بوابة الحركات الاسلامية : 10 ملايين دولار... واشنطن تضاعف قيمة مكافأة رأس زعيم داعش الجديد (طباعة)
10 ملايين دولار... واشنطن تضاعف قيمة مكافأة رأس زعيم داعش الجديد
آخر تحديث: السبت 27/06/2020 12:14 ص فاطمة عبدالغني
10 ملايين دولار...
الحرب على الإرهاب مستمرة، وواشنطن مصممة على القضاء على كل قيادات التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، من هنا أعلن برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مضاعفة قيمة المكافأة، التي تم رصدها للقبض على زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي الجديد، أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، أو أبو إبراهيم القرشي الشهير بـ"حجي عبد الله"، وقال البرنامج "إن الإرهابي حجّي عبد الله، قام بجرائم لا تُعد ولا تُحصى ضد الأبرياء من إخوانكم، تواصلوا معنا إن كانت لديكم معلومات تؤدي إلى التعرف على أو تحديد موقع الإرهابي".
وكانت المكافأة، التي تم الإعلان عنها في أغسطس 2019، هي 5 ملايين دولار فقط، لكن الخارجية الأمريكية أعلنت مضاعفتها لتصل إلى 10 ملايين دولار. 
وقالت الخارجية الأمريكية إن حجي عبد الله، هو الذي تولى زعامة تنظيم "داعش" الإرهابي بعد مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي خلال عملية عسكرية أمريكية في تشرين الأول عام 2019.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن حجي عبد الله شارك في العديد من الجرائم التي تشمل الاختطاف والقتل والذبح للأقليات في شمال غربي العراق، وأنه المسؤول عن العمليات الدولية للتنظيم. 
وذكر بيان الخارجية الأمريكية أن حجي عبد الله، ولد في العراق عام 1976، وأصبح من قادة "داعش" ونائب الأمير، قبل أن يتولى زعامته بعد وفاة البغدادي، وتم وضعه على قائمة الإرهاب الأمريكية في مارس العام الماضي. 
ومنذ أشهر تتواتر المعلومات عن دخول أمير تنظيم داعش الجديد أبو إبراهيم القرشي والمعروف بحجي عبد الله إلى العراق، تزامنا من تصاعد العمليات الارهابية في المناطق المحررة.
ويرى المراقبون أن أحد الأسباب التي قد تجعل خليفة ابو بكر البغدادي يلجأ الى العراق هو الأرض الهشة أو الأمن الهش في العراق وعدم قدرة الحكومة على حصر خلايا داعش والقضاء عليها بسبب الصراعات السياسية القائمة، وكذلك الوضع الأمني وهيكليته في العراق مثل الداخلية والدفاع، وخضوعها للمحاصصة السياسية.
غير أن أنباء دخول زعيم داعش إلى العراق تبعث برسائل عدة خطيرة قد تشجع التنظيم الإرهابي على ترميم كيانه مرة أخرى، فضلًا عن إعطائها قوى معنوية روحية لعناصره في العراق. 
الى ذلك، يرى الخبير الأمني والعسكري أمير السعدي أن "المعلومات حول دخول أو وجود أبو إبراهيم القرشي إلى العراق مرة أخرى هي استعادة لزخم نشاط هذا التنظيم الإرهابي، وإعطاء القوة المعنوية والروحية له".
وأشار السعدي إلى أن "نقطة خلل كبيرة توجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في وقت أنها تمتلك أكبر قاعدة استخبارية وقاعدة بيانات واتصالات مع أنظمة العالم، نراها تبخل على العراق في مراقبة ورصد هذا الإرهابي، وقد أعلنوا عن مكافأة لا تتناسب مع حجم خطر هذا الإرهابي". 
وتأتي مضاعفة الولايات المتحدة الأمريكية لقيمة المكافأة، التي رصدتها للقبض على زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، الجديد، بعيد نشر وزارة الخارجية الأمريكية تقريرها السنوي الخاص بالإرهاب لسنة 2019، وأعلنت أنها حققت مع حلفائها خطوات جيدة في مواجهة الإرهاب عالميًا، لكنها أشارت إلى أن الإرهاب مازال خطرًا يهدد العالم، كما ذكر التقرير الأمريكي أن نشاط داعش قد ازداد مؤخرًا خصوصا في المناطق المتنازع عليها في العراق.
ويتحدث تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، على غرار تقاريرها السابقة، عن أخطار داعش ورغم الإشارة إلى تراجع في نشاط التنظيم في سنة 2019 مقارنة بسنة 2018، إلا أن هذا النشاط تصاعد في منطقة محددة، وهي المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وعزا ذلك إلى "عدم وضوح المسؤولية الأمنية عن تلك المناطق". 
كما قال تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذي نشر رسميًا مساء الأربعاء 24 يونيو إن داعش قد زاد من نشاطه وهو طامع في إعادة تنظيم صفوفه في محافظات الأنبار، نينوى، صلاح الدين، ديالى وكركوك.
ورأت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها أنه بالرغم من الانتصارات التي تحققت على الإرهاب، فإن تهديد الإرهاب للعالم لا يزال قائمًا، وأشار إلى قتل خليفة داعش وإسقاط خلافته ونفوذه الجغرافي، لكنه أردف: "مازال داعش يواصل القتال، ويحث أتباعه على تنفيذ هجمات في جميع أنحاء العالم".