بوابة الحركات الاسلامية : لقاء أردوغان تميم.. مخطط تركي قطري في اليمن (طباعة)
لقاء أردوغان تميم.. مخطط تركي قطري في اليمن
آخر تحديث: السبت 04/07/2020 12:43 ص علي رجب
لقاء أردوغان تميم..
في ظل المساعي القطرية التركية للتغلغل والسيطرة على الدولة العربية، عبر تنظيم الإرهابي، يعد الملف اليمني من اهم الملفات التي ناقشها أمير قطر تميم بن حمد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع دعوات تنظيم الإخوان لدخول تركيا اليمن، بعد تسهيل دخول في سوريا والعراق والصومال وليبيا.
الخميس 2 يوليو 2020، بحث تميم بن حمد مع أردوغان، في الدوحة، "أبرز تطورات الأوضاع في كل من فلسطين وليبيا وسوريا واليمن، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر بشأن القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفقا لوكالة الأنباء القطرية.
كما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية أن "اللقاء الثنائي المغلق" بين أردوغان وأمير قطر، "استغرق قرابة 3 ساعات".
خلال الاسابيع الماضية بعد التدخل التركي في ليبيا ودعم ميليشيات الوفاق، وتراجع التكتيكي للجيش الليبي إلى خارج طرابلس، دعا تنظيم الإخوان في اليمن إلى تدخل تركيا في اليمن، وهو الملف الذي يعد من الملفات التي بحثا تميم وأردوغان، ولدوحة وأنقرة  علاقات واسعة مع الحوثيين والإخوان، والهدف من التدخل هو استهداف المملكة العربية السعودية، وخنق مصر عبر باب المندب.

اليمن في شباك ارهاب قطر وتركيا

ودائمًا ما يزج الرئيس التركي –بدعم قطري- ببلاده داخل الدول التي تشهد صراعات؛ لتنفيذ سياساته الشخصية، ففي الوقت الذي تتواصل فيه الصراعات داخل إدلب السورية، وفشل "أردوغان" في ليبيا، إلا أنه لم يتوقف، ويحاول حاليًّا التدخل في اليمن، عبر حزب الإصلاح اليمني.
وبحسب مغردون يمنيون، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فإن حزب الإصلاح يسعى لتدمير وخراب اليمن، من خلال السيطرة على الأماكن الهامة بها.
فقد كشف عضو هيئة الرئاسة العليا في المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، سالم العولقي، الجمعة 3 يوليو 2020، عن تحركات لمقاتلي حزب الإصلاح (ذراع الإخوان في اليمن)، نحو محافظة تعز جنوب غرب البلاد، لفتح جبهة جديدة على عدن والساحل الغربي.
وقال العولقي، عبر سلسلة تغريدات له، نشرها على حسابه في ”تويتر“، إن تحركات ”ميليشيات الإصلاح الإخوانية“، إلى مناطق الحجرية والتربة في تعز، تكشف نواياهم بشأن فتح جبهة على عدن والساحل الغربي.

وأضاف العولقي أن هذه التحركات تؤكد عدم الجدية في تنفيذ اتفاق الرياض، والعمل على خلق تموضعات جديدة على الأرض، لافتا إلى أن ”حسن النوايا مع هذه الجماعة، خطأ كبير، وموقف التحالف العربي، مطلوب“.
وقال العولقي مهاجما الحكومة اليمنية، ”‏ندرك جيدا أن الشرعية اليمنية، لم تكن سوى غطاء لأجندة الإخوان المسلمين طيلة خمس سنوات، وهذا الغطاء لم يعد بالإمكان استمراره اليوم، فالمرحلة متسارعة الخطى، والسرعة في الخطى تفضحهم“.
خالد الزعتر، المحلل السعودي، قال : إن هناك "مؤامرة قطرية تركية لإفشال اتفاق الرياض"، الهادف للتهدئة والاستقرار بالبلاد، موضحًا أنهما "يستخدمان حزب الإصلاح؛ لإجهاض الاتفاق، وتشكيل تكتل مناهض للتحالف العربي".
وبحسب "الزعتر"، فإن الدوحة تستغل إعلامها لنقل معلومات مغلوطة عن عدن؛ لإحداث شرخ في العلاقة بين التحالف العربي وأبناء الجنوبية، بعد فشل محاولاتهم في محافظة المهرة وعمليات التهريب للسلاح؛ لتحويل المحافظة إلى بؤرة توتر، والعبث بالإنجازات التي حققها أبناء الجنوب.

