بوابة الحركات الاسلامية : انطلاق الاجتماعات التحضيرية لمنتدى الحوار الليبي في تونس/«جهات مجهولة» تتحدث باسم شركات روسية لـ«تجنيد» سوريين في فنزويلا/مواجهات عنيفة حول كاراباخ.. مخاوف روسية فرنسية من مرتزقة تركيا (طباعة)
انطلاق الاجتماعات التحضيرية لمنتدى الحوار الليبي في تونس/«جهات مجهولة» تتحدث باسم شركات روسية لـ«تجنيد» سوريين في فنزويلا/مواجهات عنيفة حول كاراباخ.. مخاوف روسية فرنسية من مرتزقة تركيا
آخر تحديث: الأحد 08/11/2020 12:10 م إعداد: فاطمة عبدالغني
انطلاق الاجتماعات
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 8 نوفمبر 2020.

انطلاق الاجتماعات التحضيرية لمنتدى الحوار الليبي في تونس

تشاور أعضاء المنتدى السياسي الليبي المشاركين في حوار تونس خلال الاجتماعات التحضيرية، أمس، حول أبرز الملفات المطروحة للنقاش خلال اجتماعهم الذي ينطلق غداً الاثنين بمشاركة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز. 
وكشفت مصادر برلمانية ليبية مشاركة في منتدى الحوار السياسي في تونس لـ«الاتحاد» كواليس الاجتماعات التي تشارك بها 75 شخصية، مؤكدةً أن البعثة الأممية اشترطت عدم خروج أياً من المشاركين في الاجتماعات من غرفهم لمدة 48 ساعة، وذلك التزاما بما حددته الأمم المتحدة مع السلطات التونسية لمنع انتشار فيروس كورونا.
ولفتت المصادر إلى أن جدول أعمال جلستي ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس يتضمن كلمة للمبعوثة الأممية لمدة 15 دقيقة، والتطرق لاتفاق وقف إطلاق النار وتفاصيل اجتماع لجنة «5+5» في غدامس، وإحاطة حول التوصيات المقدمة من عمداء البلديات، وبحث التوصيات المقدمة من المجموعات النسوية إلى ملتقى الحوار السياسي الليبي، فيما تتضمن النقاشات الأخيرة الحوار الرقمي.
وأوضحت المصادر الليبية أن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح سيقدم عرضًا حول استعدادات المفوضية لإجراء العملية الانتخابية.
وفي سياق آخر، أكدت تقارير صحفية تركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان يعتزم إجراء زيارة رسمية إلى العاصمة الليبية طرابلس خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك لتعزيز العلاقات مع حكومة «الوفاق». وأشارت التقارير إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقف وراء عدول فايز السراج عن قرار الاستقالة الذي اتخذه سابقا، موضحة أن أردوغان شدد لرئيس حكومة «الوفاق» على ضرورة العدول عن قرار الاستقالة، وأكد له بأن الشعب الليبي بحاجة لخدماته في هذه الفترة.
بدورها، قالت عضوة مجلس النواب الليبي صباح جمعة، إن تركيا منزعجة من الاتفاق العسكري بين الليبيين وهو اتفاق وطني بامتياز ما دفع أنقرة لإفشاله، مؤكدة أن النظام التركي لن يتوقف عن الدعم الذي يقدمه إلى حكومة الوفاق ولن تلتزم بما أبرم بين الأطراف الليبية.
 وطالبت البرلمانية الليبية في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» المجتمع الدولي إن كانت لديه الرغبة الحقيقية في الاستقرار بليبيا أن يكبح جماح تركيا ومنع تدخلها في الشأن الليبي حتى يتمكن أبناء الشعب الواحد من العيش باستقرار داخل بلادهم.
فيما أكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي النائب علي التكبالي، أن الدعم التركي للميليشيات ولحكومة الوفاق متوقع ألا يتوقف، موضحاً أن أنقرة لن تطبق أيا من الاتفاقات الموقعة بين الفرقاء الليبيين كونها تريد البقاء. وأشار التكبالي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى التحرك الخطير الذي قامت به قطر بإبرام اتفاق أمني مع حكومة «الوفاق»، ما سيدفع بالمنطقة نحو التجاذب وعدم تحقيق السلام والاستقرار بشكل كامل.
وفي شرق ليبيا، أعلن وزير الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة المستشار إبراهيم بوشناف، أن وزارته لن تلتزم بأية اتفاقات أمنية مع الجانب المصري ما لم تكن حكومته طرفاً فيها.
وجاء إعلان بوشناف، عقب زيارة أجراها وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا للقاهرة وأفصح فيها عن اتفاقيات أمنية بين البلدين.
وخاطب وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية الدكتور عبدالهادي الحويج، نظيره المصري سامح شكري، ناقلاً له فحوى خطاب وزير الداخلية إبراهيم بوشناف. 
وأكد الحويج، أن وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة لن تتحمل أية مسؤولية أمنية مالم تكن طرفاً فيها باعتبارها الجهة المسؤولة عن المنافذ بين البلدين الشقيقين.
وفي سياق آخر، أجرى السفير الأميركي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند مشاورات مع وزير خارجية الوفاق محمد الطاهر سيالة أمس الأول، حيث أكد الأخير استعدادات وزارته لمساعدة السفارة الأميركية والتعاون الكامل لإنجاح خطوة الانتقال للعمل من داخل طرابلس، بدلاً من تونس. واستبعد السفير الأميركي إمكانية فتح السفارة في طرابلس في القريب العاجل، مشترطا تحقيق الاستقرار السياسي لإتاحة الفرضة بالبدء في استكشاف الخطوات الإجرائية والمفاوضات الثنائية المطلوبة لبدء هذه العملية.

