اتصالاته مع عدد من قيادات الجماعة، الذين يقيمون في تركيا وقطر.

(الخليج)


العربية.نت تنفرد بحوار مع أهم قادة داعش في العراق

انفردت العربية.نت بحوار خاص مع أهم قادة داعش في العراق، المعتقل لدى جهاز المخابرات العراقي، طه عبد الرحيم عبد الله بكر الغساني المكنى الحاج عبد الناصر قرداش، والذي يظهر لأول مرة في الإعلام، ويتضمن الحوار الكثير من الحقائق تكشف لأول مرة .

قرداش من مواليد 1967 بالموصل، متحصل على بكالوريوس هندسة مدني ، يسكن الموصل بحي مشيرفة، في عام 2005 ألقي القبض عليه من قبل القوات الأميركية بتهمة الانتماء إلى المجاميع الإرهابية.

وأودع في سجن أبو غريب وحكم عليه بالحبس لمدة سنة ونصف التقى في فترة احتجازه بالسجن آنفاً كل من (أبو عبد الله ضلوعية ، أبو عبد الله العلواني) يجهل أسمائهم الكاملة، ويعملون شرعيين ضمن المجاميع الإرهابية وشخص كردي يدعى (أبو سارة) ، الأخير مسؤول إعلام ما يسمى بـ(أنصار الإسلام) ومن خلالهم تولدت لديه قناعة بالعمل مع تنظيم القاعدة والانتماء إليهم.


بداية عام 2007 أطلق سراحه وانتمى إلى تنظيم القاعدة في محافظة الموصل ضمن مايسمى بـ(ولاية الجزيرة) آنذاك والتي تظم مناطق كل من (تلعفر ، العياضية ، ربيعة ، البعاج ، المحلبية) وكلف بالعمل كإداري ضمن الولاية آنفاً وكان يختص عمله بشراء وتوفير العجلات لمسؤوله آنذاك الإرهابي المكنى (أبو مروة) إداري عام الجزيرة.

ذكر المتهم بأنه عام 2007 وبعد تكليف والي الجزيرة المكنى (أبو فراس) بالعمل ضمن ولاية (صلاح الدين) تم تكليفه بالعمل (والي الجزيرة) بسبب الثقة التي اكتسبها بعد مقتل عدد كبير من أفراد عائلته بسبب انتمائهم إلى التنظيم آنفاً.

وكشف بأنه كان يقوم بالإشراف على عمل القواطع وأمرائها المتواجدين في الولاية آنفاً والتي تضم مناطق كل من (تلعفر ، العياضية ، ربيعة ، البعاج ، المحلبية) وكان على اتصال مباشر مع الإرهابي المكنى (أبو قسورة المغربي) والي مايسمى بـ(ولاية الشمال) آنذاك.

وحدثت خلال فترة ولايته للجزيرة عدة عمليات أمنية لاستهداف القوات الأمنية والأشخاص المستهدفين بسبب عملهم (حكومي ، أمني) كان يتم عبر أمراء القواطع ومفارزهم المنتشرة في كافة أنحاء الولاية.

وفي نهاية عام 2007 ألقي القبض عليه من قبل القوات الأمنية قرب منطقة (المحلبية) بتهمة الانتماء إلى المجاميع الإرهابية وأنكر في جميع أدوار التحقيق ، صفة عمله (والي الجزيرة) وتم احتجازه في تسفيرات نينوى وفي نهاية عام 2009 أطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة.

وبداية عام 2010 وبعد خروجه من السجن كلف من قبل (والي الشمال) الإرهابي المكنى (أبو مروة) بالعمل معه بصفة نائب والي وأخبره بأنه قام بمراسلة الإرهابي المقبور (أبو عمر البغدادي) وتم الاتفاق على آلية عمله وبعد (15) يوم تم قتل الإرهابي (أبو مروة) في إحدى المداهمات واستلم عبد الناصر قرداش منصب (والي ولاية الشمال) والتي تضم ولايات (جنوب الموصل/ الوالي أبو سعود الجبوري ، الموصل/ الوالي أبو عبد الله الخاتوني ، الجزيرة/ الوالي أبو صهيب الانباري ، كركوك/ الوالي أبو فاطمة).

عند سؤاله عن آلية عمل (ولاية الشمال) آنذاك والمفاصل العاملة ذكر بأنه كان يشرف على عمل الولاة الأربعة للولايات المذكورة بالإضافة إلى أشرافه على الإدارة العامة للولاية ومفصل التصنيع الذي كان يديره آنذاك الإرهابي المكنى (حجي فتحي) الأخير قتل في الموصل عام 2014 وإدارة مفصل الحدود والذي كان يختص بعملية نقل المهاجرين والمواد التي يحتاجونها من سوريا ويتم ذاك بأشراف أمير قاطع البعاج الإرهابي المكنى (أبو داود بعاج).


لقاؤه بالبغدادي
ونهاية عام 2010 كلف الإرهابي (سعود المكنى أبو معتز) بإدارة ولاية الشمال وكلف عبد الناصر بالعمل بصفة نائب والي الشمال واستمر بمهامه في الأشراف والمتابعة على عمل الولاة وأمراء القواطع في الولايات وكان على تواصل مع (أبو بكر البغدادي) عبر ناقلين شخصيين.

وبنهاية عام 2011 التقى (أبو بكر البغدادي) في أطراف مدينة بغداد وكان برفقته الإرهابي المكنى (أبو معتز) وكان برفقة البغدادي الإرهابيين كل من (أبو عبد الرحمن البيلاوي ، أبو محمد العدناني) حيث دار الحديث بينهم على فكرة مسك منطقة معينة لتكون ملاذ آمن لعناصر التنظيم والتي واجهت اعتراض من عبد الناصر كونها تعرضهم للكشف والاعتقال أو القتل بسبب قلة أعدادهم آنذاك مقارنةً بالقوات الأمنية الماسكة للأرض مع العرض أبدى البغدادي امتعاضه وعدم قبوله للاعتراض آنفاً بالإضافة إلى قيام البغدادي بتقديم مقترح يقضي قيام ولاية الشمال بتسليم كافة الأموال التي قامت باستحصالها من (الجباية ، الغنائم ، شركات الاتصالات ، المقاولات) إلى الأمارة والتي بدورها تقوم بتوزيعها على الولاية حسب حاجتها حيث أبدى قرداش اعتراضه على ذاك وأبلغ البغدادي بأنه سبق وأن كان يقوم بترك نصف المبالغ وتسليم النصف الآخر إلى الإمارة مما يعطي حافز للعناصر العاملة في الاستمرار بعملهم وبخلاف ذلك لن يقوم بالحصول على الأموال المطلوبة وبعد التشاور مع الإرهابي المكنى (أبو عبد الرحمن البيلاوي) أبقى الحال كما هو عليه.

عزله وتكيلفه بمهام أخرى

وروى بأنه بعد الاجتماع أبلغه الإرهابي المكنى (أبو معتز) بأمر البغدادي بعزله من منصب نائب والي الشمال وتكليفه بالعمل أمير التصنيع وافق موضوع البحث على ذلك وكان يعمل برفقته آنذاك الإرهابيين كل من:
أولاً. حجي فتحي / نائب أمير التصنيع.
ثانياً. حجي تيسير.
ثالثاً. أبو سعد العراقي / من دولة تونس ، مهندس تحكم ، خريج ألمانيا ، متواجد حالياً مع حجي تيسير ، أوصافه (طويل القامة ، ممتلئ البنية ، اسمر البشرة ، العمر 40 سنة تقريباً).

وذكر قرداش بأنه عمله يتلخص في التصنيع بالأشراف والمتابعة مع العناصر العاملة في الولايات فيما يخص تجهيز وتوفير المواد المطلوبة من هذا المفصل (أجهزة الإرسال والاستقبال ، كواتم الصوت) ومتابعة تجهيز كل ولاية وبصورة منفردة بالعبوات الناسفة واللاصقة بالإضافة إلى عمله حلقة وصل بين الإرهابي (أبو عبد الرحمن البيلاوي) والذي كان يشغل آنذاك منصب وزير الحرب وبين الولاة العاملين في مختلف المحافظات العراقية وذلك لتنسيق عملهم ونشاطهم واستمر بذلك لغاية نهاية عام 2012.

الذهاب إلى سوريا ومصانع الأسلحة
في نهاية عام 2012 طلب من (أبو معتز) الذهاب إلى سوريا وعمل مصانع لتصنيع الأسلحة والعبوات والكواتم لتجهيز الولايات العراقية لتعرضهم إلى عمليات تفتيش ومداهمات من قبل القوات الأمنية وصعوبة عمل ورشات التصنيع حيث وافق الأخير على ذلك ونصب (حجي فتحي) أميراً للتصنيع بديلاً عنه.

وقال عبد الناصر بأنه قام بعبور الحدود إلى سوريا بعد مدة (3) أشهر تقريباً حيث قام الإرهابي المكنى (أبو سارة حدود) بإدخاله إلى سوريا عبر منطقة (البوكمال) ومنها اصطحبه إلى مدينة (حلب) ومن ثم إلى (الباب) حيث كان من المفترض اللقاء بـ(الجولاني) وعند وصوله تفاجأ بوجود (البغدادي) هناك في إحدى مضافات المنطقة آنفاً وكان برفقته الإرهابي المقبور (أبو حسن المهاجر) حيث دار حديث بينهم عن فتح مصانع في سوريا ورفضوا ذلك آنذاك وطلب منه البغدادي التريث بالموضوع.

