بوابة الحركات الاسلامية : "من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية (طباعة)
"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
آخر تحديث: الثلاثاء 16/06/2020 12:53 ص إعداد: فاطمة عبدالغني
من يتصدى للمشروع
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  16 يونيو 2020.
الاتحاد: تصعيد عسكري «حوثي» ضد المدنيين في الحديدة
حرر الجيش اليمني بإسناد جوي من التحالف العربي، أمس، مواقع من ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية نهم المتاخمة لمحافظة مأرب وتتبع إدارياً محافظة صنعاء.
وذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني أن قواته مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف، خاضت معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية نهم، مشيراً إلى أن القوات تمكنت بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة من تحرير مواقع عدة أبرزها موقع «الحريشة». وأكد المركز أن الميليشيات الانقلابية تكبدت «خسائر فادحة في الأرواح والعتاد» خلال الغارات والمواجهات، قدرت بعشرات القتلى والجرحى، وتدمير ثلاث عربات وست مركبات عسكرية.
وقال المتحدث باسم الجيش اليمني في الجوف، العقيد ربيع القرشي، إن قوات الجيش صدت هجمات لميليشيات الحوثي في المناطق الصحراوية بين محافظتي الجوف ومأرب، وأن العشرات من الحوثيين سقطوا قتلى وجرحى.
‏‫إلى ذلك، صعدت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، اعتداءاتها العسكرية بحق المدنيين في محافظة الحديدة الساحلية.
وذكرت مصادر ميدانية في الحديدة لـ «الاتحاد» أن ميليشيات الحوثي استهدفت بالرشاشات المتوسطة منازل ومزارع المواطنين في منطقة الجاح الساحلية غرب مديرية بيت الفقيه، وسط المحافظة، مؤكدة أن القصف الحوثي كان عشوائياً وبشكل هستيري.
وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات الحوثي استهدفت أيضاً بالرشاشات والمدفعية عدداً من الأحياء السكنية في مدينة التحيتا، مركز المديرية جنوب محافظة الحديدة، مضيفة: «فتحت الميليشيات نيران أسلحتها على منازل المواطنين والأحياء السكنية في مدينة التحيتا بشكل مكثف وعشوائي، ما تسبب بحالة من الذعر والخوف في أوساط الأهالي، لاسيما الأطفال والنساء».   

البيان: مصرع خبير حوثي في تركيب الطائرات المسيرة
لقي خبير تركيب وتفخيخ الطائرات المسيرة لميليشيا الحوثي مصرعه في المواجهات الدائرة في جبهة نهم بمحافظة صنعاء، فيما تتواصل المعارك العنيفة في هذه الجبهة لليوم الثالث على التوالي بعد حشد الميليشيا آلافاً من المقاتلين إلى هذه الجبهة.

وأقرت وسائل إعلام ميليشيا الحوثي بمصرع الخبير في تركيب وتفخيخ الطائرات المسيرة العميد محمد عبده الغولي خلال المواجهات الدائرة في جبهة نهم، فيما أكدت مصادر عسكرية حكومية أن الغولي واحد من الخبراء القلائل الذين دربهم الحرس الثوري الإيراني على تركيب الطائرات المسيرة وتلغيمها حيث تهرب هذه الطائرات إلى اليمن ويتولى هؤلاء الخبراء تركيبها وتلغيمها قبل إطلاقها.

ووفق ما قالته هذه المصادر لـ«البيان» فإن الغولي كان قد تلقى تدريبات قتالية في جنوبي لبنان على يد عناصر ميليشيا حزب الله الإرهابي، وآخرين من الحرس الثوري الإيراني، وغالباً ما تستعين به الميليشيا في تنفيذ عمليات دقيقة في أكثر من جبهة، وأنه مع آخرين كان يتولى الإشراف على تدريبهم في كيفية تنفيذ الهجمات بهذا النوع من الطائرات لقوا مصرعهم في الغارات التي استهدفهم في جبهة نهم.

وبثت وسائل إعلام الميليشيا مراسيم تشييع جثمانه في مديرية ريدة محافظة عمران، بحضور قيادات بارزة في صفوف الميليشيا.

‏وفي الساحل الغربي أبطلت القوات المشتركة مفعول عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في الطريق الرابط بين مديريتي التحيتا والخوخة في محافظة الحديدة ⁧‫المرة الثالثة خلال أربعة أيام.

‏وقالت القوات المشتركة إن عناصر للميليشيا تتسلل عبر المزارع الكثيفة إلى الطرق الرابطة بين مديريات الساحل لزرع الألغام والعبوات الناسفة بهدف استهداف المارة وإجبار السكان على النزوح.

