بوابة الحركات الاسلامية : أزمة الخطوط القطرية.. توثيق عنصرية الشركة ضد المرأة في الطيران (طباعة)
أزمة الخطوط القطرية.. توثيق عنصرية الشركة ضد المرأة في الطيران
آخر تحديث: الخميس 04/06/2020 01:31 ص أميرة الشريف
أزمة الخطوط القطرية..
في ظل الأزمة الكبري التي تعاني منها الخطوط القطرية والتي قد تؤدي إلي إعلان الشركة عن إفلاسها قريبا، ظهر أكبر الباكر الرئيس التنفيذى للخطوط الجوية القطرية مجددا للأضواء، بعدما غاب اسمه وسط سلسلة الخسائر التي لحقت بالخطوط القطرية، ولم تتوقف الانتهاكات القطرية على المجالات السياسية والاقتصادية بل امتد الأمر لانتهاك حقوق المرأة، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية "أكبر الباكر" نموذج عالمي سيئ للتمييز والاستخفاف بالمرأة القطرية.
 وذكرت التقارير أن المسؤول القطري أكد مراراً عدم احترامه لحقوق ومكانة المرأة، خاصة بعد قوله في وقت سابق إن "شركته لا يمكن أن يديرها إلا الرجال".
 وكان الباكر قد قال: "بالطبع يجب أن يقود الشركة رجل، لأن منصب الإدارة شديد التحديات".
وأوضحت التقارير أن تصريحات المسؤول القطري ليست الأولى التي يشعل فيها المدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية الجدل، إذ اضطر العام الماضي إلى الاعتذار "صراحة" عن وصفه لمضيفات الطائرات الأمريكيات بأنهن "جدات"، كما قال إن متوسط العمر في طاقم شركته 26 عاماً، وهي تصريحات اعتبرت مسيئة من حيث التمييز على أساس الجنس والفئة العمرية.
وأشارت التقارير إلي أن عدداً من المنظمات الحقوقية تندد بتصرفات رئيس الخطوط القطرية، والذي يعد نموذجا عالميا سيئا للتمييز ضد المرأة"، خاصة أن جدول أعمال المجلس سيناقش حقوق المرأة والتمييز ضدها.
وأضافت أن ربط المسؤول القطري أكبر الباكر بين جودة الخدمة وعمر المضيفات يهدف إلى أن وظيفة المضيفة هو فقط أن تكون جميلة، أي أنه لو فقدت جمالها يجب استبدال أخرى بها، وبالتالي تخسر المضيفة وظيفتها حتى لو كانت بارعة في أداء مهامها.
يذكر أن الخطوط القطرية دأبت على منع مضيفاتها من الحمل أو حتى الزواج.. ولطالما تطرقت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة لظروف عمل النساء في الخطوط القطرية.
وفي العام الماضي، أثار الباكر، موجة انتقادات وسخرية بعد أن أدلى مجددا بتصريحات عنصرية تقلل من شأن المرأة وقدرتها على العمل، وتعكس نزعة التمييز ضدها. 
وفي تعليق ساخر، قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية"، أيتها النساء ابحثن عن وظائف في أماكن أخرى. يقول الباكر، إن رجلا فقط يمكنه أن يرتقي إلى مستوى تحديات عمله.
وأشارت إلى أنه بعد لحظات من توليه منصب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، لم يفعل الباكر شيئا يذكر ليوحي بأن الأمور ستتغير.
وليست هذه السقطة الأولى للباكر بسبب تصريحاته العنصرية، ففي 12 يوليو 2017 ، صعَّدت شركات الخطوط الجوية الأمريكية المعركة الكلامية مع نظيرتها القطرية، وهاجمت بشدة تعليقات الرئيس التنفيذي لشركة الطيران الشرق الأوسطية ضد المضيفات الأمريكيات، ووصفتها بأنها "متحيزة ضد المرأة وتمييزية على أساس السن"، و"انحدار لمستوى متدنٍ".
وكان ذكر موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، نتيجة لفرض قيود وقوانين تضطهد النساء، وتحرض على العنف ضدهن، تم وضعها من قِبل نظام أمير قطر تميم بن حمد، تواصل النساء الهروب من سجون الدوحة إلى الخارج، حتى يجدن متنفساً لهن، وهو ما يكشف حجم الانتهاكات التى يمارسها النظام القطرى ضد المرأة فى بلاده، ويؤكد أن تنظيم الحمدين يقف عائقا أمام حصول المرأة القطرية على حقوقها.
وأكد الموقع التابع للمعارضة القطرية، إن "عائشة القحطاني" أو كما تطلق على نفسها "Salvador" الفتاة القطرية ، أثارت ضجة واسعة داخل المجتمع القطري، بعد إعلانها هروبها خارج الدوحة لتحظى بقدر من حريتها، وتخوُّفاً من انتشار الظاهرة التي تهدد استقرار المجتمع العربي والإسلامي.
وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أنه في أقل من شهرين شهدت الدوحة هروب فتاتين بسبب القمع الممنهج ضدهن، فسبقت القحطاني، الفتاة القطرية "نوف المعاضيد" التي كشفت عن هروبها من قطر بسبب القوانين المغالية في اضطهاد النساء، لتستقر بالعاصمة البريطانية، لندن. وعلى الرغم من محاولة حكومة تميم تصدير مشهد متسامح مع حقوق المرأة ودعمها من خلال المناصب القيادية، صنفت الأمم المتحدة ضِمن تقريرها السنوي لعام 2019، الدوحة بأنها ضِمن الدول المضطهدة للنساء بشكل عامّ.