غرفة عمليات
وقد انشات تركيا وقطر  غرفة عمليات من أجل دعم  أذرعهم في اليمن ميليشيات الحوثي والحراك الجنوبي، وميليشيا الحوثي التي تتمتع بعلاقات قوية مع الدوحة وانقرة.
وقد كثفت من إرسال عناصر الاستخبارات التركية إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الإصلاح، وتدريب مئات عناصر الجماعة داخل أراضيها، وسط تزايد حجم الخطاب الإعلامي الداعم للجماعة من خلال القنوات الإخوانية التي تبث من إسطنبول.
وقال السياسي اليمني وعضو حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني، لـ "بوابة الحركات الإسلامية" ان قطر وتركيا ومعهم ايران يريدان السيطرة على اليمن، وهو مخطط ليس جديدا ب هو قديم، عززته النجاحات التركية القطرية في سوريا وليبيا والصومال.
وأضاف "الخوداني" أن مدينة "اسطنبول" التركية عاصمة الإخوان في العالم، شهدت خلال أكتوبر 2017، اجتماعات بين الحوثيين الانقلابيين و"إخوان اليمن برعاية وتنسيق من جهاز المخابرات القطري، وهو ما يُشير إلى أن هناك أمورًا جرى ترتيبها بين الإخوان والحوثيين في اليمن بدعم إيراني تركي قطرى.
وشدد "الخوداني"، على أن الإخوان والحوثيين يحظون بدعم قطر وإيران على جميع المستويات، والحديث عن تأسيس تحالف بين الإصلاح والحوثي، هو تحصيل حاصل للتحركات التي تمكن دورهم في السيطرة على مقاليد الأمور في اليمن.
ولفت السياسي اليمني إلى أنه أصبح هناك تناغم وتوحد في المواقف بين الحوثيين والإخوان تجاه دول التحالف العربي، خاصةً الإمارات والسعودية، فقد شهدت الأسابيع الماضية تصعيد حملة إعلامية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، و"فيس بوك"، وغيرهما ضد الإمارات والسعودية، وهو ما يُشير إلى أن قطر رسمت خريطة للحوثي والإخوان؛ من أجل استهداف التحالف العربي، وإبقاء اليمن تحت رحمة جماعات تجار الدين والدم والإرهاب في المنطقة.
ويرجح بعض اليمنيين، مساهمة عسكر زعيل، الملحق العسكري للسفارة اليمنية لدى تركيا، في دخول أنقرة إلى البلاد ومحاولة تمكينها من السيطرة على بعض المدن بها، خصوصًا بعد إشادته في يناير 2020، بفترة الحكم العثماني لبلده بين عامي 1583 و1918، باعتبارها فترة شهدت "نهضة عمرانية فريدة".
وبجانب المساعدات والإغاثات التي تقدمها تركيا لليمن، تتداول الأنباء حول دخول ضابط تركي يُدعى "عفان أرطغرل" إلى صنعاء، تحت غطاء موظف منظمة خيرية، غير أنه يعمل حاليًّا مدربًا للتنظيمات الإرهابية، ويعمل في صناعة متفجرات.
كما كشفت مصادر خاصة لصحيفة "العرب ويكلي" البريطانية أن وزير النقل اليمني المستقيل صالح الجبواني، افتتح معسكرًا لتجنيد الميليشيات في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة في اليمن، وفقا لخطة تركية وبتمويل قطري.