وام: قوات التحالف تسقط "مسيرة مفخخة" أطلقتها المليشيا الحوثية باتجاه خميس مشيط
أعلنت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها تمكنت اليوم من اعتراض واسقاط طائرة بدون طيار "مفخخة" أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية باتجاه مدينة خميس مشيط - جنوب السعودية - لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة.

و أوضح العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف أن هذه العملية الإرهابية هي امتداد للعمليات الإرهابية من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية لاستهداف المدنيين الأبرياء والأعيان المدنية، والتي كان آخرها محاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية بمدينة نجران بإطلاق صاروخ بالستي في 13 يونيو 2020 م .

ولفت المالكي الى أن استمرار المليشيا الحوثية في أعمالها الارهابية والعدائية باستخدام الطائرات بدون طيار والتي تحمل المواد المتفجرة لاستهداف المدنيين الأبرياء يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، مشدداً على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستتخذ وتنفذ الاجراءات الحازمة والصارمة لتحييد وتدمير هذه القدرات لحماية المدنيين الأبرياء من هذه الأعمال العبثية والهمجية وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

البيان: القوات المشتركة تكبد الحوثيين خسائر كبيرة في نهم والفاخر
تواصل القوات المشتركة في محافظة مأرب، تكبيد ميليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في مختلف الجبهات.

وقتل 23 مسلحاً حوثياً، خلال مواجهات مع قوات الجيش الوطني في مديرية نهم بمحافظة صنعاء.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة الشعبية، إن «قوات الجيش والمقاومة، صدت زحفاً للميليشيا الحوثية، التي حاولت استعادة مواقع حررها الجيش مؤخراً في جبهة نجد العتق بمديرية نهم».

وأضاف المركز في بيان، أن «قوات الجيش أحرقت 3 أطقم ومدرعة، وقتلت 23 عنصراً مهاجماً».

ولفت إلى أن «القوات ذاتها، نجحت في كسر الزحف الحوثي، ونفذت هجوماً عكسياً، تمكنت فيه من إحراز تقدم ميداني».

 وكانت القوات المشتركة خاضت معركة ليلية ضارية، وبددت هجوماً حوثياً بثلاثة قطاعات شمالي الضالع، ليل الأحد الاثنين.

 وقال مصدر ميداني، إن الميليشيا الحوثية نفذت هجوماً ثلاثي الأنساق على قطاعات (حبيل العبدي - حبيل الكلب - تباب عثمان)، مضيفاً «تصدى أبطال القوات المشتركة، بقيادة العميد الركن هادي العولقي، للزحوف الحوثية، وألحقوا بها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد».

وقال المصدر: «أعدت وحشدت الميليشيا منذ أسبوع، سعياً لمعركة خاطفة، فكانت خاطفة بالفعل، ولكن في الاتجاه المعاكس، حيث كانت تحركات الميليشيا تحت الرصد والمراقبة أولاً بأول، وتم كسر الزحوف بالتزامن، وبتكتيك حربي، تم إيقاع المجاميع الحوثية الزاحفة في كماشات اللواء 30 مدرع، وقوات الصاعقة، ومن ثم سحقهم».

ورصدت استطلاعات القوات الجنوبية، تسللات حوثية في طريق خلفية ووعرة، والتعامل معهم من قبل سلاح المدفعية.

وسبق ذلك إطلاق مركز للمدفعية، استهدف تحركات ميليشيا الحوثي في النبيجة غربي الفاخر.

الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يحولون «كوفيد ـ 19» إلى «جائحة منسية»... والموتى بالمئات
رغم التحذيرات الدولية والمحلية من مخاطر اتساع رقعة انتشار فيروس «كورونا» في اليمن، فإن الجماعة الحوثية عملت على تحويله إلى «جائحة منسية» في ظل تجاهلها تصاعد الإصابات ووفاة المئات، وهي ترجيحات مصادر في صنعاء ومناطق سيطرة الجماعة، إلى جانب إعلانات تعازٍ غمرت وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الدردشة في الهواتف الذكية.

وفي وقت كرست فيه الجماعة أسلوبها التمييزي في التعامل مع الوباء لمصلحة عناصرها وقادتها على حساب ملايين اليمنيين، أكد عاملون في القطاع الصحي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تفشي الفيروس في المدينة أصبح مثل «الماء والهواء»؛ على حد تعبيرهم.

