بوابة الحركات الاسلامية : خطف قُصّر للقتال في ليبيا.. قصة "عبدو شيخو" تكشف جرائم مليشيات أردوغان بحق أطفال سوريا (طباعة)
خطف قُصّر للقتال في ليبيا.. قصة "عبدو شيخو" تكشف جرائم مليشيات أردوغان بحق أطفال سوريا
آخر تحديث: السبت 23/05/2020 02:12 ص علي رجب
خطف  قُصّر للقتال

 

كشفت مناشدات عائلات كردية سورية عن عمليات الخطف التي ترجيها ميليشيات أردوغان في سوريا، لارسال المرتزقة للقتال إلى جانب ميليشيات طرابلس المدعومة من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

وناشدت عائلة “عبدو شيخو”- 15 عاما0 الذي أرسلته تركيا إلى ليبيا المنظمات الدولية الضغط على تركيا لإعادته لمدرسته، والذي اختطفته ميليشيات أردوغان الارهابية في عفرين، قبل شهرين، وتم ارساله غجباري للقتال في ليبيا ضد الجيش الوطني الليبي، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

وناشدت عائلة الشاب القاصر “عبدو شيخو” كذلك الجهات الفاعلة في الشأن الليبي والسوري بالضغط على الحكومة التركية لإعادة ابنهم “المختطف” الذي تم تجنيده وإرساله للقتال في ليبيا ضمن صفوف الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج ضد الجيش الوطني الليبي الذي يقوده الجنرال خليفة حفتر.

وأوضح مركز توثيق الانتهاكات أن عائلة الشاب المختطف "عبدو شيخو" تاكدت انه اختطف من قبل فصيل "لواء سمرقند" وانه ارسال للقتال في ليبيا.

وقال  “نجيب شيخو” عم "عبدو شيخو" المختطف، أنّ فصيل “لواء سمرقند” العامل ضمن ما يسمى الجيش الوطني الارهابي الموالي لتركيا في شمال سوريا، قد قام بإرساله ضمن دفعة مقاتلين بلغت 340 إلى ليبيا.

واوضح أن ”لواء سمرقند” كان قد اختطف الشاب “عبدو شيخو” بعد اقتحام منزل عائلته في قرية روتا بناحية ماباتا في مدينة عفرين وبادئ الأمر طالبت بفدية مالية للافراج عنه ثم تبين أنّهم أرسلوه مع دفعة من المقاتلين إلى ليبيا.

ونوه “نجيب” أنّ عبدو شيخو” هو الابن الوحيد لوالديه المسنين، اللذان يعانيان من أمراض مزمنة ويحتاجون لمن يرعاهم، وأنّهم لا يعرفون إن كان لازال حياً أو أنّه قتل هناك.

ونوه شيخو في حديثه إلى أنّ عناصر لواء “السمرقند” نفذوا الكثير من الاعتقالات في مناطق سيطرتهم بعفرين، خاصة في قرى روتا وسنارة وكفر صفرة وحاج حسنو.

ومنذ بداية  مايو الجاري، تم توثيق اعتقال 15 شخصا، تم اقتيادهم لجهة مجهولة إضافة للاستيلاء على عدد من منازل المدنيين.

وشهدت منطقة عفرين في شهر أبريل 2020 اعتقال 60 شخصا، تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 14 معتقلا للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب، وحالتان لقتل المسنين.

وفي وقت سابق كشف المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن تركيا جندت عشرات الأطفال السوريين، من أجل السفر إلى ليبيا والقتال هناك إلى جانب ميليشيات العاصمة طرابلس، في انتهاك صارخ لبروتوكولات حقوق الأطفال والقانون الدولي.

ووثّق المرصد السوري، الذي يحظى بمصداقية دولية وحقوقية عالية، وصول جثة مقاتل في صفوف فرقة “السلطان مراد”، والذي أكدت مصادر موثوقة أنه قاصر لا يتجاوز عمره 18 عامًا من مواليد عام 2002، وينحدر من بلدة حميد التابعة لمدينة رأس العين.

فيما ذكرت منظمة "سوريون من أجل الحرية والعدالة" أن عملية تجنيد مراهقين سوريين التي تتم عبر إصدار وثائق هوية مزورة ومعلومات مفبركة عن تاريخ ومكان ميلادهم، وبالتالي يتم تسجيلهم في سجلات الأحوال الشخصية لما يعرف بالجيش الوطني السوري، لافته إلى أن بعض الأطفال استخدموا أسماء إخوانهم الأكبر سناً في أوراقهم المزورة.

وكشف رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري، في بيان له أن تركيا تستخدم مرتزقة سوريين من الفصائل الموالية لها أو ما يعرف بـ”الجيش الوطني”، و”فيلق الشام” الذين يُعدّون جناح الإخوان العسكري داخل الأراضي السورية، وهم يعملون بصورة أو بأخرى بإمرة أردوغان والحكومة التركية.

وأكد “كُنّا نتحدث عن السلطان مراد، سليمان شاه، لواء المعتصم، واليوم يُضاف إليهم فيلق الشام، فتلك المجموعات منذ بداياتها تابعة للمخابرات التركية، ولا علاقة لها بأجندة الشعب السوري وتطلعاته في دولة ديمقراطية، وخير دليل على ذلك، انخراطهم في صفوف المرتزقة وقتالهم في ليبيا، ونقول لهم عار على كل ضابط منشق أن يخرج ويدافع عن هؤلاء”.