بوابة الحركات الاسلامية : انشقاقات وحرب تصفيات تعصف بـ«جبهة النصرة»/تفكيك خلية «تمارة» يعيد إلى الأذهان تفجيرات 2003 الانتحارية بالدار البيضاء/الجيش الليبي: خيارات تركيا محدودة وألاعيبها مكشوفة للجميع (طباعة)
انشقاقات وحرب تصفيات تعصف بـ«جبهة النصرة»/تفكيك خلية «تمارة» يعيد إلى الأذهان تفجيرات 2003 الانتحارية بالدار البيضاء/الجيش الليبي: خيارات تركيا محدودة وألاعيبها مكشوفة للجميع
آخر تحديث: السبت 12/09/2020 12:00 م إعداد: فاطمة عبدالغني
انشقاقات وحرب تصفيات
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 12 سبتمبر 2020.

عضو المجلس الأعلى للدولة: مبادرة ليبية اليوم لتثبيت وقف النار والحل السياسي

يطرح وفد ليبي يمثل المنطقة الغربية، غداً الأحد، مبادرة على المسؤولين في اللجنة الوطنية المصرية المعنية بالملف الليبي، لتثبيت وقف إطلاق النار بين ميليشيات حكومة «الوفاق» والجيش الوطني الليبي وتفعيل الحل السياسي بين كافة الأطراف. وأكد عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي سعد بن شرادة المشارك في اجتماعات القاهرة لـ«الاتحاد» أن مبادرة الوفد تشمل أيضاً إقامة منطقة منزوعة السلاح في مدينتي سرت والجفرة، واستئناف إنتاج وتصدير النفط، وإخراج كافة القوات من منطقة الهلال النفطي وتولي قوات محلية عملية تأمين المنشآت بإشراف كامل من الأمم المتحدة.
وأشار بن شرادة إلى أن الشعب الليبي يرفض سيطرة تيار سياسي أو إيديولوجي على مؤسسات الدولة، داعياً إلى دور أكبر لمصر في المنطقة الغربية لتفعيل الحل السياسي، ومتهماً لجان إلكترونية تتبع جماعة «الإخوان» في تشويه صورة مصر في ليبيا، وقال «إن تيار الإخوان والجماعات الراديكالية مرفوضة بشكل كامل في ليبيا ودورها غير مؤثر»، وأضاف أن الشعب الليبي يرفض حكم الإسلام السياسي وخاصة «الإخوان». ولفت إلى ضرورة وجود زيارات متبادلة بين المسؤولين المصريين والممثلين عن المنطقة الغربية لليبيا، وممارسة القاهرة ضغوطات على دول إقليمية لعدم التدخل في الشأن الليبي. وأوضح أن الوفد يدعم هيكلة المجلس الرئاسي بحيث يضم رئيساً ونائبين وفصل الحكومة عنه، مشدداً على أهمية الإطاحة بكافة الشخصيات الليبية التي تدير المشهد الحالي والدفع بشخصيات وطنية تتولى شؤون البلاد إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
وعلمت «الاتحاد» أن المسؤولين المصريين يسعون إلى دور فاعل في المنطقة الغربية باستضافة وفود سياسية وعسكرية خلال الفترة المقبلة، وذلك لتفعيل دور القاهرة وقطع الطريق على أي أطراف إقليمية تسعى للهيمنة على القرار الليبي أو انتهاك سيادة ليبيا. وقال مسؤول مصري لـ«الاتحاد» إن القاهرة ترحب بأي شخصية ليبية تؤمن بالحل السياسي وترفض الحل العسكري، مؤكداً أنها تقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف الليبية ولا تدعم طرف على حساب الآخر وتعمل جاهدة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء لتفعيل الحل السياسي عبر حوار ليبي – ليبي.
ويرجح أن تكثف وفود ليبية من المنطقة الغربية زياراتها إلى القاهرة خلال الأسابيع المقبلة في إطار التحركات التي تجري لتفعيل الحل السياسي وتثبيت وقف إطلاق النار، وذلك بدعم وتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة برئاسة الممثلة الخاصة للأمين العام بالإنابة ستيفاني وليامز. وتسعى القاهرة إلى طرح مشروع توحيد المؤسسة العسكرية الليبية إلا أن الأطراف الليبية غرب البلاد تتحفظ على القيام بتلك الخطوة خلال الوقت الراهن وتدفع نحو التوصل لحل سياسي أولاً.
وفي بنغازي، حذر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في بيان أمس من المرحلة العصيبة التي تمر بها ليبيا ومن الأجندات الخارجية والداخلية التي قال بأن هدفها استمرار الفوضى في البلاد ونهب خيراتها. وأوضح أن ليبيا تمر بضائقة مالية بسبب سيطرة الميليشيات المسلحة على مصرف ليبيا المركزي وحكومة السراج، ولم يحصل المواطن الليبي على أدنى متطلباته اليومية في بلد يُعتبر من أغنى الدول في الثروات، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية وانقسام مؤسسات الدولة التي أدت إلى تردي الأوضاع المعيشية والخدمية، كما لم تحصل الحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني على شيء من دخل النفط والغاز.
وأكد رئيس البرلمان الليبي على العمل بكل جد وإخلاص على توحيد مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة وطنية موحدة وتوزيع المؤسسات والهيئات على أقاليم ليبيا التاريخية وذلك طبقاً للعرف السائد منذ استقلال ليبيا العام 1951. وحتى الآن ووفقاً لمخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة. وقال معلقاً على تظاهر عشرات الليبيين في بنغازي بسبب نقص السيولة وانقطاع الكهرباء وتردي الخدمات، «إنه تلبيةً لمطالب المواطنين تم دعوة الحكومة والجهات التابعة لها للاجتماع لمُعالجة تحقيق المطالب المشروعة للمواطنين ومعرفة أسباب القصور والتقصير والتأخير في توفير احتياجات المواطنين وستتخذ الإجراءات اللازمة لوضع الأمور في نصابها الصحيح».
وأكد صالح التزامه بوقف إطلاق النار الذي أُعلن في القاهرة والحرص على توزيع الثروة بعدالة والعمل على خروج المرتزقة وتفكيك الميليشيات المسلحة، مشيراً إلى أن اجتماع المغرب لم يكن من أجل توزيع المناصب على أشخاص كما يشاع، وإنما من أجل تقسيم المؤسسات السيادية على أقاليم ليبيا وسيكون المجلس الرئاسي والحكومة على هذا الأساس، ضماناً لعدم تهميش أي منطقة من الوطن. فيما أعرب عضو مجلس النواب الليبي، سعيد أمغيب، عن تفاؤله بما حمله البيان الختامي لجلسات الحوار الليبي في المغرب، معتبراً أنه خطوة أولى في اتجاه محاربة الفساد وتوحيد مؤسسات الدولة.
ورحبت جامعة الدول العربية بالحراك السياسي الراهن الذي يشهده الملف الليبي والهادف إلى تقريب وجهات النظر وبناء الثقة بين الأطراف الليبية والوصول إلى تفاهمات محددة لحلحلة الأزمة على مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية تحت الرعاية الأصيلة للأمم المتحدة. وثمنت الدور الذي قامت به المملكة المغربية في استضافة وتيسير الحوار الليبي في بوزنيقة بالمغرب، الذي أسفر عن جملة من التفاهمات بين الجانبين وخاصة فيما يتصل بتوحيد مؤسسات الدولة الليبية. كما رحبت بنتائج الاجتماع التشاوري الذي عقد بسويسرا والتفاهمات التي توصلت إليها الشخصيات الليبية المشاركة بخصوص الاستحقاقات والخطوات الهادفة إلى استكمال المرحلة الانتقالية واختتامها بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
ورحبت وزارة خارجية مملكة البحرين بالنتائج المثمرة التي حققتها جلسات الحوار الليبي في المغرب، وما توصلت إليه من اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بهدف توحيدها، وشددت على ضرورة التزام كافة الأطراف بتفعيل هذا الاتفاق، والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة تضمن وحدة وسلامة الأراضي الليبية وتلبي تطلعات الشعب في الأمن والسلام والاستقرار. كما رحبت الحكومة الأردنية، بالنتائج الإيجابية لمحادثات بوزنيقة، مؤكدة دعمها لكل الجهود والمبادرات التي تستهدف حل الأزمة الليبية، من خلال مفاوضات سياسية بما يضمن وحدة ليبيا واستقرارها وسيادتها ويمنع التدخلات الخارجية.

