الجيش الليبي يحصّن الخط الأحمر
واصل الجيش الوطني الليبي تعزيز تمركزاته في منطقة الخط الأحمر سرت - الجفرة، فيما أكد مصدر عسكري أن القوات المسلحة في أتم الجاهزية للتصدي لأي عدوان تركي على المنطقة.
وقال المصدر إن الجيش لن يتخلى عن مواقعه، حيث يقوم بتأمين المنطقة بالكامل، وهدفه هو تحرير كل الأراضي الليبية من الاحتلال التركي وجماعات المرتزقة والإرهابيين، لافتاً إلى أن داعمي الحق الليبي يساندون القيادة العامة في موقفها هذا.
وأشار المصدر إلى أن زيارة مدير المخابرات العامة المصرية إلى بنغازي أول من أمس، واستقباله من قبل القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر يأتيان في إطار التعاون المشترك، والإعداد لمواجهة أي مخطط عدواني من قبل الأتراك وحلفائهم، لافتاً إلى أن مصر تدرك جيداً أن المخطط التركي لا يقف عند سرت - الجفرة، وإنما يتعداها لشرق ليبيا، وبالتالي الحدود المشتركة، مما يهدد أمنها القومي.
وأوضحت مصادر مطلعة من غرفة عمليات الكرامة لـ«البيان» أن هدف تركيا الأول هو السيطرة على سرت والجفرة والهلال النفطي والتغلغل في عمق الصحراء وصولاً إلى الحدود المصرية، وهو ما لن يقبل به الجيش الوطني الذي انتهى من تحصين الخط الأحمر بقدرات دفاعية عالية براً وبحراً وجواً، ويستطيع الرد على أي محاولة لاختراقه بقوة ستفاجئ الأتراك وحلفاءهم، وتدفع نحو تحولات جذرية في ميدان المواجهة.
فوضى السلاح
وفي السياق، قال وزير خارجية الحكومة الليبية المؤقتة عبد الهادي الحويج إن حكومته تقبل من حيث المبدأ أن تكون مدينة سرت منطقة منزوعة السلاح، وأن يكون بها مقرّ للحكم تديره حكومة مركزية مدنية ممثّلة لأقاليم ليبيا الثلاثة برقة، وفزان، ولكنَّ المشكلة الأساسيّة في ليبيا، هي الميليشيات وفوضى السلاح والمرتزقة والإرهابيين، إذ إنّ هناك الكثير من المدن الآمنة في ليبيا بمناطق عدة، ولكن يبقى الخطر والتهديد في الميليشيات المتمركزة في طرابلس، وبالتالي نريد نزع سلاح الميليشيات أولاً، وليس نزع سلاح مدينة معينة، وإذا كان هناك توجه لنزع السلاح من مدينة معيّنة فلتكن البداية من طرابلس.
توجيهات رئاسية
في هذه الأجواء، وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد القتالي لحماية أمن مصر القومي خلال اجتماعه مع قائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة الشؤون المالية للقوات المسلحة، حسبما أفاد بيان الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية.
يأتي هذا في وقت تحدثت تقارير إعلامية عن اتفاق بين تركيا وقطر وما يسمى «حكومة الوفاق الليبية» على منح المرتزقة جوازات سفر ليبية.
كما اتفق الأطراف الثلاثة ضمن اجتماعات على دمج هؤلاء المرتزقة ضمن ميليشيات الوفاق تحت إشراف وتدريب تركي داخل قاعدة الوطية وفي مطار طرابلس العالمي وبدعم مالي قطري، وسيتم تكليفهم بمهام محددة من ضمنها تأمين وحماية مقرات حكومية تابعة للوفاق.
تحذير أممي من توقف العمليات الإنسانية باليمن
حذرت الأمم المتحدة من إيقاف نصف برامجها الإنسانية في اليمن إذا لم يتوفر التمويل العاجل، بعد أن توقف 12 برنامجاً من أصل 38 برنامجاً تعمل في الجوانب الإنسانية داخل اليمن منذ بداية الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي.
وذكر بيان صدر عن مكتب الشؤون الإنسانية وحصلت «البيان» على نسخة منه أن «نصف برامج الأمم المتحدة الرئيسية في اليمن تأثرت جراء نقص التمويل. وقد تم بالفعل إغلاق أو التقليص الكبير لـ12 برنامجاً من البرامج الرئيسة الـ38.
وحسب البيان فإنه وإذا لم يتوفر التمويل بصورة عاجلة خلال الأسابيع المقبلة، سيتم قطع 50 في المئة من خدمات المياه والصرف الصحي، وستتوقف الأدوية والمستلزمات الضرورية عن 189 مستشفى و2.500 عيادة رعاية صحية أولية، والتي تمثل نصف المرافق الصحية في البلد.
وقال: ومن المحتمل أن يموت آلاف الأطفال ممن يعانون من سوء التغذية والمرض. ومن المحتمل أن يتم إغلاق 70 في المئة على الأقل من المدارس أو أن تتمكن من العمل بشكل محدود جداً عندما يبدأ العام الدراسي الجديد في الأسابيع المقبلة. وكذلك سيضطر عشرات آلاف النازحين الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه للعيش في ظروف غير إنسانية.
ليز غراندي، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن قالت إنه «ينبغي أن يكون اليوم العالمي للعمل الإنساني يوماً للاحتفال. هذا العام في اليمن، الأمر نقيض ذلك وليس أمامنا خيار. فعلينا التزام أخلاقي بتحذير العالم أن ملايين اليمنيين سوف يعانون وقد يموتون لأننا لا نملك التمويل الذي نحتاجه للاستمرار».
غراندي نبهت إلى أن هذه عملية ذات أثر حقيقي، حيث منعت الجهات العاملة في المجال الإنساني حدوث المجاعة على نطاق واسع، وعملت على دحر وباء الكوليرا الأسوأ على الإطلاق في التاريخ الحديث، كما قدمت المساعدة إلى ملايين النازحين.
وحذرت من أن نقص التمويل قد أثّر بشكل مأساوي في شهر أبريل، حيث تم تخفيض الحصص الغذائية لأكثر من 8 ملايين شخص إلى النصف في شمال اليمن، واضطرت الوكالات الإنسانية إلى وقف خدمات الصحة الإنجابية في 140 مرفقاً. وتم قطع الخدمات الصحية أو تقليصها في 275 مركزاً متخصصاً آخر لعلاج المصابين بالكوليرا والأمراض المعدية الأخرى.
الإمارات تدين التفجير الإرهابي في مقديشو
دانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف فندقاً في العاصمة الصومالية مقديشو، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وكان الناطق باسم الحكومة الصومالية إسماعيل مختار عمر، أكد أن ما لا يقل عن 17 شخصاً قتلوا في الهجوم الذي شنته حركة الشباب المتشددة الأحد الماضي على فندق على ساحل مقديشو.
إلى ذلك، اغتالت حركة الشباب، أمس، وزير الري والزراعة بولاية هيرشبيلي الصومالية، في ثالث هجوم خلال ثلاثة أيام.وقُتل الوزير عبدالقادر أبوكر محمود، في هجوم شهدته مدينة جوهر عاصمة الولاية الواقعة في إقليم شبيلي الوسطى جنوبي الصومال.