بوابة الحركات الاسلامية : "جيشنا كرامتنا".. احتجاجات عارمة ببنغازي لإدانة الغزو التركي/أنباء عن إصابة رئيس الأركان التركي في غارات على قاعدة الوطية الليبية/تركيا تهدد العراق بضربات جديدة بعد تلويح بغداد بسلاح العقوبات الاقتصاد (طباعة)
"جيشنا كرامتنا".. احتجاجات عارمة ببنغازي لإدانة الغزو التركي/أنباء عن إصابة رئيس الأركان التركي في غارات على قاعدة الوطية الليبية/تركيا تهدد العراق بضربات جديدة بعد تلويح بغداد بسلاح العقوبات الاقتصاد
آخر تحديث: الإثنين 06/07/2020 11:29 ص فاطمة عبدالغني
جيشنا كرامتنا.. احتجاجات

تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 6 يوليو 2020.


"جيشنا كرامتنا".. احتجاجات عارمة ببنغازي لإدانة الغزو التركي

خرجت حشود عارمة من المحتجين الليبيين، يوم الأحد، في مدينة بنغازي، للإعراب عن رفضهم للتدخل التركي المتزايد في البلاد من خلال جلب المرتزقة المتشددين من سوريا، ودعم الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج.

ودان المحتجون تصرفات تركيا العدائية تجاه ليبيا، رافعين يافطات "جيشنا كرامتنا" لأجل دعم للجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربا ضد الميليشيات المتشددة في مسعى لإعادة الاستقرار والأمن.

وأصرت تركيا على حشر نفسها في الملف الليبي، رغم الرفض الشعبي الواسع، وتبرر خطوة الغزو بكونها اتفاقا "شرعيا" مع حكومة فايز السراج في طرابلس.

ورفع محتجون شعار "ليبيا ليست للبيع" في إشارة إلى الأطماع الاقتصادية التركية في البلاد، فيما تتوالى زيارات الوزراء والمسؤولين الأتراك إلى طرابلس، في محاولة للاستحواذ على مقدرات الشعب الليبي.

ويرى مدير مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية، محمد الأسمر، أن هذه الاحتجاجات التي خرجت في بنغازي تعبير مباشر من الجماهير عن استنكار التدخل التركي.

واستبعد الأسمر في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن تتلقف حكومة السراج في طرابلس هذه الإشارات والرسائل، ورجح أن تلجأ إلى أسلوب تجاهل من خرجوا ليعربوا عن رفضهم الشديد للاستعانة بالأجنبي لغزو البلاد.

 وأضاف أن حكومة السراج ستلجأ إلى هذا الأسلوب لأنها ليست حكومة منبثقة عن خيار شعبي، بل هي حكومة وصاية وولايتها انتهت.

وأورد أن الجماهير خرجت أيضا في العاصمة طرابلس، في مايو 2018، لأجل الإعراب عن دعمها للجيش الوطني الليبي، لكن المحتجين قوبلوا بالعنف وقتها من قبل ميليشيات موالية لحكومة فايز السراج.

أطماع تركيا

ويوم الجمعة، زار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس أركان الجيش، يشار غولر، العاصمة طرابلس للقاء مسؤولين في حكومة فايز السراج.

وتزامنا مع الزيارة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استمراره في التعاون مع حكومة السراج في طرابلس.

وتأتي الاستفزازات العسكرية التركية في وقت تستمر فيه الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية عبر العودة للمشاورات السياسية.

واعتبر مراقبون أن التحركات التركية الأخيرة على الساحة الليبية تأتي في إطار تحدي الإرادة الدولية، خاصة بعد تصريحات أطلقها وزير الدفاع التركي من طرابلس تحدث فيها عن "السيادة التركية، والعودة بعد انسحاب الأجداد، والبقاء إلى الأبد.

الجيش الليبي يقصف ميليشيات موالية لتركيا بـ"براك الشاطئ"

قصف الجيش الوطني الليبي، يوم الأحد، 7 آليات عسكرية تابعة للميليشيات الليبية الموالية لتركيا، على مقربة من مدينة براك الشاطئ الاستراتيجية، جنوبي ليبيا.

وقال مصدر عسكري ليبي إن الآليات المسلحة التابعة للميليشيات كانت تتمركز في مشروع "الدبوات" الزراعي الذي يبعد عن مدينة براك الشاطئ 40 كيلومترا من جهة الغرب.

