بوابة الحركات الاسلامية : هل يستطيع الشارع التونسي إسقاط الغنوشي وجماعته الإرهابية؟ (طباعة)
هل يستطيع الشارع التونسي إسقاط الغنوشي وجماعته الإرهابية؟
آخر تحديث: الإثنين 15/06/2020 02:40 ص حسام الحداد
هل يستطيع الشارع
يدور هذا السؤال في ذهن الكثيرين وخاصة المتابعين للشأن التونسي ولجماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي، وللإجابة على هذا السؤال لابد من اعادة ترتيب المشهد حسب الإحداثيات الجديدة على الأرض والتي تسارعت وتيرتها في الفترة الأخيرة خصوصا بعد لقاء الغنوشي وأردوغان والذي أوصل نواب بالبرلمان التونسي بالمطالبة بسحب الثقة من الغنوشي.
 وتشهد تونس مظاهرات ضد حركة النهضة فى مدينة باردو، وتطالب بحل البرلمان. وقال عضو جبهة الإنقاذ الوطني التونسى "حراك 14 يونيو"، ماهر الخشناوي، إن السلطات في تونس أغلقت الأحد 14 يونيو 2020، ساحة باردو أمام البرلمان التونسي، لمنع اعتصام مرخص دعت إليه أحزاب ومبادرات وطنية ضد حركة النهضة التونسية للمطالبة بحل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، حيث تطالب الأطراف المعتصمة بإرساء حوار وطني حول تشغيل العاطلين عن العمل وتحسين القدرة الشرائية للمواطن ومحاربة الفقر.
وتشارك أطراف عديدة في هذا الاعتصام على غرار "حراك 14 يونيو" وحركة شباب تونس وجبهة الإنقاذ الوطني حركة باردو 2 ضد الظلاميين وغيرها من الأحزاب والجمعيات والمبادرات.
ووصف عضو جبهة الإنقاذ الوطني، بحسب شبكة سكاى نيوز الإخبارية، إغلاق ساحة باردو بالفضيحة السياسية لحركة النهضة، متابعا: تتحمل الدولة مسؤوليتها التاريخية أمام ما حصل.. الشعب جاء بالآلاف من كل مكان، لكن وجدوا كل شيء مغلقا.. ما تتعرض له تونس في هذا الوقت الحرج هو مؤامرة إخوانية بامتياز، والإخوان يقفون وقفة حازمة حتى لا نمر للمرحلة القادمة، في كشف ملفات الفساد والإرهاب، والنهضة تتآمر على تونس بكل المقاييس".
واستطرد عضو جبهة الإنقاذ الوطني: "الآن سندخل مرحلة جديدة من النضال وسنقوم بالتصعيد أمام كل ما تقوم به النهضة"، فيما قال فتحي الورفلي، المتحدث الرسمي باسم هذا التجمع: "نحن سننزل إلى ساحة باردو، ونعتصم بها، ولن نعود إلى منازلنا قبل حل البرلمان"، مشيرا إلى أن رئيس البرلمان راشد الغنوشي أصبح يمارس دبلوماسية موازية، وأن اصطفافه وراء المحور القطري التركي لا يبشر بخير للدبلوماسية التونسية ولمصلحة الشعب التونسي.
فيما أكدت بدرة قعلول، رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في تونس، أن الحراك الذى تشهده تونس اليوم، للاعتصام ضد حركة النهضة التونسية، والمطالبة بحل البرلمان الذى يسيطر عليه الإخوان، مستمر منذ فترة طويلة، حيث تسببت الإخوان في مزيد من الانتهاكات ودعم للإرهاب.
وقالت رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في تونس، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الآن" المذاع عبر فضائية "extra news"، إن المنظمين للاعتصام ضد حركة النهضة يريدون العودة للنظام الرئاسي وليس البرلماني، والمطالبة بضرورة إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
ولفتت رئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في تونس، إلى أن هذا الحراك يعبر عن نفس أهداف الرئيس التونسى الذى يريد العودة للنظام الرئاسي، موضحة أن راشد الغنوشي سيسقط مع جماعته الممثلة في حركة النهضة التي نعتبرها ممولة وتنتمى للإخوان.
وتشهد تونس عاصفة غضب عارمة ضد حركة النهضة التونسية الإخوانية، وطوق الأمن التونسى ساحة "باردو" حيث مقر البرلمان، وتم منع اعتصام لمحتجين ضد حركة النهضة، ويطالبون بحل البرلمان التونسى الذى تسيطر عليه حركة النهضة، فيما ذكرت جبهة الإنقاذ الوطنى التونسية، أن غلق ساحة "باردو" يهدف لإحباط الحراك ضد حركة النهضة الإخوانية التونسية.
وفي هذا السياق أكد باسل الترجمان، الباحث السياسى التونسى، أن الأجهزة الأمنية التونسية بدأت تحقق في بلاغات تؤكد أن عناصر حركة النهضة الإخوانية التونسية يتواصلون مع إرهابيين داخل السجون، بجانب التهديدات التي توجهها الحركة للنشطاء المعارضين بالاغتيال.
وقال الباحث السياسى التونسى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن وزارة العدل التونسية تفتح تحقيقا في تواصل حزب النهضة مع إرهابيين بالسجون، مشيرا إلى أن وزارة العدل استدعت محامى الناشطة التونسية المعارضة عبير موسى للتحقيق حول التهديدات التي تتلقاها الناشطة المعارضة.
ولفت الباحث السياسى التونسى، إلى أن تواصل حركة النهضة مع إرهابيين يمثل خطورة كبيرة على الأمن القومى التونسى، وهو ما يتطلب ضرورة ضبط المتورطين في هذا الأمر، ومواجهة أي اتصالات بين الحركة الإخوانية والجماعات الإرهابية.
ذكرت قناة العربية في خبر عاجل لها، أن اتهامات للأمن التونسي بغلق الطرق المؤدية لساحة الاعتصام المقرر له الأحد ضد حركة النهضة الإخوانية التونسية.
وقالت القناة، إن الأمن التونسي يطوق ساحة "باردو" حيث مقر البرلمان، حيث تم منع اعتصام لمحتجين ضد حركة النهضة، ويطالبون بحل البرلمان التونسى الذى يسطير عليه حركة النهضة.