بوابة الحركات الاسلامية : سيف تميم علي رقبة العمال الأجانب الموت بكورونا أو الطرد (طباعة)
سيف تميم علي رقبة العمال الأجانب الموت بكورونا أو الطرد
آخر تحديث: الخميس 02/07/2020 09:00 ص روبير الفارس
سيف تميم علي رقبة
علي الأثر الاعلان عن وفاة ٢٠ عامل ينتمون إلى دولة نيبال في قطر بوباء كورونا بعد إجبارهم علي العمال في ظل تفشي الوباء أو الطرد .وهي الطريقة غير الإنسانية التي تتبعها الدوحة خاصة في مجال اعمال الاستاد الرياضي الذي تريد أن تقيم فيه مباريات كاس العالم .الأمر الذي يجعلها تضحي بالعمال الأجانب بلا رحمة تحت شعار العمل أو الطرد دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء .وكانت  منظمة العفو الدولية،  قد كشفت في أكثر من تقرير لها  عن إصابة المئات من العمال في قطر بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، في وقت  تفشي الوباء بسبب الظروف التي يعيشون فيها في المنطقة الصناعية بالدوحة.
وأكدت المنظمة إغلاق أجزاء من المنطقة الصناعية في الدوحة، بعد تسجيل مئات الإصابات بفيروس كورونا في البلاد، كما طالبت قطر بعدم التمييز في الرعاية الصحية للمصابين بكورونا.

وقال نائب مدير منظمة العفو الدولية للقضايا العالمية، ستيف كوكبيرن: "بينما يكافح العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا، فإن العمال المهاجرين المحاصرين في مخيمات مثل تلك الموجودة في قطر معرضون بشكل أكبر لتفشي الوباء بينهم".
الأمر الذي تحقق بالفعل بعد وفاة ٢٠ عامل من نيبال اليوم 
وأضاف "معسكرات العمل في قطر مزدحمة للغاية وتفتقر إلى المياه الكافية والصرف الصحي يعني أن العمال سيكونون حتما أقل قدرة على حماية أنفسهم من الفيروس. كما أن قرب العمال من بعضهم البعض في المخيمات الضيقة لا يسمح بأي نوع من الابتعاد الاجتماعي".

وتابع: "يجب على الحكومة القطرية ضمان بقاء حقوق الإنسان محورية في جميع محاولات الوقاية من فيروس كورونا واحتوائه، وكذلك حصول جميع الأشخاص على الرعاية الصحية، بما في ذلك الرعاية الوقائية والعلاج لجميع المتضررين دون تمييز" ولم تسجيل 
قطر لهذا التحذير من المنظمة الدولية وقررت طرد العمال الأجانب بشكل غير قانوني أثناء تفشي وباء كورونا و
علمت منظمة العفو الدولية أن السلطات القطرية قد اعتقلت وطردت عشرات من العمال الأجانب بعد إبلاغهم بأنه سيجرى فحصهم للكشف عن الإصابة بفيروس كوفيد-19.
 وتواصلت  المنظمة مع عمال من   نيبال اعتقلتهم الشرطة القطرية، إلى جانب مئات آخرين. وأبلغت الشرطة معظم الرجال أنهم سيخضعون للفحص للكشف عمّا إذا كانوا مصابين بفيروس كوفيد-19، وسيتم إعادتهم إلى أماكن إقامتهم بعد ذلك. وبدلاً من ذلك، نُقلوا إلى مراكز الاحتجاز، واحتُجزوا في ظروف مزرية للغاية لعدة أيام، قبل إرسالهم إلى نيبال.
وقالت المنظمة
لم يتلق أي من الرجال الذين تحدثنا إليهم أي تفسير لسبب معاملتهم بهذه الطريقة، ولم يتمكنوا من الطعن في عملية احتجازهم أو طردهم. 
وقال ستيف كوكبيرن، نائب مدير برنامج القضايا العالمية  في منظمة العفو الدولية: "لم يتلق أي من الرجال الذين تحدثنا إليهم أي تفسير لسبب معاملتهم بهذه الطريقة، ولم يتمكنوا من الطعن في عملية احتجازهم أو طردهم. وبعد قضاء أيام في ظروف احتجاز غير إنسانية، لم يُمنح الكثيرون حتى الفرصة لجمع أمتعتهم قبل وضعهم على متن الطائرات إلى نيبال."

"ومما يثير القلق أن السلطات القطرية يبدو أنها استخدمت الوباء كغطاء لارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد العمال الأجانب، الذين يشعر الكثير منهم بأن الشرطة ضللتهم بقولها إن "سيتم فحصهم". فوباء كوفيد-19 ليس ذريعة لاعتقال الناس.حيث  اعتقلت الشرطة مئات العمال الأجانب واحتجزتهم في أجزاء من الدوحة، بما في ذلك المنطقة الصناعية ومدينة بروة والمدينة العمالية 

ثم حُشر الرجال في حافلات، ونقلوا إلى مرفق احتجاز في المنطقة الصناعية حيث صودرت وثائقهم وهواتفهم المحمولة، قبل أخذ صورهم وبصماتهم. وتم احتجاز العمال في ظروف غير إنسانية، إلى جانب عشرات الأشخاص الآخرين من مختلف البلدان. وقد احتُجزوا في زنزانات مكتظة بدون أسرّة أو أغطية، ولم يُعطوا ما يكفي من الطعام أو الماء. وفي سياق متصل أكد مراقبون أن قطر لا تهتم بفحص العمال الباقين في المناطق الصناعية ولاتقدم العلاج لأي من المصابين بكورونا من العمال الذين تتعامل معهم بصورة غير إنسانية الأمر الذي يؤكد مسئوليتها عن وفاة العمال العشرين الذين أجبروا علي العمل رغم إصابتهم بعد أن تم تهديدهم بالطرد دون الحصول على ادني حقوقهم كما سبق وطردت عدد من العمال الأجانب