بوابة الحركات الاسلامية : عبر مصراتة... ماكرون يفسد لعبة أردوغان القذرة في ليبيا (طباعة)
عبر مصراتة... ماكرون يفسد لعبة أردوغان القذرة في ليبيا
آخر تحديث: الإثنين 29/06/2020 12:17 ص فاطمة عبدالغني
عبر مصراتة... ماكرون
نقطة خلاف فرنسي تركي جديدة بشأن الأزمة الليبية، حيث بدأت أنقرة محادثات مع حكومة الوفاق لتحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة عسكرية بحرية إلى جانب تولي أنقرة إدارة مرفئها، وفي الوقت نفسه تسعى شركة "بلورية" الفرنسية لتنفيذ العقد التشغيلي للميناء نفسه الذي وقعته مع السلطات الليبية عام 2010.
وتسعى تركيا لتحويل ميناء مصراتة قاعدة بحرية دائمة يخدم نواياها لإنشاء قوة مهام بحرية قبالة سواحل الليبية على البحر المتوسط، وترى أنقرة أن وجود السفن الحربية في الميناء يخدم مسعاها للسيطرة على النفط الليبي ومواصلة خطط التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.
وبحسب تقارير صحفية فإن المحادثات التركية مع حكومة الوفاق مستمرة الأمر ذلك يضع أنقرة في مواجهة غير مباشرة مع باريس، إذ تسعى شركة "بلوريه" الفرنسية لتثبيت امتيازها، بتشغيل وإدارة محطة الحاويات في ميناء مصراتة.
ويشير العملاق اللوجيستي الفرنسي إلى أن لديه عقدًا موقعًا مع المنطقة الحرة في مصراتة قبل بضعة أسابيع من بدأ الحراك الشعبي ضد معمر القذافي، ومنذ ذلك الحين تحافظ الشركة الفرنسية على تعاقدها  مع المنطقة الحرة في مصراتة على أمل إعادة فتح المحادثات.
ويعد السلوك التركي الأخير استفزازًا جديدًا لفرنسا ويدخل ضمن اللعبة الخطيرة التي تلعبها تركيا في ليبيا وفق وصف الرئيس الفرنسي.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في تصريحات سابقة إن فرنسا لن تتهاون مع تدخل تركيا العسكري في ليبيا متهما أنقرة بممارسة لعبة خطيرة.
وقال ماكرون "أتيحت لي الفرصة بالفعل لأقول بوضوح شديد للرئيس أردوغان إنني أعتبر أن تركيا تمارس لعبة خطيرة في ليبيا اليوم تتعارض مع جميع التزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمر برلين"، في إشارة إلى مؤتمر للسلام عقد في وقت سابق من هذا العام، وأضاف "لن نتهاون مع الدور الذي تلعبه تركيا في ليبيا".
ومن جانبه يرى الخبير الاقتصادي في مجال النفط والغاز رمزي الجدي أن هناك أهداف أكثر أهميّة لأنقرة من النفط والغاز ومشاريع إعادة الإعمار التي لن تكون في وقت قريب، لضمان حضور نافذ في ليبيا والمنطقة، وهي السيطرة على الموانئ البحرية الليبية وإدارتها واستغلالها.
وأوضح الجدي في تصريحات صحفية له أنّ السيطرة على الموانئ البحرية بليبيا هو أحد الأبواب الذي يمكّن أنقرة من أن تكون مركز تجميع الغاز بالمتوسط ونقله إلى أوروبا ويحولها إلى مصدر للطاقة، حيث تتركز أهمّ الموانئ النفطية شرق البلاد، بينما يمثل ميناء مصراتة البحري أهم ميناء تجاري ليبي من وإلى إفريقيا والشريان الحيوي للتبادل التجاري في ليبيا.