بوابة الحركات الاسلامية : عبد الحكيم بلحاج.. قيادي القاعدة في خدمة إرهاب أردوغان (طباعة)
عبد الحكيم بلحاج.. قيادي القاعدة في خدمة إرهاب أردوغان
آخر تحديث: الإثنين 15/06/2020 12:41 ص علي رجب
عبد الحكيم بلحاج..

في ظل التحرك التركي في ليبيا، ونقل آلاف المرتزقة السوريين والأسلحة، إلى طرابلس، ودعم ميليشيات الوفاق، يعد العديد من قادة الميليشيات  في ليبيا ذراع  حكومة رجب طيب أردوغان لنقل المرتزقةن وعلى راسهم الإرهابي عبد الحكيم بلحاج.

من هو بلحاج؟

ولد عبد الحكيم الخويلدي بالحاج في 1 مايو 1966 في سوق الجمعة، طرابلس حيث ترجع عائلته لتلك المنطقة (أولاد الحاج)، وفي نهاية الثمانينات  انخرط في "الجماعة الإسلامية المقاتلة" الموالية لتنظيم القاعدة،وسافر إلى أفغانستان للقتال مع الجهاديين ضد الاتحاد السوفيتي.

ارهابي متعدد العلاقات
من أفغانستان توجه بلحاج عبر الحدود إلى باكستان ثم تركيا، محملا بتجارب في فنون القتال اكتسبها من قادة ميدانيين ، منهم أسامة بن لادن وعبد الله عزام وحكمتيار وسياف ورباني... انتقل بعدها إلى السودان بحدودها المتاخمة لليبيا، حيث دروب المهربين والانفصاليين، ومنها عاد إلى بيته متخفيا عام 1994، ثم اعتقل في ليبيا وفراج عنه في 2009 بعد واسطة المرشد الروحي لتنظيم الاخوان الدولي يوسف القرضاوي لدى معمر القذافي.
2011
ومع انطلاق احتجاجات فبراير 2011، ضد نظام معمر القذافي، شكل بلحاج ميليشيات لقتال ضد نظام القذافي.
وجهت أصابع الاتهام في قضية مقتل المعارض التونسي شكري بلعيد إلى عبد الحكيم بلحاج، بعد تقارير مخابراتية كشفت عن أن "أبو أنس الليبي"، الذي اختطفته القوات الأمريكية، من فوق الأراضي الليبية، قد اعترف بتورط بلحاج في عملية الاغتيال.
ويتمع "بلحاج" بعلاقات وثيقة مع الجماعات المتشدد والارهابية في ليبيا ودول الجوار الليبي وعلى رأسها تنظيم انصار الشرعية المحظور في تونس، وكذلك حركة النهضة "اخوان تونس"، وحركة محتمع السلم في الجزائر "اخوان الجزائر".
واتهمت منظمة المبادرة الوطنية للكشف عن الحقيقة بشأن الاغتيالات السياسية في تونس الاربعاء استنادا الى وثيقة مسربة عبد الحكيم بلحاج بالتورط في الاعمال “الارهابية” والاغتيالات السياسية في تونس.
وفي معلومات كشفت عنها منظمة المبادرة في مؤتمر صحفي  قالت ان عناصر ارهابية تتبع تيار انصار الشريعة المصنف تنظيما ارهابيا ويرأسه سيف الله المحجوبي الملقب بأبو عياض، تلقت تدريبات في ليبيا باشراف الجماعات الاسلامية المقاتلة التي يتزعمها قائد الجناح العسكري للثورة الليبية في طرابلس عبد الحكيم بلحاج.
كما كشف اعتراف الارهابي  هشام عشماوي،  عن علاقاته بالإرهابي بلحاج، مؤكدا أن الأخير كان يقوم بدعم مجموعات تابعة لعشماوي في درنة ماديا ولوجستييا.