وتعد مدينة براك الشاطئ في جنوبي ليبيا من المناطق الاستراتيجية وتوجد بها قاعدة براك الشاطئ الجوية التابعة للجيش الوطني الليبي.

وأورد المصدر أن الجيش الليبي يرصد تحركات الميليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا، خاصة الجنوب الليبي الذي يعد أحد أهداف الغزو التركي الرئيسية للسيطرة على آبار النفط الليبي في الجنوب، إضافة إلى هدف آخر هو محاولة الأتراك تأمين طرق تهريب العناصر الإرهابية من إفريقيا الى ليبيا والعكس.

وتتحدى تركيا الإرادة الدولية الساعية لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية وتزيد من تدخلها العسكري في ليبيا من خلال دعم الميليشيات بالسلاح وإرسال المرتزقة المتشددين.

في غضون ذلك، شن الجيش الوطني الليبي سلسلة غارات على قاعدة الوطية غربي البلاد والتي تسيطر عليها مليشيات طرابلس، مما أسفر عن تدمير منظومة دفاع جوي تركية

وقالت وسائل إعلام ليبية إن 9 غارات جوية استهدفت قاعدة الوطية، في ساعة مبكرة من صباح الأحد، ونتج عنها تدمير منظومة دفاع جوي تركية.

ونقلت وسائل إعلام ليبية محلية عن مصادر قولهم إنه سُمع أصوات عدة انفجارات باتجاه قاعدة الوطية.
وأشارت إلى أن الضربات الجوية استهدفت استراحة تدعى ( النداب) وهي كانت خاصة بآمر القاعدة في السابق، مضيفةً أن الاستراحة يتخذها العسكريون الأتراك مقرًا لهم بعد السيطرة على القاعدة.

وكانت مصادر عسكرية ليبية قد أكدت وجود استعدادات من قبل العسكريين الأتراك والميليشيات في قاعدة الوطية، وأكد شهود عيان أن مساء الأربعاء تحرك رتل عسكري مكون من أكثر من 20 آلية عسكرية فضلا عن شاحنات مغطاة وبصحبتها جنود أتراك.

وتم رصد الرتل في منطقة جنزور بطرابلس، ثم بعدها لى مقربة من الطريق الساحلي بمدينة صبراته في طريقهم إلى قاعدة الوطية.

ويوم الجمعة، زار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس أركان الجيش، يشار غولر، العاصمة طرابلس للقاء مسؤولين في حكومة فايز السراج.
وتزامنا مع الزيارة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  استمراره في التعاون مع حكومة السراج في طرابلس.

وتأتي الاستفزازات العسكرية التركية في وقت تستمر فيه الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية عبر العودة للمشاورات السياسية.

واعتبر مراقبون أن التحركات التركية الأخيرة على الساحة الليبية تأتي في إطار تحدي الإرادة الدولية، خاصة بعد تصريحات أطلقها وزير الدفاع التركي من طرابلس تحدث فيها عن "السيادة التركية، والعودة بعد انسحاب الأجداد، والبقاء إلى الأبد.

تزامنا مع "عملية عسكرية".. تركيا ترسل مرتزقة جددا إلى ليبيا

يواصل مرتزقة الحكومة التركية من حملة الجنسية السورية عملية الذهاب والعودة إلى ليبيا، بينما بلغت حصيلة القتلى في صفوفهم جراء العمليات العسكرية في الأراضي الليبية، نحو 459 مقاتلا، وفقا لأحدث إحصائيات المرصد السوري.
ورصد المرصد السوري عودة دفعة جديدة من المقاتلين نحو سوريا قادمين من ليبيا تتزامن مع عملية عسكرية توجه خلالها مقاتلين من الفصائل الموالية لأنقرة نحو الأراضي الليبية بعد تلقيهم تدريبات ضمن معسكرات داخل الأراضي التركية.

وبذلك ترتفع أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى ليبيا حتى الآن، إلى نحو 15300 مرتزق سوري، عاد منهم نحو 5250 إلى سوريا، في حين تواصل تركيا جلب المزيد من عناصر الفصائل إلى معسكراتها وتدريبهم.

ومن بين هؤلاء المرتزقة يوجد نحو 300 طفل، تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عاما، غالبيتهم من فرقة "السلطان مراد"، وجرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي، استغلالا للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر.

