بوابة الحركات الاسلامية : خطف واعتقال.. تركيا والفصائل المتطرفة تدشن معتقل جديد في شمال سوريا (طباعة)
خطف واعتقال.. تركيا والفصائل المتطرفة تدشن معتقل جديد في شمال سوريا
آخر تحديث: الإثنين 09/11/2020 12:39 م علي رجب
خطف واعتقال.. تركيا

واصلت قوات الاحتلال التركي والفصائل السورية الموالية لتركيا انتهاكات حقوق الانسان في المناطق الخاضعة تحت سيطرتها، حيث عمدت إلى بناء سجون جديد من أجل نقل المواطنين الذين اعتقلتهم القوات التركية والفصائل المسلحة والمتطرفة وسط انتهاكات لحقوق الانسان.

وأقدمت قوات الإحتلال التركي على إنشاء معتقل سري جديد بالقرب من الحدود التركية السورية في بلدة ميدان أكبس التابعة لناحية راجو ، تابعة للإستخبارات التركية و قد جرى نقل عدد من المواطنين الكُرد المخطوفين سابقا  بتهم و حجج واهية إلى المعتقل  أواخر شهر أكتوبر 2020 ، علماً بأن البلدة تحتوي معتقلاً آخر خاص بميلشيا فيلق الشام كائن في محطة القطار و الدوائر الحكومية السابقة ، إذ تعتبر بلدة ميدان أكبس من المناطق الأمنية المحكمة ، من الصعب الدخول إلى أروقتها السرية ( المحطة و الدوائر الحكومية السابقة ) ،، وفقا لتقرير منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

وأقدمت الشرطة العسكرية في مركز ناحية جنديرس يوم الخميس بتاريخ 5 نوفمبر الجاري على خطف المواطن الشاب بدر كوتو من أهالي قرية حمام ، يعمل في مجال الكهرباء ، المقيم في حي الصناعة بمركز الناحية ، بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة ، و أقتياده  إلى مدينة عفرين دون معرفة مصيره حتى الآن ، وفقا لتقرير منظمة حقوق الإنسان في عفرين.

واوضح تقرير منظمة حقوق الإنسان في عفرين، ان ما يسمى عناصر الشرطة المدنية في مركز ناحية راجو ، أقدمت يوم الإثنين بتاريخ  2نوفمبر الجاري على خطف عدد من مواطني قرية بعدينا التابعة للناحية،  بتهمة المشاركة في  الحواجز و نوبات الحراسة في عهد الإدارة الذاتية السابقة ، بغرض الإبتزاز المادي و تحصيل الفدية  و هم كل من  عمر مراد وحسين أحمد علي وصلاح حنان عثمان الملقب ( سينتورو ) ومحمد مصطفى جرجي .

كما  أقدمت عناصر الإستخبارات التركية يوم الأحد بتاريخ الاول من نوفمبر على خطف  المواطن عصمت جانو 45 عاماً من أهالي قرية حبوبتل ابيض السورية التابعة لناحية معبطلي أثناء قيامه بإسعاف أحد المرضى من أبناء القرية إلى مدينة عفرين بسيارته  دون ذكر الأسباب . و أقتياده إلى المقر الأمني دون معرفة مصيره حتى الآن . علماً بأن السيارة موجودة في كراج الحجز .

كما نُقل في الآونة الأخيرة مواطنيين من المختطفين الكُرد من سجن الراعي إلى سجن معراته و نقل ملفاتهم إلى القضاء في مدينة عفرين .

ونشرت ، وفقا لتقرير منظمة حقوق الإنسان في عفرين اسماء المختطفين وهم مصطفى بعبو بن عبد الرحمن 37 عاماً من أهالي قرية عرب أوشاغي التابعة لناحية معبطلي خُطف بتاريخ 09/04/2018 من قبل ميلشيا اللواء محمد الفاتح بتهمة الخدمة الإجبارية لدى الإدارة السابقة .

وخليل حسن بن حسن 35 عاماً من أهالي قرية عرب أوشاغي التابعة لناحية معبطلي خُطف بتاريخ 01/04/2018 من قبل ميلشيا اللواء محمد الفاتح بتهمة الخدمة الإجبارية لدى الإدارة السابقة .

وهناك العديد من تواجدون في سجن الراعي منهم :ولات طشي بن حسن  37 عاماً خُطف بتاريخ 31/03/2018 من قبل اللواء محمد الفاتح بتهمة الخدمة الإجبارية لدى الإدارة السابقة . و بالرغم من إتهامه و خطفه بالتهمة المذكورة آنفاً، إلا إنه بعيداً كل البعد عن ذلك و معروف في الوسط الإجتماعي بأخلاقه الحميدة والعالية و محبته لأهل القرية .

وإيبش حبش بن إبراهيم خليل 32 عاماً من أهالي قرية عرب أوشاغي التابعة لناحية معبطلي خطف بتاريخ 03/04/2018 من قبل ميلشيا اللواء محمد الفاتح بتهمة الخدمة الإجبارية لدى الإدارة السابقة و وضعه الصحي حرج جداً الآن ، و مصاب بمرض السل و لذلك تطالب عناصر الميلشيات المسلحة فدية مالية من ذويه لقاء إطلاق سراحه .

ولفت تقرير منظمة حقوق الإنسان في عفرين إلى ان ما يسمى الشرطة المدنية التابعة للميليشيتت أقدمت على خطف المواطن فريد فوزي حسن  من أهالي قرية قوجمان مركز ناحية جنديرس الساعة العاشرة ليلاً من يوم الخميس 5 نوفمبر، من داخل المعصرة العائدة ملكيتها للعائلة في القرية ، و أقتياده إلى المقر في مركز الناحية دون ذكر الأسباب ، و لا زال مصيره مجهولاً حتى الآن .

وشهدت منطقة عفرين في شهر أكتوبر 2020 اعتقال  127 شخص، بينهم 7 نساء، وطفل من الذين تمكنا من توثيق أسمائهم، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 15 معتقلا للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.

ومنذ سيطرة القوات التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال 7027 شخص، حيث تعرض منهم 1016  شخص للتعذيب، قتل منهم 131 تم الإفراج عن قرابة 4090 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال مجهولا فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية 1080 شخص. كما وقتل 2231 شخصا نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الغام غير منفجرة.

وارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 470 شخصاً، حتى نهاية  أكتوبر 2020 بينهم (89 طفلا دون سن 18 عاما، و59 امرأة). كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء إلى 523 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة بالرصاص الحي.