بوابة الحركات الاسلامية : جريمة الحمدين.. عمال نيبال يعودوا في توابيت من قطر (طباعة)
جريمة الحمدين.. عمال نيبال يعودوا في توابيت من قطر
آخر تحديث: الخميس 02/07/2020 03:13 ص
جريمة  الحمدين..
حالة من الصدمة تسيطرة على الرأى العام في دولة نيبال بعد وصول أبنائهم العاملين في قطر في "توابيت " وسط مطالب شعبية بتحرك من الحكومة ضد النظام القطري، بعد ان لقوا العمال حتفهم نتيجهة اصابتهم بفيروس كورنا او الإهمال والتعسف والاضطهاد من قبل حكومة أمير قطر تميم بن حمد.
وذكرت تقارير اعلامية نيبالية أنه وصلت العشرات من الجثث  خلال الـ48 ساعة الماضية بعد فتح حركة الطيران، 
وصلت عشرون جثة من قطر ، الجمعة  بعد بدء الرحلة المستأجرة. وقد أبلغ مجلس العمالة الأجنبية.
وبحسب المجلس  سيستغرق الأمر بعض الوقت لتحديد هوية الجثث من الخارج وإرسال جميع تفاصيل المنطقة داخل نيبال.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية في مارس2018، فإن عدد الوفيات غير الطبيعية بين العمال المهاجرين، التي تتعلق في الغالب بأعمال بناء كأس العالم 2022، وصل إلى 1800 منذ عام 2014؛ ومن المتوقع أن يرتفع إلى 7 آلاف مع انطلاق كأس العالم في 2022.
وفي  يونيو 2019 أكدت الحكومة النيبالية وقوع "العديد من الوفيات" في صفوف عمالها بقطر؛ وذلك في أعقاب بث "إذاعة غرب ألمانيا" (في دي آر) وثائقي أشار إلى أن "1400 عامل لقوا مصرعهم" أثناء مساعدتهم في بناء ملاعب كرة القدم لكأس العالم 2022.
وعلى الرغم من قيام السلطات القطرية في السنوات الأخيرة ببناء مجمعات سكنية عمالية عملاقة، لإيواء عمال البناء والتشييد بواقع أربعة أفراد لكل 25 مترا مربعا، في ظروف معيشية لائقة إلى حد ما، إلا أنه مازال هناك أعداد كبيرة منهم يتزاحم كل ثمانية من بينهم في غرف صغيرة ضيقة في بيئة غير صحية. ويكون التباعد الاجتماعي بين هذه الأعداد الضخمة والظروف غير المواتية، أمرًا مستحيلًا بكل البساطة، إلا أن ازمة كورونا فضحت السياسية القطرية تجاه العمال الأجانب في ملاعب كأس العالم 2020.


وأوضحت الصحيفة النيبالية، أن السبب وراء سوء المعاملة المؤسسية واستغلال النيباليين وغيرهم من العمال المهاجرين يكمن جزئياً في رؤية النظام القطري والمجتمع المدني الذي ينظر إلى المهاجرين الذين ينحدرون من بلدان نامية نسبياً بازدراء وتحامل عنصري قوي.
ويعمل في قطر  أكثر من 600 ألف عامل مهاجر نيبالي، أي 85% من القوى العاملة المهاجرة في قطر، بلغ إجمالي تحويلات المغتربين النيباليين، من دول الخليج، 6 مليارات دولار، أي ما يعادل 32 % من الناتج المحلي الإجمالي لنيبال،وفقا لصحيفة "كاتماندو بوست" النيبالية 
الصحيفة ذكرت أن عمال نيبال في قطر يعيشون في ظل نظام إقصاء وعزلة دون أي حماية لحقوق الإنسان.
وقال جاناك سابكوتا، وهو صحفي مقيم في كاتماندو، يعد تقارير عن هجرة اليد العاملة من نيبال، إن العمال يعانون بشكل رهيب، مضيفا: "معظم الشركات العالمية العاملة في قطر لا تفي بمتطلبات السلامة ونتيجة لذلك فقد العديد من عمال البناء حياتهم من خلال هذا الإهمال الجسيم من السلامة المناسبة".
وتابع لـ "إذاعة غرب ألمانيا" (في دي آر): "الظروف المعيشية أيضا سيئة للغاية، والراتب منخفض جدا واستغلالي. قبل بضع سنوات، كانت محنة العمال المهاجرين النيباليين في قطر سيئة للغاية، ولكن بعد إثارة هذا الأمر ونقاش حول ذلك، اتخذت الشركات القطرية خطوات لاحترام حقوق العمال، لكنها لا تزال غير كافية".
وقالت العفو الدولية إن معسكرات العمل في قطر مزدحمة للغاية وتفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية، مما يعني أن هؤلاء العمال سيكونون حتما أقل قدرة على حماية أنفسهم من الفيروس.

ولفتت إلى أن قرب العمال من بعضهم البعض في المخيمات الضيقة لا يسمح بأي نوع من الابتعاد الاجتماعي".

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ اعتقلت وطردت الدوحة العشرات من العمال الأجانب بعد إبلاغهم بأنه سيجري فحصهم للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.