تجدد الاشتباكات بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية في جبل الزاوية
تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية الموالية لتركيا، الليلة قبل الماضية، خلال محاولة تقدم جديدة للقوات الحكومية في جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى، بحسب المرصد السوري، في وقت واصلت فيه الأطراف المتصارعة تعزيز وتحصين مواقعها تحسباً لعملية عسكرية جديدة قد تشهدها المنطقة، بينما قامت السلطات السورية بفتح طريق «الرقة حلب» الدولي بعد إغلاقه لأكثر من 8 سنوات.
وتركزت الاشتباكات على محور بينين، وترافقت مع قصف مكثف وعنيف، ما أدى إلى مزيد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وأشار المرصد إلى أن القوات الحكومية بدأت خلال الأيام القليلة الماضية تصعيد هجماتها، وخاصة في جبل الزاوية، وسط مخاوف شعبية من عودة العمليات العسكرية إلى منطقة «خفض التصعيد».
وأضاف أن القوات التركية استهدفت بقذائف المدفعية، مناطق في محيط الفوج 46 الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في ريف حلب الغربي.
ومن جانب آخر، ذكر المرصد أن هناك تعزيزات عسكرية جديدة استقدمتها القوات الحكومية وحلفاؤها إلى جبهات محافظة إدلب. ووفقاً لمصادر المرصد، فإن القوات الحكومية دفعت بتعزيزات جديدة إلى جبهات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ومحاور الطلحية شرقي بلدة تفتناز.
كما عمدت الجماعات الإرهابية الموالية لأنقرة والتي تقودها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، إلى تحصين وتعزيز مواقعها في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي ومحاور التماس في سهل الغاب، كما قامت القوات التركية بتعزيز وتحصين مواقعها في جبل الزاوية، بينما وردت معلومات بحسب المرصد، عن نشر القوات التركية منظومة «دفاع جوي» على قمة تل «النبي أيوب» الاستراتيجية في جبل الزاوية.
وتأتي التعزيزات المستمرة من قبل هذه الأطراف، مع ترقب لعملية عسكرية قد تشهدها المنطقة من جديد.
على صعيد آخر، أكد محافظ الرقة عبيد الحسن، في تصريحات نشرت أمس، فتح طريق الرقة حلب الدولي الذي يربط محافظة حلب مع محافظة الرقة، مروراً بمدينة الطبقة. وتقوم الفرق الطبية التابعة لمديرية صحة الرقة بفحص القادمين من المناطق الواقعة خارج السيطرة للتأكد من سلامتهم.
جدير بالذكر أن هذا الطريق مغلق منذ بداية عام 2013، وتم منذ ذلك الوقت تحويل حركة المرور بين جميع مناطق الرقة والمحافظات الأخرى إلى طريق السلمية.
تونس.. تصاعد المطالب بعزل الغنوشي من رئاسة البرلمان
تتعالى الأصوات في تونس المطالبة بعزل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي من منصبه في رئاسة البرلمان، وذلك بعد أن زج بتونس في وضع لم تعهده من قبل، بانحيازه لطرف ما على حساب الأمن الداخلي لدول الجوار، كما هو الحال في ليبيا المجاورة.
وأصبح الفرز السياسي واضحا في تونس، خاصة بعد الأحداث في الجارة ليبيا وتطوراتها، إذ أصبحت حركة النهضة وحلفاؤها في جهة دعم حلف معين لم يعد خافيا على أحد.
فرئيس الحركة راشد الغنوشي وبعد اتصالات متكررة، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتهنئته لحكومة فايز السراج وميليشياتها، بالسيطرة على أجزاء من التراب الليبي، أصبح عنصر استفزاز لجل القوى السياسية الكبرى في البلاد.
وأثارت تلك التحركات من الغنوشي الغضب في الشارع وبين الأوساط السياسية، إذ تجمع حشد من المعارضين أمام مبنى البرلمان، الاثنين، للمطالبة بعزله من رئاسة مجلس النواب.
أما الاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر القوى النقابية في تونس، التي لها وزن سياسي يفوق العديد من الأحزاب، فقد أصدر بيانا شديد اللهجة، يندد بما تقوم به عدد من الدول بنقل آلاف الإرهابيين من الجبهة السورية إلى ليبيا، مما يشكل تهديدا مباشرا لأمن تونس واستقرارها.
وقال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي، لـ"سكاي نيوز عربية": "أصدرنا بيانا على اعتبار أن ما يحصل في ليبيا يهمنا، خاصة وأن هناك قوى تقوم باستقدام آلاف الإرهابيين من المشرق العربي إلى المغرب العربي، أي من سوريا إلى ليبيا".
وتابع: "هذا تهديد واضح للأمن القومي العربي، والأمن القومي الوطني التونسي".