انفصال الجولاني وجبهة النصرة وارتباك البغدادي
بتاريخ 1/4/2013 وبعد حدوث خلافات داخل التنظيم وقيام (الجولاني) بالانشقاق من التنظيم وتشكيله (جبهة النصرة) تم استدعائه إلى اجتماع في مضافة (إحسان المكنى أبو بكر العراقي) في مدينة (الباب) بحضور الأرهابيين كل من( البغدادي ، أبو علي الانباري ، أبو عبد الرحمن البيلاوي ، أبو بكر العراقي ، أبو عماد الجزراوي ، أبو حسن المهاجر ، أبو محمد العدناني) حيث دار الاجتماع حول انفصال (الجولاني) وجبهة النصرة عن تنظيم الدولة وكان البغدادي مشوش جداً كون جبهة النصرة هي المسيطرة على أغلب الأراضي السورية وقوتهم في الشام نابعة من جبهة النصرة.

وعند سؤاله عن أسباب الانشقاق ذكر بأن (الجولاني) كان مولع بالسلطة وحب الظهور بالإضافة إلى دعم (أيمن الظواهري) له في موضوع الانفصال.

ذكر المتحدث بأن (أبو علي الانباري) طرح للبغدادي فكرة إعلان بيان يفيد بأن الشام امتداد للدولة الإسلامية لغرض إرجاع مقاتليهم ومعرفتهم بأن الجولاني كان يعمل مع الدولة وانشق عنها وبالفعل تم اصدار البيان بتاريخ 9/4/2013 والذي قام بأعداده (البغدادي ، العدناني ، أبو علي الانباري) ونشره آنذاك في أوساط التنظيم خاصةً من المهاجرين وفي اليوم الثاني قام (الجولاني) بإصدار بيان يرفع فيه بيعته من البغدادي ويتبع فيه (أيمن الظواهري).

بعد صدور بيان البغدادي _ يروي قرداش _ قام الإرهابي المكنى (أبو أيوب الرقاوي) والي الرقة مع ما يقارب (500) عنصر بالانضمام إلى التنظيم بالإضافة إلى البيعات الجديدةبعد إعلان الشام امتداد للدولة وانضمام (150) عنصر من دير الزور والذي كان يرأسهم آنذاك (عامر الرفدان) الأخير سبق وأن شغل منصب والي الخير وانضمام الإرهابي المكنى (أبو أسامة العراقي) ومعه (120) عنصر من الأنصار.

انشقاق عناصر حلب عن الجولاني
ذكر المتهم بأن أغلب العناصر المتواجدة في مدينة (حلب) انشقوا عن (الجولاني) وانضموا إلى الدولة أبرزهم الأرهابي (أبو بكر العراقي) والإرهابي (أبو اثير) الأخير سوري الجنسية قام بمبايعة الدولة وكلف بشغل منصب والي (حلب) آنذاك بالإضافة إلى مبايعة الإرهابي المقبور (أبو عمر الشيشاني) مسؤول كتيبة المهاجرين والأنصار وشغله منصب عسكري (ولاية حلب) حيث أدى ذلك إلى اتساع نفوذ التنظيم وانكسار شوكة جبهة النصرة خاصة بعد قيام الإرهابي المقبور (أبو علي الانباري) بجولات واسعة لغرض رفع شأن التنظيم في الشام لما يملكه من مؤهلات شرعية.

بيان الظواهري تفاجأت به قيادات التنظيم
واسترسل المتهم بأنه في شهر حزيران عام 2013 طلب منه البغدادي حضور اجتماع بعد صدور بيان من (أيمن الظواهري) بعودة قيادات التنظيم المتواجدة في الشام إلى العراق مما سبب أزمة بين قيادات التنظيم حيث طلب البغدادي باستدعاء كل من( أبو علي الانباري ، أبو محمد العدناني ، أبو محمد الفرقان ، شيخ أبو معتز القريشي ، أبو بكر العراقي) لحضور اجتماع في إحدى مضافات مدينة (الباب).

ذكر عبد الناصر بأن سبب الاجتماع حصل بسبب بيان (الضواهري) الذي تفأجت به قيادات التنظيم كون البغدادي كان على تواصل مع الأخير ويمتثل لأمره بدون دراية قيادات التنظيم كون الدولة الإسلامية مفصولة عن تنظيم القاعدة بشكل تام وسبب صدور البيان إحراج لقيادات التنظيم حيث طال الاجتماع لمدة أسبوع تمخض عنه عدم الامتثال للأمر كونه فيه فساد واجمع الحاضرين عليه بعد إثباته شرعاً من قبل (أبو علي الانباري) وأصدر تنظيم الدولة بيان بعنوان (باقية في العراق والشام) أنتج عن هذا البيان خلافات وصراعات داخل صفوف التنظيم استمرت لمدة شهرين تقريبا خسر فيها التنظيم جزء من مؤيديه.

وسرد قرداش أنه في نهاية عام 2013 استلم منصب (أمير الشرقية) والتي تضم ولايات (الرقة ، دير الزور ، الحسكة) حيث كان عمله يقتصر بالإشراف على الولاة وهم كل من (عامر الرفدان / دير الزور ، أبو أسامة العراقي / الحسكة ، أبو أيوب الرقاوي / الرقة) وإصدار التوجيهات والأوامر لهم كونها كانت ولايات جديدة وقيد الإنشاء آنذاك.

وعام 2014 وأثناء شغله منصب (أمير الشرقية) كان يحضر اجتماع دوري كل شهر تقريباً مع البغدادي في مضافات متفرقة في منطقة (الباب) لغرض اطلاعه على عمل الولايات واستلام التوجيهات منه.

ذكر عبد الناصر بأنه خلال هذه الفترة حدث خلاف بين التنظيم وفصيل (أحفاد الرسول) بقيادة المتهم الموقوف على ذمة جهاز المخابرات العراقية (صدام الجمل) دارت على أثرها معارك بينهم في مناطق (الرقة ، دير الزور) واستمرت لمدة شهر تقريباًو أسفرت عن مبايعة الأخير لتنظيم الدولة بعد عجزه عن مواجهتهم عسكرياً.

ويستطرد عبد الناصر أنه بعد إشرافه على معركة (مركدة) تم عزله من قبل البغدادي وقام بتكليف الإرهابي المقتول (عمر الشيشاني) بإدارتها حيث قام الأخير بالدخول إليها والسيطرة عليها بعد مقتل أكثر من (700) عنصر من التنظيم.

وفي شهر آذار عام 2014 عاود المتهم عمله أمير التصنيع في الشام حيث كان يعمل على تجميع المعدات والعناصر العاملة عليها وبدأ موضوع البحث العمل على إنشاء معامل لتصنيع وتطوير الأسلحة المتفجرات والعمل على بناء ورش التصنيع المتواجدة في المناطق المسيطر عليها من قبل التنظيم وكان يعمل معه آنذاك الإرهابيين كل من (أبو محمد الصومالي ، أبو زيد التونسي / مهندس ميكانيك).

أما في شهر نيسان عام 2014 وبأمر من البغدادي كلف عبد الناصر بشغل منصب (والي البركة) خلفاً للإرهابي المكنى (أبو أسامة العراقي) حيث عمل آنذاك بالتصدي للهجمات من قوات سوريا الديمقراطية في (تل الشيشاني) بالإضافة إلى مساندة ولاية دير الزور التي دخلت بعدة معارك بقيادة الإرهابيين كل من (عمر الشيشاني وأبو يحيى العراقي) حيث اتفقوا خلال لقاء حصل بين الأخير والمتهم موضوع البحث بحضور الإرهابي (عامر الرفدان) على تحديد مسؤولية ولاية البركة على التفصيل الآتي:

أولاً. تزويد المقاتلين بالأسلحة في دير الزور من أموال الركاز ولاية (البركة).
ثانياً. تسليم الأسرى من قبل عمر الشيشاني إلى ولاية البركة للتحقيق معهم من قبل محققين سوريين تابعين للتنظيم.
ثالثاً. تقوم ولاية البركة بالمفاوضات وهي المخولة الوحيدة بذلك.

وأثناء إعلان البغدادي ما يسمى بـ(دولة الخلافة)كان عبد الناصر (والي البركة) وكان على علم بالإعلان حيث سبق وأن قام البغدادي باستدعائه إلى مدينة (الرقة) وطلب رأيه بالموضوع أعلاه ولم يعارض لتوافر الشروط الشرعية آنذاك.

وفي شهر آب عام 2014 تم تعيينه بمنصب نائب أمير اللجنة (المشرفة) في الشام التي كان يترأسها(أبو ياسر العراقي) ولجنة العراق كانت تضم الأرهابيين كل من (حجي معتز او أبو مسلم التركماني / أمير للجنة ونائبه عبد الله قرداش) حيث كانت لجنة الشام تتبع الارهابي (أبو مسلم التركماني).

