بوابة الحركات الاسلامية : الوفاق تُمهد الطريق للاحتلال التركي.. والجيش الليبي: جاهزون عسكريا (طباعة)
الوفاق تُمهد الطريق للاحتلال التركي.. والجيش الليبي: جاهزون عسكريا
آخر تحديث: السبت 04/07/2020 11:07 ص أميرة الشريف
الوفاق تُمهد الطريق
ما زال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواصل الاعيبه لتنفيذ مخططاته في ليبيا والسيطرة علي البلاد، حيث سلطت تقارير إعلامية الضوء علي الاتفاقية العسكرية التي وقعها وزير الدفاع التركيا ورئيس أركان،  مع كتائب حكومة الوفاق الليبية التي تسيطر على طرابلس، وذلك لضمان مصالح أنقرة في ليبيا.
وتسعى تركيا إلى تعزيز نفوذها الأمني في ليبيا من خلال فرض خالد الشريف لتولي منصب رئاسة المخابرات في حكومة الوفاق لتصبح سيطرة تركيا كاملة على الملف الأمني، وفق ما ذكرت بوابة الحركات الاسلامية من قبل.
وقالت التقارير إن الاتفاقية تضمن حماية مصالح تركيا في ليبيا، وتتيح لأنقرة التدخل المباشر.
ووفق مصادر، فإن الاتفاقية تضمنت إنشاء قوة عسكرية تركية في ليبيا، وكذلك تأسيس قاعدة عسكرية تركية، بحسب المصادر.
كما توفر الاتفاقية الجديدة حصانة للقوات التركية في ليبيا ضد أي ملاحقة قضائية، وتمنح، الضباط الأتراك في ليبيا صفة دبلوماسية لضمان حصانتهم.
وجاء توقيع الاتفاقية خلال زيارة قام بها وزير الدفاع التركي ورئيس أركانه إلى طرابلس الجمعة.
واعتبر مراقبون سياسيون أن الاتفاقية الجديدة تمثل استفزازا لمصر التي تسعى ومعها المجتمع الدولي إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة الليبية، فيما يخطط نظام أردوغان لاستمرار الحرب بل وتأجيجها عبر انحيازه وإرسال المرتزقة وأسلحة ومعدات ثقيلة إلى طرابلس لدعم مليشيات وكتائب الوفاق ضد الجيش الليبي الوطني.
وعقب زيارة وزير الخارجية التركي، والمعلومات عن إرسال أنقرة أسلحة ومعدات ثقيلة إلى طرابلس، هبط وزير الدفاع خلوصي آكار ورئيس الأركان التركي في طرابلس في مهمة ذات طابع عسكري وأمني، وفق تقارير إعلامية.
وتزامنت الزيارة في الوقت الذي كشف فيه موقعُ "أفريكا إنتلجينس" المتخصصُ في الشؤونِ الاستخبارية والاستراتيجية عن سعي تركيا لتعيين الشريف القيادي فيما يعرف بـ "الجماعة المقاتلة" المقربة من تنظيمِ القاعدة، رئيساً لجهاز استخبارات الوفاق.
ويأتي ذلك بعد نجاح الشريف رجل تركيا داخل ليبيا بقيادة جميع الميليشيات المنضوية مع حكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج، المدعومة لوجستيا وماليا من الدوحة وأنقرة.
ووفقا للموقع  يبدو أن تركيا غير مهتمة بالخلافاتِ التي تدور في طرابلس بشأنِ منصب رئاسة المخابرات وماضية في فرض أجندتها لتعيين الشريف، حيث شدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على السراج حسم أمر الشريف خلال زيارته الأخيرة إلى طرابلس وبرفقتِه رئيس الاستخبارات وقيادات أمنية رفيعة.
إلي ذلك، أكد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، أنه جاهز عسكريا، مضيفا "نضع كل السيناريوهات المحتملة وجاهزون للعملية العسكرية".
وأضاف في تصريحات لفضائية الحدث، أن "بنود اتفاق تركيا ورئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج مسّ بالسيادة وعدوان سافر".
من جهته، اتهم وزير الخارجية في الحكومة الليبية المؤقتة عبدالهادي الحويج، تركيا باستخدام الليبيين كوقود للصراع.
 وقال إن تركيا ترسل البوارج الحربية والطائرات المسيرة والسلاح لتأجيج الصراع في ليبيا.
وشدد الحويج خلال مداخلة مع قناة العربية على أن ليبيا بحاجة لوقف فوري لإطلاق النار، خصوصاً بسبب التدخل التركي. 
في غضون ذلك، بحث رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح اليوم في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف آليات إيقاف القتال وتنفيذ مقررات برلين وإعلان القاهرة.
وقال لافروف إن إعلان القاهرة ومخرجات برلين ممكن أن يكونا قاعدة لحوار ليبي - ليبي. وأضاف أن روسيا ستواصل جهودها لحل الأزمة الليبية. وأوضح لافروف أن روسيا ستستأنف عمل سفارتها في ليبيا من تونس. 
وأعلن عقيلة أن روسيا أكدت أن مجلس النواب هو الممثل الشرعي للشعب الليبي، وأكدت أنها ستحث المجتمع الدولي على تنفيذ مبادرة القاهرة.