بوابة الحركات الاسلامية : الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية (طباعة)
الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية
آخر تحديث: السبت 17/10/2020 02:03 ص اعداد: أميرة الشريف
الإخوان اليوم.. متابعات
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 17 أكتوبر 2020.

الهلال اليوم: الإخوان وتزييف الحقائق والمؤامرة في رسائل هلاري كلينتون 
كثيرة هي ردود الأفعال حول رسائل هلاري كلينتون، وما بين الحقيقة والزيف خيط رفيع تستطيع الجماعة الإرهابية أن تروج زيفها بالاستناد على بعض الحقائق، وسوف نحاول هنا ذكر قليل من كثير من الحقائق التي شملتها الرسائل والفاضحة لتآمر جماعة الإخوان الإرهابية على مصر والدول العربية، وبداية فقد كشفت رسائل بريد هيلاري كلينتون نقاطا مفصلية في أحداث 25 يناير في مصر وما تلاها من أحداث ألقت بظلالها على مصر والشرق الأوسط، ففي رسالة بتاريخ 28 يناير 2011 مرسلة لهيلاري كلينتون من السفارة الأمريكية في القاهرة بشأن تطورات الأحداث، أشار عناصر أمن السفارة الأمريكية إلى أنهم شاهدوا عددا من المتظاهرين يحملون أسلحة (AK-47) ويتبادلون إطلاق النار مع رجال الأمن.
وكانت الوثائق قد كشفت تفاصيل بشأن زيارة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة إلى مقر قناة "الجزيرة" في قطر في شهر مايو 2010.
خلال الزيارة اجتمعت الوزيرة الأمريكية مع مدير الشبكة، الإخواني وضاح خنفر، في عشاء خاص، وبعدها عقدت لقاء مع أعضاء مجلس إدارة القناة، وتم عقد اتفاق بينهم.
وبعد 6 شهور فقط تم الكشف عن هذا الاتفاق الذى يقضي بإشعال الفتن في الدول العربية لدعم ثورات ما أسمته قطر وإدارة أوباما بـ"الربيع العربي".
ولعبت قناة "الجزيرة" القطرية دوراً مشبوها في تغطيات المظاهرات في الدول العربية.
واختتمت كلينتون هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم ‏آل ثاني، الذي يعد صاحب السلطة المطلقة في قناة "الجزيرة".
كما كشفت الوثائق أيضا أنه بعد وصول الإخوان للحكم بدأت مفاوضات للاتفاق بين الإخوان وتحديدا ممثلهم خيرت الشاطر بضخ 100 مليون دولار لإنشاء مؤسسة إعلامية تقودها جماعة الإخوان في المنطقة وبرعاية هيلاري والإدارة الأمريكية.
وكان سيقود المؤسسة وضاح بن خنفر، مدير شبكة الجزيرة السابق، لكن مشروع إدارة أوباما والجزيرة القطرية فشل بسبب نجاح ثورة 30 يونيو 2013 في الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي وتنظيم الإخوان، والتي قامت فأنقذتنا من كل تلك المشكلات.
وشيئا فشيئا تتكشف خيوط المؤامرة بوضوح مع مضامين هذه الرسائل، التي أوضحت آليات بناء شبكة مالية معقدة بغطاء إعلامي وسياسي، لدعم وترويج الخراب والتطرف، عبر جماعة الإخوان الإرهابية، وبتمويل قطري، وبغطاء سياسي أمريكي.
وتضمنت الرسائل، بجانب الأدلة التي تدعم موقف الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب والمقاطع لقطر، شخصيات سياسية أمريكية وعربية، لتكمل دائرة التآمر والتخريب التي طالت الشعوب العربية وأسالت دمائها، تحت مزاعم نشر الديمقراطية وصيانة حقوق الإنسان.
جودث ماكهيل
تعتبر جودث ماكهيل، والتي كانت تتولى منصب وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية والدبلوماسية العامة، من أبرز شخصيات رسائل كلينتون.
تم الاعتماد على ماكهيل لتلميع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما من جانب، وأيضاً دعم قناة الجزيرة لدى الرأي العام العربي والإسلامي عبر استضافتها لمسؤوليين أمريكيين من جانب آخر.