وبحسب المرصد، يوجد 400 مرتزق اتخذوا من الذهاب إلى ليبيا ذريعة للوصول إلى أوروبا، وقد دخلوا أوروبا بطرق غير مشروعة عبر إيطاليا.
وفي سياق آخر، أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن مخاوفه من أن يتجاوز الوضع في ليبيا السيناريو السوري ليعيد تكرار المشهد الصومالي، وذلك بينما تستمر عمليات تصدير الإرهابيين والمرتزقة.

وأكد الرئيس الجزائري، الذي اعتبر أن حكومة الوفاق تجاوزها الزمن، في حوار تلفزيوني إلى إحدى القنوات الفرنسية، أن ليبيا بحاجة لقيادة جديدة.

وشدد تبون على أهمية الانتقال نحو الحل النهائي الذي هو بيد الشعب الليبي، مشيرا إلى دور القبائل.

ولم تعد تشكل فوضى السلاح والجماعات الإرهابية التي أضحت تتخبط فيها ليبيا عامل قلق لليبين وحدهم، بل لمحيط ليبيا الإقليمي، وهو ما يفسر، وفق مراقبين، التحركات المتسارعة التي تقودها دول المنطقة، من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة ليبيا، يكون صوته أعلى من صوت المدافع.

وسبق أن حذرت مصر (الجارة الشرقية لليبيا) من اقتراب المرتزقة والميليشيات من خط (سرت-الجفرة)، وألمح الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تدخل عسكري حال حدوث ذلك.

أنباء عن إصابة رئيس الأركان التركي في غارات على قاعدة الوطية الليبية

كشف مستشار المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي، المستشار رمزي الرميح، عن معلومات حصل عليها بخصوص إصابة رئيس الأركان التركي، يشار جولار، إصابات بالغة في الغارات الجوية على قاعدة الوطية الجوية غرب طرابلس. وقال إن مصادر موثوقة أكدت إصابة قائد الجيش التركي و6 من القادة العسكريين، فضلًا عن عدد من الجنود والمرتزقة في الغارات.

وتابع الرميح خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع على قناة صدى البلد، «لولا خيانة الداخل ما تجرأ أعداء الخارج، وأنه لا توجد دولة كاملة الأركان ذات سيادة في ليبيا في ظل وجود خونة وعملاء في الداخل الليبي».

وأشار الرميح إلى أن الرئيس السيسي، ورؤساء فرنسا، وروسيا، في لقائهم مع عقيلة صالح، رئيس البرلمان الليبي، أكدوا أنهم لن يسمحوا بالعبث الذي يحدث في الملف الليبي.

وأكد الرميح، مستشار المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي، أن دول العالم الكبرى يعلمون متى يحذر السيسي وهو رجل حكيم وصادق.

تركيا تهدد العراق بضربات جديدة بعد تلويح بغداد بسلاح العقوبات الاقتصادية

تواصل تركيا تحديها لدول المنطقة، وتبرير عدوانها على سيادة تلك الدول بالدفاع عن حدودها وأمنها. إذ قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية التركية، حامي آكصوي، إن تركيا عازمة على اتخاذ كافة التدابير اللازمة ضد الأنشطة التخريبية القادمة من الأراضي العراقية، وذلك في رد مباشر على تلويح الخارجية العراقية بسلاح الاقتصاد لوقف التعديات التركية على أراضيها.

ونقلت صحيفة «جمهورييت» التركية عن أكصوي قوله الأحد، إن تركيا عازمة على اتخاذ كافة التدابير اللازمة التي تقوم على أساس حق الدفاع المشروع الناشئ عن القانون الدولي إزاء جميع أنواع الأنشطة التخريبية القادمة من الأراضي العراقية مهددة حدود تركيا وأمنها واستقرارها.

يأتي تهديد أكصوي ردًا على بيان الخارجية العراقية  السبت، الذي انتقدت فيه عمليات مخلب النسر ومخلب النسر التي تجريها تركيا شمال العراق. وشدد فيه المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، على أن هناك العديد من الخيارات التي بإمكان العراق الركون إليها، قائلاً إنه من الممكن أن ندعو لجلسة طارئة بمجلس الأمن الدولي أو اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية في الجامعة العربية.

