بوابة الحركات الاسلامية : اعلام دانماركي يحذر من تمويل الدوحة للارهاب في أوروبا (طباعة)
اعلام دانماركي يحذر من تمويل الدوحة للارهاب في أوروبا
آخر تحديث: الثلاثاء 30/06/2020 11:08 ص روبير الفارس
اعلام دانماركي  يحذر
حذرت   صحيفة Berlinske الدانماركية  من أمور مريبة يقوم بها مركز  حمد بن خليفة الحضاري في كوبنهاجن حيث أكدت الصحيفة  أن المركز يواجه مشاكل تنظيمية وإدارية  مجلس إدارته  الجديد  حيث يضم المجلس 5 اعضاء قطريين بينهم خالد شاهين الغانم " مدير الاوقاف السابق بقطر" بعد ان كانوا 3 , الامر الذي من شأنه أن يجعل المركز خاضعا للمصالح القطرية على حد تعبير الصحيفة  التي كشفت ان  المركز جمع  تبرعات وصلت الى 227 مليون كرون دنماركي اي ما يعادل 34 مليون دولار امريكي وهو ما اثار المخاوف الدنماركية لسعي قطر الترويج لفكر الاخوان و التطرف في الدنمارك
خاصة وأنه ليست المرة الأولى التي تحذر فيها الدنمارك من تغلغل الإخوان من خلال التمويل القطري الي مجتمعها حيث سبق 
وشددت  الدنمارك  الرقابة على المساعدات الخارجية المُقدَمة لتمويل بناء المساجد والمراكز الإسلامية، في خطوة وصفت بأنها تستهدف سد أبواب خلفية تتخذ من العمل الخيري غطاء لتمويل الإرهاب والجماعات الإرهابية والتيارات المتطرفة في الدنمارك، وكان  النصيب الأكبر من هذه الإجراءات موجه الي  الدوحة وطهران.مع ثبوت تورط النظامين القطري والإيراني في دعم جماعات إرهابية عبر بوابة الأعمال الخيرية والمساعدات وتمويل إنشاء مراكز إسلامية أو مساجد، تعيد كثير من الدول الأوروبية نظرتها لإجراءاتها الخاصة بتمويل الأعمال الخيرية والأنشطة الخاصة ببناء المساجد، لتجفيف أي منابع محتملة للإرهاب.

وكانت وزارة   الهجرة والاندماج الدنماركية قد أكدت  عزم كوبنهاجن اتخاذ إجراءات حول الدعم الخارجي المُقدم للمجتمعات الدينية في الدنمارك، وأن التدابير الجديدة المُزمع اتخاذها تستهدف الجماعات الدينية الأصولية والمساجد عبر منع الدعم المالي الذي تتلقاه من الخارج.

جاء القرار بعد يوم من دعوة حزب الشعب الدنماركي لوقف التبرعات والتمويل الخارجي لبناء المساجد في البلاد.

ويري مراقبون أن كوبنهاجن تتخوف من الدعم القطري – الإيراني للمساجد الكبرى في الدنمارك؛ حيث موَّلَت قطر تأسيس أول مسجد بمئذنة في البلاد الذي تم افتتاحه عام 2014
ويبدو أن المجتمع الدنماركي الذي يُشكل الإسلام الديانة الثانية فيه بعد المسيحية الإنجيلية، ويصل نسبة المسلمين به 7%، البالغ عددهم نحو 5.7 مليون نسمة، وفق بيانات رسمية، يعيش الكثير من القلق حيال بناء المساجد وتقديم الدعم لها.
وهو القلق الذي تثيره قطر بتمويلاتها لجماعة الإخوان
ولهذا شكلت كوبنهاجن مجموعة سُميت بـ"مجموعة العمل"،، تضم الحكومة والحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب الشعب الدنماركي وحزب الشعب المحافظ، وذلك إثر سلسلة وثائقية من إنتاج القناة التليفزيونية "TV 2"، الدنماركية، تحت عنوان "المساجد وراء الحجاب" والتي أظهرت حالات سوء معاملة من قبل الأئمة في المساجد.

ويقوم مسجد "خير البرية"، الذي شيد بتكلفة عشرين مليون يورو دفعتها قطر، على مساحة 6700 متر مربع، ويضم بالإضافة إلى ساحة الصلاة مركزًا ثقافيًا واستديو تلفزيونيًا وقاعة رياضة. ويخضع لمراقبة تخوفا من تمويل تنظيمات جهادية 
ولا يخص الأمر الدانمارك فقط بل إن أوروبا كلها في حالة انزعاج وترقب لأموال قطر التي ترسل الي الأخوان والجماعات المتطرفة من خلال المساجد والمؤسسات الخيرية  وكان اعتبر  كتاب "أوراق قطر" قد أكد  أن تنظيم الحمدين الإرهابي في الدوحة يغرس شوكة الإرهاب في أوروبا عن طريق أذرعه من تنظيم الإخوان الإرهابي، كما كشفا عن العلاقة بين مؤسسة قطر الخيرية وتمويل الإرهاب، برعاية تميم بن حمد.

وأوضح جورج مالبرنو، الصحفي بـ"لوفيجارو" وكريستيان شينو الصحفي بإذاعة "فرانس إنتر" مؤلفي الكتاب  خلال مقابلة مع محطة "بي إف.إم تي في " أن "المآرب الحقيقية المشبوهة خلف هذا السخاء القطري ليس حباً في مسلمي أوروبا ولكن وسيلة لاختراق القارة العجوز".
"اكتشفنا أن قطر نشطة جداً في تمويل جماعات الإرهاب في أوروبا منذ 2013، عبر شبكات معقدة شبه عنكبوتية في أنحاء القارة بدءاً من سويسرا، وشمال فرنسا، مروراً بإيطاليا المستهدف الأول لأنشطتهم، حيث بلغ إجمالي التمويل نحو 71 مليون يورو.
وأوضح شينو، الصحفي بإذاعة "فرانس إنتر"، أن "الوثائق التي تحصلنا عليها تؤكد خصوصية العلاقة المريبة بين قطر الخيرية والعديد من الجمعيات في أوروبا، فيما يتعلق بالتعاملات المالية والأنشطة والخطابات".

وأضاف: "لقد كشفنا في هذا الكتاب (أورواق قطر) ما نسميه المسكوت عنه خلف هذه الأنشطة، وهي تعزيز شوكة الإرهاب في أوروبا، وهو الممثل في تنظيم الإخوان في أوروبا الذي يهدد أمننا"، مدللاً على ذلك أن "قطر الخيرية" مولت نحو 30 مشروعا في فرنسا، 21 منها عن طريق جميعات ومنظمات محسوبة على الإخوان.

ولفت شينو إلى أن هذا السخاء القطري ليس حباً في مسلمي أوروبا، ولكن اختراق وتوغل في أوروبا عبر تنظيم الإخوان وأذرعه، مثل منظمة اتحاد مسلمي فرنسا، وفي ألمانيا منظمة "التجمع الإسلامي في ألمانيا"، مضيفاً أن "ما يثير القلق أن هذا التمويل سري للغاية لا تفصح عنه لا السلطات القطرية ولا الفرنسية، إلا جزءا بسيطا منه".

وفيما يتعلق بموقف السلطات الفرنسية من هذه الاستثمارات المثيرة للجدل، قال إن "الإدارات الفرنسية السابقة لم تكن لديها إرادة حقيقية لحظر التمويل القطري لكونها تحتاج إليه، ولكن بعد وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أصبحت الاستثمارات القطرية في مرمى الأجهزة الفرنسية، كما أصبحت غير مرحب بها في فرنسا، لكون ماكرون أكثر حزماً من سابقيه".

وحمٌل شينو الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الذي كان مقرباً من أمير قطر تميم بن حمد مسؤولية التوغل القطري في فرنسا، قائلاً: "إنه مهندس التدخل الغزو القطري لفرنسا، وسار على خطاه سلفه فرنسوا هولاند".

وأكد أن "ماكرون منذ وصوله الإليزيه عام 2017 قطع دابر هذا التمويل"، مدللاً على ذلك، أنه شهد واقعة عندما حدثه أمير قطر هاتفياً بعد أسبوع من وصوله السلطة لتهنأته، وقال له ماكرون: "نعم أرحب بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ولكن أرفض أي تمويل لمزيد من الاستثمارات القطرية على الأراضي الفرنسية وسأكافح لأحول دون ذلك". أن قطر تخدم الإرهاب اولا واخيرا