رجل قطر
ويعرف عنه أنه ذراع للمصالح القطرية والمسؤول عن مشروع الدوحة التخريبي لليبيا؛ إذ ساعدته الدوحة في تكوين وتسليح ميليشيات مسلحة مارست جرائم إرهابية عدة في حق الشعب الليبي، بالإضافة إلى أنها وفرت له منصة قناة "الجزيرة"؛ من أجل تقديم الدعم الإعلامي، والترويج لمشروعه الإرهابي، إذ إن قطر ترد تمكين مشروع الإسلام السياسي، وتنظيم الإخوان من حكم البلاد، كما أنه أحد أبرز قيادات الجماعات المرتبطة تنظيميًّا بشكل غير مباشر بتنظيم القاعدة.
واتهم محمود جبريل، رئيس الوزراء الليبي السابق، أن قطر ساعدت الثورة الليبية، لكنه لاحظ أنها عملت منذ البداية في خطين متوازيين، وأن تيار الإسلام السياسي كان حليفها الأول. وروى سلسلة من الوقائع تؤكد في نظره أن الدوحة سعت منذ البداية إلى تنصيب عبد الحكيم بلحاج ،الأمير السابق للجماعة الإسلامية المقاتلة، قائداً لثوار ليبيا، وأن الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر السابق، عارض علناً جمع السلاح من أيدي الثوار.
استقال بلحاج من "مجلس طرابلس العسكري" ليؤسس حزبه السياسي تحت اسم "الوطن"، وترشح في الانتخابات البرلمانية عام 2012؛ وإن لم يوفق.

في خدمة مشروع تركيا
وعقب سقوط معمر القذافي، ودخول ليبيا في الفوضى وسيطرة حكم الميليشيات، أسس شركة الطيران الخاصة به (الأجنحة) وأسس احتكارًا فعليًا للرحلات الجوية إلى العاصمة الليبية: أصبح مطار معيتيقة، الذي يسيطر عليه، المطار التشغيلي الوحيد منذ تدمير مطار طرابلس الدولي، واصبح ناقلة للارهابيين والسلاح المال من وإلى ليبيا.
وعقب تدخل أردوغان عسكريا في ليباي، وضع "بلحاج" أربع طائرات تابعة لشركته الأجنحة تحت الحكومة التركية  لنقل المرتزق والارهابين من سوريا الى طرابلس، وانشأ جسر جوي بين اسطنبول ومطار معيتيقة لهذا الأمر.
ويقوم بلحاج  بدور تنسيقي وتوجيهي فقط مع مهدي الحاراتي الذي يلعب الدور الأكبر في عملية التجنيد، حيث يرتبط بعلاقات وثيقة مع الفصائل السورية التي قاتل معها بعد 2011 في سوريا، وأسس فرعا تابعا له هناك تحت مسمّى "لواء الأمة".
وذكرت إذاعة "إر.إف.إي" الفرنسية أن الإرهابي بلحاج هو وسيط أردوغان لنقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، مضيفه  ان "شركة الخطوط الجوية الليبية Afriqiyah Airlines وشركة الطيران Ajniha، التي يملكها الإرهابي عبدالحكيم بلحاج، قاما بنقل هؤلاء المقاتلين من تركيا إلى طرابلس".
وبذلك، لم يعد بلحاج إلى الجهادية مرة أخرى فقط. وفي تصميم أردوغان الكبير لإنعاش الخلافة العثمانية، يحلم الرئيس السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة الآن بكونه واليًا تركيًا لليبيا!

ملف لحاج امام البرلمان البريطاني
في يناير 2019، انتهى المطاف بلحاج إلى تتبعه من قبل النظام القضائي. تقرير برلماني بريطاني يسلط الضوء على تورطه في تهريب المهاجرين. ويطلق النائب العام الليبي صديق الصور مذكرة ضده بتهمة "جرائم الحرب".
و أشارت اذاعة ” راديو فرنسا الدولي ” في تقريرا لها الى  تقرير برلماني من حزب المحافظين  البريطاني صدر مؤخراً و ورد فيه اسم بلحاج بين زعماء الميليشيات الذين يستفيدون مباشرة من تهريب المهاجرين.
ويعد بلحاج أحد أبرز القيادات الإرهابية المصنفة خطيرة المطلوب اعتقالها، بعد ثبوت تورطه بعدة هجمات على منشآت عمومية ليبية وارتكابه جرائم زعزعت استقرار ليبيا، وهو 
وبلحاج مدرج منذ 2017 على قائمة الإرهاب للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وكذلك على قائمة مجلس النواب الليبي، نظرا لأنه يعد أحد أبرز القيادات الإرهابية المصنفة خطيرة المطلوب اعتقالها، بعد ثبوت تورطه بعدة هجمات على منشآت عمومية ليبية وارتكابه جرائم زعزعت استقرار ليبيا.