بوابة الحركات الاسلامية : في ذكرى مذبحة سيفو .. أردوغان يجدد جرائم الاتراك (طباعة)
في ذكرى مذبحة سيفو .. أردوغان يجدد جرائم الاتراك
آخر تحديث: الثلاثاء 16/06/2020 08:30 ص روبير الفارس
في ذكرى مذبحة سيفو
يتواكب قتل خليفة الإرهاب أردوغان لاعضاء حزب العمال الكردستاني في العراق مع دعمه الإرهاب في سوريا وليبيا واليمن مع احياء الكنيسة السريانية لذكري مذبحة أجداده العثمانيين المعروفة ب سيفو وكأنه يؤكد السير علي نهج الدم في وهم العثمانية الجديدة التي يحيا داخلها ويتحرك من خلالها  وبمناسبة تذكار شهداء الإبادة السريانية سيفو، احتفل قداسة  البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بالقدّاس الإلهي على مذبح شهداء سيفو في دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا. 

عاون قداسته في القداس الإلهي أصحاب النيافة المطارنة: مار يعقوب باباوي، النائب البطريركي لشؤون الرهبان وإدارة إكليريكية مار أفرام اللاهوتية في معرة صيدنايا، ومار سلوانس بطرس النعمة، مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعها، ومار تيموثاوس متى الخوري، النائب البطريركي في أبرشية دمشق البطريركية، ومار أنتيموس جاك يعقوب، النائب البطريركي لشؤون الشباب والتربية المسيحية، ومار بطرس قسيس، المعاون البطريركي.

خلال موعظته، تحدّث قداسة  البطريرك عن شهداء مجازر الإبادة السريانية سيفو التي تحيي الكنيسة تذكارهم في هذا اليوم من كلّ عام. كما أشار إلى أنّ الكنيسة لا تنسى الشهداء الذين تحمّلوا الضيقات والشدائد والاضطهادات وماتوا في سبيل الدفاع عن الإيمان. وحثّ المؤمنين على الاحتفال بتذكارهم لأنّهم مثال صالح على الحفاظ على الإيمان القويم ولو كلّف ذلك أبهظ الأثمان لأنّ المحبّة الحقيقية هي بذل الذات والتضحية حتّى الموت. وأضاف قداسته أنّ دم الشهادة سيظل يروي كنيسة المسيح لينبت زرعًا مباركًا هو إيمان متجدّد في قلوب أبناء الكنيسة لا بل هو هديٌ يقود الآلاف من غير المؤمنين إلى الإيمان. وأشار إلى أنّنا مدعوّون لنشهد لإيماننا ونظهر مجد الله فيؤمن بسببنا الكثيرون. وختم قداسته بالصلاة من أجل جميع العالم سائلاً الله أن يُبعد الآفات عن الناس ويحميهم ببركته ونعمته. 
وخلال القدّاس الإلهي، أقام قداسته صلاة  الشهداء إحياءً للذكرى السنوية لشهداء سيفو. وفي نهاية القداس الإلهي، تبارك المؤمنون من أيقونة وذخائر شهداء سيفو.
وقد 
 شيدت كنيسة /سيفو/ داخل حرم دير القديس مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا.
و تتصدر الكنيسة خلف الهيكل مباشرةً أيقونة وحيدة : 
/أيقونة سيفو/ التي تعبر عن المذابح العرقية و الإبادة الجماعية التي قام بها الأتراك ضد الأقليات المسيحية . 
و طلق السريان الآراميون على تلك المجازر إسم “مذبحة سيفو” نسبة الى الطريقة الوحشية البشعة التي قتل فيها السريان الآراميين وكذلك الأرمن  . إذ أن كلمة “سيفو” هي سريانية آرامية ، وتعني باللغة العربية ” السيف ” . كما أُطلق عليها عام 1915 إسم “بِشاتو دسيفو” أي “عام السيف”. 
 أن أكثر من نصف ضحايا تلك المذابح والمجازر كانوا من السريان الآراميين والأرمن ، من مدن وقرى ” طور عابدين وأورفه وميديات وديار بكر ونصيبين ” والعديد من المدن السريانية الآرامية الأُخرى الواقعة في تركيا الحالية .