وأفاد العاملون بأن أسراً بكاملها فقدت ما بين 3 أشخاص وشخصين من أفرادها جراء الإصابة بالفيروس، بينما لا يزال قادة الجماعة يتكتمون على الأرقام الحقيقية الخاصة بأعداد الضحايا.

ويؤكد سكان في العاصمة اليمنية المحتلة من قبل الميليشيات الحوثية منذ سبتمبر (أيلول) 2014 أن أحياء المدينة باتت في أغلبها بؤراً لتفشي الفيروس المستجدّ وسط حالة من انعدام الخدمات الصحية ووسائل الحماية المختلفة التي حولها قادة الجماعة إلى «السوق السوداء».

وفي سياق التعسف المستمر ضد المراكز الصحية العاملة، أفادت وثيقة تداولها ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الأطباء وطاقم التمريض بقسم العزل في «مستشفى العلوم والتكنولوجيا» أعلنوا إضرابهم عن العمل بسبب اعتداءات مسلحة حوثية عليهم.

وجاء في الوثيقة التي أكدت إضراب الطاقم عن العمل أن مسلحين اعتدوا عليهم مرتين خلال 48 ساعة دون أن تحرك الجماعة الحوثية أي ساكن بخصوص معاقبتهم.

إلى ذلك؛ أكد ناشطون في صنعاء أن أغلب المستشفيات العاملة في صنعاء حولت الجائحة إلى باب واسع للإثراء؛ إذ تشترط هذه المستشفيات الخاصة دفع مبالغ مقدماً تتراوح بين 3 آلاف و5 آلاف دولار من ذوي الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض، مما يجعل من أغلب السكان غير قادرين على دفع التكاليف.

وتحدث سكان في المدينة لـ«الشرق الأوسط» عن خيبة أملهم جراء ما وصفوه بـ«الاستهتار الحوثي» الذي جعل الناس يعتمدون على قدراتهم الذاتية في مواجهة الجائحة من خلال عزل المرضى من ذويهم في المنازل، خصوصاً بعدما ترددت إشاعات تفيد بقيام الحوثيين بتصفية المرضى الذين يصلون إلى المستشفيات الحكومية الخاضعة للجماعة.

وكان تفشي المرض في صنعاء منذ أسابيع تسبب في وفاة الآلاف؛ بحسب تقديرات محلية، من بينهم العشرات من الوجهاء السياسيين والقضاة وأساتذة الجامعات، وصولاً إلى قيادات موالية للجماعة الحوثية.

وعلى صعيد متصل؛ جدد حقوقيون وناشطون يمنيون في صنعاء مطالبة الجماعة الحوثية بإطلاق سراح جميع السجناء في معتقلات الجماعة بعد أن أصبحوا عرضة للإصابة بالفيروس المستجد.

وأكد الحقوقيون أن أحدث تفشٍّ للوباء في سجون الجماعة كان من نصيب «سجن الثورة الاحتياطي» في صنعاء؛ حيث أصيب كثير من نزلائه بالفيروس دون أن تحرك الجماعة الانقلابية ساكناً بخصوصهم.

وسبق أن تصاعد منسوب القلق الحقوقي في الأوساط اليمنية في الأيام الماضية بخصوص حياة آلاف المعتقلين الموجودين في سجون الميليشيات الحوثية في ظل تفشي وباء «كورونا» المستجدّ في صنعاء وغيرها من مناطق سيطرة الجماعة التي يعاني سكانها من انعدام الخدمات الصحية وانتهاكات الميليشيات.

واتهمت مصادر حقوقية يمنية قبل أيام الجماعة الحوثية بتعريض السجناء لخطر الإصابة بوباء «كورونا» وحرمان المختطفين من تلقي الدواء والغذاء، خصوصاً في السجن المركزي الخاضع لها في صنعاء.

وقالت «منظمة سام للحقوق والحريات» ومقرها جنيف، في أحدث بيان لها، إنها تلقت معلومات تفيد بإصابة 7 معتقلين في سجون الميليشيات الحوثية بأعراض يرجح أنها بسبب الإصابة بفيروس «كورونا».

وأكدت المنظمة أن المعلومات التي جاءت من مصادر موثوقة كشفت عن إصابة المعتقلين السبعة في أحد عنابر السجن المركزي بصنعاء، بأعراض فيروس «كورونا»، وأن أحدهم نقل إلى «مستشفى الكويت»، في حين جرى أخذ عينات كشف من آخرين ولم تعلن نتائجها حتى الآن من قبل الجماعة.