ففي رسالة مؤرخة في 26 أبريل 2010، تضمن جدول أعمال ماكهيل إلى الدوحة، لقائين مع قناة الجزيرة القطرية بقسميها العربي والإنجليزي، إلى جانب عقد عساء مع موظفيها، في إشارة إلى ترتيب آلية تحركها الإعلامي لدعم أفكار وسياسات أوباما
وضاح خنفر
جاء ذكر وضاح خنفر، سفير الخراب القطري في رسالة مؤرخة في سبتمبر 2012، مع الحديث عن تأسيس شكبة إعلامية إخوانية إرهابية، بتمويل قطري ورعاية أمريكية، لدعم حكم الإرهابية في مصر وتونس.
وقالت دانا سميث سفير أمريكا لدى الدوحة في الرسالة، تعقيبا على ضح قطر 100 مليون دولار لتأسيس شبكة إعلامية متكاملة للإخوان، إن خنفر الذي كان يشغل مدير قناة الجزيرة، سيكون لديه وظيفة جديدة مثيرة.
وتشير هذه الرسالة إلى أن هذا خنفر سيتولى إدارة هذه الشبكة، بدعم قطري وغطاء ومباركة أمريكية من إدارة أوباما.
خيرت الشاطر
تداول اسم خيرت الشاطر نائب مرشد الإخوان الإرهابية، والمحرك الفعلي للتنظيم والرجل القوي، في رسائل هيلاري كلينتون.
وكشف إحدى الرسائل أن النظام القطري مول تنظيم "الإخوان" الإرهابي لتأسيس مؤسسات إعلامية باستثمارات قيمتها ملايين الدولارات.
جاء ذلك في إحدى الرسائل التي أفرجت عنها الخارجية الأمريكية، والمؤرخة في 17 سبتمبر 2012 بعنوان "الإخوان يخططون لمشروع إعلامي من شركاء قطريين".
ونقلت عن مصادر في الجماعة (لم تحدد هويتها) قولها إن "الإخوان" تخطط لتأسيس مؤسسة إعلامية كبرى ومركز أبحاث بشراكة قطرية، لم تسمّ أيا منهما.
 وقالت المصادر إن مكتب الإرشاد قرر في أحد اجتماعاته تفويض القيادي بالجماعة خيرت الشاطر بالسفر إلى الدوحة لتوقيع عقد المشروع مع مستثمرين هناك، يرافقه وفد يضم أعضاء مكتب الإرشاد محمود غزلان وحسام أبوبكر.
وأفادت الرسالة بأن المؤسسة الإعلامية برأس مال 100 مليون دولار، وتشمل قناة فضائية إخبارية عالمية وصحيفة مستقلة يومية، وفقا للمصادر ذاتها.
رشاد حسين
يعتبر رشاد حسين أحد النماذج الصارخة على اعتماد إدارة أوباما على جماعة الإخوان التي تضرب استقرار المنطقة.
ففي إحدى رسائل هيلاري، كان هناك رسالة لـ"هوما عابدين"، رئيس موظفي مكتب وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، تمتدح فيه اختيار الإخواني حسين بعد تعيينه مبعوث أوباما الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة.
وبدأ حسين حياته السياسية في 2002، حيث عمل لصالح المجلس الأمريكي الإسلامي الذي يرأسه عبدالرحمن العبودي القيادي الإخواني البارز في أمريكا والمسجون حاليا، بعد تورطه في محاولة لاغتيال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
التحق حسين بفريق أوباما في 2009 وتم تكليفه بكتابة الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي في جامعة القاهرة للعالم الإسلامي.
وفي عام 2010 تحول إلى ممثل للإدارة الأمريكية في كل ما يتعلق بالتعاون مع العالم الإسلامي.
وكان حسين قد عمل أيضا لصالح "منظمة الفكر النقدي الإسلامي"، وكان أحد أعضاء هيئتها التنفيذية البارزين مع عدد من الشخصيات الإخوانية مثل جمال بارزانجي وهشام طالب ويعقوب ميرزا.