العراق: اعتقال 10 إرهابيين في كركوك

أعلن الجيش العراقي، أمس، عن اعتقال عدد من الإرهابيين في عمليات لقوات الأمن في مدينة كركوك. وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، إنه «تم القبض على 10 إرهابيين من بينهم 6 قادة، بعمليات نوعية في كركوك»، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية.
ونقلت الوكالة عن بيان لمكتب القائد العام للقوات المسلحة قوله: «لليوم الخامس على التوالي، تواصل قوات جهاز مكافحة الإرهاب عملياتهم النوعية، حيث تمكنوا من إلقاء القبض على أحد عناصر عصابات داعش الإرهابية في قضاء الحويجة جنوب غربي محافظة كركوك». وأضاف البيان: «بعد أن تم القبض على هذا الإرهابي وصل عدد العناصر الإرهابية التي ألقي القبض عليهم 10 عناصر، من بين هؤلاء جميعا 6 قيادات كانت ناشطة في عصابات داعش الإرهابية، إضافة إلى قتل إرهابيين اثنين».
وفي سياق متصل، أفاد بيان عسكري عراقي أمس، أن قوات الرد السريع نفذت إنزالاً جوياً لملاحقة المطلوبين للقوات العراقية في أهوار محافظة ميسان.
وأوضح بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة، أن «قوات الرد السريع تواصل عملية نزع السلاح وإلقاء القبض على المطلوبين للقضاء، حيث نفذ فوج الاستطلاع إنزالاً في أهوار ميسان بإسناد من طيران الجيش».
(الاتحاد)

القبض على ستة عناصر من «داعش» في الموصل

ألقت القوات الأمنية العراقية، أمس الجمعة، القبض على ستة عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي في الموصل، فيما نفذت قوات الرد السريع إنزالاً جوياً في أهوار ميسان لنزع السلاح، واعتقال مطلوبين.

وأوضحت قيادة شرطة نينوى، انها ألقت القبض على ستة عناصر من تنظيم «داعش»، بينهم «انغماسي»، في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، بناء على معلومات استخبارية، وبعد عملية بحث، ومتابعة. وأضافت في بيان أن «اثنين من هؤلاء كانا يعملان في ما يسمى (الحسبة)، والبقية كانوا يعملون بصفة مقاتل في ما يسمى (ديوان الجند والمعسكرات العامة)، بينهم «داعشي» اعترف بأنه كان انغماسياً خلال فترة سيطرة «داعش» على مدينة الموصل».

وفي ميسان، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أمس الجمعة، عن تنفيذ إنزال جوي في أهوار ميسان من قبل قوات الرد السريع ضمن العملية الأمنية بالمحافظة، لنزع السلاح واعتقال المطلوبين للقضاء. وقالت الخلية في بيان، «يواصل منتسبو الرد السريع عملية نزع السلاح وإلقاء القبض على المطلوبين للقضاء، حيث نفذ فوج الاستطلاع إنزالاً في أهوار ميسان بالاشتراك مع اللواء الأول، واللواء الرابع بواسطة وأسناد طيران الجيش».


البرلمان الليبي: الجيش ملتزم بوقف النار وجاهز لصد أي عدوان

اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» جماعات مسلحة مرتبطة بحكومة الوفاق الوطني الليبية، بأنها استعملت القوة الفتاكة لفض تظاهرات ضد الفساد، كانت سلمية إلى حد كبير أواخر أغسطس/آب الماضي، فيما قال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح ،أمس أن الجيش الوطني ملتزم بوقف إطلاق النار ولكنه مستعد لصد أي عدوان ، في حين توالت الإشادات العربية والدولية بنتائج مباحثات بوزنيقة في المغرب.ورأت المنظمة الحقوقية في بيان بالخصوص أن تلك الجماعات المسلحة متهمة أيضاً باحتجاز أشخاص في العاصمة بصورة تعسفية وتعذيبهم، وإخفائهم.

وذكرت أن جماعات مسلحة احتجزت في طرابلس بطريقة تعسفية 24 متظاهراً ، بمن فيهم صحفيون، وضربت بعضهم، واستعملت الرشاشات، والأسلحة المضادة للطائرات المحمولة على مركبات لفض التظاهرات، فجرحت بعض المتظاهرين، وقتلت أحدهم».

مطالبة بمحاسبة قادة الميليشيات

وذكرت المنظمة أسماء تشكيلات مسلحة متهمة بقمع احتجاجات طرابلس، وهي «كتيبة النواصي بقيادة مصطفى قدور، وقوة الردع الخاصة بقيادة عبد الرؤوف كارة، وقوة الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي.

ونقل البيان عن حنان صلاح، قولها:استعملت هذه الجماعات المسلّحة أسلحة ثقيلة ومدرعات لإسكات المعارضين. ينبغي ألا تضيع سلطات طرابلس أي وقت لتحاسب أعضاء الجماعات المسلحة وقادتها

الجيش الليبي:خيارات تركيا محدودة

من جهة أخرى، أكد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح،أمس، التزام الجيش بوقف النار؛ لكنه جاهز للرد علي أي عدوان أو خرق. وقال صالح، في بيان، إن حكومة فايز السراج تسببت في عدم حصول الليبيين على الحد الأدنى من متطلباتهم اليومية في بلد يُعتبر من أغنى الدول في الثروات.

ولفت إلى التدخلات الخارجية التي سمحت بها الوفاق، وانقسام مؤسسات الدولة ما أدى إلى تردي الأوضاع المعيشية والخدمية لليبيين.

وأشار إلى سعي البرلمان إلى العمل على خروج المرتزقة وتفكيك المليشيات المسلحة ، مؤكدا أن الاجتماعات التي احتضنها المغرب لم تكن من أجل توزيع المناصب كما يشاع وإنما لتقسيم المؤسسات السيادية على أقاليم البلاد.

وتابع:المجلس الرئاسي والحكومة سيكونان على أساس اجتماعات المغرب؛ ضماناً لعدم تهميش أي منطقة من ليبيا وبما يضمن تحقيق توزيع المناصب والثروة بعدالة.

وحذر مما تمر به ليبيا من مرحلة صعبة وعصيبة، وتعرضها لأجندات خارجية وداخلية هدفها استمرار الفوضى في البلاد ونهب خيراته.

واختتم البيان بالتركيز على سعيه بكل جد وإخلاص على توحيد مؤسسات الدولة وتشكيل حكومة وطنية موحدة وتوزيع المؤسسات والهيئات على الأقاليم التاريخية، وذلك طبقاً للعرف السائد منذ الاستقلال وحتى الآن ووفقاً لمخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة.بدوره، قال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي للجيش الليبي، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يحاول إثبات أنه موجود وقادر على الفعل في ليبيا، على عكس الحقيقة.وأكد المحجوب أن خيارات تركيا في ليبيا باتت محصورة، ومحدودة.

ترحيب عربي ودولي

إلى ذلك،توالت الإشادات العربية والدولية بنتائج مباحثات بوزنيقة في المغرب.

ورحب الاتحاد الأوروبي، أمس، بالمبادرة المغربية، قائلاً إنها مساهمة حسنة التوقيت في جهود الأمم المتحدة من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة في لیبیا.

جاء ذلك على لسان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد ، جوزیب بوریل، في اتصال هاتفي مع وزیر خارجية المغرب ناصر بوریطة.

وذكر مكتب بوریل في بیان، أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن التوقعات التي فتحها الحوار بين الأطراف اللیبیة .

وأكدا أن الاستقرار والسلام في لیبیا ضروريان لاستقرار ورخاء منطقة المغرب ككل، كما أنه من بین الأولويات الأوروبية.

ورحبت الجامعة العربية بالحراك السياسي الراهن الذي يشهده الملف الليبي والهادف إلى تقريب وجهات النظر وبناء الثقة والوصول إلى تفاهمات محددة لحلحلة الأزمة.

وأعلن مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة عن تثمينه عالياً للدور الذي قامت به المغرب في استضافة وتيسير حوار بوزنيقة، والذي أسفر عن جملة من التفاهمات، خاصة في ما يتصل بتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.

