إصابة جنديين في هجوم على مدرعة روسية في إدلب
قالت وزارة الدفاع الروسية، يوم الثلاثاء، إن مركبة روسية مدرعة تعرضت لهجوم خلال دورية روسية تركية مشتركة بمحافظة إدلب السورية، مما أسفر عن إصابة جنديين.
من جانبها، أوضحت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة على موقع "تويتر"، أن أضرارا طفيفة لحقت برتل مركبات مدرعة بسبب انفجار أثناء الدورية، شمال غربي سوريا.
وأشارت إلى أن "النيران غطت"المنطقة على الفور في إشارة إلى أن العملية ما زالت مستمرة.
وفي مارس الماضي، بدأت روسيا وتركيا دوريات مشتركة بعد الاتفاق على وقف لإطلاق النار في المنطقة، عقب اشتباكات دامت لأسابيع وجعلت أنقرة وموسكو تقتربان من المواجهة المباشرة.
وتسببت الاشتباكات، وقتئذ، في تشريد قرابة مليون شخص، لكن جيشي روسيا وتركيا أجريا 26 دورية مشتركة حتى الآن.
وأعلنت روسيا هذا الشهر تعليق الدوريات العسكرية المشتركة في إدلب، والتي تُجرى على طريق "إم 4 السريع" بين شرق سوريا وغربها، بسبب تصاعد هجمات المتشددين في المنطقة.
وفي 21 أغسطس الماضي، تبنّى تنظيم داعش هجوماً بعبوة ناسفة استهدف قبل يومين دورية للجيش الروسي قرب مدينة دير الزور شرقي سوريا وأسفر عن مقتل ضابط روسي برتبة لواء وإصابة عسكريَّين آخريَن بحروح.
وقال التنظيم على موقع تلغرام إنّ "دورية للجيش الروسي وقعت في حقل ألغام شرق مدينة السخنة شرقي سوريا، مما أسفر عن مقتل ضابط برتبة لواء وإصابة آخرين بانفجار عبوة ناسفة عليهم".
مالي.. انتهاء محادثات الحكومة الانتقالية بلا اتفاق
ذكر متحدث عسكري أن المحادثات بين وسطاء غرب أفريقيا والمجلس العسكري في مالي انتهت، الاثنين ، دون التوصل إلى أي قرار بشأن تشكيل حكومة انتقالية.
وكانت المحادثات بهذا الشأن قد انطلقت قبل ثلاثة أيام. وأرسلت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) مفاوضين إلى مالي في مطلع الأسبوع في محاولة للعدول عن عزل الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا من السلطة الأسبوع الماضي، في انقلاب عسكري.
لكن دبلوماسيين قالوا إن المحادثات ركزت على الشخصية التي ستقود مالي، ولأي مدة بدلا من احتمال إعادة الرئيس للسلطة، وفق "رويترز".
وأثار الانقلاب احتمال حدوث مزيد من الاضطرابات السياسية في مالي التي تواجه تهديدا متزايدا من الإرهابيين شأنها شأندول أخرى في المنطقة.
وقال الكولونيل إسماعيل واج إن فريق الوساطة سيرفع تقريرا إلى رؤساء دول المنطقة بشأن التقدم الذي تحقق قبل قمة بخصوص مالي هذاالأسبوع.
لكن القرار النهائي بشأن الإدارة المؤقتة سيقرره"الماليون".
وصرح الرئيس النيجيري السابق جودلاك جوناثان الذي رأس فريق (إيكواس) إن الفريق طلب لقاء كيتا وتمت الموافقة على ذلك.
وقال للصحفيين "الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا أبلغنا بأنه استقال طوعا ولا يريد العودة للحياة السياسية وبأنه يرغب في انتقال سريع كي تتسنى للبلاد العودة للحياة المدنية".
وعقدت المحادثات وسط تهديدات بفرض عقوبات إقليمية تلاحق المجلس العسكري المعروف باسم اللجنة الوطنية لخلاص الشعب.
وقال واج إن الوسطاء "سيناقشون ذلك مع رؤساء الدول حتى يمكن رفع العقوبات أو على الأقل تخفيفها. العقوبات ليست في صالحنا أو في صالح الشعب".
واستأنف الفرع الإقليمي للبنك المركزي لمجموعة غرب أفريقيا نشاطه الاثنين.
سيناريوهات المرحلة المقبلة
وكانت أربعة مصادر لها اتصال مباشر مع شخصيات مشاركة في المحادثات قد قالت في وقت سابق إن كيتا لن يكون له دور في أي مرحلة انتقالية.
وقال مصدران إن من الأمور المطروحة أن تستمر الفترة الانتقالية عاما على غرار ما حدث في النيجر عقب انقلاب وقع هناك في 2010 .
وقال مصدر آخر إن المجلس العسكري حريص على تقديم الإصلاحات على الانتخابات ولذلك فقد تستغرق المرحلة الانتقالية مدة أطول.
وذكر دبلوماسي أفريقي يتابع المحادثات أن (إيكواس) حريصة على الدفع من أجل "فترة انتقالية قصيرة" مع التركيز على إجراء الانتخابات والسماح لإدارة مدنية منتخبة بإجراء الإصلاحات بعد ذلك.
ولكن عدة محللين حذروا من التعجل بإجراء انتخابات جديدة دون معالجة الفساد وسوء الإدارة التي يشكو منها العسكريون وزعماء المعارضة الذين قادوا الاحتجاجات التي استمرت أسابيع خلال الفترة السابقة للانقلاب.