كما هدد الصحاف بإمكانية اتخاذ العراق لحزمة من الإجراءات ذات الطابع الاقتصادي، وقال «لكننا ندفع باتجاه المزيد من الركون لقواعد حسن الجوار والالتزام بالقوانين الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام السيادة الوطنية. لا يجب أن تستخدم الأراضي العراقية لإلحاق الضرر بأي من دول الجوار».

حكومة الوفاق تعترف بتعرض قاعدة الوطية لقصف جوي

اعترفت وزارة الدفاع التابعة لحكومة الوفاق الليبية بتعرض قاعدة الوطية الجوية لقصف نفذته طائرات وصفتها بالأجنبية، وتوعدت بالرد في الزمان والمكان المناسبين.

واتهمت حكومة الوفاق الوطني الليبية التي تعترف بها الأمم المتحدة، الأحد "طيرانا أجنبيا" بقصف قاعدة الوطية الجوية الواقعة على مسافة 140 كلم جنوب غرب طرابلس، من دون أن تقدم تفاصيل عن الطائرات التي شنت الهجوم وماهية الأهداف.

وقال وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني العقيد صلاح النمروش في بيان "قصف لقاعدة الوطية الجوية ليلة البارحة نفّذه طيران غادر أجنبي جبان داعم لمجرم الحرب في محاولة بائسة لتحقيق نصر معنوي، رداً على الانتصارات المتتالية التي حققها الأبطال على الأرض".

وأضاف "سيكون الرد الرادع في الوقت والمكان المناسب".

وندد بـ "استمرار مجرم الحرب في عدوانه على الحكومة الشرعية وبمباركة الدول الداعمة له"، مؤكدا أن "الاستراتيجية العامة لمعركتنا هي السيطرة على كافة تراب ليبيا، وسنعمل على رفع المعاناة عن أبناء شعبنا".

من جهتها، أكدت وسائل إعلام محلية موالية لقوات المشير خليفة حفتر استهداف منظومات دفاع جوي تركية داخل القاعدة بضربات جوية.

ولم يتسنَ لفرانس برس التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر رسمية.

لكن وكالة أنباء الأناضول التركية الحكومية نقلت عن مصادر عسكرية "استهداف طيران أجنبي مجهول منظومة للدفاع الجوي وتجهيزات داخل القاعدة".

وقالت في ساعة متأخرة من ليل السبت/ الأحد، قصف طيران مجهول قاعدة الوطية الجوية التي تسيطر عليها قوات الحكومة، بحسب مصدر في الجيش.

وقال المصدر مفضلاً عدم نشر اسمه، للأناضول إن القصف "لم يسفر عن خسائر بشرية، وإنما استهدف بعض التجهيزات الخاصة بالقاعدة والتي تم جلبها مؤخراً لتعزيز القاعدة من ضمنها منظومة للدفاع الجوي".

وأشار المصدر إلى أن القاعدة تتعرض لأول مرة للقصف، منذ أن أحكمت قوات الجيش الليبي السيطرة عليها في 18 مايو الماضي.

ومنذ توقيع مذكرة التفاهم الأمني والعسكري بين طرابلس وأنقرة نهاية العام الماضي، نجحت قوات حكومة الوفاق في تعزيز قدراتها العسكرية واستعادة جزء كبير من الأراضي التي كانت تحت سيطرة قوات حفتر.

واستعادت حكومة الوفاق قاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية القريبة من الحدود التونسية في مايو الماضي، بعد محاصرتها لشهرين واستهدافها بغارات جوية كثيفة وتدمير منظومات دفاع جوي روسية داخلها.

واتهمت قوات حفتر حينها، حكومة الوفاق بتسليم القاعدة الجوية لتركيا.

وشهدت ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، نزاعاً مسلحاً اندلع في أبريل العام الماضي بين قوات المشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي من جهة، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني ومقرّها طرابلس من جهة أخرى.

وتسبب النزاع بمقتل وجرح مئات من المدنيين وتشريد أكثر من 200 ألف شخص. واستعادت حكومة الوفاق السيطرة على كامل غرب ليبيا، واضطرت قوات المشير حفتر الى التراجع إلى سرت التي تبعد 450 كلم شرق طرابلس.

