بوابة الحركات الاسلامية : حرب التواصل الإجتماعي في تركيا تكشف الوجه الحقيقي لأردوغان (طباعة)
حرب التواصل الإجتماعي في تركيا تكشف الوجه الحقيقي لأردوغان
آخر تحديث: الخميس 02/07/2020 02:25 ص علي رجب
حرب التواصل الإجتماعي
"خطوة خطوة " يسير رئيس النظام التركي ومؤسس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، إلى الهاوية بعد سقوه "افتراضيا" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كشفته مؤخرا تعليقات الشباب التركي على قناة أردوغان في اليوتيوب، فرد رئيس العدالة والتنمية بإغلاق وسائل التواصل الاجتماعي.

الأربعاء أعاد أردوغان، نشر تغريدة عل "تويتر" خطاباً أشار فيه إلى "حظر وسائل التواصل الاجتماعي" في البلاد بعد ساعات من حذفها، وذلك بعد هجوم الأتراك على حفيده الرابع من ابنته إسراء زوجة وزير المال التركي بيرات البيرق.
تضمنت تغريدة الرئيس التركي خطاباً أشار فيه أردوغان إلى "حظر وسائل التواصل الاجتماعي" في البلاد، مؤكداً عزم حكومته فرض رقابة قانونية شاملة على تطبيقات الإنترنت.
كما شدد أردوغان على "ضرورة تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي لحماية الحقوق الشخصية"، بحسب تعبيره، مضيفاً أن "هذا النوع من قنوات الإعلام لا يناسب أمتنا وبلدنا".
وفي حديثه لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، أكد أردوغان أن الحزب سيقدم لوائح جديدة لمراقبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أن زيادة "الأعمال غير الأخلاقية" على المنصات في السنوات الأخيرة ترجع إلى عدم وجود قواعد تنظيمية.
النظام الأردوغاني يسير على نهج  النظام الايراني في قمع وخنق مواقع التواصل الاجتماعي والتي فضح وعرت هذه الانظمة في الشارع التركي والايراني.
أردوغان بدأ يختنق من موقاع التواصل الاجتماعي في ظل تراجع شعبيته في الشارع التركي، وسقوط  الاقتصاد بفعل سياسة رئيس حزب العدالة والتنمية التوسيعة في المنطقة، مما انعكس سلبيا على قدرة الاقتصاد وتراج ع قيمة الليرة وارتفاع معدلات الفقر والتضخم.
ومؤخر دشنأردوغان قناة على "اليوتيوب" من أجل التواصل مع الشباب التركي والذي فوجئ  بانهمار التعليقات الغاضبة التي وصلت إلى 342 ألف تعليق، يتوعد فيها الشباب أردوغان بالفشل في الانتخابات المقبلة، قبل أن ينتبه القائمون على البث، ويغلقوا خاصية "التعليق".
كما أوقفت الرئاسة التركية التعليقات، لكن كان هناك 388 ألف نقرة على إشارة "لا يعجبني"، مقارنة بـ 114 ألف على إشارة "أعجبني".
التعليقات كانت سلبية فقط. العبارة الأكثر شيوعًا: "Oy Moy Yok" (لا صوت لك). هاشتاج #OyMoyYok كان رائجًا على Twitter في نفس الوقت - كما كان شعار "سنراكم في صندوق الاقتراع".
بالإضافة إلى ذلك ، تم انتقاد الوضع الاقتصادي في تركيا بشدة في التعليقات: اشتكى أحد المستخدمين من أن "النفقات اليومية لـ Protz-Palast من أردوغان يمكن أن تطعم أكثر من 100.000 من أصحاب الحد الأدنى للأجور"، كما كتب آخرون: "إلى اللقاء يا أردوغان ، لم يعد الشباب يؤمنون بك" أو: "نريد أن نكون جزءًا من الغرب وليس دولة في الشرق الأوسط"، وغيرها من التعليقات.
التعليقات ايضا تؤكد ما سبقت اليه استطلاعات الرأى العام من تراجع شعبية أردوغان، وسقوطه في الشارع السياسي، حيث كشف استطلاع جديد للرأي عن تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الذي يترأسه رجب طيب أردوغان، بنسبة 10%، وذلك منذ الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 24 يونيو 2018.
الاستطلاع أجرته مؤسسة “MAK” للدراسات المجتمعية واستطلاعات الرأي، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، 16 يونيو الماضي.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن نحو 25% من المصوتين سابقًا لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، باتوا غير مؤيدين لسياساته.
وأوضحت النتائج أيضاً أن الدعم الذي يحصل عليه حزب العدالة والتنمية تراجع بنسبة 32% فقط، بينما بلغت نسبة المؤيدين للتدابير الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا نحو 36%.
كذلك ذكر موقع "ديكان" الإخباري التركي، أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو يتمتع بشعبية أكبر من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وهو ما يجعله أقرب لرئاسة البلاد في الانتخابات المقبلة في عام 2023.
يرى مراقبون ان تهديد اردوغان باغلاق وسائل التواصل الاجتماعي يأتي للحفاظ على ما تبقى من شعبيته وهبيته بعد سقوطها في الحضيض وسقوط الوجه الديمقراطي لزعيم الإخوان في تركيا.
وفي فبراير الماضي، أكد موقع "نت بلوكس" المتخصص في تتبع حركة الإنترنت حجب تركيا شبكات التواصل الاجتماعي عقب خسائر في صفوف قواتها في إدلب شمال غربي سوريا.
وأظهرت البيانات أن يوتيوب وتطبيق واتساب للتراسل تعرضا أيضا لحجب جزئي في نفس الوقت أو بعدها بفترة وجيزة.
ليس المرة الأولى التي يحج فيها أردوغان شبكات التواصل الاجتماعي، ففي 2014، حجبت الحكومة بقيادة أردوغان موقعي تويتر ويوتيوب بعد نشر تسجيلات صوتية تشير إلى تورط أردوغان، رئيس الوزراء آنذاك، ودائرته الداخلية في فضيحة فساد مزعومة.

ويعود نفور أردوغان منها أيضًا إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العام 2013، والتي تم حشدها في شكل كبير بواسطة تويتر وفيسبوك.