إلى جانب عضويته في هذه المنظمات ارتبط حسين بمنظمة "سافا" الإسلامية التي تضم شبكة من المنظمات الناشطة في فيرجينيا الشمالية التي كانت محل شبهات وشكوك، انتهت في 2002 بمداهمة مقرها من قبل الشرطة الأمريكية على خلفية تورطها في أعمال سرية بالخارج.
جيم هارمون
من بين الوثائق الأخرى التي كشفتها رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري، محادثة مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم لمناقشة صندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وطلب مشاركة الدوحة فيه.
وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة دشنت صندوق الاستثمار المصري الأمريكي ومثله في تونس، بهدف توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص.
وجرى تعيين جيم هارمون، الذي تولى خلال فترة ولاية الرئيس كلينتون الثانية، منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس والمدير التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد، رئيسا للصندوق.
وذكرت الوثيقة أنه تم إطلاق صندوق الاستثمار المصري الأمريكي في البداية بمبلغ 60 مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة 2 مليار دولار لمصر، مع علم رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بصندوق الاستثمار المصري الأمريكي، وأنه يمكن تخصيص جزء من الـ2 مليار دولار للصندوق.
فتحي عمر التربي الليبي
كشفت تسريبات رسائل هيلاري عن اسم آخر وهو فتحي عمر التربي الليبي، الذي وصفه ليبيون بـ"الخائن" وتم تقديمه على شاشات قناة الجزيرة القطرية قبل عدة سنوات كرجل أعمال ليبي أمريكي.
إحدى الوثائق التي تم رفع السرية عنها بالبريد الإلكتروني، كشفت عن استخدام هيلاري له، كمصدر للمعلومات لتقديم قائمة أهداف لحلف شمال الأطلسي "الناتو" من أجل توجيه ضربات تدميرية في ليبيا.
وبحسب موقع رسمي منسوب لفتحي عمر التربي فإنه ولد في مدينة درنة الليبية، ويعرف نفسه بأنه خبير بالعلاقات الليبية الغربية الأمريكية.

اليوم السابع: كيف تسلل الإخوان إلى عاصمة النور.. "المعهد الأوروبي" ورقة قطر لترويج أفكار الإرهابية في فرنسا
بتمويل قطري مفتوح، تواصل جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي محاولاتها للتسلل إلى العديد من المجتمعات الغربية، بهدف خلق رأي عام داعم لأجندة الخراب، والتسلل إلى دوائر صنع القرار واستمالة وسائل الإعلام المحلية في تلك المجتمعات.
وفى فرنسا، حاولت إمارة قطر نشر بذور الخراب والدفع بعناصر الجماعة المتطرفة عبر بوابة العمل الخيري ، واستقطاب أبناء الجاليات ذات الأصول العربية والمسلمة داخل ذلك البلد الأوروبي، من خلال كياناً يعرف باسم المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، الموجود في سانت دينيس.
ودفع قلق السلطات الفرنسية من تفشى الإخوان وفكرهم إلى فتح مكتب المدعي العام فى بوبينيي تحقيقاً أولياً بتهمة "خيانة الأمانة" و"إخفاء خيانة الأمانة" بهدف إدارة المعهد المثير للجدل.
وتقدم المؤسسة الخاصة، خدماتها التعليمية لما بين 1500 و2000 طالب، دورات فى الدراسات القرآنية ولكنها تشتهر قبل كل شيء بتدريسها للغة العربية.
ويشير محام مقرب من الدوائر الإسلامية إلى أنه "يرتاده أيضا غير المسلمين، الذين ينجذبون إلى امتياز التدريب، ويسمح نظام التكافؤ لخريجى IESH للقبول في شهادة جامعية.
وتأسس أول معهد إخوانى فى العام 1992، في مدينة سان ليجر دو فوجريت، وسط فرنسا، وهو المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية شاتو شينون، بهدف تدريب الأئمة على الأرض الفرنسية، وفقا لمناهج قريبة من تيار الإسلام السياسي.
ومس الهجوم الذي شن على المعهد على وجه الخصوص أحمد جاب الله، المدير التربوي وعميد المؤسسة المعروف خارج فرنسا، وهو واحد من أكثر الشخصيات المعروفة في المجتمعات العربية داخل فرنسا، والمقرب من جماعة الإخوان.
وفي الخريف، كانت مباني IESH تخضع بالفعل لفحص أمني غير معلن، في هذه العملية، أمر محافظ سين سان دينيس بإغلاقه في نهاية نوفمبر.
ومن خلال استئجار الغرف، خاصة في مدرسة ثانوية إسلامية خاصة في باريس ، تمكنت IESH  من مواصلة العمل، لكن مشاجراته الإدارية والقانونية تخاطر بثقلها على مشاريع المؤسسة، يجب إعادة بناء مبانيها، وهي عملية تبلغ قيمتها عدة ملايين يورو.
وفقا لصحيفة ليبراسيون الفرنسية، قال مصدر مطلع على الموضوع، جرت مناقشات مع مؤسسة قطر الخيرية، وهي منظمة قطرية تمول المشاريع الإسلامية ظاهريا حول العالم، على سبيل المثال بناء مركز إسلامي في مولوز (أوت رين)، الإ انها فى الواقع ستار لنشر الفكر المتطرف.
واستخدمت "قطر الخيرية" تبرعاتها لبناء المساجد فى أوروبا، من أجل تسهيل وصول التمويلات إلى جماعة الإخوان، إذ مولت المجمع الإسلامى فى لوزان بسويسرا بمبلغ 1.6 مليون دولار، وكلية سانت أنتونى فى أكسفورد التى استفادت من مبنى جديد من تمويل قطر بقيمة 11 مليون جنيه، فى مقابل توظيف حفيد مؤسس الإخوان "طارق رمضان".
وقال هذا المصدر: "انتهت المناقشات لأن الاعتبار الذي طرحته مؤسسة قطر هو تأمين ممتلكات المبنى" .
وبحسب صحيفة لو باريزيان الفرنسية، وتتساءل السلطات عن "التحويلات المالية الأخيرة من قطر".
وفى وقت سابق قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، في كلمة له أمام مجلس الشيوخ إن الإسلام السياسي خطر يجب مواجهته، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يعارض حرية الاعتقاد ويحترم كافة الأديان.
وأضاف دارمانين: "صلى جدي إلى الله وارتدى زي الجمهورية، لذا نعم لحرية العبادة، لا للرسم الكاريكاتوري ، لا للإسلام السياسي، ونعم للفرنسيين مهما كان لون بشرتهم، او ديانتهم".
وهاجم الوزرير الفرنسى الإسلام السياسى قائلاً "نعم ، الإسلام السياسي عدو قاتل للجمهورية. يجب أن نحارب جميع أشكال الطائفية ".
موقف الوزير من جماعة الإخوان لم يكن الأول من نوعه داخل فرنسا، ففي فبراير من العام الجاري، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه من مخاطر "الإسلام السياسي"، قائلاُ: "ليس له مكان في بلادنا".
وفى ذلك الحين، وأثناء زيارته لحي بورتزفيلر بمدينة مولوز شرقى البلاد، قبل الانتخابات البلدية الأخيرة، شدد الرئيس ماكرون على ضرورة "العمل من أجل مكافحة التطرف الإسلامي والانفصال الإسلامى".
وأوضح ماكرون أن المعركة ضد "الانفصال الإسلامى" ليست موجهة ضد المسلمين، مشدداً على ضرورة أن تستعيد الدولة حضورها من خلال تعزيز قيم الجمهورية، ومواجهة مظاهر العنف وتجارة المخدرات.

الشروق: رسائل كلينتون السرية عن الإخوان!
كيف سترد جماعة الإخوان وفروعها العالمية المختلفة على المعلومات الخطيرة التى كشفتها رسائل البريد الإلكترونى المسربة لهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما؟!
البعض يقول إن مجمل ما تم نشره حتى الآن ليس جديدا، بل يعود للعام 2015، وربما يتم نشر رسائل جديدة قريبا.
لكن وفى كل الأحوال فإن حجم المعلومات الوارد فى هذه الرسائل كبير وخطير ومهم، ويتعلق بموضوعات وقضايا كثيرة تهم عددا كبيرا من بلدان العالم، وبعضها يتعلق بمصر ودول عربية أخرى، والأهم أنه يفسر الكثير من الألغاز بشأن وقائع ما حدث قبل وخلال وبعد ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١. والأكثر أهمية أن الرسائل لم تعد مجرد تسريبات للمكايدة السياسية بل صادرة عن البيت الأبيض شخصيا، مما يؤكد خطورتها.
المعلومات المهمة التى كشفتها وسائل البريد الإلكترونى لهيلارى كلينتون تقول إن حجم التنسيق بين أمريكا وجماعة الإخوان كان أكبر مما يظن الجميع، وإن ما كان يسوقه البعض باعتباره اتهامات ثبت أنه حقائق راسخة.
الجماعة كانت حريصة طوال الوقت على إظهار نفسها بأنها ضد أمريكا، أو على الأقل أنها ضحية سياسات ومواقف أمريكا، التى تتحالف مع الأنظمة المستبدة فى المنطقة ضد الجماعة، لكن رسائل كلينتون تقول لنا إن ذلك لم يكن صحيحا، على الأقل خلال وبعد الربيع العربى.
الجماعة تقول لأعضائها وعناصرها والمتعاطفين معها طوال الوقت، إنها تتصدى للسياسات الأمريكية فى المنطقة، لكن ثبت أن الأمر ليس صحيحا إلى حد كبير.
فى إحدى الرسائل التى تم الكشف عنها مساء يوم الإثنين الماضى، ونشره مترجما موقع «المصرى اليوم» فإن أحد المصادر الاستخبارية، قال لكلينتون إن الرئيس الأسبق محمد مرسى اشتكى خلال تواجده فى بروكسل فى سبتمبر ٢٠١٢، من أنه تلقى توبيخا من أوباما وكلينتون لأن الحكومة الإخوانية لم تستطع حماية المصالح الأمريكية، ولذلك فإن مرسى أصدر تعليمات للأجهزة الأمنية باستخدام كل ما يلزم لحماية المنشآت الأمريكية والغربية.
سيقول قائل وما الذى يدين مرسى والإخوان فى هذه النقطة؟ أليس من الضرورى حماية كل السفارات والمصالح الأجنبية؟! الإجابة هى نعم. لكن مرسى يشكو للأمريكيين من أن الجزء الأكبر من المعونة الأمريكية يذهب للجيش المصرى، وهذا سيضر بإقامة علاقات جيدة بين الإخوان والجيش، أى إن المطلوب هو تحويلها للحكومة الإخوانية.
المفاجأة الأخرى أن الإخوان قدموا تعهدات واضحة للأمريكان والغرب بأنهم سيبدأون فى مواجهة حزب النور السلفى، خشية أن يحاول استغلال ظروف الفوضى لزعزعة استقرار حكم الإخوان. وفى الرسائل نعرف أن مرسى طلب من أجهزة الأمن جمع المعلومات عن أنشطة حزب النور.
وفى رسالة أخرى نشرها موقع «سكاى نيوز عربية» مساء الأحد الماضى، فإن كلينتون زارت قناة الجزيرة القطرية فى مايو ٢٠١٠، واجتمعت مع مدير الشبكة وأعضاء مجلس إدارتها، واتفقوا على قيام وفد من الشبكة بزيارة واشنطن بعدها بأيام. وفى رسالة أخرى طالبت هيلارى من قطر تمويل ثورات الربيع العربى، عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون. وفى رسالة ثالثة تؤكد قيام قطر بإنشاء قناة إعلامية لجماعة الإخوان فى سبتمبر ٢٠١٢، بعد أن اشتكت الجماعة من ضعف إعلامها.
وفى رسالة أخرى تبين لنا أن أمريكا نسقت مع قطر لتمويل تسليح المعارضة السورية بالعتاد الثقيل.
وفى رسالة بتاريخ ٢٧ أغسطس ٢٠١٢ بعنوان «رئيس ليبيا الجديد» جاء فيها أن محمد المقريف السياسى الليبى المنتمى لجماعة الإخوان، أخبر الأمريكيين بأنه يعتزم تأسيس دولة إسلامية تقوم على مبادئ الشريعة، وأنه سعى لإقامة علاقات مع إسرائيل فى الخفاء، لكنه قال للأمريكيين أنه سيضطر إلى إصدار تصريحات تنتقد إسرائيل علنا، مراعاة للظروف السياسية. وأنه يعتزم تأسيس رابطة إقليمية بين الحكومات الإخوانية فى تونس وليبيا ومصر، وأنه قرر دعم المخطط التركى القطرى، لإسقاط نظام بشار الأسد فى سوريا.
