تضاربت الأنباء، أمس، حول سقوط مروحية أمريكية شمال شرقي سوريا على الحدود مع العراق، في حين قتل إرهابي تونسي في غارة شنّتها طائرة مسيّرة يُرجّح أنها أمريكية على محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وفيما قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن المروحية تحطمت في منطقة اليعربية القريبة من الحدود مع إقليم كردستان العراق، نفى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش نبأ سقوط المروحية، مشيراً إلى عطل فني فقط. وقال في بيان، إن المروحية «هبطت بسلام ولم تسقط بفعل أي نشاط عدائي»، بحسب شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية. كما أشار إلى عدم سقوط أي مصابين بين طاقم المروحية إثر الهبوط الاضطراري.
من جهة ثانية، أكدت مصادر محلية أن المروحية الأمريكية هبطت اضطرارياً في قرية حداد، فيما سارعت مروحيات أمريكية إلى موقع الهبوط وإصلاحها على الفور وسط انتشار كثيف للدوريات الأمريكية في المكان.
وكان مصادر مطلع في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، نفى إصابة المروحية بهجوم، أو سقوطها كما تناقلت وسائل إعلام.
في الأثناء، قتل إرهابي تونسي في غارة شنّتها طائرة مسيّرة يُرجّح أنها أمريكية على محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «استهدفت الطائرة المسيّرة سيارة القيادي في تنظيم حراس الدين سيّاف التونسي في مدينة إدلب، ما أدى إلى مقتله».
ورجّح أن تكون المسيّرة تابعة للقوات الأمريكية التي استهدفت مرات عدة قادة من تنظيم القاعدة في محافظة إدلب. واستُهدفت السيارة، وفق المرصد، بـ«صواريخ من نوع نينجا»، وهي صواريخ دقيقة استخدمتها القوات الأمريكية سابقاً في عمليات طالت إرهابيين في سوريا.
وكان المستهدف أحد قادة تنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي سيطر مع فصائل أخرى على كامل محافظة إدلب صيف عام 2015.
مجلس الأمن يتبنى قراراً بإخراج المرتزقة الأتراك من ليبيا
تبنّى مجلس الأمن الدولى، أمس، قراراً يدعو إلى تطبيق كامل لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا، وإخراج جميع المرتزقة الأجانب من الأراضى الليبية، فى إشارة واضحة للميليشيات المتطرفة التى تواصل تركيا إرسالها إلى هناك لمساندة الوفاق فى محاربة الجيش الوطني.
كما صادق المجلس، على قرار بتغيير بنيوي في مهمة الأمم المتحدة في ليبيا سيشمل مستقبلاً موفداً يساعده منسّق. وأيد 13 بلداً من أعضاء المجلس الـ 15 القرار، في حين امتنعت روسيا والصين عن التصويت. وينص القرار على أن يقود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا موفد خاص من الأمين العام انطونيو غوتيريش، لضمان وساطة مع الأطراف الليبية والدولية لإنهاء النزاع.
وفي اعلان مشترك بعد التصويت، اعتبر الاوروبيون الأعضاء في مجلس الأمن، أنّ تبنّي القرار يأتي في فترة تفاؤل حذر في ملف ليبيا، مضيفين: «علينا استغلال الزخم الحالي لاحراز تقدم حاسم في عملية السلام التي تقودها الامم المتحدة». ودعا الأوربيون، غوتيريش، إلى الإسراع في تسمية موفد.
استقالة
على صعيد متصل، أكدت تقارير إعلامية، أن رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، يعتزم الاستقالة قريباً من منصبه في ظل احتجاجات ومصاعب وضعت الحكومة في موضع مترنّح، في حين أسفرت مواجهات بين الجيش الليبي وعناصر من تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا عن مقتل 8 عناصر من التنظيم وثلاثة جنود من الجيش.
ونقلت وكالة بلومبرغ، أمس، عن مسؤولين أن السراج، يعتزم الاستقالة قريباً من منصبه، ولكنه سيبقى بشكل مؤقت إلى حين الانتهاء من تشكيل حكومة جديدة في جنيف الشهر المقبل.