ورحب المصدر بإعلان البعثة الأممية في ليبيا حول نتائج الاجتماع التشاوري الذي عقد في سويسرا في الفترة من 7 إلى 9 الجاري والتفاهمات التي توصلت إليها الشخصيات الليبية المشاركة فيه بخصوص الاستحقاقات والخطوات الهادفة إلى استكمال المرحلة الانتقالية في ليبيا واختتامها بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

كما رحبت البحرين،أمس، بما توصل إليه من اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية في الدولة الليبية بهدف توحيدها.‏

(الخليج)

انشقاقات وحرب تصفيات تعصف بـ«جبهة النصرة»

بدأت الحرب داخل هيئة تحرير الشام الإرهابية واضحة في الآونة الأخيرة بسبب عدة أحداث متسارعة، أظهرت المتغيرات على مستوى هذا التنظيم وإلى أين يتجه في تعقيدات الشمال السوري.

ومنذ التفاهمات التركية الروسية في شمال غرب سوريا حول إدلب، وخفض التصعيد ووقف إطلاق النار بين الفصائل والقوات السورية، يحاول زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، أبو محمد الجولاني إعادة إنتاج نفسه على المستوى الاجتماعي، وتشويه خصومه من الداخل، بل ذهب الرجل إلى أبعد من ذلك بإلصاق التهم على كل من يشك أنه مشروع انشقاق عن التنظيم الإرهابي. ومنذ أن اعتقل زعيم الهيئة، أبو مالك التلي الشهر الماضي، بدأت ذئاب الهيئة تنهش بعضها الآخر وتحاول أن تتموضع في ظل المتغيرات العسكرية، وعلى رأسهم الجولاني الذي يهندس لعمليات التصفية والإقصاء من أجل البقاء في الصدارة، وتخفيف المنافسين داخل هذا التنظيم الإرهابي في الهيئة.

تطور جديد

وفي تطور جديد على مستوى الصراعات داخل التنظيم، أوضحت «الهيئة» الأربعاء الماضي أسباب اعتقال المدعو عمر ديابي الملقب (عمر أومسين) مطلع الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن أسباب الاعتقال هي إثبات تهم بحقه بالعمل على إنشاء إدارة مصغرة في المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام. ومن اللافت أن الهيئة ركزت في الاتهامات الموجهة إلى الفرنسي المعروف بـ«أومسين»، تتركز على جوانب دينية من أجل تشديد العقوبات عليه وإظهاره إلى الرأي العام المحلي أنه من المتجاوزين على الشرع والحدود الدينية، وهي وسيلة تتبعها الهيئة وبالتحديد زعيم الهيئة من أجل إقصاء كل من يخرج عن الجولاني. وبالعودة إلى محاولات الجولاني إقصاء الخصوم، يمكن الحديث عن حادثة اعتقال المدعو جمال زينية (أبو مالك التلي) الذي كان الذراع الأيمن للجولاني، ومن ثم الإفراج عنه بعد شهر، ليثبت الجولاني أنه الرقم الصعب في الشمال السوري، وخصوصاً بين صفوف الهيئة.

تعاظم الصراع

وتشير هذه الاعتقالات إلى تعاظم الصراع داخل التنظيمات الإرهابية في الشمال السوري، ناهيك عن حرب التصفيات لقيادات كثيرة في التنظيم لم يعلن عن مرتكبها حتى الآن، وسط أصابع الاتهام إلى الجولاني بشكل شخصي، الذي يريد تصدير نفسه على أنه الرجل القوي في الشمال السوري من دون منازع.

الجيش الليبي: خيارات تركيا محدودة وألاعيبها مكشوفة للجميع

أكد الجيش الليبي أن خيارات تركيا في ليبيا باتت محصورة ومحدودة، وأن ألاعيبها على كل الخطوط الدولية أصبحت مكشوفة للجميع، فيما يواجه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، انتقادات واسعة على إثر التعيينات الجديدة التي أقرها أول من أمس. وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي للجيش الليبي اللواء خالد المحجوب إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحاول إثبات أنه موجود وقادر على الفعل في ليبيا، وذلك على عكس الحقيقة، موضحاً أن خيارات تركيا في ليبيا باتت محصورة ومحدودة، وأن ألاعيبها على كل الخطوط الدولية أصبحت مكشوفة للجميع. وشدد المحجوب على أن القيادة العامة للجيش الليبي ملتزمة بوقف إطلاق النار، وفق إعلان القاهرة، وذلك مع جهوزيتها الكاملة للرد على أي انتهاكات أو مساس بالأمن القومي الليبي. وجاءت تصريحات المحجوب تعليقاً على إعلان تركيا إجراء مناورات عسكرية بحرية قبالة السواحل الليبية. وأضاف المحجوب أن تركيا في موقف صعب الآن، خاصة بعد الموقف الفرنسي تجاه أطماع أردوغان في المنطقة.

من جهته، قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، إن بلاده بحاجة إلى تشكيل «سلطة جديدة واحدة» وتوحيد مؤسسات الدولة للتغلب على «المرحلة العصيبة» التي تمر بها. وخاطب صالح الشعب الليبي في بيان أمس قائلاً إن بلاده «تتعرض لأجندات خارجية وداخلية هدفها استمرار الفوضى في البلاد ونهب خيراتها، كما أن بلادنا تمر بضائقة مالية بسبب سيطرة الميليشيات المسلحة على مصرف ليبيا المركزي وحكومة السراج». وأضاف إن مواطني ليبيا «لم يحصلوا على أدنى متطلباتهم اليومية في بلد يعد من أغنى الدول، إضافة إلى التدخلات الخارجية وانقسام مؤسسات الدولة التي أدت إلى تردي الأوضاع المعيشية والخدمية للمواطن». وأشار إلى أن الحل لهذه الأزمات هو «تشكيل سلطة جديدة واحدة تنال ثقة الشعب ودعم المجتمع الدولي»، مؤكداً «حرص مجلس النواب على بناء دولة القانون والمؤسسات الكافلة للحقوق». ولفت إلى أن الاجتماع الأخير بالمغرب «لم يكن من أجل توزيع المناصب على أشخاص كما يشاع، وإنما من أجل تقسيم المؤسسات السيادية على أقاليم ليبيا».

انتقادات واسعة

في الأثناء، يواجه السراج انتقادات واسعة على إثر التعيينات الجديدة التي أقرها أول من أمس، فيما شكك مسؤولون ومحللون سياسيون في نتائج الحوارين الليبيين في المغرب وسويسرا، واعتبروا أن الهدف منهما إطالة عمر الأزمة واستبعاد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى أجل غير مسمى. وندد أعضاء من المجلس الرئاسي وأمراء حرب وناشطون بإقدام السراج على تعيين اثنين عن قادة الميليشيات المتورطة في جرائم ضد المدنيين بمنصبين مهمين، إلى جانب تعيين أحد أبرز الرموز الإعلامية للنظام السابق رئيساً للمؤسسة الليبية للإعلام.

تمكين الإخوان

وبينما اعتبرت ميليشيات مصراتة أن تعيينات السراج الجديدة تأتي في إطار سعيه لإطالة فترة حكمه، والقفز فوق التفاهمات المعلنة لتشكيل مجلس رئاسي جديد يتكون من رئيس ونائبين وحكومة وحدة وطنية، توصل طرفا النزاع في ليبيا أول من أمس في ختام المحادثات البرلمانية التي جرت في مدينة بوزنيقة الساحلية المغربية إلى «اتفاق شامل حول معايير تولي المناصب السيادية بهدف توحيدها»، كما جاء في البيان الختامي للاجتماع. كما أكد البيان الختامي للحوار الليبي في بوزنيقة أنه تم التوصل لاتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية بعد لقاءات جرت في أجواء ودية يسودها التفاهم والتوافق، وأضاف أن أطراف النزاع الليبي اتفقت على استئناف الحوار واللقاءات في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري من أجل استكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق.

بالمقابل، شكك عدد من أعضاء مجلس النواب في نتائج المحادثات واعتبروا أن هدفها الحقيقي هو إعادة تدوير الإسلام السياسي وتمكين «الإخوان» من تشديد قبضتهم على مؤسسات الدولة. وقال النائب محمد عامر العباني إن الحوار الليبي – الليبي بالمغرب أعطى مجلس الإخوان الليبي في إشارة منه إلى مجلس الدولة الاستشاري مكاسب أكثر من اتفاق الصخيرات. وأضاف أن الحوار سيزيد الأزمة الليبية تأزماً، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن أحد أطراف الحوار مجلس النواب الليبي السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من كل الليبيين، بينما الطرف الثاني ما يسمى بمجلس الدولة المهيمن عليه من قبل الإخوان الذين سبق لمجلس النواب وأن قرر أنها منظمة إرهابية.

لا تقدم

أوضح عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي أن حوار بوزنيقة لن يحرز تقدماً واقعياً لإنهاء الأزمة الليبية، لافتاً إلى أن تنظيم الإخوان المسيطر على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق لن يقدم أي تنازلات للحل في وقت تسعى فيه تركيا لإضفاء شرعية على الميليشيات، الأمر الذي يصعّب الوصول إلى حلول للأزمة في ليبيا.

(البيان)

تركيا تكشف عن إجرائها تدريبات عسكرية قبالة سواحل ليبيا

كشفت وزارة الدفاع التركية عن إجراء تدريبات «بحث وإنقاذ» قبالة السواحل الليبية. وذكرت الوزارة، في تغريدة عبر «تويتر»، أمس (الجمعة) أن القوات التركية أجرت التدريبات بواسطة فرقاطة «تي جي جي جمليك»، ومروحية كانت على ظهرها، في إطار فعاليات مجموعة المهام البحرية التركية. ونشرت مقاطع فيديو وصورا لجانب من التدريبات. وكان مسؤول في قطاع الطاقة التركي كشف، أول من أمس (الخميس)، عن أن تركيا تجري محادثات بشأن التنقيب عن النفط والغاز في ليبيا برا وبحرا، وأن حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان ستبحث عن مصادر للثروة هناك، بالتعاون مع حكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج.
في سياق مواز، طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنقرة بالكف عن تصدير الأسلحة إلى ليبيا، مشيرا إلى أن تركيا تمارس لعبة الهيمنة والسيطرة في البحر المتوسط.
وقال ماكرون، الذي استضافت بلاده قمة سباعية لدول جنوب أوروبا (ميد 7)، الخميس، إن مصيرا واحدا يجمع الدول المطلة على البحر المتوسط، داعيا أوروبا إلى أن ترفع صوتا أكثر حدة ووضوحا تجاه تركيا. وأضاف، في ختام القمة، أن البحر المتوسط أصبح مسرحا لنزاعات مستمرة في ليبيا وسوريا، كما أن لعبة الهيمنة لقوى تاريخية، تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن الدور الروسي في المنطقة كما التركي يثيران القلق.
وجاءت مطالبة ماكرون لتركيا في الوقت الذي كشف فيه تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة عن أن تركيا انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي بحظر الأسلحة على ليبيا. وقامت عام 2019 بنشاط مكثف لنقل الأسلحة وأنها قامت على الأقل بنقل 10 أنظمة مختلفة من الأسلحة إلى جانب عسكريين من جيشها وآلاف المرتزقة من المقاتلين الأجانب.