زيارة آكار تؤكد الاحتلال التركي لطرابلس وغرب ليبيا

بالتزامن مع زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار لطرابلس، قام القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، بجولة تفقدية لعدد من معسكرات الجيش في مدينة بنغازي.
وبحسب مكتب إعلام القيادة العامة، في بيان السبت، تأتي هذه الجولة ضمن العديد من الجولات التي يجريها حفتر للاطلاع على الجيش وتجهيزاته.
من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى لقبائل ورشفانة الليبية المبروك بوعميد، إن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار للمنطقة الغربية في البلاد و"تسيّده للمشهد" يؤكد أن تركيا تحتل المنطقة الغربية من ليبيا.
ونقل موقع "بوابة إفريقيا" عن بوعميد قوله إن الزيارة تعكس "احتلالا كاملا" للعاصمة طرابلس، وتثبت أنه "لا وجود للمجلس الرئاسي ورئاسة الأركان التابعة له"، لافتا إلى أن ذلك يظهر من خلال تسيد وزير الدفاع التركي والضباط الأتراك للمشهد عندما جرى إطلاعهم على الخرائط في ليبيا والقواعد العسكرية بها، ما يؤكد أن تركيا تحتل المنطقة الغربية احتلالا فعليا.
وكان آكار، وعلى هامش زيارته ليبيا التي بدأها الجمعة، قد تفقد سفينة "TCG Giresun" الحربية قبالة السواحل الليبية والتقى جنود بلاده هناك، حيث خاطبهم قائلا "نقف مع إخواننا الليبيين وفق ما ينص عليه القانون الدولي والعدل ولن نتراجع عن هذا الموقف".

وبالتزامن مع زيارة وزير الدفاع التركي، أكدت وسائل إعلام ليبية أنّ قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، قامت بتدمير أنظمة دفاعات جوية "نصبتها تركيا بقاعدة الوطية" (عقبة بن نافع) غرب ليبيا.

من جهة أخرى، كشفت مصادر سياسية ليبية أنّ أنقرة باتت تُشرف على الشؤون الداخلية في طرابلس وتتدخل في تعيين القيادات السياسية والعسكرية.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة "زمان" التركية عن موقع "أفريكا إنتلجينس" المُتخصص في الشؤون الاستخبارية والاستراتيجية، أن أنقرة تعتزم فرض مرشح لها لتولي منصب رئيس جهاز الاستخبارات التابع لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج.
وكشفت المصادر، أنّ خلافاً على أشده بين أطراف مختلفة في طرابلس للسيطرة على المناصب الثلاثة الرئيسية في جهاز الاستخبارات، وهي رئيس الاستخبارات ونائباه.
ويبدو أن تركيا دخلت على خط هذا الخلاف لفرض أجندتها، وهو ما تجلى في الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى طرابلس بصحبة رئيس الاستخبارات التركية وقيادات من الأجهزة الأمنية والعسكرية.
ووفقا للموقع تعتزم تركيا تعيين خالد الشريف، القيادي فيما يعرف بـِ "الجماعة المقاتلة" المقربة من تنظيم "القاعدة"، في منصب رئيس المخابرات. إلا أن المرشحين لهذا المنصب كثر، ومن بينهم رجل الأعمال المصراتي محمد العيساوي، الذي يحظى بدعم الرجل الثاني في مجلس الرئاسة الليبي أحمد معيتيق.
كما رُشح للمنصب، آمر قوة العمليات الخاصة في الزنتان عماد الطرابلسي، وقائد كتيبة النواسية في طرابلس مصطفى جادو، الذي له صلات جيدة مع تنظيم "الإخوان"، إلا أن فرصه في الحصول على المنصب ليست كبيرة، حسب "أفريكا انتليجنس".
وقد يثير ملف قيادة الاستخبارات في طرابلس خلافا بين المليشيات الموالية لحكومة السراج، خاصة في ظل الجدل الدائر حتى الآن بشأن الوفاة الغامضة للرئيس السابق لجهاز المخابرات عبد القادر التهامي.
وأخرج الإعلان، مايو الماضي، عن وفاة عبدالقادر التهامي، رئيس جهاز مخابرات حكومة الوفاق الليبية، الخلافات المُتفاقمة بين أركان هذه الحكومة والميليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تنضوي تحت عباءتها، إلى دائرة صراع الولاءات، لترسم ملامح مرحلة جديدة تتدحرج بسرعة نحو تصفيات دموية تُغذيها تركيا التي تسعى إلى إحكام سيطرتها على مُجمل مفاصل الحياة السياسية في طرابلس، بتقاطعاتها العسكرية المُتشابكة.