وأوضحت المنظمة الحقوقية أن الجماعة الحوثية خصصت المستوصف الخاص بالسجن المركزي إلى مكان للعزل، وعينت أحد المعتقلين للإشراف عليه، إلى جانب قيامها بنقل أكثر من 30 معتقلاً من العنبر الذي تفشى فيه المرض إلى معتقلات أخرى خاضعة لمخابرات الميليشيات وجهازها الأمني، بمن فيهم مصابون بأعراض المرض.

الشرق الأوسط: شعار الحوثيين لتجنيد الأطفال: «الموت في الجبهات أشرف من كورونا»
في الوقت الذي اصطدمت فيه الجماعة الحوثية بمستجدات تفشي فيروس كورونا، وبرفض مجتمعي واسع لإقامة المراكز الصيفية لطلبة المدارس، على غرار ما فعلته العام الماضي، لجأت الجماعة إلى تمويل خطة جديدة لاستقطاب الطلبة وتجنيدهم عبر خطة إعلامية مولتها من صندوق النشء والشباب بملايين الريالات، وفق مصادر مطلعة في صنعاء تحدثت لـ«الشرق الأوسط».
وأكدت المصادر أن الجماعة أعلنت قبل يومين عن انطلاق الدروس والأنشطة التعليمية الصيفية لهذا العام تحت شعاري: «الموت في الجبهات أشرف من كورونا» و«مراكزنا الصيفية... علم وجهاد»، لكن عبر عدد من القنوات والإذاعات المحلية الخاضعة لسيطرتها.
وكشفت مصادر تربوية لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الحوثية كانت قد شرعت مطلع يونيو (حزيران) الحالي في تنفيذ عملية حشد واسعة لمقاتلين جدد من شريحة الأطفال والشباب المراهقين من طلبة المدارس، عبر تجهيز أكثر من 100 مركز صيفي بعدد من مديريات صنعاء ومناطق يمنية أخرى تحت سيطرتها. لكن تلك الخطوات، بحسب المصادر، منيت بالفشل نتيجة إحجام الأسر وأولياء الأمور عن إلحاق أبنائهم بتلك المراكز.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الميليشيات عقب ذلك الفشل الذريع أصدرت تعميمات عاجلة، تضمنت إلغاء اللجان الإشرافية العليا واللجان الفرعية كافة، والمشرفين في المحافظات والمديريات، التي كانت قد شكلتها بهدف تجهيز وافتتاح المراكز الصيفية.
وعلى صعيد متصل، كشف لـ«الشرق الأوسط» موظفون في وزارة الشباب والرياضة الخاضعة للجماعة في صنعاء عن أن قادة الميليشيات كانوا قد اعتمدوا منذ اليوم الأول من الشهر الحالي، من حسابات صندوق رعاية النشء والشباب التابع للوزارة، ميزانية تشغيلية لتنظيم المراكز الصيفية، قدرت بأكثر من 400 مليون ريال (الدولار نحو 600 ريال).
وتحدث الموظفون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لدواعٍ تخص سلامتهم، عن أن الجماعة عقب فشلها، وتوجهها صوب وسائل الإعلام كحيلة جديدة لتلقين الطلبة دروساً تعبوية ذات منحى طائفي، سارعت إلى تقليص الميزانية التشغيلية إلى 200 مليون ريال، وزعتها بصفة أجور بث فضائي وإذاعي وإعداد فلاشات، وبنود أخرى وضعتها الميليشيات بهدف نهب وتقاسم بقية تلك المبالغ.
وطبقاً للمصادر، تسعى الجماعة في برامجها الصيفية الحالية التي تبثها وتذيعها عبر نحو 9 قنوات فضائية، وأكثر من 13 إذاعة محلية (معظمها صادرتها الميليشيات في السابق، وتعود ملكيتها لجهات وقفت ضد انقلابها)، إلى تلقين الطلبة من الأطفال والشباب دروساً ومحاضرات طائفية وتعبوية تستند إلى ملازم خمينية مستوردة من إيران يلقيها معممو الجماعة، بالإضافة إلى غرس ثقافة الموت والعنف والكراهية في عقول الطلبة.
وبينما حذر مسؤولون يمنيون من خطر المراكز الحوثية الطائفية التي تهدف إلى تخريج مزيد من العناصر الطائفية والمجندين الحوثيين، دعا ناشطون يمنيون سكان صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين إلى الحفاظ على أبنائهم من الخطر الميليشياوي الداهم الذي يستقطب عبر وسائل الإعلام أبناءهم إلى جبهات ومحارق الموت.
وتحدث أحد أولياء الطلبة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن لجوئه خلال اليومين الماضيين، وحفاظاً على أبنائه من غسل عقولهم من قبل الانقلابيين، إلى إلغاء القنوات والإذاعات ذات الطابع والنكهة الحوثية كافة من على جميع الأجهزة بمنزله.
