بوابة الحركات الاسلامية : الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استخدام أردوغان للمرتزقة في ليبيا.. وتركيا ترفع أعدادهم لـ15 ألفاً (طباعة)
الأمم المتحدة تحذر من تداعيات استخدام أردوغان للمرتزقة في ليبيا.. وتركيا ترفع أعدادهم لـ15 ألفاً
آخر تحديث: الثلاثاء 30/06/2020 11:33 ص فاطمة عبدالغني
الأمم المتحدة تحذر
تمضي تركيا قدمًا في تأجيج الصراع الدائر في ليبيا، حيث يواصل الرئيس التركي نسف كل محاولات حلحلة الأزمة الليبية، فرغم كل الدعوات الدولية لوقف عبث الميليشيات بأمن ليبيا ترسل تركيا دفعة جديدة من مرتزقتها للقتال إلى جانب ميليشيات طرابلس، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان عملية نقل مرتزقة سوريين موالين لتركيا إلى الأراضي الليبية.
فوفق المرصد انضم فوج جديد يضم نحو 400 من المرتزقة للقتال في ليبيا ليرتفع عدد المجندين الذين ذهبوا إلى الأراضي الليبية إلى أكثر من 15100 مرتزق من بينهم 300 شخص تتراوح أعمارهم بين 14 و18 سنة جرى تجنيدهم للقتال عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل لوضعهم المعيشي الهش، فيما عاد منهم نحو 3200 مرتزق إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم، كما قتل خلال المعارك في ليبيا أكثر من 430 مرتزق بينهم 30 طفل دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
وبحسب المراقبين تظهر الأزمة أرقام توضح أن المغامرة التركية ماضية في ليبيا التي حولتها الميليشيات والمرتزقة الموالون لأنقرة إلى مستنقع يصعب التكهن بمآلاته
ومن جانبه قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، في تصريحات صحفية إن بعض المرتزقة الذين عادوا من ليبيا إلى سوريا "في إجازة"، كشفوا عن "عملية عسكرية جاهزة" بقيادة تركيا لمحاولة التقدم نحو مدينة سرت الساحلية الغنية بالنفط، مؤكدين أن أنقرة تسعى للسيطرة على المواقع النفطية في ليبيا وبعدها تتوقف العمليات العسكرية.
وأضاف المرتزقة الذين حصلوا على "إجازة" ويقدر عددهم بنحو 600 مسلح، أن وعودا قدمت لهم بالحصول على مكافآت مالية إذا تمكنوا من السيطرة على تلك المناطق، خاصة سرت".
هذا وكان المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري، صرح إن الميليشيات تحاول تنفيذ مخطط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للوصول إلى منطقة الهلال النفطي، لكنه قال إن قواته المتمركزة في نقاط مهمة غرب سرت ستكون لها بالمرصاد.
وأوضح المسماري، خلال حديثه مع "سكاي نيوز عربية"، الأحد 28 يونيو أن الميليشيات تحاول تنفيذ مخطط أردوغان للوصول إلى منطقة الهلال النفطي "وبالتالي تريد مواصلة الهجوم، لكن قواتنا ستقوم بردع هذه الأطماع".
وتابع "أهداف أردوغان واضحة، لا يريد أرض ليبيا لكنه يريد خيراتها، أولها النفط والغاز".
وأردف قائلا "نواجه تركيا بكل قواتها وأسلحتها ونواجه قطر بأموالها وأعمالها المخابراتية الخبيثة".
وكشف المسماري أن الجيش الوطني الليبي عزز انتشاره سعيا لحماية المنشآت النفطية الليبية.
وأضاف "قمنا بالزج بمجموعة من الوحدات العسكرية بمختلف الأصناف نحو منطقة غرب سرت.. نعمل حقيقة حسب المبادرة المصرية ووصلنا إلى نقاط وتمركزات مهمة جدا، وأوقفنا عمليات الهجوم المضاد على المليشيات".
واستطرد "إلا أنه من خلال المراقبة والرصد، فإن المليشيات بدأت تتجهز وتحاول أن تترجم الانتصار المزيف في طرابلس لبناء هجوم آخر على مدينة سرت الاستراتيجية".
وختم بالقول "نحن بالمرصاد ونحن مازلنا نمتثل للمبادرة المصرية واتفاق برلين والمجهودات الدولية لوقف إطلاق النار".
وعلى صعيد متصل، حذرت الأمم المتحدة مجددًا من تداعيات مشاركة مرتزقة أردوغان في الصراع الدائر في ليبيا والتي ستكون مأساوية.
وقال خبراء أمميون في تقرير لهم إن الاعتماد على المرتزقة أسهم في تصعيد النزاع بليبيا، وقوض احتمالات التوصل إلى حل سلمي كما ألقى بتداعيات مأساوية على السكان المحليين.
ودعا الخبراء حكومة السراج والدول الداعمة لها بالتوقف الفوري عن تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة، مشيرين إلى أن نشر المرتزقة في ليبيا يزيد فقط من كثرة وغموض الجماعات المسلحة والجهات الفاعلة الأخرى التي تعمل في سياق الإفلات من العقاب.