بوابة الحركات الاسلامية : استعادة الامبراطورية العثمانية .. صحيفة تركية تكشف دور أردوغان في تنصيب تميم حاكما على قطر (طباعة)
استعادة الامبراطورية العثمانية .. صحيفة تركية تكشف دور أردوغان في تنصيب تميم حاكما على قطر
آخر تحديث: الإثنين 06/07/2020 08:36 ص علي رجب
استعادة الامبراطورية

كشفت صحيفة تركية عن دور الاستخبارات التركية في تنصيب تميم بن حمد آل ثاني حاكما لقطر، وازاحة شقيقه جاسم بن حمد آل ثاني، مؤكدة أن تميم يخدم المشروع التركي واستعادة الامبراطورية العثمانية.
وقالت صحيفة " Hayat Haberi " عبر حسابها على موقع "تويتر" إن قطر اصبحت تابعة تمام للسياسة التركية  تجسيدا لسياسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان".
واضافت في تغريدة له على "تويتر" ان تنصيب تميم بن حمد حاكما على قطر بلاد من شقيقه جاسم بن حمد آل ثاني، يمثل نجاح للاستراتجية التركية في استعادة الامبراطورية العثمانية واتباع العرب لتركيا".
وأوضحت أن جاسم بن حمد الذي تم إزاحته من حكم قطر يأتي لأن جاسم يتمتع بحس "عروبي" ومناصر للقومة العروبية، وهو ما يشكل خطورة على الاستراتجية التركية في استعادة الإمبراطورية العثمانية".
و جاسم بن حمد بن خليفة بن حمد بن عبد الله آل ثاني من مواليد 24 أغسطس 1978 ، ولي عهد دولة قطر الأسبق، والممثل الشخصي لأمير قطر الحالي. هو الابن الثالث لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والأول مع زوجته الشيخة موزة بنت ناصر المسند.
 تولى جاسم بن حمد ولاية العهد من 22 أكتوبر 1996 حتى تنازل عنها لأخيه الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني في 5 أغسطس 2003.
وعلى جانب أخر شهدت العلاقات التركية القطرية منذ تولي تميم بن حمد مقاليد السلطة في الدوحة، تطورا كبيرا حتى تعدت ما يُمكن اعتباره تحول قطر إلى ولاية عثمانية.
ويعد ابرز الاتفاقيات بين تركيا وقطر، إنشاء  انقرة قاعدة عسكرية لها في مدينة "الريان" القطرية، وفقدت بفعلها الدوحة جانباً واسعاً من سيادتها، تشير البنود السرية لاتفاقية القاعدة العسكرية حملت مزايا غير مسبوقة لتركيا، وحولت قطر إلى ولاية تركية تحمل الرقم الـ82. 
وبموجب الاتفاق يحق لتركيا إرسال قطع جوية وأرضية وبحرية إلى قطر دون تحديد أي عدد أو مستوى لهذه القوات، أو مدتها الزمنية. كما أن بنود الاتفاق لا يجيز اللجوء إلى أي طرف ثالث سواء كان دولة أو منظمة دولية من أجل فض المنازعات أو الخلافات التي يمكن أن تنشأ عنها، فضلاً عن أن جميع الجنود الأتراك الموجودين على الأراضي القطرية لا يخضعون للقانون القطري.
وفي 2017، أرسلت تركيا سفن شحن ومئات الطائرات المحملة بالأغذية والإمدادات الأساسية، حيث كانت الدوحة متهمة بدعم الإرهاب والعمل مع قوات إيران الشيعية المنافسة. كما نشرت أنقرة المزيد من القوات في قاعدتها العسكرية في قطر في خطوة تشير إلى استعدادها للمساعدة في حماية البلاد عسكريا إن تطلّب الأمر ذلك.
كذلك قدم حاكم إلى الخليفة التركي، العديد من الهديا التي يقدمها الوالي الى الخليفةالعثماني، ومن أبرز الهدايا التي منحها تميم بن حمد آل ثاني إلى الدولة التركية طائرة من طراز بيونغ 747- 8 آي، بعد أن سمع أنها كانت مهتمة بشرائها. حينها، وصفت مصادر المعارضة التركية هذه الطائرة البالغ ثمنها 400 مليون دولار بـ"القصر الطائر". حيث تضم عشر غرف نوم ودورات مياه داخلية وغرفة لتناول الطعام تسع لأربعة عشر فردا، بالإضافة إلى قاعة سينما وغرفة طبية مجهزة لإجراء الجراحات الطارئة.

كذلك استنزف أردوغان الثروة القطرية عبر توقيع تركيا وقطر في أغسطس 2018 اتفاقاً لتبادل العملة المحلية بين البلدين، وضمن حزمة مساعدات تُقدر بنحو 15 مليار دولار، في محاولة للتحايل على تراجع الاقتصاد التركي وانهيار سعر الليرة التي فقدت طوال الشهور التي خلت ما يقرب من 40 % من قيمتها أمام الدولار، على خلفية أزمتها السياسية مع واشنطن قبل الإفراج عن القس الأمريكي برانسون في أكتوبر الماضي.
وفي شهر مايو الماضي، قال البنك المركزي التركي إنه قام بزيادة حجم اتفاق مبادلة عملة مع قطر لثلاثة أمثاله، إلى ما يعادل 15 مليار دولار من خمسة مليارات دولار سابقا، في اتفاق يوفر سيولة أجنبية تشتد الحاجة إليها داخل السوق التركية.
كذلك استحوذت تركيا على عديد الواردات القطرية، مقابل الوجود العسكري التركي على أراضيها، وهرعت تركيا لحليف الشر "قطر" في محاولة لإدارة أزمة شح النقد الأجنبي في السوق المحلية، من خلال البحث عن قنوات تبادل تجاري بعملات غير الدولار الأمريكي، في وقت تعيش فيه الأسواق المحلية تراجعا حادا في سعر صرف الليرة التركية.