ودعا ولي الأمر الذي رمز لاسمه بـ«ن. س.» غيره من أولياء أمور الطلبة الذين يخشون على حياة ومستقبل أطفالهم من الاستغلال الحوثي إلى أن يحذوا حذوه باتباع الطريقة التي قام بها نفسها، وقال: «لو كان لدينا قليل من الوعي فقط، وكنا حريصين على مستقبل وحياة أبنائنا، لواجهنا خطاب الجماعة الداعي للموت بقوة».
وفي السياق نفسه، ناشدت أم عبد الله، وهي مواطنة من محافظة إب، جميع الآباء والأمهات في منطقتها، وبقية مناطق الحوثيين، لحماية أبنائهم فلذات أكبادهم، وعدم تركهم فريسة لبرامج وأفكار الحوثيين.
وفيما وصفت أم عبد الله التي تعمل بالسلك التعليمي في إب، خلال حديثها مع «الشرق الأوسط»، الخطوات الحوثية الأخيرة التي تستهدف من خلالها طلبة المدارس بـ«التحريضية والطائفية والعنصرية والإرهابية». وحذرت في الوقت ذاته من سعي الجماعة لتحويل الأطفال إلى ميليشيات وقتلة ومجرمين يدمرون أنفسهم، ويدمرون حاضر ومستقبل اليمن بأسره. وعلى مدى السنوات الماضية من عمر الانقلاب الحوثي، أخضعت الميليشيات، وبشكل مكثف، الآلاف من طلبة المدارس، عبر مراكزها ومخيماتها الصيفية، لتلقي مناهج طائفية ومتطرفة، تضمنت معظمها كتيبات وملازم مؤسسها الصريع حسين الحوثي، إلى جانب خطب زعيمها عبد الملك الحوثي، وحضهم على اعتناق الأفكار وترديد «الصرخة الخمينية»، وتدريبهم على استخدام السلاح، وإجبارهم على الالتحاق بجبهات القتال.
وكان مسؤولون في الحكومة اليمنية قد أكدوا، في تصريحات سابقة، أن خبراء إيرانيين يشاركون ويشرفون على المراكز الصيفية التي تقيمها الميليشيات بمناطق سيطرتها لاستقطاب طلبة المدارس. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الميليشيات تستغل المخيمات الصيفية بمناطقها، وتحولها إلى معسكرات مغلقة لاستقطاب الأطفال، وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة، وتدريبهم على القتال.
وأكد أحدث تقرير لفريق الخبراء الدوليين التابعين لمجلس الأمن الدولي في شأن اليمن أن الجماعة الحوثية ترسل الأطفال بعد خطفهم من منازلهم أو مدارسهم إلى معسكرات تدريبية لتلقي محاضرات حول الآيديولوجية الحوثية والجهاد، ثم إرسالهم إلى الجبهات، وإخضاعهم لظروف قاسية، ومنعهم من زيارة عائلاتهم. وبينت دراسة سابقة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه إذا استمر انقلاب الميليشيات الحوثية، فسيبلغ متوسط التحصيل العلمي في اليمن ثالث أدنى مستوى في العالم.
وقالت الدراسة إنه «في سيناريو عدم حدوث الحرب، كان يمكن لليمن أن يحقق تكافؤاً بين الجنسين في التحصيل العلمي، حيث شهدت اليمن تقدماً من 174 إلى 169، من أصل 186 دولة، من خلال تدابير الوصول إلى التعليم، بما في ذلك معدلات الالتحاق والانتقال والتخرج في مختلف مستويات التعليم».

العربية نت: مجلس التعاون: اعتداءات الحوثي تستهدف أمن كافة دول الخليج 
أدان مجلس التعاون الخليجي، مساء الاثنين، إطلاق الحوثيين طائرات مسيّرة مفخخة باتجاه جنوب السعودية.

وذكر موقع مجلس التعاون الخليجي أن الأمين العام للمجلس يدين إطلاق الحوثيين طائرة بدون طيار مفخخة باتجاه السعودية، مستهدفين بها المدنيين في مدينة خميس مشيط.

وأكد الأمين العام وقوف مجلس التعاون إلى جانب السعودية وتأييده لكافة ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها.

ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والوقوف بحزم في وجه الحوثيين في محاولاتهم المستمرة لزعزعة الأمن والسلم في المنطقة.

وأكد الأمين العام أن هذا "الاعتداء" لا يستهدف أمن المملكة فحسب، وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها.