بوابة الحركات الاسلامية : حماية الدستور: تزايد أعداد السلفيين فى برلين (طباعة)
حماية الدستور: تزايد أعداد السلفيين فى برلين
آخر تحديث: الجمعة 29/05/2020 08:41 ص هاني دانيال
حماية الدستور: تزايد
برلين - خاص بوابة الحركات الإسلامية 
كشف مايكل فيشر رئيس مكتب حماية الدستور الاقليمي في برلين عن تزايد عدد السلفيين بشكل ملحوظ، والذي وصل إلى 1140 مقابل 1020 في عام 2018، مع تنامي أنشطتهم السرية، وخاصة فى العاصمة الألمانية برلين، مع رصد تجمعات سلفية ومساجد يتخذونها مقرا لهم ولنشاطهم السري.
أوضح فيشر أمام أعضاء البرلمان الألماني أن السلفيين يقومون ببعض الأنشطة بعيدا عن الأنظار، بعد أن كانت تحركاتهم علانية والتواجد وسط الألمان والتجمعات الكبرى، بينما الآن تراجع هذا النوع من الأنشطة لصالح التجمعات الصغيرة السرية، وغالبا ما يستخدمون المساجد للاتفاق على أنشطتهم أو اتخاذها مقرا للترتيب والتخطيط.
حماية الدستور: تزايد
أوضح فيشر أمام أعضاء البرلمان الألماني أن السلفيين يقومون ببعض الأنشطة بعيدا عن الأنظار، بعد أن كانت تحركاتهم علانية والتواجد وسط الألمان والتجمعات الكبرى، بينما الآن تراجع هذا النوع من الأنشطة لصالح التجمعات الصغيرة السرية، وغالبا ما يستخدمون المساجد للاتفاق على أنشطتهم أو اتخاذها مقرا للترتيب والتخطيط.
وفى تقرير لها كشفت "دير تاجس شبيجيل" الألمانية اليومية أن الأرقام الرسمية لا يزال عشرة بالمائة من المساجد البالغ عددها 100 مسجد تقريبًا في برلين منبرًا للمحاضرات ونقاط الالتقاء للسلفيين والشخصيات الموضوعة تحت المراقبة من أصحاب التهديد على السلم العام، مثل مسجد النور في نويكولن، ومسجد الصحابة في الزفاف، ومسجد إبراهيم الخليل في تمبلهوف، وبالرغم من القيود الموضوعة على كورونا، إلا أن مكتب حماية الدستور يتابع عن كثب تحركات السلفيين والاسلاميين المتطرفين، وكشف الخلايا السرية، وخاصة مع تزايد عددها في برلين الشرقية.
وسبق أن قامت السلطات الألمانية بمراقبة عدد من السلفيين والشخصيات المصنفة بأنها خطرة على المجتمع الألمانى بمداهمة 11 شقة وغرفة تحتوي على عناوين تجارية لخمس من السلفيين بسبب احتيالهم فى الحصول على أموال مخصصة للمساعدات بشأن المتضررين فى جائحة كورونا، ولكن عملية انفاق هذه المبالغ غامضة وفى توقيت قصير للغاية لا يتماشي مع المبالغ المرصودة.
حسب الأوراق الرسمية حصل بعضهم على مساعدات تصل إلى 9.400 ألف يورو – 15 ألف يورو، ولكن بمتابعة الأمر وجد أن هذه المباغ تم سحبها وانفاقها فى أقل من 30 يوما، وأغلب الشخصيات التى بددت هذه الأموال تحت المراقبة المستمرة، ومنهم يقوم بأعمال سرية وغير معلنة، وهو ما يزيد من غموض الموقف وخطورة تصرفاتهم. 
طبقا للتحقيقات التى تقوم بها الشرطة الألمانية رصد مواطن يدعى وليد س. تقدم بطلب غير قانوني للحصول على 9000 يورو كمساعدة طارئة في محل لبيع الآيس كريم، متعللا بضياع شهاد الرقم الضريبي  ولم يقوم بتوضيح أى معلومات آخري،   وهناك مواطن يدعي  يونس م. ، طلب دعم  لتمويل مطعم سوشي وصالون لتصفيف الشعر، وطلب الحصول على 9000 يورو خمس مرات لمقهى إنترنت وحصل على 14000 يورو، ودخل فى دائرة الشبهات أيضا، ومراقبته.
حماية الدستور: تزايد
الأمر ليس بجديد، حيث سبق وأن قدرت السلطات الألمانية عدد السلفيين في برلين بنحو 1120 شخصا رغم الخطوات المستمرة لرصدهم، كانت سلطات الأمن رصدت نحو 1020 سلفيا في برلين بنهاية عام 2018، وكان عددهم يقدر قبل سنوات بنحو مئات الأفراد، ومن بينهم أيضا أشخاص لديهم أفكار تدعم العنف أو ممارسته ذاتيا، هذا أمر يصعب حصره في أرقام. فالتحول غير واضح".
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المكتب الاقليمي لحماية الدستور فى برلين أن الخطر الذي يمثله أنصار تنظيم "داعش" لا يزال قائما، والإشارة إلى أنه ليس من المستبعد أن تنظيم "داعش" حتى عقب هزيمته سيسعى لأن يوضح للخارج أنه لا يزال موجودا وأنه قادر على القيادة.
نوه المكتب الاقليمي إلى أنه لا تزال هناك دعوات لشن هجمات في أوروبا وباقي أنحاء العالم، وتوجد لذلك أدلة على استمرار وجود أفراد يتبنون فكرة شن هجمات". وكانت وحدة خاصة من الشرطة الاتحادية ألقت القبض أمس على سوري في برلين للاشتباه في صلته بالإرهاب.
وفى الإجماليى تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ، ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين، حيث يقوم عدد كبير منهم بتوزيع القرآن بالمجان بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"، كما يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين، حيث تم رصد قيام عدد كبير منهم بالصلاة بشارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة، تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.
ورصد السلطات الألمانية تعاون جماعات من السلفيين مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "داعش"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات، ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر 2016 ، وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف داعش.
السلفيون يقومون أيضا بتنظيم مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم، أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب، ومؤخرا تم رصد مشاركة عدد من النساء في النشاطات والتجمعات السلفية.
تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية، كما تسعي بعض الجماعات  من خلال نشاطاتهم إلى نشر الفكر الإسلامي المتشدد كما جاء في أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت للجمعية السلفية "الدين الحق" التي تم حظرها من قبل السلطات الألمانية واعتُقل أحد مؤسسيها وأبرز وجوهها ابراهيم أبو ناجي.