بوابة الحركات الاسلامية : تتار العصر.. إرهاب أردوغان يستهدف منزل كاتب كردي ويحرق 4000 كتاب (طباعة)
تتار العصر.. إرهاب أردوغان يستهدف منزل كاتب كردي ويحرق 4000 كتاب
آخر تحديث: الجمعة 10/07/2020 11:56 م علي رجب
تتار العصر.. إرهاب
في جريمة بشعة تكرر يوميا في المناطق الواقعة تحت الاحتلال التركي وميليشيات والجماعات الارهابية الموالية له، اقتحمت ميليشيات أردوغان  منزل الكاتب والباحث الكردي السوري مروان بركات، والذي يعد من أبز المثقفين الأكراد والسوريين في عفرين، وقامو بنهب منزله وحرق كتبه.

قوات الاحتلال التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ، وهو ما بات ووقع مع الكاتب الكردي مروان بركات.

التطهير العرقي والثاقفي وإعادة تشكيل الديموغرافيا السكانية والإبادة الجماعية الثقافية كلها تتنامى معا، وبأقصى سرعة. وقد نشر بيان حول هذه الأوضاع المخزية الراهنة من قبل مركز معلومات روجافا.
الكاتب مروان بركات قال عن جريمة تدمير منزله من قبل ميليشيات أردوغان عبر"فيسبوك":  كان لدي أكثر من (4000) كتاب في  منزلي، ولكن ميليشيات وجماعات متطرفة اقتحمت المنزل وعبث بالكتب ونهبت محتويات المنزل".

واوضح انه يقيم في هذا المنزل منذ 5 سنوات وقام بتعليم المئات اللغة الكردية واعطاء دورس لتعلم اللغة الكردية للمئات عبر الواتس آب.
والكاتب مروان بركات هو باحث في مجال التاريخ واللغة وأديب (شاعر وقاص وروائي) باللغتين الكردية والعربية هو مواليد قرية صوغوناكي (جبل ليلون) 1964عمل مدرسا في عفرين حتى تم فصله من قبل “وزارة التربية السورية” لنشاطاته الثقافية الكردية وخاصة في مجال تعليم اللغة الكردية.

كما عمل مرونان بركات لسنوات على توثيق وتأريخ وتبيان الحقائق التاريخية في منطقة عفرين وكتب العديد من الأبحاث التاريخية القيمة والعشرات من دواوين الشعر والقصة والرواية. كما حاضر في العديد من الملتقيات الثقافية وشارك في العديد من المهرجانات والأمسيات الأدبية والثقافية.

من أبرز مؤلفاته في البحث التاريخي واللغوي : جبل ليلون في مرآة التاريخ 2006، عفرين عبر العصور 2008،  مواضيع في حياة اللغة ومعاناة اللغة الكردية بحث لغوي 2011
ومن ابرز مؤلفاته في الأدب باللغة العربية : شذى الأيام شعر 2006، همسات مملكة البراءة “قصص قصيرة ” 2006، من ذاكرة القلب ” شعر ” 2007، فوضى الرحيل ” شعر ” 2010، جرح الزيتون ” رواية".
يمكن االقول وانه وفقا للانتهاكت التي تمارسها ميليشيات في سوريا، أنه الانتهاكات التي تمارسها تركيا منذ احتلالها لمدينة عفرين تصنف إلى جرائم تطهير عرقي وثقافي وقتل وتدمير، وجرائم حرب.
وقال المحامي الكردي السوري عماد الدين شيخ حسن، إن :"في واقع الأمر أن تركيا و الفصائل المسلحة التابعة لها منذ أن سيطرت على كامل عفرين و احتلتها بتاريخ مارس 2018 حتى منذ بدء حملتها العسكرية عليها ، وهي تمارس جملة من الجرائم الدولية ما زالت مستمرة ".
وأضاف عماد الدين في تصريحات صحيفة :"نستطيع القول سنداً لدرايتنا القانونية و من خلال القدرة على توخّي الدقة في تفسير ما ورد في بنود و مواد المعاهدات و الاتفاقيات الدولية و غيرها من جهة و من خلال ربطها و إسقاطها على الأحداث في عفرين من جهةٍ ثانية ، نستطيع أن نصل الى يقين بأن تركيا و الفصائل ترتكب التصنيفات الأربع جميعها لجرائم القانون الدولي المشار اليها أعلاه موضوع المادة الخامسة من نظام روما الأساسي . أي ما تقوم به في عفرين تشكّل جرائم حرب و ابادة جماعية و عدوان وجرائم ضدّ الإنسانية و ضمنها التطهير العرقي ".
وفي وقت سابق أصدرت سبع منظمات حقوقية في سوريا بيانا مشتكرا رصد ضحايا اعتداءات قوات الاحتلال التركية وضحايا الانتهاكات المتعددة في سوريا، موضحا أنه :"مازلنا في المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وفي سياق عملنا برصد ومتابعة وتوثيق ونشر جميع الانتهاكات المرتكبة على الاراضي السورية , من القوات التركية المعتدية والمسلحين المتعاونين معها , في مناطق الشمال السوري في ادلب وريفها وفي ريف حلب وفي عفرين وريفها, وانتشار العمليات الإرهابية في دير الزور وريفها وريف حماه وريف حمص ودرعا وريفها, من قبل عناصر مسلحة تابعة لما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية – داعش" ومن قبل عناصر تنتمي الى عدة فصائل إرهابية منتشرة في مختلف المناطق , إضافة للانتهاكات المرتكبة من عدة أطراف حكومية وغير حكومية".

واضافت المنظامات الحقوقية السورية :"علاوة على ضحايا انفجارات الألغام المزروعة بمختلف المناطق والتفجيرات الإرهابية وعمليات الاغتيالات والتصفيات والقصف العشوائي بحق المدنيين العزل والاختفاءات القسرية, مما أدى الى ازدياد حالات التدمير والتخريب للعديد من المنشآت البنية التحية والخدمية والصحية ومحطات المياه والكهرباء والمراكز الصحية وحرق وتخريب الأراضي والمنازل والمحلات, وقد أدت هذه الاعتداءات الى سقوط العديد من القتلى والجرحى من المدنيين الأطفال والنساء والشيوخ".