ويشير الشفي في تصريحاته إلى المرتزقة الذين تنقلهم تركيا من سوريا إلى ليبيا، لدعم ميليشيات السراج في معاركها ضد الجيش الوطني الليبي، في خرق صارخ للأعراف والقوانين الدولية.
وبالموازاة مع موقف الاتحاد العام التونسي للشغل، يؤكد مراقبون أنه "لم يسبق لتونس أن تحيزت لطرف ما على حساب الأمن الداخلي لدول الجوار"، مما يؤكد أن دفع الغنوشي بتونس في اتجاه محور بعينه، ليس سوى "ظاهرة جديدة" على التونسيين.
وقال الكاتب والمحلل السياسي التونسي، باسل ترجمان لـ"سكاي نيوز عربية": "تاريخيا تونس كانت محايدة في كل القضايا، والآن الإسلام السياسي يريد جر تونس إلى محور تركي قطري يدعم وجود إرهابيين في الغرب الليبي".
وبينما يترقب التونسيون الجلسة العامة البرلمانية المخصصة لمساءلة الغنوشي عن طبيعة اتصالاته الأخيرة بالرئيس التركي وحكومة السراج، يعيش الشارع التونسي بداية تململ في ظل وضع اقتصادي واجتماعي متراجع.
المسماري: عمليات عسكرية كبيرة في محاور طرابلس
قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، مساء الاثنين، إن هناك عمليات عسكرية كبيرة في محاور طرابلس.
وأوضح المسماري أن القوات الجوية توفر مظلة فوق منطقة غريان باتجاه العزيزية لمنع تجمع الميليشيات، مضيفا "قواتنا المسلحة قامت بعمليات تموضع لسحب الميليشيات".
كما أشار إلى أن "أهالي الأصابعة رحبوا بدخول قوات الجيش الوطني الليبي إلى بلدتهم ومعركتنا ضد الإرهاب معركة الجيش والشعب".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المسماري استعادة السيطرة على مدينة الأصابعة، غربي ليبيا، مجددا التأكيد على أن الهدف هو القضاء على الميليشيات الإرهابية وإنهاء التدخل التركي في ليبيا.
وذكر المسماري في حوار مع "سكاي نيوز عربية" أنه تمت استعادة السيطرة على مدينة الأصابعة بالجبل الغربي.
وأضاف "الجيش الوطني الليبي دخل منطقة الأصابعة بعد ضربات جوية دقيقة على الميليشيات".
كما كشف أن الميليشيات بدأت الانسحاب من غريان بعد هزيمتها في الأصابعة، مضيفا "على مايبدو، فإن هذه الضربة القوية، ستكون لها ارتدادات اخرى في المناطق الغربية".
وأوضح أن "كل محاولات الميليشيات بالدخول إلى ترهونة باءت بالفشل".
وأبرز المسماري أن الخطوة المقبلة استكمال المعركة إلى النهاية، مجددا التأكيد "هدفنا هو القضاء على الميليشيات الإرهابية وإنهاء التدخل التركي في ليبيا".
وختم بالقول "هذه حرب طويلة تتطلب النفس الطويل، وبالتالي فنحن نسير فيها بالشكل الجيد".
يشار إلى أن تركيا ترسل دعما كبيرا لحكومة فائز السراج في الغرب الليبي، بما في ذلك أسلحة وطائرات من دون طيار، فضلا عن تجنيد آلاف المرتزقة للقتال في صفوف الميليشيات المتطرفة التابعة لحكومة طرابلس.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا أرسلت أكثر من 11 ألفا من المرتزقة السوريين إلى طرابلس خلال الأشهر القليلة الماضية.
التحالف يسقط طائرتين مسيرتين حوثيتين استهدفتا خميس مشيط
تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن من اعتراض وإسقاط طائرتين من دون طيار، أطلقتهما الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه الأعيان المدنية بمدينة خميس مشيط السعودية.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي، الاثنين، إن الحوثيين مستمرون بانتهاك القانون الدولي الإنساني بإطلاق الطائرات من دون طيار واستهدافها المتعمد للمدنيين، وكذلك التجمعات السكانية التي تهدد حياة المئات من المدنيين.
وأوضح المالكي أن هذه الأعمال العدائية والإرهابية باستخدام الطائرات من دون طيار "تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتأكيدا لرفض مبادرة وقف إطلاق النار وخفض التصعيد التي أعلن عنها التحالف وبدأت في 9 أبريل الماضي".
وأشار المتحدث إلى أن الميلشيات الحوثية لم تستجب لتلك المبادرة، إذ بلغ مجموع الانتهاكات أكثر من 5 آلاف، باستخدام كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وكذلك الصواريخ البالستية.
وأكد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف باتخاذ وتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد الميليشيات الحوثية الإرهابية، لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.