 و إجلالاً و تخليداً   لشهداء الابادة العثمانية بحق السريان 
/سيفو/.   دشّن أيضاً  نصباً تذكارياً في الدير عينه في معرة صيدنايا ، و في حديقة السريان في منطقة القشلة في باب توما،  و مذابح سيفو و تعرف ايضاً بمذابح السريان، شنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة شبه نظامية استهدفت مدنيين سريان - كلدان  - آشوريين  أثناء و بعد الحرب العالمية الآولى . بجنوب شرق تركيا الحالية و شمال غرب ايران. يقدر عدد الضحايا ب 500،000 الى 800،000 و يضاف مليوني أرمني و يوناني .ويؤكد التاريخإن الدولة العثمانية ومنذ تأسيسها في القرن الخامس عشر وتأسيس السلطنة العثمانية قامت على جماجم الشعوب الأصلية ، حيث تعتبر مجازر ومذابح سيفو ١٩١٥ من أبشع جرائم القرن العشرين وأكثرها وحشية ودموية والتي إرتكبها العثمانيين بِحق السريان الآراميين وبِحق الإخوة الأرمن في تركيا الحالية . والغريب في الأمر أنها قوبلت ولا تزال بِصمت دولي عليها ، سوى إعتراف خجول من بعض الدول الغربية وإفتقاره للمستوى المطلوب ، حيث بات واضحاً أن المصالح السياسية لهذه الدول أهم من أرواح الأبرياء ودماء الشهداء في دول الشرق الأوسط .
وإن قضية المذابح والمجازر عادت إلى الواجهة بعد تصريحات البابا فرنسيس بابا الفاتيكان ، عندما قال : إن هذه المذابح هي أول إبادة جماعية في القرن العشرين ؛ مما أثار أزمة دبلوماسية كبيرة مع تركيا في السنوات الماضية .
وكانت فضائية "سورويو" قد أجرت  مقابلةً مع معمرةٍ عمرُها من عمرِ مجازر السيفو، تحدثت خلالَها عمّا قام به العثمانيونَ من قتلٍ وذبحٍ وتهجيرٍ للأبرياءِ من أبنا الشعوب  السريانية و الكلدانية و الآشورية، عام ألفٍ وتسعمائةٍ وخمسةَ عشر.
حيثُ تحدثت المرأةُ التي تبلغُ من العمرِ مئةً وثلاثَ سنوات، قائلةً: "إنّ العثمانيين الأتراك هم من قاموا بالفرمان، وهربت عائلتي من تركيا الى "تل ليلون"، وبعضُ الأشخاصِ والعائلاتِ الأخرى، هربوا إلى "دكوك"، وعندما عاد أحدُ أقاربي ليأخذَ عائلتَه، رأى أنّ العثمانيين كانوا قد حاصروا القرية، ولم يسمحوا لأحدٍ بالدخول إليها، فعادَ بخفّي حنينٍ إلى "تل ليلون"، تاركاً أولادَه ليلقوا حتفهم على يدِ الأتراك"
ويُقالُ أنّ القريةَ كانت تحتوي على مئةِ منزلٍ من القصورانيين، الذين تعرّض بعضهم للذبح، والبعضُ الآخرُ تم اختطافُه.
وتابعتِ السيدةُ قائلةً، أنّه تم ذبح زوجةِ عمِها أمامَ أعينِ أولادِها، واختطفَ العثمانيونَ الأولاد، ومن ضمن الجرائمِ التي كان يرتكبُها العثمانيون بحقِ النساء، هي أنّهم كانوا يقتلونهنّ بأبشعِ الطرق، وكانوا يشقون بطون الحوامل، ويخرجون الجنين، ومن ثم يذبحونهن ويقتلون الجنين.
وأردفت قائلةً، أن أهالي قريةِ القصور ذهبوا إلى قرية "بيت جبوري" للاختباء، على أمل الفرار من جنودِ الدولةِ العثمانية، لكن آمالهم خابت، إذ تم ذبحهم جميعاً، وأخذوا السريان والأرمن بعد ذلك، وساقوهم إلى مغارة في الجبال، ووضعوهم في المحرقة، وتم حرقهم وهم أحياء، ولهذا السبب تمت إقامةُ كنيسةٍ هناك، وأسموها "مرغدا"
وقالت في ختام حديثها، أنّ ما يحدث الآن هو تكرار لتلك المجازر، والمجرم هو ذاته، ألا وهي، "الدولةُ العثمانية" وعلي يد المدعو أردوغان