تونس: خطوة مهمة 
أكد وزير الشؤون الخارجية والتونسيين بالخارج التونسي، عثمان الجرندي أنّ الحوار الليبي - الليبي الذي ستحتضنه تونس غداً الاثنين، يعد خطوة مهمة ومفصلية على درب ترسيخ الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح الجرندي في حوار لوكالة «تونس أفريقيا» للأنباء، أمس، أن هذا الحدث يعد أحد الحلقات المهمة من مسار كامل انطلق منذ شهر يناير الماضي في برلين برعاية الأمم المتحدة واستطاع أن يجمع الأطراف الليبية حول مائدة الحوار بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة.
وأضاف أن الحوار السياسي الذي ستحتضنه تونس سيمثل خاتمة المسار الذي انطلق من برلين، الذي ستتفق خلاله الأطراف على مجريات بناء مؤسسات الدولة والتفكير في شكل النظام السياسي والقانون الانتخابي، مؤكداً أن تونس ستعمل على الدفع بهذه المرحلة من الحوار إلى البناء حتى لا تكون أي انتكاسة لأنّ أي تراجع ستكون له كلفة ثمينة جداً على الشعب الليبي وعلى المنطقة كلها. 
(الاتحاد)

أردوغان إلى طرابلس.. مخطط لإحباط جهود السلام في ليبيا

تسعى تركيا بكل الوسائل المكشوفة والسرية إلى إحباط جهود السلام في ليبيا، فبعد اعتراف حكومة الوفاق بقيام مرتزقة باختطاف مواطنين قادمين من المنطقة الشرقية عبر مطار بنينا في بنغازي إلى مطار معيتيقة الدولي في طرابلس.

سعياً لإفشال مسار الحوار، ها هو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يستعد في توقيت حساس لإجراء زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس، في خطوة يرى خبراء أنها، إن تمت، فإنها تهدف لنسف التوافق الليبي، وترميم صفوف حلفاء أنقرة من الميليشيات.

ومع أن لا معطيات إضافية حول تاريخ الزيارة، إلا أن سياقها الذي يأتي قبل أو بعد مؤتمر الحوار الليبي المقرر في تونس الاثنين، وعقب تراجع زعيم ميليشيات طرابلس فايز السراج عن وعده بالاستقالة، يلبد المشهد الليبي بتعقيدات وغموض مريب.

وبالتزامن مع ما كشفته وكالة «بلومبرغ» عن تسجيل الليرة التركية أكبر تراجع لها أمام الدولار للأسبوع الـ11 على التوالي، إقالة حاكم المصرف المركزي التركي مراد أويصال من منصبه وعين وزير المالية السابق ناجي إقبال خلفاً له، ونقلت وسائل إعلام تركية، في عددها الصادر أمس، أن أردوغان يخطط لزيارة ليبيا، قد تكون الأولى له منذ 2011، ولكن من دون تحديد موعدها.