وقالت المصادر إن الجبواني، بتواطؤ من محافظ شبوة، عضو جماعة الإخوان المسلمين محمد بن عديو، وبعد عودته من زيارة سرية إلى الدوحة، حيث حصل على أموال ضخمة، حول مدرسة تقع بالقرب من مقر الجيش الوطني والقوات الخاصة في عتق، تسمى "الأوائل" إلى معسكر تجنيد للجنود الجدد، حيث جند أكثر من 600 شخص حتى الآن.
كما يعد الارهابي  حمود المخلافي زعيم الاخوان في تعز غربي اليمن- أبرز رجال قطر وتركيا في اليمن، وهو يحظى بدعم مالي كبير من قطر ولديهم علاقات واسعة مع الاستخبارات التركية وله استثمارات واسعة في اسطنبول كما جمعته لقاءات عدة مع مسؤولين أتراك.
ويشكل معسكر" يفرس" بجبل حبشي ومنطقة الأربعين شمال مدينة تعز ، أبرز واهم المعسكرات للإخواني حمود المخلافي، وتشير تقارير يمنية إلى ان المخلافي اسس جيش اسمها "جيش حمد"؛ نسبة الى حمد آل ثاني والد أمير قطر تميم بن حمد،
و"جيش حمد" يضم أكثر من 5 آلاف ميليشياوي ينتمون إلى تنظيم الإخوان،في معسكر"يفرس" بقيادة المخلافي، وقد استلم المخلافي من الحكومة اليمنية أكثر من 80 مليون دولار، لتمويل ميليشياته للقتال ضد ميليشيات الحوثي، أنفق منها على "جيش حمد" ليكون ذراع قطر وتركيا في المنطقة.
ويرى المخلافي انه يمتلك قدرة السيطرة على لحج والشريط الساحلي المطل على باب المندب، لكنه يواجه الكثير من العقبات من بينها تمركز قوات عسكرية شديدة التسليم في ميناء المخأ، بعض هذه القوات موالية لنجل شقيق الرئيس اليمني السابق، العميد طارق صالح.

أهداف التحالف القطري التركي
حذرت صحيفة "العرب ويكلي " البريطانية، من الحضور التركي المتزايد في اليمن، خاصة في المنطقة الجنوبية المضطربة، وقالت إنه يثير القلق في أنحاء المنطقة بشأن الأمن في خليج عدن وباب المندب.
وقالت إن هذه المخاوف زادت بسبب تقارير أشارت إلى أن الأجندة التركية في اليمن تلقى الدعم والتمويل من حكومة قطر عبر بعض الشخصيات السياسية والقبلية اليمنية المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف الأساسي هو ابتزاز التحالف العربي من خلال خلق تهديد تركي مدعوم من قطر.
وقال التقرير إن تركيا تعمل في اليمن بحذر وسرية حتى الآن، انتظاراً للفرصة المناسبة للتدخل، وتطمع في الحصول على المزيد من الدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي قبل التدخل الميداني.
وتركز تركيا أنشطتها وأهدافها السرية في اليمن في 3 مناطق ساحلية، وهي: شبوة وسقطرى وتعز، وذلك وفقاً لمصادر داخلية لم تكشف عن هويتها.
وكانت الصحيفة قد أشارت في تقارير سابقة إلى وجود عناصر مخابرات تابعة لتركيا في محافظة شبوة، وذلك تحت غطاء منظمة الإغاثة الإنسانية التركية التي نشطت في المحافظة منذ سيطرة الإخوان عليها في أغسطس 2019.
ويتزامن التوغل الإخواني الإرهابي في شبوة، مع تزايد النشاط المعادي للتحالف العربي في منطقة "العلم" جنوب غرب اليمن، والتي تعرضت لهجمات متكررة بقذائف الهاون، وذلك في محاولة لبسط نفوذ الإخوان في المنطقة، بهدف الوصول إلى نقطة ميناء بلحاف الاستراتيجي، وذلك لسرقة صادرات الغاز والسيطرة على السواحل الاستراتيجية المفتوحة على بحر العرب التي قد تتحول لبوابة رئيسية للدخول التركي، وشحن الإمدادات العسكرية التركية من الصومال.
وإضافة إلى النشاط المشبوه في تعز وشبوة، أشارت التقارير إلى أنه من ضمن الأجندة التركية الوقوف خلف تصعيد التوترات التي يفتعلها محافظ سقطرى رمزي محروس، والتي تزايدت بعد عودته من زيارة سرية إلى إسطنبول التقى خلالها ضباط المخابرات التركية والقطرية وقيادات إخوانية أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات محللين سياسيين عن الدور الفعَّال لحزب الإصلاح الإخواني في منح الأطماع التركية التي تتنكر بغطاء المنظمات الخيرية بإمكانية الوصول للمدن اليمنية.