ليس غريبا ولا جديدا علي الامارات أن تقدم المساعدات الإنسانية الي السودان في أزمتها الحالية .فهذا هو النهج الذي تعمل به الامارات إزاء دورها المستمر في التضافر والمساعدة والمساندة كمنهج ونظام حكم حيث
وصلت إلى مطار الخرطوم اليوم طائرة إغاثة لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة لمتضرري السيول والفيضانات بالسودان مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي وفق توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
ويرافق الطائرة وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لإيصال المواد الإغاثية للمحتاجين والتي تتضمن مواد غذائية وايواء “خيام واغطية ومشمعات ” بجانب ومواد طبية وصحية لإصحاح البيئة.
وكان في استقبال الطائرة سفير الإمارات لدى السودان حمد محمد حميد الجنيبي وعباس فضل المولى مفوض العون الإنساني ومكين حامد تيراب أمين عام جهاز المغتربين والملحق العسكري لدولة الإمارات العميد الركن ناصر محمد النيادي.
وقال السفير حمد الجنيبي أن الإمارات مستمرة في مساندة الشعب السوداني في مواجهة الكوارث التي ألمت به مؤخرا من سيول وفيضانات مشيرا إلى أن القيادة في دولة الإمارات ممثلة في الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي أعلنت تضامنها ووقوفها مع الشعب السوداني. وأكد الجنيبي استمرار دعم الإمارات للسودان مشيرا إلى أن حجم الطائرة لم يسع كل المساعدات حيث سيقوم وفد الهلال الأحمر الإماراتي بإضافة المزيد من المواد والمعينات من السوق المحلي باعتبارها اغاثة عاجلة.
من جانبه قال محمد سالم الجنيبي رئيس وفد الهلال الأحمر الإماراتي الزائر للسودان ان الطائرة تمثل بداية للدعم الإماراتي للمتضررين وأوضح أن الوفد سيزور المناطق المتضررة من كارثة السيول والفيضانات للوقوف ميدانيا على توزيع المواد الاغاثية ومعرفة حجم الضرر وتقييم الاوضاع علي الارض. من جهته أشاد المفوض العام لمفوضية العون الإنساني عباس فضل الله بدعم حكومة الإمارات والهلال الأحمر الإماراتي للسودان طوال السنوات السابقة وقال ان الطائرة تمثل امتداد لتضامن حكومة وشعب الإمارات مع السودان كاشفا عن تضرر” ١١١ “الف اسرة في مختلف ولايات السودان بالامطار والسيول والفيضانات وأشار إلى ان المفوضية شرعت في تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين عبر لجنة خاصة مكونة لهذا الامر تقوم بتلقي المعلومات وتقدم المساعدات وفق أولويات محددة. واشاد الأمين العام لجهاز المغتربين مكين حامد تيراب بدولة الامارات حكومة وشعبا لوقوفها ودعمها للسودان منذ بداية جائحة كرونا مرورا بكارثة الأمطار والسيول والفيضانات.
و
أكد أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام دور دولة الإمارات التاريخي في العمل الخيري ومساهماتها الدائمة لتحقيق التنمية بالمنطقة والرخاء والحياة الكريمة لكل شعوب العالم.
وقال الجروان . إن دولة الإمارات ومنذ التأسيس كانت رائدة في العمل الخيري حول العالم، فمدت يد العون والمساعدة لكافة المحتاجين وقدمت الإغاثة لمختلف الدول والشعوب في أوقات الأزمات والكوارث. وأضاف إن النهج الخيري متجذر في سياسة الدولة منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي عرف بأياديه الخيرة التي امتدت ليس للدول العربية والإسلامية بل لدول وقارات العالم وهو ما يشهد عليه الواقع والحاضر فلا تكاد تخلو دولة أو منطقة من مبادرة أو مشروع خيري باسم زايد ، حتى لقب بزايد الخير .
وأوضح رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام أن دولة الامارات استمرت في مد يد العون والمساعدة والاغاثة لكافة دول العالم تحت قيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، واخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ، من خلال المساعدات والمبادرات والمشاريع الخيرية عبر السنين والتي يصعب عدها وحصرها ، ولعل أخرها ما قدمته الدولة لمختلف دول العالم من مساعدات وعون لمواجهة جائحة "كورونا".
وقال الجروان إن ما تقدمه الإمارات من عمل خيري يشمل القريب والبعيد يعد أحد أهم مبادى التسامح التي صارت الإمارات رمزا عالميا له، وهو ما يدعو إليه المجلس العالمي للتسامح والسلام من تقارب ومساندة الإنسان لأخيه الإنسان حول العالم بغض النظر عن العرق والجنس والدين. ومن هذا المنطلق جاء دورها في مساعدات السودان