هذه هى المعلومات الخام التى تحدث بها قادة الإخوان للمسئولين الأمريكيين أو رجال المخابرات الأمريكية، وهى تقدم لنا صورة عما كان يحدث تحت السطح، ويصر الإخوان على إنكاره، رغم أننا كنا نرى العديد من وفود الجماعة تزور البيت الأبيض والكونجرس ومقرات وسائل إعلام ومراكز بحوث أمريكية خلال تلك الفترة، بل وتقيم الصلوات فى بعض هذه الأماكن!


العين الإخبارية: الإخوان في عيون التونسيين.. فشل يرسم مسار السقوط
إخوان تونس الذين تدفقوا على البلاد عائدين من المنافي والسجون، اندسوا في مفاصل القرار في تونس، ولعبوا على جميع الحبال، وقدموا جميع الخطابات الكاذبة من أجل السلطة، قبل أن يكتشف التونسيون حقيقتهم، ويبدأ خزانهم الانتخابي بالتآكل حد التلاشي.
بوادر سقوط
للشهر الخامس على التوالي، أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "إمرود كونسلتينغ" لشهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، انهيار شعبية حركة النهضة الإخوانية، مقابل صعود الحزب الدستوري الحر والرئيس قيس سعيد.
وأظهر استطلاع المؤسسة المستقلة تصدر الحزب المذكور (16 نائبا) نوايا التصويت للانتخابات التشريعية المقبلة بـ33 بالمئة، بفارق 13 نقطة على حركة النهضة (54 نائبا).
فيما يواصل الرئيس قيس سعيد تصدر نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية بـ48 %، وذلك رغم تراجعه بـ8 نقاط عن شهر سبتمبر/ أيلول، تليه رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بـ15 بالمئة.
ووفق المصدر نفسه، يعتبر 72 % من التونسيين أن راشد الغنوشي يمثل أسوأ شخصية سياسية في تاريخ البلاد.
كما يرون أنه ساهم في تأزيم الأوضاع السياسية، وقدم صورة سلبية على العمل البرلماني، باعتباره رئيسا للمؤسسة التشريعية.
وتشهد حركة النهضة، بالآونة الأخيرة، صراعات داخلية حادة، على خلفية تمسك الغنوشي بالتمديد لرئاسته للحركة بمؤتمرها المقبل.
وبتشبثه بالبقاء على رأس النهضة، ينتهك الغنوشي القانون الداخلي للحركة، والذي يحظر تولي رئاستها لأكثر من دورتين متتاليتين.
فشل مزمن
الكاتب والمحلل السياسي التونسي، محمد بوعود، يرى أن تراجع شعبية حركة النهضة يعود أساسا إلى عجزها عن تقديم عرض سياسي يليق بالتونسيين طيلة 10 سنوات.
وقال بوعود، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن عدم وضوح السياسات التي تتبعها الحركة، جعلها محل انتقاد شديد من قبل شرائح واسعة من الشعب التونسي.
وبخصوص انهيار شعبية الغنوشي، لفت الخبير إلى أن زعيم الإخوان بات عبئا على تونس وعلى حزبه، وهو ما يتجسد في الصراعات اليومية بين أجنحة الحركة، والاستقالات والانشقاقات المتواترة.
خطاب "الدستوري الحر"
من جانبهم، يرى متابعون أن تصدر الدستوري الحر لكل استطلاعات الرأي بالأشهر الخمسة الأخيرة جاء نتيجة خطابه المعلن ضد الإرهاب والتطرف الإخواني. 
وسبق أن كشفت رئيسة الحزب عبير موسي، في تصريحات إعلامية متواترة، عن العديد من الملفات التي تثبت العلاقة بين الإرهاب والغنوشي، ومدى ارتباطه بالمخابرات الأجنبية.
كما شددت على ضرورة محاسبة القيادات الإخوانية التي ساهمت في نشر الإرهاب بتونس متهمة إياها بتبييض الأموال عبر جمعيات مشبوهة.