وأتى أردوغان على نية زيارة ليبيا، بعد لقاء جمع السراج بأردوغان عندما حثه الأخير على سحب الاستقالة من رئاسة الوزراء، مدعياً أن «الشعب الليبي بحاجة إليه»، في حين كانت مصادر ليبية عبّرت في بداية الشهر عن امتعاض شخصي من الرئيس التركي من قرار مغادرة السراج للمشهد السياسي.

أجندة

وهذا يعني أن أردوغان يضع على أجندته السياسية المزيد من التدخلات في الشأن الليبي، ما ينذر بإعادة تحويل البلاد إلى بؤرة للتوتر بعد أن نجح الفرقاء في الداخل الليبي إلى الجلوس سوية على طاولة المفاوضات لحل العقد وإرساء السلم في البلاد. حيث إن أردوغان مصمم على إفساد هذا الحوار وأي توافق بين الليبيين، حتى يستفيد من كل شيء.

الى ذلك، انطلقت أمس بالعاصمة التونسية، الاجتماعات التحضرية لملتقى الحوار الليبي، الذي سيفتتح رسمياً غداً الاثنين، تحت إشراف الرئيس التونسي قيس سعيد وبحصور رئيسة البعثة الأممية إلى ليبيا بالوكالة ستيفاني وليامز.

وسيركز الملتقى الذي يحضره 75 شخصية ليبية على خارطة طريق سياسية للمستقبل القريب وسيكون الهدف الأساسي تحديد موعد لإجراء الانتخابات العامة، حسب وليامز.

اجتماعات

ووصل المشاركون أمس، إلى «قمرت» الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات المحلية، لبدء الاجتماعات التمهيدية والنظر في جدول الأعمال الذي سيتم النظر فيه بداية من يوم الغد.

واكدت وليامز على ضرورة بلورة الحل السياسي بمشاركة ممثلين عن مختلف أطياف المجتمع ، وقالت، إنه في الأيام المقبلة سيكون على المتحاورين في تونس اتخاذ قرارات ذات أهمية حيوية لليبيا ومستقبلها .

اختطاف قادمين من بنغازي في مطار معيتيقة ينذر بنسف اتفاق جنيف

أثبتت حادثة اختطاف عدد من المسافرين حال وصولهم من بنغازي إلى مطار معيتيقة بطرابلس ما تم التحذير من وجود أطراف تعمل على عرقلة تنفيذ اتفاق جنيف المبرم برعاية الأمم المتحدة في 23 أكتوبر الماضي، والذي كان من بين مخرجاته فتح المجال الجوي وعودة رحلات الطيران بين الأقاليم الثلاثة.

وقالت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، إن هذه الأفعال التي ترتكبها مجموعة من الأشخاص لخدمة مصالح ومآرب شخصية لا يصب في مصلحة الوطن، بل يزيد الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، ويقوّض مسار المفاوضات الجارية حالياً لإيجاد حل للأزمة الليبية والخروج بالبلاد لبر الأمان.

وجاء هذا الموقف بعد أن وجّه ناشطون أصابع الاتهام إلى ميليشيا «النواصي»، وهي إحدى كتائب قوة حماية طرابلس، بالوقوف وراء العملية.

ويرى المراقبون أن ما حصل مساء الخميس من اختطاف عدد من المسافرين القادمين من مطار الأبرق ببنغازي إلى المطار المدني بقاعدة معيتيقة على متن رحلة لطيران «البراق» للنقل الجوي الداخلي، يكشف عن أمرين بالغي الخطورة: الأول عجز حكومة الوفاق على بسط نفوذها على العاصمة ومؤسساتها السيادية بما في ذلك المطار الوحيد المفتوح لاستقبال الرحلات الجوية، والثاني هو ثبوت وجود أطراف في غرب البلاد تعمل على إفشال مسارات الحوار ونتائجها وخاصة المسار العسكري للجنة «5 + 5» والاتفاق الصادر عنها في جنيف الشهر الماضي والاتفاق على تفعيله المبرم في الثلاثاء الماضي.

ويضيف المراقبون أن أخطر ما في الموضوع أن وزارة داخلية الوفاق التي تشرف على تأمين المطار عبر أذرعها الميليشياوية فشلت في تحديد الجهة التي كانت وراء عملية الاختطاف.

وأبدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا قلقها البالغ بشأن ما وصفتها بعملية الاحتجاز التعسفي للمواطنين القادمين من المنطقة الشرقية، في مطار معيتيقة الدولي الخميس الماضي، وذلك على خلفية أصولهم وانتماءاتهم الاجتماعية أو آرائهم ومواقفهم السياسية.

وقالت في بيان لها: أن مثل هذه الحالات والممارسات اللاإنسانية ينذر بالمزيد من تدهور حقوق الإنسان، ويسهم في تقويض سيادة القانون والعدالة في البلاد، معتبرة أن الحادثة تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والمواطنة ولحق حرية التنقل والسفر، وجريمة يعاقب عليها قانون العقوبات الليبي.

وطالبت اللجنة بإطلاق سراح المعتقلين قسراً جراء هذه الواقعة والعمل على ضمان عدم تكرارها وملاحقة الجناة وضمان تقديمهم للعدالة، مشددة على أن القانون الدولي لحقوق الإنسان ينص على أن لكل شخص الحق في الحرية والأمن الشخصي، ولا يجوز إخضاع أي شخص للاعتقال أو الاحتجاز التعسفي، مشيرة إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر حالات الاختفاء القسري، شأنها شأن عمليات الخطف والاختطاف، مطالبة وزارة الداخلية بحكومة الوفاق ومكتب النائب العام بضرورة وضع حد لهذه الجرائم التي تعد جرائم جسيمة تمس حق السلامة الجسدية وحق الحياة.

وتزامن اختطاف المسافرين من بنغازي إلى طرابلس مع إعلان ميليشيات غرفة عمليات سرت الجفرة التابعة لحكومة الوفاق تحديها لاتفاق جنيف ورفضها لما وصفته بمحاولات فرض الحلّ الواحد والأمر الواقع.

وكانت بعثة الأمم المتحدة حذرت من سعي ما قالت إنها أقلية لعرقلة الحل السياسي والعسكري في البلاد، وهو ما أكدته السفارة الأمريكية بليبيا التي تزاول نشاطها من تونس، فيما استبعد السفير ريتشارد نورلاند، إمكانية فتح السفارة الأمريكية في طرابلس في الوقت الراهن قائلاً: «على الرغم من أننا بعيدون جداً عن أن نكون قادرين فعلياً على فتح السفارة، إلا أنّ احتمالية التقدم نحو الاستقرار السياسي تتيح الفرصة للبدء في استكشاف الخطوات الإجرائية والمفاوضات الثنائية المطلوبة لبدء هذه العملية».
(البيان)

العثور على مساعد وزير داخلية «الوفاق» مقتولاً في ترهونة

عثرت السلطات المحلية في العاصمة الليبية على مسؤول أمني رفيع المستوى مقتولاً في «مقبرة جماعية» بمدينة ترهونة (90 كيلومتراً جنوب شرقي طرابلس)، وسط اتهامات لميليشيا مسلحة بتصفيته بدم بارد.
وقال فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة «الوفاق»، أمس، إن العميد مبروك خلف، المدير السابق لمكتب المعلومات والمتابعة بالوزارة «عثر على جثمانه في مقبرة جماعية بمدينة ترهونة، بعد تصفيته على يد عصابة (الكاني) الإجرامية».
وفي حين نعى باشاغا المسؤول الأمين السابق، اعتبر أن ما أقدمت عليه ميليشيات «الكاني» عملاً «إرهابياً مروعاً يستلزم الملاحقة، محلياً ودولياً، وعدم الإفلات من العقاب»، وترحّم على جميع الضحايا الذين قال إن «عصابة الكاني قتلتهم»، متوعداً الجناة بالملاحقة القضائية، وأن يد العدالة ستطالهم.
وأثارت «المقابر الجماعية» التي يعثر عليها من وقت لآخر في ترهونة انزعاجاً دولياً وأممياً واسعاً. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن «صدمة شديدة» حيال اكتشاف كثير منها، داعياً إلى إجراء «تحقيق شامل شفاف»، وتقديم الجناة إلى العدالة. ونشرت عملية «بركان الغضب» التابعة لقوات حكومة «الوفاق»، أول من أمس، والهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين بطرابلس، مجموعة من الصورة تظهر انتشال 17 جثة مجهولة الهوية من المقابر الجماعية الخمس الجديدة التي اكتشفت الجمعة بمشروع الربط بترهونة، وقالت إن عدد «المقابر المكتشفة في ترهونة بلغ 25 مقبرة حتى الآن»، وذلك منذ مطلع يونيو (حزيران) الماضي.
وتواجه ميليشيا «الكاني» التي فرت من ترهونة اتهامات بتصفية كثير من الأسرى الذين وقعوا في قبضتها منذ اندلاع المواجهات العسكرية قبل 14 شهراً، انتقاماً لمقتل آمرها محسن الكاني، وشقيقه عبد العظيم.

