بوابة الحركات الاسلامية : تساؤلات فى البرلمان الألمانى بشأن خطوات الحكومة تجاه العائدين من صفوف داعش (طباعة)
تساؤلات فى البرلمان الألمانى بشأن خطوات الحكومة تجاه العائدين من صفوف داعش
آخر تحديث: السبت 17/10/2020 11:44 م هاني دانيال
تساؤلات فى البرلمان

تواصل السلطات الألمانية ملاحقة الشخصيات المتطرفة وخاصة العائدين من سوريا والعراق، ومشاركتهم مع الجماعات الارهابية، وبالرغم من عدم الاعلان عن الأرقام المتعلقة بهؤلاء، أو المدن التى يقيمون بها حاليا بعد عودتهم إلى بلادهم، إلا أن الأحزاب الألمانية وخاصة الكتل البرلمانية تواصل مطالبة الحكومة بالكشف عن مصير هؤلاء ومدى خطورتهم فى المجتمع.

وأغلب الطلبات المقدمة من الحكومة بشأن مصير العائدين من القتال فى صفوف الجماعات الارهابية وخاصة تنظيم داعش من حزب "البديل من أجل ألمانيا"، ممثل اليمين المتطرف فى البرلمان الألمانى "بوندستاج"، حيث يواصل تقديم طلبات إحاطة إلى وزراء الحكومة الألمانية وخاصة الخارجية والداخلية للكشف عن مصير هؤلاء المتطرفين.

من جانبه اعترفت وزارة الداخلية الألمانية عن تصنيف91 إسلامياً عادوا من سوريا والعراق بأنهم "خطيرين أمنياً"، إلى جانب  إدراج 66 آخرين على أنهم "أشخاص ذوو صلة"، وفقاً للوضع في 28 سبتمبر الماضي.

وفى ردها على تساؤلات حزب البديل من أجل ألمانيا، اكدت وزارة الداخلية إلى أن تصنيف شخص على أنه "خطير أمنياً" إذا كانت لا تستبعد قيامه بأعمال عنف ذات دوافع سياسية، والتي تصل إلى شن هجمات إرهابية. أما "ذو صلة" فهو أي شخص يقوم بدور قيادي أو يقدم مساعدة لوجستية داخل الأوساط الإسلامية المتطرفة.

وسبق أن صنفت الحكومة الألمانية 61 فرداً على أنهم "إسلاميون خطيرون" أمنياً، بعد عودتهم من الخارج، لكنها أشارت فقط إلى أنهم من مقاتلي تنظيم داعش

من ناحية آخري رصد مكتب الشرطة الجنائية الاتحادي 355 مقاتلاً إسلامياً عادوا إلى ألمانيا من سوريا أو العراق منذ عام 2012،حيث لقي 266 فرداً من المغادرين حتفهم في سوريا أو العراق.

وحتى نهاية سبتمبر الماضي، بلغ عدد الإسلاميين الذين غادروا ألمانيا واحتجزوا في سوريا 109، بالإضافة إلى عشرة في العراق، إلى جانب هاجر أكثر من 1070 إسلامياً إلى العراق وسوريا، وتعكس المعلومات الحالة في منتصف يونيو الماضي. وتمتلك الحكومة أدلة محددة على أن حوالي نصف هؤلاء قاتلوا مع جماعات إسلامية أو دعموها.

من جانبه قال أنطون فريزين، النائب البرلماني عن حزب "البديل من أجل ألمانيا"، إن جميع الخطيرين أمنياً الذين تم إرجاعهم هم بمثابة "قنبلة موقوتة"، مدافعاً عن مقترحات حزبه بالقبض على الخطيرين الأجانب بأمر من المحكمة دون حد زمني، إذا لزم الأمر، وإذا تعاون الشخص المعني في الإعداد من أجل مغادرة البلاد، يتم تقليص سجنه بناء على ذلك".

وسبق ان تم الكشف فى سبتمبر الماضي عن القبض على رجل ألماني مشتبه بأنه متطرف انضم في سوريا لمجموعة إرهابية، وتم القبض عليه فى  مسكنه في مدينة بون ، حيث تم رصد قيامه بالسفر عام  2013 إلى سوريا وانضم هناك إلى تنظيم "جند الشام" بعد أن بايع "أمير" التنظيم.

اتهم المحققون الرجل بالعمل كحارس وناقل بريد بعد أن أنهى تدريبا على السلاح لمدة ثلاثة أشهر، وشارك الرجل بإنتاج فيديوهين دعائيين باللغة الألمانية لصالح التنظيم. وحسب معلومات الإدعاء العام عاد الرجل إلى ألمانيا في نوفمبر من عام 2013، هذا ولم تكشف السلطات الألمانية عن تأخرها بإلقاء القبض عليه بعد سبع سنوات على ما نسب إليه.

وبالرغم من محاولة السلطات الألمانية عدم الكشف عن تفاصيل ما تقوم به بشان القاء القبض على العائدين من داعش حرصا على الخصوصية وملاحقة الآخرين إلا أن اصحف الألمانية تواصل كشفها ومتابعتها لهذا الملف، كذلك يقوم حزب البديل من أجل ألمانيا بماحصرة الحكومة بالعديد من طلبات الاحاطة تحت قبة البرلمان الألمانى للكشف عما تقوم به الحكومة تجاه هذه الملف.