بوابة الحركات الاسلامية : العمال الأجانب.. رائحة الموت تتفشي قطر (طباعة)
العمال الأجانب.. رائحة الموت تتفشي قطر
آخر تحديث: الخميس 02/07/2020 03:26 ص أميرة الشريف
العمال الأجانب..
ما زالت قطر تظهر وجهها القبيح يوما بعد يوم في التعامل مع العمالة الوافدة حيث توفى المئات من العمال في قطر بسبب سوء الرعاية الصحية التي يعانون منها بعد تفشي فيروس كورونا بينهم وإهمال الدوحة في التعامل مع الكارثة، بالإضافة إلي وفاة مئات العمال بسبب ارتفاع درجة الحرارة من أجل منشئات كأس العالم.
وذكرت تقارير إعلامية، أن قطر تستخدم ألية لنقل الجثث المصابة بفيروس كورونا فيما يتعارض مع العرف الدولي.
وتستمر قطر في انتهاكاتها  بمعاملة العمال الوافدين على أراضيها، حيث أظهرت الوجه السيئ بعد أن تركت الباحثين عن الرزق فريسة لفيروس كورونا.
وكانت سلطت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها، الضوء علي على تدهور حالة العمال في قطر ، وتصريحات العديد من العمال القطريين عن سوء الحالة الإقتصادية القطرية.
وكشفت المنظمة أن العمال المهاجرين من قطر، والعاملين في إستاد قطري قيد الإنشاء لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهور.
وكانت مخيمات العمال الوافدين في قطر محل انتقادات جماعات حقوق الإنسان بسبب تكدسها وسوء الأوضاع المعيشية فيها.
وحذر العديد من خبراء الصحة بالبنك الدولي من كارثة أخرى، معتبرين أن هذه المخيمات بؤرة خصبة لانتشار الوباء.
الدكتور سامح السحرتي اختصاصي أوّل في الشؤون الصحية بالبنك الدولي، أكد أن زيادة أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا كانت بطيئة نسبيًا في الأسابيع القليلة الأولى، ثم بدأت تزداد بشكل كبير تقريبا من أسبوع لآخر، بحسب شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.
وذكر السحرتي خلال مؤتمر صحفي أن حالات انتقال العدوى تظهر بشكل رئيسي بين العمال المهاجرين".
ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أن أكبر تحد كانت تواجهه قطر هو تأمين القوى العاملة للقيام بالعمل، لافتة إلى أن قطر تعتمد بشكل كبير على العمالة أجنبية، لا سيما العمال من الدول الآسيوية.
وتطرقت إلي العمال يذهبون على متن حافلات إلى مواقع عملهم في الصباح، وفي الظهيرة يعودون إلى مخيمات ضخمة بنيت لإيوائهم، على أطراف العاصمة الدوحة.
وأشارت "سي بي إس نيوز" إلى أن السلطات القطرية تركت العمال في المنطقة الصناعية التي يعيشون بها فريسة لفيروس كورونا.
في سياق متصل، شن الإعلامى السعودى خالد الزعتر هجوما عنيفا ضد النظام القطرى، بسبب فشلهم فى إدارة أزمة كورونا وتعمدهم التفرقة بين المواطنين القطريين والوافدين من الدول الأخرى بهدف العمل فى قطر، مشيرا إلى وقائع دفن عمال قطر المصابين بكورونا فى مقابر جماعية.
ونشر الزعتر سلسلة تغريدات عبر شبكة تويتر، حيث قال :"في أزمة فيروس ‎كورونا قدمت ‎السعودية والإمارات نموذجاً رائعاً عن كيفية إدارة الأزمات فلم يتضرر ( وافد واحد ) ، أما في ‎قطر يصرخ الوافدين وهم مهددون بالموت والجوع ، وفي الجار الديمقراطي خرجت هاشتاجات تطالب بطرد الوافدين ".
‏وأضاف فى تغريدة أخرى :"نظام قطر يتغنى بحقوق الإنسان ، والوضع الداخلي في ‎الدوحة تحول إلى مقابر جماعية ، المئات توفوا في ظروف غامضه والبقية مهددون بالجوع والموت ، حقوق الإنسان أيها المراهق الصغير ليس مجرد خطاب بل هو طريقة إدارة ".
‏وفى تغريدة ثالثة قال الإعلامى السعودى :"مئات العمال في ‎قطر تم دفنهم في مقابر جماعية والبقية تم ترحيل جثثهم ، ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد في ظل وجود الألاف من الوافدين يعيشون ظروفاً قاسية وغياب للخدمة الصحية ، مهددون بالموت في اي وقت".
وانتقدت منظمة العفو الدولية في وقت سابق تعريض الحكومة القطرية آلاف العمال والمهاجرين في المنطقة الصناعية بالعاصمة الدوحة لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وكشفت المنظمة الدولية عن أن أجزاء من المنطقة الصناعية في قطر، وهي بمثابة مخيمات سكنية لعدد كبير من العمال المهاجرين- قد تم إغلاقها بشكل مُحكم بعد إصابة مئات من عمال البناء بـفيروس كورونا".
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يصارع العالم لاحتواء انتشار فيروس كورونا، يتعرض هؤلاء العمال المهاجرون والمحاصرون لخطر الإصابة بالفيروس.
وأوضحت المنظمة بعد تحقيق منها أستمر شهرا، أن هناك نحو 100 عامل، لم يقتضوا حتى الأن رواتبهم المستحقة بالكامل.
وقالت مي رومانوس، باحثة في منظمة العفو الدولية ، إن حال العمال القطريين يختلف تماما على أرض الواقع، فبمجرد رغبة أية عامل منهم رفع قضية حيال الأزمة يجد نفسة في معركة قانونية صعبة، لايمكنه الإستفادة منها.
ويكون هؤلاء العمال معرضين لخطر انتشار الفيروس بسبب تكدسهم عادة في مساكن مخصصة للعمال حيث يقيم في الغرفة الواحدة حوالي 12 عاملا أو يشتركون في السكن مع آخرين في مناطق مكتظة. 
وفقد الكثيرون منهم وظائفهم ولا يحصلون على رعاية صحية جيدة.
وذكر موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، في وقت سابق، إن موقع "ذا هيمالايا تايمز" النيبالى أكد أن السلطات القطرية أوقفت تأشيرات عمل 40 ألف عامل نيبالى من أصل 400 ألف نيبالى يعملون بالدوحة لتكثيف العمل والانتهاء من أعمال إنشاء مبانى كأس العالم، وقال الموقع: أن قطر مهددة برحيل جميع العمال الأجانب، بسبب تفشى "كورونا" وعدم وجود إجراءات وقائية مشددة.
وألمحت إلى أنه "من المعروف أن معسكرات سكن العمال في قطر مكتظة وتنقصها خدمات المياه والصرف الصحي الضرورية ما يعني أن العمال هم حتما أقل قدرة على حماية أنفسهم من الفيروس".
وأكدت المنظمة أنه يتوجب على الحكومة القطرية أن تضمن بقاء حقوق الإنسان في جوهر محاولات الوقاية والاحتواء من فيروس كورونا، وضمان حصول الجميع على الرعاية الصحية والوقائية والعلاج لجميع المتضررين، وبدون تمييز.
ودعت "العفو الدولية" قطر إلى ضمان عدم تهميش العمال المهاجرين بشكل أكبر في ظل هذه الأزمة