مظاهرات في شرق ليبيا تطالب بـ «إسقاط الحكومة»... وعقيلة يدعو لاحتواء الموقف

في تحرك نادر، عاشت مدينتا بنغازي والبيضاء بشرق ليبيا أجواء احتجاجية ليل الخميس - الجمعة، تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية، وانقطاع التيار الكهربائي لمدد طويلة، بالإضافة إلى نقص السيولة وشح المياه، مطالبين بإقالة الحكومة المؤقتة التي يترأسها عبد الله الثني، في وقت وجه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، جميع القيادات المسؤولة بشرق البلاد إلى اجتماع عاجل لتدارك الموقف.
وبشكل مفاجئ، ودون إعلان مسبق، توافد عشرات الشباب إلى وسط بنغازي، وبدأوا في إحراق إطارات مطاط، وأغلقوا شارع جمال عبد الناصر، ومع دخول ساعات الليل تدفق المحتجون من أعمار مختلفة إلى طريق المطار ثم منطقة ساحة الكيش التي شهدت مظاهرات مؤيدة لـ«الجيش الوطني» في السابق.
وندد المتظاهرون، الذين قالوا إنهم «تحرروا من عقدة الخوف» بـ«الفساد الإداري والمالي بمؤسسات الدولة، ونقص السيولة في المصارف وارتفاع سعر الدولار بالسوق الموازية»، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء لمدد طويلة، مرددين هتافات «ليبيا - ليبيا»، ومطالبين بإسقاط الأجسام السياسية، وفي مقدمتها الحكومة المؤقتة برئاسة الثني.
وقال علي إمساعد الذي يسكن بالقرب من حي الصابري ببنغازي، إن «الأوضاع المعيشية في مناطقنا باتت صعبة جداً، في ظل ارتفاع أسعار الدولار في السوق الموازية، وتزايد نسبة العاطلين عن العمل، وغياب الخدمات الحكومية».
وأضاف إمساعد لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نحمّل مسؤولية سوء المعيشة في بنغازي إلى حكومة الثني التي لم تقدم أي خدمة للمواطنين... الضي يهرب في الليل كما في طرابلس، والمصارف ما عاد فيها سيولة».
وبرر المحتجون في بيان تلاه أحدهم، سبب خروجهم للتظاهر «بما وقع عليهم من ظلم وغياب مؤسسات الدولة، وغياب العدل».
وحرصت وزارة الداخلية التابعة للحكومة، برئاسة إبراهيم بوشناف، سحب جميع قواتها إلى أطراف المدينة، تفاديا لحدوث أي مناوشات بين أفراد الأمن والمحتجين، الذين مكثوا في الشارع حتى ساعات الصباح الأولى. وتزامن خروج المتظاهرين في بنغازي مع اندلاع مظاهرة مماثلة في مدينة البيضاء مقر حكومة الثني، مطالبين بإسقاطها، بعدما أشاروا إلى صعوبة المعيشة هناك بسبب انقطاع الكهرباء ونقص المياه أيضاً.
وفور تجمع المتظاهرين في شوارع بنغازي والبيضاء دعا رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، قيادات جميع أجهزة الدولة، على رأسهم الثني، ومحافظ المصرف المركزي في بنغازي، علي الحبري، ومدير شركة البريقة، ورؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب لاجتماع عاجل لتلبية مطالب المحتجين.
وقال الناشط السياسي والحقوقي جمال الفلاح، الذي ينتمي إلى مدينة بنغازي، إن «التظاهر السلمي حق مكفول وفق التشريعات والقوانين»، مضيفاً: «شباب بنغازي فعلاً حان الوقت ليسمع الجميع صرخات معاناتكم»، داعياً المحتجين إلى المحافظة على سلمية المظاهرة، ومؤسسات الدولة.
ميدانياً، تحدثت شعبة الإعلام الحربي التابعة لـ«الجيش الوطني» عن عملية تمشيط عسكرية واسعة تجري في الصحراء من وسط البلاد إلى جنوبها لتأمين حقول النفط، وقالت الشعبة أمس، إن «جنود الكتيبة الأولى مشاة، مستمرون في دورياتهم الصحراوية، وكذلك في الطرق الرابطة بين حقول وموانئ (الهلال النفطي) وصولاً إلى الحقول النفطية بالجنوب، وذلك لتأمينها ومنع أي عدوان على (قوت) الشعب الليبي».
يأتي ذلك في وقت أكدت عملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة «الوفاق» أمس، أن المتطوعين بـ«منظمة تواصل لنزع الألغام» «ينجحون في تفكيك عدد من القذائف والصواريخ غير المتفجرة من بين الأحياء السكنية بمنطقة التوغار وكوبري الزهراء في ضواحي العاصمة طرابلس»، لافتين إلى أن «الأحياء السكنية جنوب طرابلس وطريق المطار شهدت عديدا من حوادث انفجار الألغام أودت بأرواح نازحين عادوا إلى منازلهم، وعناصر من الهندسة العسكرية أثناء عمليات تفكيك تلك الألغام».
وعلى مسار اللقاءات السياسية لوفدي مجلس النواب و«الأعلى للدولة» التي انتهت في بوزنيقة بالمغرب، ومونترو بسويسرا، أول من أمس، رحبت إيطاليا بالتوصيات التي وافق عليها ممثلو الأطراف الليبية في نتائج محادثات مونترو، وقالت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان نقلته وكالة «نوفا» الإيطالية إن «المحادثات خطوة في الاتجاه الصحيح في ضوء الانعقاد المرتقب لمنتدى الحوار السياسي الليبي».
كما رحبت جامعة الدول العربية، بالحراك السياسي الراهن الذي يشهده الملف الليبي والهادف إلى تقريب وجهات النظر وبناء الثقة بين الأطراف الليبية والوصول إلى تفاهمات محددة لحلحلة الأزمة على مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية تحت الرعاية الأصيلة للأمم المتحدة.
وأعلن مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة العربية، أمس، عن تثمينه دور المغرب في استضافة وتيسير الحوار الليبي الذي اختتم أعماله في بوزنيقة وأسفر عن جملة من التفاهمات بين الجانبين وخاصة فيما يتصل بتوحيد مؤسسات الدولة الليبية.
كما رحب المصدر، بإعلان البعثة الأممية في ليبيا حول نتائج الاجتماع التشاوري الذي عقد في سويسرا والتفاهمات التي توصلت إليها الشخصيات الليبية المشاركة فيه بخصوص الاستحقاقات والخطوات الهادفة إلى استكمال المرحلة الانتقالية في ليبيا واختتامها بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وانتهى المصدر إلى أن الجامعة العربية تدعو إلى مواصلة جميع الجهود التي ترعاها الأمم المتحدة والعمل على تفعيل التفاهمات المختلفة المتفق عليها، بما يصب في بناء مزيد من جسور الثقة بين الأطراف الليبية، ويساهم في الحفاظ على حالة التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار في الميدان، ويفضي إلى التوصل إلى تسوية سياسية متكاملة ووطنية خالصة للأزمة الليبية.
في غضون ذلك، تحدث عصام الجهاني، عضو وفد مجلس النواب الليبي إلى المغرب، عن اجتماع مرتقب بحضور صالح ورئيس الأعلى للدولة خالد المشري في المغرب قريباً، لإعلان ما اتفق عليه وفدا المجلسين في جلسات الحوار.

تفكيك خلية «تمارة» يعيد إلى الأذهان تفجيرات 2003 الانتحارية بالدار البيضاء

أعاد تفكيك المكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، أول من أمس، لخلية «تمارة»، التي تتكون من خمسة أشخاص ينشطون في 4 مدن مغربية، إلى الأذهان أجواء تفجيرات الدار البيضاء الانتحارية في 16 مايو (أيار) 2003. وقال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الذي يطلق عليه «إف بي أي المغرب»، في مؤتمر صحافي، عقده أمس بمقر المكتب في سلا، إن حجز مجموعة من الأشياء والمواد تبين أن أعضاء الخلية الخمسة، دخلوا في مرحلة متقدمة لإعداد المتفجرات، مشيراً إلى أنهم كانوا ينوون إعداد طناجر وأحزمة ناسفة، وأن الإعداد لتنفيذ المخطط الإرهابي وصل إلى مراحل جد متقدمة، قبل أن يضيف أن الأجهزة الأمنية تدخلت للإطاحة بأعضاء الخلية في ضربة استباقية جنبت البلاد حمام دم. بدوره، قال العميد الإقليمي بوبكر سابك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للمحافظة على التراب الوطني، إن المحجوزات، التي تضمنت مواد بالغة الخطورة، كشفت أن أعضاء الخلية كانوا يعتزمون القيام بعمليات الانتحارية، وإعادة إحياء مسلسل 2003. وأسفرت إجراءات التفتيش وعمليات المسح والتمشيط التي أجريت في محلات وشقق كان المشتبه فيهم يستغلونها كأماكن آمنة وكقاعدة خلفية للدعم اللوجيستي، عن حجز ثلاثة أحزمة ناسفة، تحتوي على مجوفات لولبية لتحميل الأجسام المتفجرة، و15 قنينة تحتوي على مواد ومشتملات كيميائية مشبوهة، وصاعقين كهربائيين، ومعدات إلكترونية، ومساحيق كيميائية وأسلاك كهربائية، وثلاثة أقنعة حاجبة للمعطيات التشخيصية، ومنظارين، ومعدات إلكترونية وكهربائية للتلحيم، وكاميرا رقمية متطورة، وقنينتين للغاز المسيل للدموع، ومجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء من أحجام مختلفة، وقنينات غاز من الحجم الصغير، وطنجرتين للضغط مملوءتين بالمسامير والأسلاك وأخرى تحتوي على سائل كيميائي مشبوه، علاوة على عدة حقائب بلاستيكية تحتوي على لولبات حديدية ومواد مشبوهة، وخمس بطاريات للشحن، و25 مصباحاً كهربائياً. ومكنت عمليات التفتيش أيضاً من حجز مجسم ورقي يرمز لشعار تنظيم «داعش»، وثلاث سترات مفخخة في طور التحضير، وعدة أنابيب بلاستيكية تدخل في تحضير وإعداد الأحزمة المفخخة، فضلاً على ثلاثة كيلوغرامات تقريباً من نيترات الأمونيوم، التي تم وضعها رفقة باقي المحجوزات الكميائية رهن إشارة الخبرة التقنية التي سيباشرها مختبر الشرطة العلمية والتقنية. وقال الخيام إن المواد المحجوزة غير مكلفة مادياً، مشيراً إلى أن تمويل عملية إرهابية ليس صعباً، باعتبار أن المواد التي يتطلبها تصنيع المتفجرات موجودة في الأسواق ومقننة. وأوضح الخيام أن أعضاء الخلية قاموا بتمويل ذاتي من خلال مساهمتهم المادية في شرائها. وكشف الخيام أن التحقيق مع عناصر الخلية الخمسة بدأ أمس (الجمعة)، مشيراً إلى أن التحقيقات هي التي ستكشف هل لهذه الخلية امتدادات خارجية أم لا. كما أنها ستوضح ما إذا كان هناك شركاء آخرون، أم لا. وذكر الخيام أن أعضاء الخلية المعتقلين كانوا ينوون مبايعة تنظيم «داعش» رغم الضربات التي تلقاها هذا الأخير في الساحة السورية - العراقية. وسلط الخيام الضوء على أعضاء الخلية الخمسة، وقال إن أميرها يعمل بائع سمك متنقل بدراجة نارية ثلاثية العجلات، وأنه هو الذي تكلف باقتناء المواد التي يحتاجها صنع المتفجرات. وأشار الخيام إلى أن أمير الخلية، كان يقيم في مدينة تمارة (ضواحي الرباط)، وله عدة سوابق قضائية، إذ سبق له أن أدين عام 2004 بعد ارتكابه جرائم عادية مثل تكوين عصابة إجرامية. بيد أنه عقب خروجه من السجن عام 2006 تبنى الفكر المتطرف، وانخرط في الترويج له. وأوضح الخيام أن باقي أعضاء الخلية ليست لديهم سوابق قضائية.
وبخصوص المساعد الأيمن لأمير الخلية، ذكر الخيام أنه فلاح من مدينة تيفلت (جنوب شرقي الرباط)، يتوفر على بيت آمن في ضيعة والده، مشيراً إلى أنه تكلف باستقطاب أعضاء جدد في الخلية. أما باقي أعضائها فمنهم من يعمل نجاراً، وآخر يعمل صباغاً، والخامس يعمل رصاصاً.
وزاد الخيام قائلاً إنه من خلال المتابعة الدقيقة لأعضاء الخلية، ومتابعة تحركاتهم تبين للأمن المغربي أن الخلية كانت تستهدف شخصيات عمومية، وموظفي الدولة، وشخصيات عسكرية، ومقرات مختلف المصالح الأمنية (أمن ودرك).
بيد أن الخيام تفادى ذكر الأسماء والمدن المستهدفة. يذكر أن تفكيك الخلية جرى من خلال تنفيذ عمليات أمنية بشكل متزامن بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، في الساعات الأولى من صباح أول من أمس، وأسفرت عن توقيف خمسة متطرفين، تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة، غير أن أحد المشتبه فيهم أبدى مقاومة عنيفة بمدينة تيفلت، محاولاً تعريض عناصر التدخل السريع لاعتداء إرهابي، حيث أصاب أحدهم بجرح بليغ على مستوى الساعد باستعمال أداة حادة، قبل أن يتم توقيفه بعد إطلاق عيارات نارية وقنابل صوتية بشكل تحذيري. كما حاول المشتبه فيه الموقوف بمدينة تمارة تفجير نفسه باستعمال قنينة للغاز من الحجم الكبير، مبدياً مقاومة عنيفة اضطرت معها عناصر التدخل السريع لإطلاق أربع عيارات نارية وقنابل صوتية وأخرى مصحوبة بدخان كثيف لحجب الرؤية عن المعني بالأمر، ما مكن من تحييد الخطر وإجهاض التهديدات الإرهابية الصادرة عنه.
(الشرق الأوسط)

تقرير: تركيا معرضة لخطر وشيك من التنظيم خاصة إخوان الداخل

قالت صحيفة "دوفار" الإلكترونية التركية gazeteduvar، إن تنظيم الإخوان بات يشكل خطرا وشيكا على تركيا، وحذر مقال في الصحيفة من تنامي هذا التنظيم والتوجه الداعم له، وإمكانية سيطرته على حكم البلاد.

صحيفة "دوفار" الإلكترونية gazeteduvar التركية، نشرت مقالا للكاتب موسى أوز أورلو، طرح نقاطا مهمةً، وتساؤلات عن الأسبابِ التي تدفعُ الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومتَه إلى دعمِ التنظيم. وحذر المقال من فرضِ أجندةِ تنظيمِ الإخوان داخليا، واعتبرَ أن الوضعَ قد يصلُ لحدِ سيطرتِهم على الحكمِ في البلاد.

وقالت الصحيفة إن الحكومة الحالية لا تزال تعول على تنظيم الإخوان وتقدّرهم بأكثر من حجمهم، دون النظر إلى وضعهم في مصر حيث تأسس الفرع الرئيسي للتنظيم.

والسياسة التركية الداعمةُ للإخوانِ لا تخفيها أنقرة، فمستشار الرئيسِ التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، قالها علنا في إحدى القنوات منذُ أعوام: "جماعة الإخوان تمثل اليوم ذراعا للقوة الناعمة لتركيا في العالم العربي، وينظرون إلى الدور التركي على أنه النائب للخلافة التي تم إسقاطها سابقا".

وتستمر انتقادات داخلية على دعم للتنظيمِ خاصة جهةَ التمويل، في ظروفٍ اقتصاديةٍ متردية تعانيها تركيا، آخرُها خرجت من رئيسِ حزبِ الشعبِ الجمهوري، أقوى أحزابِ المعارضة كمال كليتشدار أوغلو: "من هم الإخوان وما هي سياستهم.. لماذا تؤيدونهم وتدعمونهم؟ كما تزعمون أن حزب العمال الكردستاني فصيل إرهابي في تركيا، فمصر لديها الإخوان نفس الشيء، هذا واضح للغاية، فقد أعلنوا أنهم منظمة إرهابية".

وتصر تركيا على استضافةِ العشراتِ من قيادات الإخوان وتأمين ملاذاتٍ آمنهٍ لهم، وبثِ قنواتِهم التلفزيونية عبرَ أراضيها، رغم أن التنظيم باتَ مصنفا إرهابيا في دولٍ، ووضعت أنشطتُه تحت الرقابةِ في دول أخرى.

وتناول الموقع التركي المستقل "غازيته دوفار" ما تردد مؤخرا عن اتصالات بين المخابرات التركية والمصرية. وذكر الموقع أن أول الشروط الأساسية وأهمها بالنسبة لمصر لتطبيع العلاقات مع تركيا هو أن تنهي تركيا دعمها للإخوان.

وبيّن أن شخصيات إخوانية قيادية بارزة تتخذ من تركيا مأوى لها بتمويل قطري، وأنه لا يمكن إغفال حقيقة خيار تركيا بالوقوف في السنوات الأخيرة إلى جانب الإخوان مع قطر.
(العربية نت)