بوابة الحركات الاسلامية : يوم الشهيد.. ذكرى 13 يونيو وقود لاستمرار نضال شعب الأحواز ضد الاحتلال الايراني (طباعة)
يوم الشهيد.. ذكرى 13 يونيو وقود لاستمرار نضال شعب الأحواز ضد الاحتلال الايراني
آخر تحديث: الأحد 14/06/2020 12:04 ص علي رجب
يوم الشهيد.. ذكرى


أحى الشعب الأحوازي  ذكرى يوم الشهيد، وهو يوم 13 يونيو 1964م الذي أعدمت فيه قوات الإحتلال الايراني زعماء الثورة الاحوازية رميا بالرصاص وهم كل من القائد محي الدين آل ناصر، القائد عيسى المذخور، والقائد دهراب شميل الناصر،  باستذكار شهداء الشعب الأحوازي العربي في مواجهة الاحتلال الايراني وقمع الانظمة الايرانية لشعب أعزب وسرقة ثرواته.

واحتل ايران الاحواز في عام 1925، حيث كان إمارة مستقلة اعترفت بها طهران، وكانت الإمارة المشعشعية هي الحاكمة في الأحواز وحتى سقوطها عام 1925 وكان آخر أمير لها هو الشيخ خزعل الكعبي.

وقالت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز فيبيان لها في ذكرى "يوم الشهيد":"  في الثالث عشر من شهر يونيو من كل عام يحيي الشعب العربي الأحوازي مناسبتين عزيزتين عليه، هما ذكرى إنطلاقة المقاومة الوطنية من أجل الحرية والاستقلال، وذكرى يوم الشهيد الأحوازي".

وأضاف البيان :"رفض الشعب الأحوازي أن تسلب منه حريته وكرامته فوق أرضه، فأطلق مقاومته للاحتلال بكل أنواعها، متسلحاً بإيمانه المطلق بالله العادل الذي وهبه الحياة ليعيش حراً آمناً كريماً فوق أرضه".

وتابع البيان:" فالمقاومة في مفهومنا ومفهوم أسلافنا تعني، استهداف الأوكار الاحتلال الإرهابي على أرض الأحواز الطاهرة، وتعني فضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا.. جرائم يمكن وصفها في حدودها الدنيا بأنها جرائم ضد الإنسانية. المقاومة نعني بها فضح العنصرية التي تستهدف الإنسان الأحوازي بطمس هويته الثقافية، وتزوير تاريخه، وطمس معالمه الحضارية".

وأضاف البيان أن :" المقاومة تعني فضح سرقة ثروات الأحواز وتحويل شعبها إلى أفقر شعب فوق أغنى أرض. المقاومة نعني بها، رفض ومقاومة العبث بالأنهار الأحوازية لقتل المواطنين عطشاً، وتدمير الأراضي الزراعية إمَّا بحجب المياه عنها أو بافتعال فيضانات على أنها كوارث طبيعية لتبرير قتل الإنسان الأحوازي غرقاً، وتدمير ممتلكاته. المقاومة تعني كشف حقيقة الطبيعة الإرهابية لدولة الاحتلال ودورها في دعم ونشر المنظمات الإرهابية حول العالم".

من جانبها قالت الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية إن احياء يوم الشهيد الاحوازي يبعث برسائل موجهة لأطراف عديدة اولها لشهداء الشعب الأحوازي.

وأكدت الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية  أن الاحوازيين سوف يسيرون على نهج الأباء في مواجهة الاحتلال الايراني,  وتحرير الاحواز و الانسان الاحوازي .

وأضافت الجبهة أن الشعب الأحوازي في احياء يوم الشهيد "يبعث برسالة للعدو الايراني مفادها ان الاعدامات و الاغتيالات و القمع و الجرائم الارهابية لن توقف كفاحنا و لن تضعف عزيمتنا بل تزيدنا قوة و ارادة و صلابة و ثبات لا يلين في مواجهة المحتل الاجنبي , و ان دماء الشهداء تسقي هذه الارض بروح الحرية و الكرامة و تخضر المناضلين و الثوار المؤمنين و المخلصين".

وأشعل عرب الأحواز عدة ثورات دامية ضد الاحتلال الإيراني منذ ضم الإقليم عام 1925 كان أبرزها  ثورة الحويزة في عام 1928، بقيادة محيي الدين الزئبق رئيس عشائر الشرفة، والذي نجح في السيطرة على الأحواز لستة أشهر، وثورة بني طرف عام 1936 والتي قام على إثرها الشاه رضا بهلوي بدفن 16 من رؤساء القبائل وهم أحياء، ليكونوا عـبرة لمن يعارضه، و ثورة حيدر بن طلال عام 1940، التي تمكنت من إزالة الحاميات الإيرانية والسيطرة على ثكناتها لكن النظام نجح في إخمادها وإعدام جميع قادة الثورة في قلعة سهر الشهداء.


 


بالإضافة إلى ثورة الغجرية عام 1943 إذ تمكن الثوار حينها من قـتل العـديد من الجنود والضباط بل و إسقاط طائرة حـربية، وكذلك حركة الشيخ عبدالله بن الشيخ خزعل عام 1944 و ثورة بني طرف وبني كنانة عام 1945، والتي دامت لبضعة أشهر، وثورة الشيخ مذخور الكعبي عام 1946، وثورة عشيرة النصار 1946 وثورة الشيخ يونس العاصي عام 1949.

ويمتد إقليم الأحواز على مساحة تبلغ نحو 370 ألف كيلومتر، ويفصله عن الدولة الفارسية سلسلة جبال زاجروس شرقًا، ويحده غربًا الخليج العربي، وشمالًا سلسلة جبال كردستان العراق، التي تفصل الإقليم العربي الأحوازي عن مناطق الأكراد، وتبدأ حدود الإقليم جنوبًا من مضيق هرمز.

وتُعد الأحواز امتدادًا للجغرافيا العربية، فهي تتصل غربًا بالأراضي العراقية، وجنوبًا تطل على الخليج العربي. كما أن أراضيها تتشابه مع أراضي العراق في التضاريس الطبيعية، والخصائص الطبوغرافية، والمناخ، والمحاصيل الزراعية، والثروات المعدنية وفي مقدمتها النفط، وحتى مناخ الإقليم أقرب كثيرًا لجارتيه، محافظتي البصرة والعمارة العراقيتين، منه بالمحافظات الإيرانية.