وزير خارجية اليونان في القاهرة لبحث ليبيا والحدود البحرية
يستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس الذي يقوم بزيارة لمصر يلتقي خلالها نظيره سامح شكري، لمناقشة القضايا المتعلقة بترسيم المناطق البحرية، والتطورات في ليبيا وشرق المتوسط.
وسيرافق نيكوس دندياس، في زيارته، فريق من الخبراء التقنيين للمساعدة في المحادثات حول ترسيم المناطق البحرية مع مصر.
وتأتي هذه الزيارة بعد أسبوع من توقيع اليونان وإيطاليا اتفاقا بشأن الحدود البحرية، يقيم منطقة اقتصادية حصرية بين البلدين، ويحل مشاكل كانت عالقة منذ فترة طويلة بشأن حقوق الصيد في البحر الأيوني.
وقال دندياس حينها إن الاتفاق أكد حق الجزر اليونانية في المناطق البحرية، وحسم القضايا المتعلقة بـحقوق الصيد.
وأضاف "هذا يوم تاريخي"، مشيرا إلى أن اليونان تسعى لإقامة مناطق اقتصادية حصرية مع كل جيرانها.
وشهدت منطقة شرق البحر المتوسط، على مدى أشهر، توتر بسبب نزاعات على الموارد الطبيعية، حيث نشبت مواجهة دبلوماسية معقدة بين تركيا واليونان وقبرص.
وكانت تركيا وحكومة طرابلس الليبية برئاسة فايز السراج وقعت، قبل أشهر، اتفاقا بشأن الحدود البحرية. وأثار ذلك غضب اليونان التي اعتبرت الخطوة تعديا على حقوقها السيادية. وقال دندياس: "الحدود البحرية لا تحدد إلا باتفاقات شرعية".
وهناك خلافات بين اليونان وتركيا حول عدد من القضايا، ترجع لعقود، بدءا من نزاعات على حقوق استغلال الموارد المعدنية في بحر إيجة، وحتى قبرص المقسمة عرقيا.
وبدأت أنقرة في دعم حكومة طرابلس بقوة العام الماضي بعدما وقعت اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع حكومة طرابلس الذي تقول إنه يعطيها حقوق تنقيب بالقرب من جزيرة كريت، لكن اليونان وقبرص وإسرائيل والاتحاد الأوروبي عارضت الاتفاق.
وتعتقد أنقرة أن الاتفاق يحميها من تحركات اليونان وقبرص التي يمكن أن تحصرها في مياها الساحلية.
وفي مايو الماضي، قالت تركيا إنها قد تشرع في التنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط، في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر، بموجب الاتفاق مع ليبيا، فيما حذرت مصر من هذه الخطوة.
وكانت مصر أعادت ترسيم الحدود البحرية بينها وبين قبرص في منطقة شرق المتوسط، بعد ظهور اكتشافات جديدة للغاز في منطقة المياه الاقتصادية بينهما.
تجدد القصف التركي لمواقع بإقليم كردستان العراق
أفاد مراسل العربية والحدث بوقوع غارات تركية جديدة على مناطق بمحافظة دهوك شمال العراق.
وكان الجيش العراقي، قد أعلن الثلاثاء، أن 18 طائرة تركية اخترقت الأجواء العراقية وصولا للشرقاط، مؤكدا أن القصف التركي تصرف استفزازي وانتهاك للسيادة داعيا لعدم تكراره.
في حين استدعت وزارة الخارجية السفير التركي في بغداد لتسليمه مذكرة احتجاج على الانتهاكات الحاصلة للسيادة العراقية.
كما جددت دعوتها إلى تركيا لوقف العمليات العسكرية الأحادية، معربة عن استعداد الحكومة العراقية للتعاون المشترك في ضبط الأمن على الحدود. ونقلت مذكرة للجهات التركية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه الانتهاكات.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، فجر الاثنين، عن عملية جوية سمتها "مخلب النسر"، استهدفت مواقع حزب العمال الكردستاني داخل إقليم كردستان العراق.
وليل الأحد إلى الاثنين، شنت تركيا قصفاً كثيفاً استهدف مواقع حزب العمال الكردستاني غرب الموصل. وأفادت مصادر "للعربية" في حينه أن نحو 20 صاروخاً أطلقتها طائرات تركية على مواقع لحزب العمال الكردستاني بجبل سنجار.
إلى ذلك، قالت المصادر إن الطائرات الحربية أقلعت من عدة قواعد في تركيا، خاصة في مدينتي ديار بكر وملاطية بجنوب شرقي البلاد وضربت معسكرات تابعة للحزب بالعراق بعضها في معقله بمنطقة قنديل قرب الحدود الإيرانية.
يذكر أن تركيا تستهدف بشكل متكرر مقاتلي حزب العمال الكردستاني سواء في جنوب شرقي تركيا ذي الأغلبية الكردية أو في شمال العراق.
وإلى جانب استهداف الطائرات التركية المتكرر لمواقع الحزب شمالي العراق، إلا أن تركيا هددت في السنوات الأخيرة بشن هجوم بري يستهدف قواعد حزب العمال في منطقة جبال قنديل.