وذكر عبد الناصر بأنه عمل على الأمور الإدارية في الشام وكان الإرهابي المكنى (أبو ياسر العراقي) يتولى الأمور العسكرية وبعد فترة عاد الأخير إلى العمل ضمن اللجنة (المشرفة) في العراق مع الإرهابي المكنى (حجي معتز) وكلف المتهم بشغل منصب أمير اللجنة (المفوضة) في الشام وكان يعمل معه الإرهابيين كل من (أبو محمد حدود / مسؤول ملف النقل والمفاوضات والحدود والزراعة والصحة ، أبو أيوب الرقاوي / مسؤول الملفات الأمنية الداخلية) وذكر المتهم بأنه كان يشرف عليهم ويقوم بإدارة الملفات العسكرية في أثناء توليه المنصب آنفاً خسر معركة (كوباني) التي كانت تدار من قبل (أبو يحيى العراقي).

شهر نيسان عام 2015 تم استدعاءه من قبل الإرهابي (أبو محمد فرقان) في مدينة الميادين حيث قابل الإرهابيين كل من (البغدادي والعدناني) والاتفاق على تغيير اسم (اللجنة المشرفة) إلى (اللجنة المفوضة) وتكليف العدناني برئاستها وعبد الناصر قرداش نائباً له وذلك بسبب فشله في إدارة معارك (كوباني).

وذكر المتهم بأن عمله في اللجنة المفوضة يتلخص آنذاك بإدارة الملفات الإدارية مهمتها الأساسية كانت تسيير أعمال الدولة اليومية لكل الجهات سواءً كان الولايات أو الدواوين والهيئات وفض النزاعات بينهم في حال حدوثها بسبب تشكيل الدولة حديثاً وعدم وجود نظام داخلي أو خارجي لأي قسم والتداخل الحاصل بين الولايات والدواوين، وإعطاء بعض التوجيهات ضمن الصلاحيات المحددة من قبل البغدادي، أما تعيين الولاة وأمراء الدواوين وعزلهم فكان يجب موافقة البغدادي وكذلك بدء الهجوم على أي جهة، أما المعارك الدفاعية فكانت في النهاية متروكة إلى اللجنة المفوضة وكان يتم عرض أغلب الأمور على البغدادي أما من خلال البريد أو اللقاءات وكانت تتكون من:
أولاً. الأرهابي المقبور (أبو محمد العدناني) كلف بإدارة الملفات العسكرية والأمنية.
ثانياً. الإرهابي المكنى (أبو أيوب الرقاوي) كلف بإدارة الملفات الأمنية.
ثالثاً. الإرهابي المقبور(أبو محمد حدود) كلف بإدارة ملفات النقل والهجرة والمفاوضات.

وفي بداية عام 2016 وبعد مقتل الإرهابي المكنى (حجي معتز) نقل قرداش للعمل ضمن (لجنة العراق) وعمل نائباً للإرهابي المقبور (أياد حامد محل الجميلي المكنى أبو يحيى العراقي) الأخير شغل منصب أمير للجنة آنذاك وكان عمله يختص بإدارة الملفات الإدارية والأشراف على عمل (التطوير والتصنيع).

شهر آب عام 2016 وبعد مقتل الارهابي المكنى (أبو محمد العدناني) صدر أمر من البغدادي بحضوره إلى الميادين واللقاء به وتكليفه بتشكيل (لجنة مفوضة) جديدة حيث اقترح المتهم على الأخير تشكيل لجنة من جميع الجنسيات لعدم حصول تفرقة بين ما يسمى بـ(الانصار والمهاجرين) ووافق على ذلك ومن ثم أرسل عبد الناصر بريد إلى كافة القيادات والولاة في الشام بترشيح أسماء ليكونوا اعضاء في (اللجنة المفوضة) وبعد استلام الأسماء قام البغدادي أثناء لقاء قرداش به بتكليفه برئاسة اللجنة والإشراف على جميع الملفات بالإضافة إلى إدارة ملف (التصنيع والتجهيز) واختيار أعضاء اللجنة كل من:
أولاً. الارهابي (أبو أسماء التونسي) مسؤول الملفات الإدارية.
ثانياً. الارهابي (أبو إسحاق مضالم) مسؤول الملفات الشرعية وبعد عزل الأخير من اللجنة استلم مهامه
الارهابي المكنى (أبو حفص الجزراوي).
ثالثاً. الارهابي (أبو أيمن الريفي) مسؤول الملفات العسكرية وديوان الجند.
رابعاً. الارهابي (أبو سعد الشمالي) الإشراف على الملفات الأمنية.

من خلال للقاء تحدث عن ابرز الأحداث التي رافقت عمله بصفته عضواً ومسؤولاً (للجنة المفوضة) بين أعوام (2015 -2016-2017) وعلى التفصيل الآتي:

أولاً. معركة كوباني والدوافع التي أدت إلى الهجوم عليها:
منذ سيطرة عناصر التنظيم الإرهابي على مناطق واسعة من محافظة (الرقة) عدا المناطق الكردية وكذلك شرق (حلب) ومحافظة (الحسكة) وخاصة مناطق (رأس العين ، تل الحميس) وغيرها من القرى المجاورة ، حيث كان الصراع قائماً قبل سيطرة التنظيم بين فصائل (الجيش الحر) و (جبهة النصرة) مع قوات حماية الشعب الكردية على مناطق محدودة مثل (رأس العين ، تل الحميس) في محافظة (الحسكة) وقرية (كندار) في محافظة (الرقة) ومناطق أخرى في محافظة (حلب) وبعد معركة سنجار وسيطرة التنظيم الإرهابي عليها وقتل (الايزيدين) وأخذ نسائهم كان يتواجد عدد من جنود حزب العمال الكردستاني في جبل سنجار وبعد الأحداث آنفاً اتخذوا قرار بالانضمام إلى التحالف الدولي ضد التنظيم الإرهابي وفي عام 2014 وبعد عقد (البغدادي) اجتماع حول الموضوع مع (أبو ياسر العراقي) بحضور الإرهابيين كل من (أبو سعد الشمالي / والي الرقة ، أبو حفص الجزراوي / والي حلب ، عمر الشيشاني) قرروا شن هجوم على مناطق الأكراد الواقعة بين محافظة حلب ومحافظة الرقة (كوباني) والقرى المحيطة بها وتمت السيطرة على جميع المناطق بسرعة وحتى المربع الأخير داخل مدينة (كوباني) وبعدها تم التدخل من قبل التحالف الدولي وتلقى الأكراد دعم دولي كبير جداً على كل الأصعدة وخصوصاً الدعم العسكري من خلال توفير السلاح والغطاء الجوي وكذلك الدعم الاستخباري وقلبت الموازين في هذه المعركة لصالح التحالف الدولي والأكراد وخسارة التنظيم الإرهابي مايقارب (800) عنصر في مدينة كوباني وحدها ومن ثم خسارة جميع القرى التي تمت السيطرة عليها مسبقاً من قبل عناصر التنظيم وبالتالي استمرت الخسائر لتشمل جميع مناطق شمال سوريا وحتى مدينة (منبج) وماحولها.

ثانياً. السيطرة على مدينة تدمر الثانية ومن ثم خسارتها:
معركة تدمر الثانية عام 2015 كانت بناءاً على اقتراح الإرهابي المكنى (أبو يحيى العراقي) ووالي (حمص) الإرهابي المكنى (حسان عبود) وذلك لغرض رفع معنويات عناصر التنظيم بعد الهزيمة التي لحقت بهم في مدينة (كوباني) بالإضافة إلى الاستيلاء على مخازن السلاح والعتاد التي كانت متواجدة بالمنطقة آنفاً والتابعة إلى الجيش السوري حيث أعطى موضوع البحث موافقته لبدء العملية بالإضافة إلى دعمهم لوجستياً لإنجاح العملية واشتركت بالمعركة عناصر التنظيم العاملة في ولاية (حماه ، حمص)
بالإضافة إلى عدد كبير من العناصر تم سحبهم من الإدارة العسكرية التي كانت بأمرة الإرهابي المكنى (أبو يحيى العراقي) واستمرت سيطرتهم على المدينة مدة (6) أشهر استولوا خلالها على عدد من مخازن السلاح والتي اعتبرت إضافة نوعية لأمداد زخم عملياتهم.

ثالثاً. خسارة أغلب مناطق حلب ودمشق:
ويقصد بها المناطق الصحراوية المحاذية لريف دمشق والتي تمتد من الريف الشرقي لحمص شمالاً والي شمال وادي اليرموك جنوباً (الواقع في مدينة درعا) والتي تحاذي جبل (الدروز) في السويداء صعوداً حتى جبل (دكوة) ثم بمحاذاة الغوطة الشرقية وصولاً إلى (البتراء) وتحدها من جهة الشرق ولاية دير الزور وهذه الولاية هي الأخرى من المجاز تسميتها بهذا الاسم بل هي لاتزيد عن كونها قاطع وقد استقر الأمر على تسميتها بقاطع (بئر القصب) وتكمن أهميتها في كونها حلقة الوصل بين وادي اليرموك في درعا الذي كانت تتواجد فيه عناصر للتنظيم وبين مناطق التنظيم وكذلك يعتبر (جبل الدروز) في المنطقة السويداء من أهم طرق تهريب السلاح باتجاه مناطق التنظيم وكذلك سائر السلع فضلاً عن كون ذا التواجد للتنظيم يجعله قريباً جداً من دمشق وهذا يجعله قوة ضاغطة على الجيش السوري وأثناء تولي المتهم موضوع البحث رئاسة اللجنة المفوضة نهاية عام 2016 قام بأرسال (أبو ايوب العراقي) والذي سبق وان شغل منصب والي (دمشق) لغرض استشارة العناصر العاملة في الولاية آنفاً بالبقاء في مناطقهم حيث رفضوا ذلك وأدى ذلك إلى إصدار المتهم أمر بانسحاب جميع العناصر إلى ولاية الخير مما أدى إلى حدوث خلاف بينه وبين البغدادي بسبب عدم استشارته في موضوع الانسحاب.

رابعاً. معركة الباب :
عام 2017 وبعد تقدم القوات التركية على مدينة (الباب) التابعة إلى (ولاية حلب) حيث كان الوالي آنذاك الإرهابي المكنى (أبو آيات الجوفي) و الإرهابي المكنى (أبو أنس الفراتي) الأخير شغل منصب مسؤول ديوان الجند آنذاك ومسؤول المعركة الإرهابي المكنى (أبو مريم بغداد) حيث أستمرت المعركة مدة (3) أشهر تقريباً وكان أعداد عناصر التنظيم مايقارب (700) عنصر أسفرت عن حرق آليات عديدة للجيش التركي مما أدى إلى ازدياد حدة القتال وبعد استعانة السلطات آنفاً بالتحالف الدولي تم حسم المعركة لصالحهم وقتل ما يقارب (580) عنصر من التنظيم.

وعند سؤاله عن أسباب النزاعات والخلافات داخل تنظيم الدولة الإسلامية منذ تولي البغدادي عام 2010 ولغاية أحداث الباغوز ذكر الآتي:
أولاً. بداية الخلافات والنزاعات داخل صفوف التنظيم على مستوى القيادة ظهرت بعد عبوره إلى سوريا في عام 2013 حيث حدث نزاع كبير بين قيادة جبهة النصرة وعلى رأسهم (الجولاني) الفرع التابع للتنظيم داخل سوريا وبين قيادة الدولة وعلى رأسهم (البغدادي) وكانت هذه الخطوة متوقعة بسبب طبيعة (الجولاني) المحبة للسلطة والظهور وإعجابه بنفسه ولم يكن الخلاف لأسباب منهجية أو عقائدية حيث تطور النزاع من حالة السلمية إلى حالة المواجهة وخاصة في مناطق شرق سوريا.

ثانياً. النزاع الثاني في صفوف التنظيم هو نزاع منهجي تولد بوصول طلبة العلم إلى أعلى قيادات الدولة والتأثير عليهم أمثال (أبو جعفر الحطاب) الذي كان يصاحب ويعمل مع الإرهابي المقبور (أبو علي الانباري) وهو محسوب على تيار (الغلاة) ومعه طلبة آخرين من مختلف الجنسيات كانوا يأخذون الدروس عنده من ضمنهم الإرهابي (أبو منذر المصري ، أبو محمد التونسي ، أبو مصعب التونسي ، أبو هاجر الجزراوي) والذين تم قتلهم فيما بعد من قبل البغدادي وتيار محسوب على (الأرجاء) وعلى رأسهم الأرهابيين كل من (أبو همام الاثري/ تركي بنعلي ، أبو بكر القحطاني ، أبو مسلم المصري) وهم من المقربين جداً من البغدادي وبعد سيطرة التنظيم على محافظة الموصل وإبعاد الإرهابي (أبو علي الأنباري) من سوريا إلى العراق وعدم نشر خبر مقتله تم ملاحقة المحسوبين على (تيار الغلاة) من قبل الأمن وكان يتم مناظرتهم في السجون وإطلاق سراحهم في حال تراجعهم عن منهجهم السابق مع أخذ تعهد خطي بعدم الرجوع للأمر.

وكان يتهمهم البغدادي بنيتهم عمل انقلاب داخل الدولة الإسلامية واستمر الأمر حتى تم تشكيل لجنة (الرقابة المنهجية) بقيادة (أبو محمد فرقان) لتدقيق طلبة العلم الذين ثبتت عليهم مشاكل منهجية وتوصل الأخير إلى أن التيار المحسوب على (الأرجاء) هو من سبب بظهور (تيار الغلاة) الذين أثبتوا أن الإرهابيين كل من (القحطاني والاثري وأبو مسلم المصري) كتبوا مقالات تصل إلى الكفر ولأجل وقف انتشار فكر (الغلاة) في الدولة ولدفع التهم عنها أصدر البيان الأول (المتعلق فيمن يتوقف بتكفير من يعذر المشركين المنتسبين إلى الإسلام) وكان ذلك بداية النزاع بين الإرهابي (أبو محمد الفرقان) والمؤيدين له من طلبة العلم وبين تيار الإرهابيين (أبو همام الاثري والقحطاني) ولم ينتهي الجدل بينهم لغاية مقتل (أبو محمد فرقان).

ثالثاً. ذكر المتهم بأنه بعد التدقيق ومناقشة طلبة العلم وقراءة آرائهم تبين صحة بيان الإرهابي (أبو محمد فرقان) وخطأ (أبو بكر القحطاني وأبو همام الاثري) حيث أدى ذلك إلى ظهور نزاع آخر بين فريق الارهابي (القحطاني وأبو همام الاثري) من جهة واللجنة (المفوضة) من جهة أخرى وتطور الأمر بسبب انحياز البغدادي لصالح (القحطاني) وبعد تصاعد التيار المحسوب على (الغلاة) من جديد بين صفوف جنود الدولة بشكل غير مسبوق وتطور الأمر إلى تكفير الدولة وقيادتها تم إصدار البيان الثاني (ليهلك من هلك عن بينة) لتدارك الموقف من قبل اللجنة المفوضة دون علم البغدادي مما سبب مشكلة جديدة في الدولة أكبر من البيان الأول لاحتوائه على أخطاء علمية وعدم وضوح بنوده بشكل كاف ساعد ذلك في استغلال الفرصة من قبل التيار المحسوب على (الأرجاء) برئاسة الإرهابي المكنى (أبو مسلم المصري) وفريقه التقرب من البغدادي بعد مقتل الإرهابيين (أبو بكر القحطاني وأبو همام الاثري) .
رابعاً. ذكر المتهم بأنه بعد أصدار البيان الثالث والذي كان عبارة عن رسالة صوتية في إذاعة البيان وكان يحتوي على أخطاء منهجية أكثر من البيان الثاني مما سبب نقمة كبيرة بين جنود الدولة وأدى إلى قتل العشرات على يد الأمن والتصادم المسلح معهم أثناء محاولة اعتقالهم بالأضافة إلى اجتماع مايسمى بـ (طلبة العلم) المحسوبين على تيار (الأرجاء) على انتقاد أداء (البغدادي) وقادته بسبب عدم امتلاكهم العلم الشرعي الكافي الذي يؤدي إلى ممارسة أعمالهم بصورة صحيحة وتجنيب الدولة الأخطاء المتكررة حيث أدى ذلك إلى ملاحقتهم من قبل مفصل (الأمن) وكان من نتائجه قتل الإرهابيين (أبو محمد المصري ، أبو يعقوب الأردني).

خامساً. منتصف عام 2017
عند سؤاله عن البيانات التي صدرت من قيادات التنظيم وتبعاتها ذكر التفصيل الآتي:-

أولاً. البيان الأول (حكم عاذر العاذر للمشركين المنتسبين للإسلام) وتبعاته:

أفصح قرداش بأنه قام أحد أفراد (هيئة التصنيع والتطوير) بتقديم معلومة بأن هنالك طالب علم (أبو جعفر حطاب) قدم من السعودية للدخول إلى "الدولة الإسلامية " من تركيا وقد أشتهر بأن اتجاهه الديني فيه غلو وعدم استقباله قد يؤثر في داخل الدولة حيث استقبله الإرهابي (عثمان آل نازح) وكان في كتيبة المهاجرين والأنصار التابعة إلى (أبو عمر الشيشاني) وبعد ترديد (أبو جعفر حطاب) نص البيعة أنضم معهم إلى صفوف الدولة واشتهر أمره في المعارك التي خاضها عناصر التنظيم مع الفصائل في بداية عام 2014 في ولاية (حلب) وأثناء انسحابهم من مناطق (حلب) أصيب ونقل على إثرها إلى (الرقة) واستقبل من قبل الإرهابي المقبور (أبو علي الأنباري) في إحدى مضافاته حيث تم تكليفه بعدها من قبل الأخير بالعمل ضمن (الهيئة الشرعية) التي كان يترأسها وبعد إعلان الدواوين تم تنصيبه مسؤول (ديوان التعليم) واعتقل بعدها من قبل عناصر التنظيم وصدر أمر من البغدادي بقتله مع مجموعة من (طلبة العلم) بتهمة محاولة الخروج عن نهج الدولة ورفض (أبو جعفر حطاب) أوامر البغدادي بالذهاب إلى الموصل حيث كانت هذه الأمور بداية ظهور مشكلة (الغلاة والمرجئة) في تنظيم الدولة وبعد خسارة التنظيم لمدينة (كوباني) وكثير من المناطق تم مراجعة وضع التنظيم مع القادة والشخصيات المعروفة لتحديد أسباب الانكسار لمعالجتها وكان (العدناني) قد استلم منصب مسؤول اللجنة (المفوضة) وقتها وتم الاجتماع مع ما يقارب (20-30) من الشخصيات .

وكانت أكثر الآراء تشير إلى أن الأسباب (شرعية وليست مادية) أدى ذلك إلى تشكيل لجنة الرقابة المنهجية لتقييم وضع طلبة العلم الذين تدور حولهم شبهات بأنهم من (الغلاة) وكانت برئاسة (أبو محمد فرقان) ومعه الإرهابيين كل من (أبو بكر القحطاني ، أبو همام الاثري، ميسرة ، شعبة المصري) وبعد لقاءات مطولة مع بعض الشخصيات ظهرت لهم بأن المشكلة في الشخصيات التي تمثل الدولة شرعياً في ذلك ومنهم (أبو بكر القحطاني ، أبو مسلم المصري ، أبو همام الأثري) وكانت المشكلة الأكبر تتلخص في المسائل المنهجية وهي إن بعض طلبة العلم (يعذر العاذر في الشرك الأكبر) ولم يجد الارهابي (أبو محمد الفرقان) حلاً للمشكلة سوى أن يكتب بيان يوضح ويبين لعناصرهم رأي التنظيم في هذه المسألة بعد أن كان يرفض سابقاً كتابة أي بيان يتعلق بالمنهج بسبب عدم وجود طلبة علم أقوياء وكتب البيان بمشاركة طلبة العلم الأعلم إلا إن الإرهابي المكنى (أبو همام الأثري) كان احد المستشارين الرئيسيين في هذا البيان وأبعد (القحطاني) بسبب كثرة الكلام عليه بأن لديه خلل في المنهج حيث تم اصدار البيان بدون عرضه على البغدادي مما أثار ضجة كبيرة داخل أوساط التنظيم.

تبعات البيان الأول:
بعد إصدار البيان أعلاه وإثارة الإرهابي المكنى (أبو بكر القحطاني) العامة ضد (أبو محمد فرقان) كان موضوع البحث متواجد في الموصل وكان يشغل آنذاك منصب عضو لجنة مفوضة وبعد مقتل (العدناني وأبو محمد فرقان) في عام 2016 وتكليف موضوع البحث برئاسة اللجنة المفوضة عقد اجتماع برفقة (أبو حفص الجزراوي) والذي كان يشغل أيضاً عضو لجنة مفوضة لغرض حسم صحة بيان (الفرقان) من عدمه وطلبوا من طلبة العلم ومن ضمنهم الإرهابي (القحطاني) بكتابة تعليقات وردود على البيان وبعد جمعها وتدقيقها توصلوا إلى نتيجة صحة البيان وبعد عدة أشهر تم إرسال رسالة إلى الارهابي المقبور (أبو بكر البغدادي) بأنه تم حسم أمر البيان وطلبوا مقابلته وفي بداية عام 2017 تم عقد اجتماع مع (البغدادي) حضره الإرهابيين كل من (أبو حفص الجزراوي ، أبو إسحاق العراقي / الأخير عضو لجنة مفوضة ومسؤول عن الملفات الشرعية) من جهة والإرهابي (أبو بكر القحطاني) ومجموعة من مؤيديه من جهة أخرى وتم أثبات خطأ القحطاني في موضوعة (عذره لمن يعذر بالجهل في الشرك الأكبر) على إثرها تبرأ (البغدادي) من موقف القحطاني وإعلانه عدم تبنيه موقفه في المسائل التي أثيرت حول البيان.

ثانياً. البيان الثاني (ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة) وتبعاته:
بعد حسم البيان الأول وانتشار خطأ (القحطاني) إلا أن هنالك تأخر واضح في عدم قيام قيادات التنظيم الإرهابي إعلان التبرؤ من الأخير في المواضيع التي طرحها ولكثرة محاضرات (القحطاني) الشرعية المنتشرة بين صفوف التنظيم الإرهابي أدى إلى أثارة العامة ضدهم بسبب عدم تبني موقف صريح في هذه القضية وعدم تراجع القحطاني بشكل رسمي حيث بدأ ديوان (الأمن) بإرسال تقارير إلى اللجنة المفوضة بازدياد أعداد الغلاة وتعرض بعض جنود التنظيم الإرهابي إلى القتل في الطرقات واغتصاب النساء بالإضافة إلى ظهور تسجيل صوتي آنذاك لأحد عسكريي (حلب) والمحسوب على تيار الغلاة توعد فيه (البغدادي) انتقده بشكل لاذع بسبب بعض القرارات المنهجية والخسائر العسكرية المتوالية مما أدى إلى تفكير اللجنة المفوضة بأن البغدادي تساهل مع القحطاني في مسألة تعامله مع مخرجات البيان الأول على حساب التوتر الحاصل بين عناصر التنظيم الإرهابي مما استدعى اجتماع موضوع البحث مع الإرهابي المكنى (أبو حفص الجزراوي) لغرض إصدار بيان لتوضيح منهجية التنظيم الإرهابي في المسائل العالقة.


وتم تكليف الموقوف على ذمة جهازنا (إسماعيل علوان العيثاوي المكنى أبو زيد العراقي) بإعداد صيغة البيان وبعد إكماله تم تنقيحه وتعديله من قبلهم وتم إرساله إلى كافة الدواوين والولايات وبعد نشره تلقى اعتراضات كبيرة من التيار (الجزراوي) على مضمون البيان وصدوره بدون أذن (البغدادي) وتم اعتباره تلاعب بمنهاج التنظيم.

تبعات صدور البيان الثاني:
بعد صدور البيان الثاني تم قتل الإرهابي المقبور المكنى (أبو بكر القحطاني) في قصف جوي تبعه الإرهابي المقبور المكنى (أبو همام الأثري) حيث أعتبر بعض الجزراويين مقتلهم بسبب الإرهابيين (عبد الناصر قرداش ، أبو حفص الجزراوي) مما أدى إلى قيام بعض قيادات التنظيم منهم (أبو مسلم المصري ، أبو يعقوب الأردني ، أبو عبد الرحمن الأردني ، أبو محمد المصري) بشن هجوم على المتهم موضوع البحث واتهامهم بتغيير منهاج التنظيم وتحريفه وبعد نشر البيان بتاريخ 17/5/2017 تم عقد اجتماع حضره الإرهابي المقبور (أبو بكر البغدادي) من دير الزور والمتهم موضوع البحث بالإضافة إلى المذكورين أعلاه وتم تثبيت عدة أخطاء منهجية عليهم في إصدار البيان تمخض على أثرها حبس الإرهابيين كل من (أبو حفص الجزراوي ، إسماعيل العيثاوي) واحتجاز المتهم لمدة (شهرين) في منطقة (البوكمال) وبعد مضي المدة تم عزله من أمارة اللجنة المفوضة ونقل جندي عسكري ورابط في (ولاية الجزيرة) ضمن قرية تدعى (خبازة) مع العرض قام التنظيم الإرهابي بالرد على البيان المعد من قبل المتهم موضوع البحث عبر نشر رسالة صوتية تضمنت عدة نقاط تفند المنهج المنشور حيث أدى ذلك إلى قتل عدد كبير من عناصر التنظيم الإرهابي من قبل الأمنيين والذين أعتبروا آنذاك (غلاة) أو (خوارج).

ومن خلال سؤال عن آلية عمل هيئة التطوير والتصنيع او لواء داود في العراق وسوريا ذكر التفصيل الآتي:-

أولاً. الأهداف:
توفير الأسلحة التي يمكن أنتاجها من قبل التنظيم وخاصةً التي لا يمكن توفيرها بسهولة في سوق السلاح ويحتاج التنظيم الى كميات كبيرة منها مثل (قذائف الهاون والمدفعية ، أجهزة التفجير ، الكواتم ، طائرات الاستطلاع).

ثانياً. الوسائل:
(1). محاولة أيجاد كوادر في كل الاختصاصات التي يمكن الاستفادة منها في عمليات التصنيع مثل (المهندسين الالكترونيين ، ومهندسي الميكانيك ،الحرفيين في مجال التورنات ومكائن CNC).

(2). توفير المواد الأولية لكل الأقسام بأي طريقة أما من الأسواق المحلية أو الخارجية وحسب ظروف كل بلد أو من السوق السوداء.

ثالثاً. القيادات:
كان ابرز القيادات في العراق هم كل من (حجي فتحي ، تيسير ، أبو سعيد ، أبو سعد العراقي) أما القيادات في سوريا فكانوا كل من (أبو محمد الصومالي ، أبو همام ، أبو محمد ، تيسير ، أحسان العراقي) ثم تم دمج الطرفين بعد ذلك فتوالوا في المنصب (أبو سعد العراقي ، أبو عمرالعراقي ، أبو براء الجبوري).

رابعاً. غاز الخردل:
تم صناعة غاز الخردل في العراق من قبل الإرهابي (أبو مالك) وواجه مشاكل كثيرة في صناعته وخاصةً في طريقة الاحتفاظ به بعد الإنتاج وكثير ما كان يتسرب ويؤثر على المنتجين وأدى إلى وفاة عدد منهم حيث تم استخدامه في العراق أكثر بوضعه في قذائف الهاون والقصف به وكان استخدامه في سوريا قليل جداً بسبب تسربه من القذائف وخوف الجنود منه بشكل كبير ويجهل المناطق التي أستخدم فيها.

طبيعة عمل ما يسمى بـ (مكتب التواصل) عند سؤال قرداش عن طبيعة عمل ما يسمى بـ (مكتب التواصل) والأشخاص العاملين فيه ذكر بأنه يمثل حلقة الوصل بين سائر مفاصل التنظيم مع اللجنة المفوضة حيث تلزم جميع المفاصل العاملة بأرسال البريد
عن طريق مكتب التواصل لأجل اعتمادها باستثناء بريد الإرهابي (أبو بكر البغدادي) وتواصلاته وكان يشرف على عمل المكتب أعلاه الارهابي (أبو سعد الشمالي)وعلى التفصيل الآتي:

أولاً. التراسل الورقي حيث يقوم المكتب باستلام البريد من الجهة المرسلة عن طريق مراسل معتمد من قبلها وعادةً ما يكون الإداري وفي نفس الوقت يقوم باستلام الرسائل المرسلة إلى المفصل الذي يمثله.

ثانياً. يقوم المكتب آنفاً بتأمين التواصل لمفاصل معينة لا يمكنها التواصل بصورة مباشرة مع مفاصل أخرى مثل (اللجنة المفوضة / ديوان الأمن).

ثالثاً. تأمين لقاءات قيادات التنظيم مع بعضهم حيث يقوم احد أعضاء المكتب بنقل الشخص المستدعى إلى جهة الاستدعاء.

رابعاً. كشف المتهم عن أعضاء التنظيم الإرهابي العاملين ضمن ما يسمى بـ(مكتب التواصل) وعلى التفصيل الآتي:

(1). الإرهابي (أبو عبد الرحمن سلوك /يجهل اسمه الكامل) مسؤول المكتب أعلاه، سوري الجنسية من منطقة سلوك والتي تقع شمال الرقة ويلقب أيضاً بـ(كازية) وتربطه بوالي الرقة الإرهابي (أبو سعد الشمالي) علاقة قوية ويحتمل أن يكون من أقاربه أو من نفس منطقة سكناه التقى به المتهم موضوع البحث آخر مرة في الميادين أواسط عام 2017.

(2). الإرهابي (أبو صالح /يجهل اسمه الكامل) سوري الجنسية من ريف الرقة أوصافه (متوسط الطول ، عمره 30 سنة تقريباً ، يرتدي الزي العربي) وكان يعمل في مكتب الميادين.

(3). الإرهابي (أبو سهيل /يجهل اسمه الكامل) عراقي الجنسية ولديه أصابة في ساقه ، كان يتردد على ديوان التعليم لغرض نقل البريد ، قتل على اثر قصف جوي لمكتب التواصل في الميادين نهاية عام 2017 .

خطط التنظيم المستقبلية
وعن سؤال حول خطط التنظيم المستقبلية بعد خسارة أغلب مناطق نفوذه في العراق وسوريا ذكر بأنه من الخطط القيام بعمليات نوعية لمقاتلة العدو البعيد من خلال الاستعانة بالمهاجرين الذين كانوا متواجدين ضمن صفوفهم وتسللوا إلى بلدانهم لاحقاً بالإضافة إلى تغيير إستراتيجية العمل وذلك عن طريق تحويل الولايات العسكرية إلى ولايات أمنية وفي نفس الوقت البحث عن مكان بديل أو جديد بعد انحسار مناطق نفوذهم وأشهر المناطق التي طبق التنظيم فيها هذه الإستراتيجية هي (بغداد ، الأنبار ، صلاح الدين ، ديالى) إضافة إلى تعزيز وجوده في مناطق (ادلب ودرعا) ولأجل تأمين انسيابية عمل هذه المجاميع جعل العمل فيها (لا مركزي) ورصدت مبالغ مالية لكل ولاية يمكن من خلالها ممارسة نشاطهم الإرهابي وكذلك تم نقل أعداد كبيرة من المقاتلين لتعزيز عمل هذه المجاميع وقد تم كل هذا مع اشتداد الهجمات على مناطق نفوذ التنظيم وقد يكون سبب اختيار هذه المناطق وجود خلايا نائمة فيها يمكن أن توفر له الدعم المطلوب.

أسباب التراجعات في مناطق نفوذ التنظيم
وعن سؤال حول أسباب التراجعات السريعة والمتلاحقة في مناطق نفوذ التنظيم الإرهابي ذكر المتحدث التفصيل الآتي:-

أولاً. فقدان الثقة من قبل عناصر التنظيم بالقادة التي تدير شؤونه وخصوصاً المقاتلين الأجانب الذين لاحظوا تقديمهم في المعارك دون غيرهم وفي المقابل عند حدوث انسحاب من مناطق القتال يتمكن العرب من الخروج لمعرفتهم بالمناطق التي يقاتلون فيها ويبقى الأجانب الذين لم يتمكنوا من الهرب لطبيعة أشكالهم مثل ما حدث في عملية تحرير قضاء تلعفر.

ثانياً. معركة كوباني التي استنزفت ما يقارب (8000) آلاف عنصر تلتها محاولة التنظيم سيطرته على (مصفى بيجي) والذي قتل فيه ما يقارب (12000) ألف عنصر أدى ذلك إلى ضعف عقيدة الجنود بالإضافة إلى ضعف قرارات قيادات التنظيم من تغيير خطط المعارك أو الانسحاب من المدن المهددة بالانهيار حيث كان شعار الإرهابيين (أبو محمد العدناني ، أبو صالح حيفا) هو عدم خسارة أي نفوذ دون إعطاء دماء والذي أثر سلباً في مقاتليهم وبعض قياداتهم.

ثالثاً. المسؤولين عن إدارة التنظيم في مناطق نفوذه هم فئة قليلة أغلبهم سعوديين الجنسية ومقربين جداً من الإرهابي (أبو بكر البغدادي) وهؤلاء لديهم فجوة مع أفراد التنظيم الذين يمثلون أغلبية الجند حيث تعد من الأسباب التي أدت إلى أضعاف التنظيم إلى حد كبير بمعنى آخر أنهم كانوا منطقة عزل بين الإرهابي (أبو بكر البغدادي) وقيادات التنظيم والجند.

رابعاً. التقلب في منهج التنظيم الذي يستقي أغلب أتباعه تعاليمهم من أفكار التيار المتشدد مما أفقد الثقة بمنهج التنظيم لوجود تيارين متعارضين (غلاة ، مرجئة).

خامساً. تلقى التنظيم الإرهابي ضربة قوية بعد خسارة أغلب مناطق نفوذه إثر هزيمته في معركة (منبج) حيث تم إصدار قرارات بالانسحاب من قبل عضو هيئة الحرب الإرهابي المكنى (أبو يحيى الشامي) تبعه تهديد الإرهابي (العدناني) للعناصر المنسحبة بالاعتقال مما أدى إلى حدوث إرباك داخل صفوفهم بسبب القرارات المتضاربة من قياداتهم العسكريةمع العرض تم قتل أكثر من (1000) عنصر خلال خوضهم المعركة آنفاً.

سادساً. اختفاء البغدادي عن الساحة بعد خسائرهم المتوالية عام 2017 أثر بشكل عام على تنظيم الدولة حيث كان يتطلب اتخاذ قرارات سريعة استغلها بعض القادة الميدانيين من خلال اتخاذ قرارات متضاربة لمعالجة تقدم القوات الأمنية على ما تبقى من مناطق نفوذهم.

سابعاً. إنشاء الدواوين بقرار من البغدادي وبتوصية من الإرهابي (أبو بكر القحطاني) ضمن المفاصل العاملة في تنظيم الدولة تسبب بعدم مركزية القرار وتعارض الصلاحيات في بعض الولاياتبين (الوالي ، رئيس الديوان).

ثامناً. قرار إبقاء العوائل داخل أراضي التنظيم أثر سلباً على معنويات عناصر التنظيم وأضعف رغبتهم بالقتال وذلك لشعورهم بأن التنظيم استخدمهم كدروع بشرية لمنع تقدم القوات الأمنية على مناطق نفوذهم مع العرض كان البغدادي من أشد المعارضين لمقترح إخراجهم واعتبره (سوء ظن بالله) حسب وصفه.

تاسعاً. البغدادي كان غير كفوء لإدارة ملفات الدولة بسبب عدم إصداره القرارات الصائبة في اختيار القادة العاملين ضمن مفاصل التنظيم بالإضافة إلى عدم امتلاكه خبرات عسكريةلاختيار التوقيتات والمناطق التي يجب استهدافها مثل معركة (سنجار) والتي لم يجني التنظيم منها أي فائدة أو سيطرة عسكرية بالإضافة إلى اهتمامه الكبير جداً بأمنه الشخصي من (اختيار مرافقين ، تأمين المضافات، اتخاذ إجراءات مشددة في الحضور إلى الاجتماعات) لكنه يفقد السيطرة على (الأمن) داخل أراضي التنظيم ووجود خروقات وخلافات كبيرة جداً في صفوفه مع العرض البغدادي يمتلك خلفية شريعية جيدة كونه من خريجي الدراسة الشرعية
ولكن في الفترة الأخيرة لم تكن له القدرة على حسم مواضيع البيانات والأمور الشرعية المستعصية وقام بتوكيل شرعيي الدولة بذلك.

عاشراً. القرار الذي اتخذه البغدادي بفتح جبهات قتال مع جميع الأطراف وبدون محايد.

آلية التعامل مع الأسرى
عند سؤال المتهم عن مدى استمرار تنظيم الداعش في الوضع الراهن ذكر بأنه لا توجد قدرات في الوقت الحاضر بتجنيد عناصر وموارد بشرية وذلك بسبب قلة التمويل أو عدمه.

وعند سؤاله عن آلية التعامل مع الأسرى داخل تنظيم داعش الإرهابي ذكر التفصيل الآتي:-

أولاً. الأسرى الأجانب (أسرى الأطراف الأخرى): بعد أسرهم يتم تسليمهم إلى ما يسمى بـ(هيئة الأسرى والشهداء) وهي المسؤولة عنهم والمخولة بالتفاوض مع الأطراف الأخرى.

ثانياً. أسرى تنظيم داعش المسؤول عن إيداعهم يكون (ديوان الأمن) ويحكم في أمورهم القضاء.

ثالثاً. أسرى التنظيم المنهجية:

وهم من أسرهم التنظيم بسبب الأمور المنهجية المختلف عليها داخل التنظيم مثل تيار (الغلاة) والذي أمر البغدادي باعتقالهم والمسؤول عن احتجازهم والتحقيق معهم (ديوان الأمن) وبعدها ترفع أوراقهم إلى (اللجنة المفوضة) لغرض البت بأمرهم.

إعدام الطيار الأردني رفعا لمعنويات المقاتلين
عند سؤال المتهم عن الإصدار (شفاء الصدور) والتي تخص (إعدام الطيار الأردني) قال إن اللجنة المفوضة كانت تريد التفاوض مع الجانب الأردني والمقايضة معهم بأسرى التنظيم الإرهابي إلا أن إصرار الإرهابي المقبور (أبو محمد فرقان) ولقائه بالبغدادي وطلب منه إنشاء إصدار للرفع من معنويات المقاتلين داخل التنظيم حيث تم عمل الإصدار بكل تفاصيله من قبل (ديوان الإعلام المركزي).

طائرات شحن عسكرية تركية تصل ليبيا.. والهدف ترهونة

قال مسؤول جهاز الرصد والمتابعة بالقيادة العامة للجيش الليبي، غيث اسباق، إن طائرات شحن عسكرية تركية محملة بالأسلحة والذخائر وصلت فجر اليوم الجمعة إلى مطار مصراتة قادمة من إسطنبول، فيما يبدو أنه تحضير لشنّ هجوم على مدينة ترهونة، آخر معاقل الجيش الليبي غرب ليبيا.

وأوضح اسباق، في تصريح لـ"العربية.نت"، أن قوات الوفاق حشدت مقاتليها ودعمتهم بالأسلحة والمسلحين السوريين في المناطق المحيطة بمدينة ترهونة ومنها القره بوللي ومسلاتة وتاجوارء وتارغلات، وأغلقت كل الممرات المؤدية إلى وسط المدينة، لتنفيذ خطوة عسكرية جديدة ضد المواقع الخاضعة لنفوذ الجيش.

في الأثناء، ألقت مقاتلات تابعة لقوات الوفاق منشورات لسكان مدينة ترهونة، وطلبت منهم الابتعاد عن مواقع الجيش الليبي، والبقاء ببيوتهم.

ومدينة ترهونة هي آخر معاقل الجيش الليبي غرب ليبيا، وتعد المنفذ الرئيسي للدخول إلى العاصمة طرابلس تمر عبرها إمدادات الجيش وإلى محار عين زار والرملة وصلاح الدين، وأضحت ترهونة اليوم أحد أهم أهداف قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، بعد سيطرتها على قاعدة الوطية الجوية.

ومنذ عدة أسابيع، تتعرض مدينة ترهونة إلى حصار كبير من قوات الوفاق وعدة هجمات شنتها طائرات تركية مسيّرة، أحبطها الجيش الليبي، لكن مع سيطرة طيران الوفاق على المجال الجوي بالمنطقة الغربية وهيمنته على سماء المعركة، يعتقد مراقبون عسكريون أن السيطرة على المدينة صارت اليوم في متناول قوات الوفاق التي تتلقى دعماً عسكرياً سخياً من تركيا.
(العربية نت)

محلل عسكري: خطة نوعية لإعادة ترتيب صفوف الجيش الليبي

قال المحلل العسكري والخبير الاستراتيجي الليبي المقدم جبريل محمد إن القيادة العامة للجيش الوطني الليبي ترمي لتحقيق أهدافا جديدة عن سابقاتها بتحريكها لتمركزات القوات المسلحة في العاصمة طرابلس.

وأضاف جبريل في تصريح لـ "العين الاخبارية" أن القيادة تركز حاليا على الجانب التنظيمي كما حدث في معركة استعادة معسكرات الصاعقة من يدي التنظيمات الإرهابية عام 2017 والتي جرت بحيوية وسرعة وظهرت نتائجها الإيجابية بتحرير كامل مدينة بنغازي.

وأوضح جبريل أن ما دفع القيادة العامة لهذا الإجراء ليس النقص في المخزون البشري أو العسكري إنما هي حركة القواطع داخل العاصمة طرابلس، فالجيش وصل بالقاطع "أ" إلى منطقة صلاح الدين بالعاصمة طرابلس، وفؤ القاطع "ج" وصل إلى منطقة ابوسليم التي لا تبعد عن مقر قيادة السراج إلا 3 كلم لكن في القاطع "ب" في محور عين زارة هناك بطء في التقدم.

ولفت جبريل إلى أن هذا التباطؤ نتيجة دفع المستشارين الأتراك بالنخبة الإرهابية لهذا المحور وهم "مجلس شورى بنغازي" و"مجلس درنة" الإرهابيان، و جبهة النصرة، ومليشيا لواء الفرقان السورية بالإضافة لقوات خاصة تركية.

ونوه جبريل إلى أن طبيعة محور عين زارة وشوارعها الضيقة مكنتهم من البقاء طول تلك الفترة لاستخدامهم الأهالي وأرزاقهم دروعا بشرية، ولحرص القيادة العامة على أمن وسلامة المواطنين.

وأشار إلى أن إعادة السيطرة على مدينة غريان يفتح الطريق أمام استعادة المنطقة الغربية وتحرير الجانب الغربي لطرابلس من السواني إلى الكريمية.

و أكد أن هذه الخطوة هي النقلة النوعية الحقيقية التي ستقسم قوة المرتزقة إلى جزئين أحدهما على محور طرابلس الشرقي والآخر الغربي والجنوبي، الأمر الذي سيعجل بانهيار المرتزقة.

واختتم جبريل بالقول إنه في إعادة التموضع تصبح الساحة كلها ميدان لعمليات مرتبة وخاطفة و قد نرى مدنا ومناطق يعاود الجيش الليبي السيطرة عليها في الأيام القادمة دون تحديد.

ويسعى الجيش الليبي لتحرير العاصمة طرابلس من المرتزقة السوريين المججلوبين من تركيا لمساندة حكومة الوفاق غير الشرعية المسيطرة بقوة السلاح على بعض المدن في البلاد.

وتلقت المليشيات الإرهابية، هزيمة مدوية عقب فشل الهجوم، الذي بدأ الأربعاء، بينها خسائر فادحة في الأرواح والمرتزقة الأتراك وتشكيلات مليشيا الوفاق -بحسب مصادر عسكرية من داخل مدينة ترهونة.

و في 4 أبريل/نيسان من العام الماضي أطلق الجيش الليبي عملية طوفان الكرامة لطرد التنظيمات المتطرفة المسيطرة على الغرب الليبي.

إعلاميون عرب بتركيا.. أداة أردوغان للترويج لسياساته وتبرير جرائمه

في الوقت الذي أغلق فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكثر من 175 وسيلة إعلام، وشرد 12 ألف تركي من العاملين بالإعلام، وتصنف بلاده ضمن الأسوأ عالميا في حرية الإعلام، يتفاخر مستشاره ياسين أقطاي بوجود 3 آلاف إعلامي عربي يعملون بحرية. 
تناقض سرعان ما أزاله، أقطاي نفسه، معترفا بأن هؤلاء الإعلاميين العرب هم أدوات تستغلها تركيا لنقل رؤاها والترويج لسياساتها وتأييد قراراتها وبث سمومها في العالم العربي. 

وهو أمر يتأكد بمجرد مطالعة صفحات هؤلاء الإعلاميين العرب في مواقع التواصل الاجتماعي، أو الاستماع لتصريحاتهم، أو مشاهدة برامجهم، أو معرفة توجهاتهم الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية.

إعلاميون عرب في خدمة أردوغان
ورغم اختلاف جنسياتهم، وخبراتهم، إلا أنه تجمعهم جميعا الترويج لسياسات أردوغان وتبرير مطامعه، فيؤيدون تدخلاته في شؤون الدول العربية ويبررون قتله الأبرياء في سوريا وليبيا، فيما يعد دعمه للإرهاب في مصر غاية سامية من وجهة نظرهم.

والنماذج كثيرة لتلك النوعية من إعلاميي أردوغان العرب، من أبرز هؤلاء من المصريين معتز مطر وسامي كمال الدين في قناة "الشرق" الإخوانية التي يملكها أيمن نور ، ومحمد ناصر وحمزة زوبع وحسام الشوربجي وسيد توكل في قناة "مكملين" الإرهابية، وأحمد الزرقة مدير عام قناة "بلقيس" اليمنية التي تملكها الناشطة اليمنية توكل كرمان، المعروفة بتوجهاتها الإخوانية الإرهابية، والأردنية إحسان الفقيه، من خلال القسم العربي في وكالة الأناضول التركية الرسمية.

هؤلاء جميعا ومن يحذو حذوهم ممن يعملون في وسائل إعلام مشابهة مثل قناة ليبيا الأحرار، التي يديرها علي الصلابي المصنف في قوائم الإرهاب، باعوا ضمائرهم، وضربوا بمواثيق الشرف الإعلامية عرض الحائط، بتحقيق أهداف أردوغان.

يقودون هجمة شرسة على العديد من الدول العربية للنيل من استقرارها، سواء ببث الشائعات أو التحريض على قيادات تلك الدول.

وتقوم القنوات الإخوانية التي يعملون فيها وتبث من تركيا بنشر فيديوهات مفبركة تزعم عدم وجود استقرار فى الشارع العربى وتدعى بوجود تظاهرات لا توجد إلا فى خيال قيادات الجماعة الإرهابية وأذنابها.

وما كان لهذا أن يحدث دون أن يكون هناك دعم كامل ومطلق من نظام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لتلك الأبواق، والمنابر الإعلامية التي باتت ورقة في يد ذلك النظام للترويج لمزاعمه وأفكاره المشبوهة حيال الكثير من القضايا.

اعترافات أقطاي
تلك العلاقة المشبوهة بين حكومة أردوغان وإعلاميين عرب مقيمين في تركيا، كشف عنها ياسين أقطاي مستشار أردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية، الحاكم، الخميس.

وقال أقطاي إن "وجود الإعلاميين العرب في تركيا فرصة لا تقدر بثمن لنقل الرؤى التركية عبر الإعلام العربي".

تصريحات المسؤول بالحزب التركي جاءت خلال حوار مفتوح نظمه اتحاد الإعلاميين الأجانب بتركيا عبر منصة "اجتماعات الفيديو" (زوم)، بعنوان "أوضاع الإعلاميين الأجانب في تركيا"، بحضور عدد من الإعلاميين.

آقطاي قال كذلك في سياق متصل إن عدد الإعلاميين العرب في تركيا تجاوز 3 آلاف، فيما وصل عددهم في إسطنبول إلى ألفي إعلامي.

وبين آقطاي أن هذا الأمر لم يكن موجوداً قبل 10 سنوات، مشيرا إلى أنه "يعد فرصة لنقل الرؤى التركية عبر الاعلام العربي، وهو شيء لا يشترى بالمال".

النظام الحاكم في تركيا طّوع كذلك القوانين لخدمة ما يصبو إليه بخصوص دعم هؤلاء الإعلاميين، إذ ذكر آقطاي أن القانون التركي الذي ينص على توظيف 5 أتراك مقابل كل عامل أجنبي، يستثنى منه الإعلاميون العرب، في محاولة من قبل الحكومة التركية لتسهيل عملها.

مأسسة العمالة
حكومة أردوغان حرصت على أن يعمل الإعلاميون العرب تحت أعينها وضمن توجيهاتها، فوجهت بإنشاء العديد من الاتحادات التي ينضوون تحت مظلتها، من بينها اتحاد الإعلاميين الأجانب.

في أكتوبر/تشرين أول 2019 شهدت مدينة إسطنبول التركية، حفل إشهار "اتحاد الإعلاميين الأجانب" تم تنظيمه في مبنى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية (تي آر تي) بمنطقة تقسيم.

وشارك في الحفل الإعلامي المصري نور الدين عبد الحافظ، والصحفي والباحث اليمني ياسين التميمي، والإعلامي السوري أحمد كامل، فضلا عن رئيس الاتحاد، الإعلامي العراقي، أيمن خالد.

وفي كلمة له آنذاك، افتتح أيمن خالد، الحفل بزعمه أن "الدولة التركية التي تنعم بأجواء الحرية والديمقراطية والأمن والسلام، تحملت بثقلها الإقليمي والدولي، الدور الأكبر في التعاطي مع الحدث العربي"، في رسالة واضحة للدور المنوط بهم كإعلاميين عرب، وهو تلميع النظام التركي، وتصدير مزاعم لا أساس لها من الصحة حول ديمقراطيته المزعومة.

وعلى نفس الشاكلة، تابع الإعلامي المصري نورالدين عبد الحافظ، وصلة تمجيد تركيا، وقال إن تركيا "تحتاج أن تكون قوة إقليمية استجابة لماضيها ودورها في التاريخ الحضاري، لتكون مشروعاً حضارياً".

من جانبه، أكد الباحث الصحفي اليمني ياسين التميمي أن الإعلام العربي الذي يبث من تركيا "حقق إنجازات مهمة، في صياغة الوعي العربي وفضح السياسات السلطوية القمعية".

كل هذه التصريحات وإن بدت جذابة براقة إلا أنها أشبه بسور باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب، وتؤكد أن الهدف الرئيسي  لهم كأشخاص باعوا شرف مهنتهم، هي تقويض بلدانهم مهما كان الثمن لتمجيد النظام التركي حتى ولو كان ذلك على حساب أوطانهم.

بيت الإعلاميين العرب
أيضا وقبل إشهار هذا الاتحاد، في أبريل/نيسان 2017 عقدت جمعية "بيت الإعلاميين العرب في تركيا" (مستقلة)، اجتماعها التأسيسي التشاوري في إسطنبول، بحضور عدد من الإعلاميين العرب العاملين في تركيا.

وهذه الجمعية لا تختلف في أهدافها عن تلك التي يتبناها "اتحاد الإعلاميين الإجانب"، حيث تسعى لزعزعة الاستقرار بالبلدان العربية من أجل تلميع النظام الحاكم في تركيا بشتى الوسائل.

قنوات تلفزيونية مأجورة
وإلى جانب الكيانات الصحفية والإعلامية، توجد قنوات تلفزيونية عربية تبث سمومها ليل نهار في مسعى منها لتحقيق الهدف ذاته والذي يرمي لإحداث الفوضى بالبلدان العربية.

وهناك عدة معايير إعلامية يمكن الحديث عنها وهى أن تلك القنوات تتمتع بحالة من السيولة والسقف المفتوح من الحرية فى الإضرار بمصالح البلدان العربية، ولا سيما مصر، بمعنى أن لديها التعليمات والقدرة والمرونة على تناول الشأن العربي، ولا توجد رقابة عليهم.

يأتي ذلك في ظل قيام صناع القرار بتركيا بإعطاء الضوء الأخضر لهذه الأبواق لفعل ما تريد بهدف إسقاط وزعزعة الاستقرار بالبلدان العربية، حتى وإن وصل الأمر للتحايل المباشر والبسيط واستخدام ما يمكن من أدوات بحثية وتكنولوجية لتنفيذ هذا الغرض الذى حصلوا على حقوق تنفيذه من قياداتهم.

تمويل أردوغان للإعلام الموالي
وليس في دعم أردوغان للأبواق العربية التي تبث سمومها من داخل تركيا، أمرًا جديدًا للمتابع للشأن التركي، إذ أن هذا النظام يفعل نفس الشيء مع الإعلام المحلي الموالي له، إذ يحابيه وينزل عليه العطايا حتى ولو كان ذلك على حساب أموال الشعب.

ومن قبل اقترح حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة في البلاد)، إجراء تحقيق يتمحور حول توجيه المال العام، لتمويل وسائل الإعلام المؤيدة لأردوغان، والتي تخدم سياسات حزبه التي أثرت سلبا على مختلف أوجه الحياة في البلاد.

وطالب الحزب بتحقيق برلماني يحاول الإجابة عن تساؤلات تتعلق بتسخير موارد الدولة في خدمة وسائل الإعلام المساندة للحكومة.

سجل أسود
في مقابل الدعم المطلق للإعلام الموالي له، نجد النظام التركي يستخدم أقسى درجات الترهيب للصحفيين والإعلامين المعارضين له، وعلى إثر ذلك احتلت تركيا، المرتبة الـ154 من بين 180 دولة في التصنيف الأخير لحرية الإعلام الصادر في أبريل/نيسان الماضي، عن منظمة "مراسلون بلا حدود"،

وفي 2018، أحكم أردوغان قبضته على جميع مفاصل القرار ببلاده، وذلك عقب تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية نقلت البلاد إلى نظام الحكم الرئاسي، في خطوة أراد من خلالها الرئيس التركي تصفية جميع معارضيه ومنتقديه.

وطيلة تلك الفترة، عملت سلطات أردوغان على تكميم أفواه الصحفيين، معلقة شماعة قراراتها على محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز 2016.

ومنذ ذلك التاريخ، وإلى جانب التضييق على المراسلين والصحفيين الأجانب، أغلق أردوغان أكثر من 175 وسيلة إعلام، ما ترك أكثر من 12 ألفا من العاملين في مجال الإعلام دون وظائف، ورفع معدل البطالة بالقطاع إلى أقصاها، وفق معهد الإحصاء التركي.
(العين الإخبارية)