وحسب قناة «الحرة»، فإن السراج يواجه ضغوطات هائلة بعدما انزلقت حكومته في صراع سياسي داخلي، فضلاً عن حركات احتجاجية ضد الفساد وسوء الخدمات المقدمة في البلاد. وأشارت «بلومبرغ»، إلى أن السراج يريد التمهيد لطريق خروجه بعد محادثات جنيف، من أجل التنسيق لإجراء انتخابات، مرجّحة أن يعلن الاستقالة بحلول نهاية الأسبوع.
ترحيب أممي
في الأثناء، التقت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز، مع قائد العملية البحرية الأوروبية إيريني الأميرال أغوستيني. ورحبت وليامز بجهود تعزيز قرار حظر الأسلحة في ليبيا. وأشارت إلى تعهد المشاركين في برلين باحترام قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وحضتهم على تحمل مسؤولياتهم.
كما اجتمعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في روما مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو للبحث في آخر التطورات في ليبيا. مقتل إرهابيين
في غضون ذلك، انتهت فجر أمس مواجهات مسلّحة بين قوات الجيش الليبي وعناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في حي عبد الكافي بمدينة سبها، عاصمة إقليم فزان جنوبي البلاد، وأسفرت عن مقتل 8 إرهابيين و3 من عناصر الجيش والقوة المساندة.
من جهتها، قالت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، إنه بعد مواجهات عنيفة، استطاعت الوحدات العسكرية حسم الموقف والقضاء بالكامل على الخلية الإرهابية.
معاناة السودان تتفاقم.. وتحذير أممي من الأسوأ
تتواصل معاناة السودان من الفيضانات غير المسبوقة والمتزامنة مع تفشي وباء «كورونا» وتدهور الوضع الاقتصادي، وارتفعت حصيلة عدد القتلى من جراء الفيضانات إلى أكثر من 114 قتيلاً، فيما أعلنت الأمم المتحدة تضرّر 650 ألف شخص، محذرة من تدهور الأوضاع خلال الأيام المقبلة.وتهدم أكثر من 83 ألف منزل جراء هذه الفيضانات، حسب آخر الإحصائيات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية السودانية أمس.
وحسبما نقل موقع «ألجيريان إكسبرس» عن الوزارة، فإن 33 ألف منزل انهار بشكل كلي، إضافة إلى أكثر من 50 ألف منزل انهار بشكل جزئي. ودفعت الفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه النيل إلى مستوى غير مسبوق منذ بدء رصد النهر قبل أكثر من مئة عام، إلى إعلان حالة الطوارئ من جانب وزارة الداخلية السودانية لمدة 3 أشهر.
وأعلنت لينا الشيخ وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية أن 650 ألف مواطن سوداني تأثروا بشكل مباشر بكوارث الفيضانات والسيول في السودان التي تزامنت مع تفشي وباء «كورونا» وتدهور الحالة الاقتصادية وتدهور العملة السودانية. وحسب موقع «المصري اليوم»، وصفت الوزيرة عملية تدهور قيمة الجنيه السوداني بأنها غير مبررة إذا ما نظر لها من منظور اقتصادي، معربة عن تفاؤلها بأن السودان سوف يتخطى أزماته بتضافر الجهود وعزم أبنائه من أجل غد أكثر إيجابية، معبرة عن أملها في أن ينجح المؤتمر الاقتصادي في تشخيص أسباب الحالة الاقتصادية في السودان ووضع أسس للمعالجات الناجعة.
تحذير أممي
الأمم المتحدة من جانبها، أكدت تضرر 650 ألف شخص جراء السيول والفيضانات في السودان، فيما حذرت من تدهور الأوضاع خلال الأيام المقبلة. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة «أوتشا» في بيان مساء الاثنين، بـ «تضرر 650 ألف شخص منذ بدء هطول الأمطار في السودان، بينهم أكثر من 110 آلاف في الأسبوع الأول من سبتمبر الجاري». وأوضح أن «الحكومة والعاملين في المجال الإنساني يقومون بمساعدة 200 ألف شخص في المناطق المتضررة لكن الفيضانات غير المسبوقة تجاوزت التوقّعات، وتنفد الإمدادات من الشركاء لمواصلة الاستجابة».