«جهات مجهولة» تتحدث باسم شركات روسية لـ«تجنيد» سوريين في فنزويلا

تتزايد المعطيات والتقارير عن تكثيف «جهات مجهولة» تتحدث باسم شركات روسية، نشاطها في مناطق سيطرة الحكومة، لتجنيد رجال وشباب للقتال لصالح القوات الروسية في دول تشهد نزاعات. الجديد أن هذا الأمر وصل إلى حد تجنيد شباب للذهاب إلى فنزويلا، بعدما كانت عملية التجنيد تقتصر على ليبيا، مستغلة الظروف المعيشية الصعبة للشباب السوريين.

- إغراءات مالية

وقالت مصادر محلية في منطقة الغاب في ريف حماة لـ«الشرق الأوسط» إن عملية تجنيد قامت بها مؤخراً «جهات تتحدث باسم شركات روسية، للشباب للذهاب إلى ليبيا بإغراءات مادية»، وأضافت: «البعض يتحدث عن 1000 دولار شهريا والبعض عن 2000، في مقابل الذهاب للقتال إلى جانب الجيش الوطني في ليبيا ضد حكومة الوفاق المدعومة من تركيا التي ترسل هي في المقابل مقاتلين سوريين للقتال إلى جانبها».

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد قبل يومين أن تركيا أرسلت أكثر من 20 ألف «مرتزق سوري» إلى ساحات المعارك في أذربيجان وليبيا، بينهم 18 ألفاً أرسلوا إلى الدول العربية في شمال أفريقيا، مشيراً إلى انتشار مكاتب لتجنيد الشباب في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل تدعمها أنقرة في شمال سوريا.

في المقابل، أشارت المصادر إلى أن عدد من تم تجنيدهم لصالح شركة تتحدث باسم روسيا في سهل الغاب «يقدر بعشرات الأشخاص، وأن الدافع وراء قبول هؤلاء بالذهاب إلى لبيبا هو انعدام سبل تأمين المعيشية اليومية في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تشهدها البلاد بسبب الحرب والعقوبات المفروضة على دمشق».

وفي وقت سابق، تحدثت شبكة «دير الزور 24» المحلية، بأن القوات الروسية اعتمدت على قادة عسكريين ووجهاء من أبناء دير الزور، في عملية استقطاب الشبان وتجنيدهم لصالح القوات الروسية للقتال في ليبيا، بمرتب شهري يصل لأكثر من 2000 دولار أميركي لكل متطوع.

وبينما ترددت أنباء في الصيف الماضي عن قيام «جهات مجهولة» تتحدث باسم شركات روسية، بتجنيد شبان من غوطة دمشق الشرقية للقتال في ليبيا، أشارت الأحداث الأخيرة إلى أن جهات حليفة للحكومة كثفت محاولتها لتجنيد شبان يتحدرون من مناطق مختلفة بريفي درعا والقنيطرة الخاضعة لاتفاقات تسوية برعاية روسية وذلك للقتال في ليبيا.

كما كشفت شبكة «السويداء 24» المختصة بنقل أخبار محافظة السويداء المحلية في فبراير (شباط) الماضي عن «تورط حزب سياسي مرخص لدى الحكومة السورية، في العمل على تجنيد مرتزقة من المواطنين في محافظة السويداء، بغية إرسالهم للقتال في ليبيا».

- نشاط مفاجئ

وكان لافتا في هذا السياق، ما كشف عنه الصحافي السوري طارق عجيب في حسابه الشخصي على «فيسبوك» مساء أول من أمس، أن «هناك جهات مجهولة لا تعلن عن نفسها صراحة بل تتعامل عبر وكلاء وأشخاص سوريين تتحدث باسم شركات روسية، تنشط بشكل حثيث ومشبوه في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية (وقد يكون في محافظات أخرى)، هدفها التعاقد مع رجال وشباب عبر عقود عمل بصفة (حراسة منشآت) في دولة فنزويلا براتب شهري قدره 4000 دولار مع إقامة».

ويوضح عجيب، أن تلك الجهات تعمل أيضا على «التعاقد مع نساء وفتيات للعمل بصفة (خياطة وخدمة) براتب شهري (1500) مع إقامة»، وأن موعد السفر هو 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وأضاف أن «الانطلاق سيكون من مطار حميميم في ريف اللاذقية على الساحل السوري حيث القاعدة الروسية، وسيبقى (المتعاقدون) في المطار لمدة يومين إذ سيتم في المطار الاطلاع على العقد البالغ مدته 6 أشهر وتوقيعه ثم الانطلاق، بينما يحق للمتعاقد إجازة 20 يوما بعد 3 أشهر، وحصوله على مبلغ (2000) دولار قبل السفر».

وبعدما اعتبر عجيب أنه «لا داعي للخوض في أسباب تهافت أهلنا لتسجيل أسمائهم للتعاقد مع هذه الجهات المجهولة كون هذه الأسباب معروفة للقاصي والداني»، رأى أن من «أكثر النقاط المخزية في هذه النشاطات والتعاقدات، أن هذه الجهات تسوق لنفسها على أنها تقوم بذلك دعماً للشعب السوري ورغبة في تحسين أوضاعهم المالية والحياتية»، في وقت «تستغل أوضاع أفقر شرائح المجتمع وحاجة كبار السن والنساء الذين يعجزون عن تأمين أبسط مستلزمات الحياة ويفتقدون الأمان في الحاضر، ويفقدون الأمل في المستقبل، فيلقون بأنفسهم إلى المجهول».

- تحذير من احتيال

وقال عجيب: «من المؤلم سعي النساء والفتيات والرجال ممن هم في العقد السابع والثامن من العمر للتعاقد رغم الغموض والمخاطر العالية لهذه العقود والشركات»، وأضاف: «لا يمكننا أن نغفل عن احتمالية أن يكون هنالك عملية احتيال على المتعاقدين وغشهم في معظم بنود العقد بما يجعلهم مجرد (مرتزقة) وأرقام وفياتٍ على الشاشات أو خط دفاع أول (ترس) وبمثابة انتحاريين في صراع أو بؤرة توتر في منطقة ما من العالم». وتدرجت روسيا في إعلان موقفها حيال التقارير الكثيرة التي تحدثت عن انخراط مجموعة «فاغنر» التي تضم مرتزقة من روسيا، بالقتال في ليبيا، من النفي الكامل بدايةً، إلى الإقرار بهذا الوجود، من بوابة أن هؤلاء «مواطنون روس، لكن لا صلة لهم بالمؤسسة العسكرية أو الجيش النظامي».

ولا تخفي أوساط إعلامية روسية أن من يقف وراء هذه المجموعات ويمول نشاطها هو رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين، المقرب من الكرملين، ووزارة الدفاع، وكان اسمه ارتبط بإرسال هذه المجموعات المقاتلة إلى أوكرانيا وسوريا وبلدان أخرى، خصوصاً في أفريقيا الوسطى.

وكانت موسكو صعدت حملتها ضد عمليات نقل مقاتلين سوريين إلى منطقة جنوب القوقاز. وبعد مرور يوم على حديث وزير الخارجية سيرغي لافروف، عن نشاط أكثر من ألفي مقاتل سوري في قره باغ، كشف رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، عن امتلاك موسكو «معلومات دقيقة» نقلتها أجهزة خاصة شريكة إلى موسكو حول عمليات تجنيد ونقل «المرتزقة». وأضاف ناريشكين أن «المخابرات الشريكة في الشرق الأوسط ساعدت موسكو في الحصول على معلومات دقيقة حول مشاركة مسلحين سوريين في معارك قره باغ». وأوضح أن المعلومات المتوافرة بحوزة موسكو تدل على نقل «إرهابيين إلى منطقة القتال (قره باغ)، من الشرق الأوسط عموماً، ومن سوريا في المقام الأول». وزاد في مقابلة تلفزيونية بثت أمس، أن الأجهزة الروسية «تلقت هذه المعلومات من عدة دول، ومن مصادر مختلفة ومن مختلف شركائنا، والأجهزة الخاصة الشريكة في الشرق الأوسط والشرق الأدنى».

«إفتاء مصر» تدعو الغرب لـ«حوار متكافئ» لمواجهة «الإسلاموفوبيا»

دعت دار الإفتاء المصرية «القادة الدينيين والسياسيين في الغرب، إلى إيجاد أرضية مشتركة لحوار متكافئ، بهدف الوصول إلى نقطة ضوء تنكسر عليها ظاهرة الإسلاموفوبيا، وخطابات الكراهية».
وقال مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، إن «الحوار هو السبيل لحلول لهذه القضايا العالقة». وطالب المفتي المسلمين في الغرب بـ«إظهار الإسلام بصورة حضارية تنبئ عن حقيقة الدين، ولا تستخدم لأغراض أخرى. فضلاً عن الاندماج الإيجابي الفعال الذي يُظهر صورة المسلم الحقيقية التي ترفض الانعزال»، موضحاً أن الجماعات المتطرفة «شوهت صورة الإسلام في الغرب ونشرت خطاب الكراهية».
وسبق أن دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى «صياغة عمل جماعي على المستوى الإقليمي والدولي، للتصدي لخطاب الكراهية والتطرف، باشتراك مع المؤسسات الدينية المختلفة من جميع الأطراف، بهدف نشر قيم السلام الإنساني».
في سياق متصل، قالت «الإفتاء» إن «الاعتداء على مقام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، بأي شكل من الأشكال، أمر مرفوض تماماً، ولا يمكن قبوله»، لافتة إلى أن «مواجهة موجة العداء والإسلاموفوبيا والإساءة التي يتعرض لها المسلمون في الغرب، يمكن أن نؤصل لمواجهتها من خلال الاستنكار لمثل هذه الأفعال، والرفض التام لها، وترسيخ ثقافة المؤسسية وسلطة الدول».
وسبق أن دعت مؤسسات دينية مصرية إلى «إجراءات قانونية لمنع تكرار الإساءة للرسول الكريم وللرموز الإسلامية»، في إشارة إلى أزمة الرسوم الكاريكاتيرية التي أثارتها صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية، والتي تلقت فرنسا بسببها انتقادات عديدة من مؤسسات دينية إسلامية.
وأكد علام في بيان أمس أن «الفقه الإسلامي قائم على اعتبار المؤسسية، وإسناد كل أمر إلى أهل الاختصاص، وعلينا أن نرجع للمنهجية في كل شيء، ولا نرجع للعاطفة فحسب، ولذلك نجد أن الجماعات الإرهابية لديها خلل في مفاهيمها. فقد نصبت نفسها حكماً، واستلبت حقوق الدولة في العقاب، والإذن في القتال والجهاد، وهذه من سلطات الدولة ومؤسساتها، ولا يجوز للأفراد أن يقوموا بها حتى لا يحدث خلل في المجتمع والحياة».
وحول الإساءة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وموجات الغضب التي اجتاحت العالم بسبب ذلك، قال مفتي مصر: «نحزن حزناً شديداً لذلك ونستنكره بشدة، ويجب أن يكون ذلك دافعاً لنا لمزيد من التعلق بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبالشريعة والأخلاق الإسلامية، وأن نظهر الصورة المثلى للإسلام»، مضيفاً: «لا بد من أن تكون هناك حالة من النقاش والحوار حول الوضع الحالي، فعندما ننظر للمفاهيم المختلفة، نلحظ أن هناك فهمين للنص الشرعي: الأول فهم موروث بمنهجية منضبطة متوارثة عن العلماء، والثاني فهم من أجل تحقيق أغراض سياسية».
(الشرق الأوسط)

مواجهات عنيفة حول كاراباخ.. مخاوف روسية فرنسية من مرتزقة تركيا

أكدت أرمينيا، السبت، وقوع "معارك شرسة" مع القوات الأذربيجانية ليلا قرب بلدة شوشة الاستراتيجية في إقليم ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه.

وبالتزامن، أبدى الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قلقهما من متطرفين مرتزقة ترسلهم تركيا من سوريا للقتال في كاراباخ.

والخميس الماضي، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوصول دفعة جديدة من جثث مرتزقة موالين لأنقرة، إلى الأراضي السورية، ممن قُتلوا في معارك إقليم ناغورنو كاراباخ إلى جانب القوات الأذربيجانية في حربها مع القوات الأرمينية.

هذا وبعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة حول الإقليم الجبلي، تقترب القوات الأذربيجانية على ما يبدو من شوشة التي تبعد 15 كيلومتراً عن ستيباناكرت، كبرى مدن كاراباخ.

وشوشة منطقة استراتيجية تقع على مرتفعات جنوب ستيباناكرت وعلى طريق رئيسي يربط عاصمة الجمهورية غير المعترف بها، بأرمينيا التي تدعم الانفصاليين المطالبين باستقلال ناغورنو كاراباخ.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية، شوشان ستيبانيان، أن "معارك كثيفة وشرسة بشكل خاص" اندلعت ليلا قرب شوشة، مؤكدة إحباط العديد من الهجمات من أذربيجان.

وأعلنت أذربيجان أيضا وقوع عمليات قصف منتظمة خلال الليل استهدفت شوشة التي تضم كاتدرائية تاريخية لحقت بها أضرار في قصف الشهر الماضي.

وفي وقت سابق، أكد إلهام علييف، رئيس أذربيجان، السبت، أن القوات المسلحة الأذربيجانية سيطرت على عدة قرى في المعارك الدائرة في إقليم ناغورنو كاراباخ.

والجمعة، قالت خدمة الطوارئ والإنقاذ في إقليم ناغورنو كاراباخ، الخاضع لسيطرة الأرمن، إن ثلاثة من سكان كبرى مدن الإقليم لاقوا حتفهم في قصف شنته قوات أذربيجان، ليل الخميس، وسط احتدام معركة السيطرة على التجمعات السكنية الرئيسية، نقلا عن رويترز.

ونفت أذربيجان التقارير عن القصف في ستيباناكيرت. وقال مراقبان مستقلان إن المعارك تتمدد فيما يبدو في عمق الإقليم مع تصعيد قوات أذربيجان هجماتها على أكبر مدينتين فيه.

وسقط ما لا يقل عن 1000 قتيل، وربما أكثر من ذلك بكثير، خلال ما يقرب من 6 أسابيع من القتال في ناغورنو كاراباخ والمناطق المحيطة به. والإقليم باعتراف دولي جزء من أذربيجان لكن يقطنه سكان من العرق الأرميني ويسيطرون عليه.

وأفادت خدمة الطوارئ والإنقاذ أن القصف استهدف المباني السكنية والبنية التحتية في ستيباناكيرت. وأضافت أن القتلى الثلاثة كانوا في منزل واحد.

وذكرت ثلاثة مصادر تعمل في ستيباناكيرت أن المدينة، المعروفة في أذربيجان باسم خان قندي، تعرضت لقصف عنيف في ساعة متأخرة من مساء الخميس.

وأضافت خدمة الطوارئ والإنقاذ أن شوشة، التي تقع على بعد 15 كيلومترا إلى الجنوب وهي ثاني أكبر مدن الجيب، تعرضت أيضا للقصف في ساعات الليل واشتعلت النيران في عدة منازل. ولهذه المدينة أهمية استراتيجية لكلا الجانبين.

ووصفت وزارة الدفاع في أذربيجان المزاعم حول قصفها لمناطق مدنية بأنها "معلومات مضللة". وكانت الوزارة اتهمت في السابق القوات التي يسيطر عليها الأرمن بقصف مدن خاضعة لسيطرتها، ومن بينها ترتر وباردا، وكذلك غانجا، ثاني أكبر مدينة في أذربيجان. وقتل عشرات في تلك الهجمات.

وقال توماس دي وال، وهو محلل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ومؤلف كتاب عن حرب ناعورنو كاراباخ، التي اشتعلت في التسعينيات، إن الصراع يتجه على ما يبدو نحو معركة دامية محتملة للسيطرة على شوشة.
وأضاف: "لشوشة أهمية كبيرة بالنسبة للأذريين باعتبارها مركزا ثقافيا وتاريخيا وهي المدينة التي كانوا يمثلون أغلبية سكانها قبل الحرب".

وأوضح "أن هذا هو السبب في تحويل مسار عمليتهم العسكرية من لاشين إلى مدينة شوشة، وهي أيضا ذات أهمية كبيرة للأرمن، فهي تطل على ستيباناكيرت وبها كاتدرائية كاراباخ".

وقُتل حوالي 30 ألف شخص في الحرب بين عامي 1991 و1994.
(العربية نت)