بوابة الحركات الاسلامية : شحنة دير الزور.. المخدرات ورقة نصرالله لتمويل أنشطة حزب الله (طباعة)
شحنة دير الزور.. المخدرات ورقة نصرالله لتمويل أنشطة حزب الله
آخر تحديث: الثلاثاء 10/11/2020 12:18 م علي رجب
شحنة دير الزور..

كشفت وسائل اعلامية سورية عن حجم تجارة المخدرات التي يقوم بها حزب الله اللبناني في سوريا ون أجل تمويل وتنويع مصاتدره المالية في ظل العقوبات الأمريكية على إيران الممول الاول للحزب وايضا العقوبات الكبيرة على رجال حسن نصرالله.

وذكرت وسائل اعلام سورية معاضة عن وصول شحنات محملة بالمواد المخدرة إلى مناطق بريف دير الزور الشرقي قادمة من معاقل حزب الله الإرهابي في لبنان وذلك في إطار سياسة ميليشيات إيران في تجارة وترويج المخدرات في مناطق نفوذها.

وقال ناشطون في شبكة «فرات بوست» إن 3 شاحنات دخلت صباح أمس الإثنين إلى مدينة البوكمال شرقي ديرالزور، تحمل حبوب ومواد مخدرة إلى جانب فواكه وخضار، ووصلت إلى حي الجمعيات داخل المربع الأمني الإيراني في المدينة.

واوضحت أنّ المخدرات التي تحملها الشاحنات الـ 3 قادمة من الأراضي اللبنانية، ودخلت في وقت سابق لريف حمص بواسطة عناصر حزب الله الإرهابي، ليجري تهريبها عبر الخضار والفواكه إلى مندوبي ميليشيا الحزب بريف ديرالزور.

ولفت إلى أن المندوبين وفقاً لحوادث التهريب السابقة وبحسب ما بات معروفاً داخل مناطق سيطرة الحكوممة السورية وميليشيات إيران، يجري بيعها لـ «حزب الله» العراقي، وهناك كميات يتم تهريبها إلى العراق والأردن.

واختتم الموقع بالإشارة إلى أنّ القيادي في ميليشيات إيران «أبو تراب الساعدي»، يُعد من أبرز القادة المشرفين على تنظيم عمليات التهريب وحماية الشاحنات، إضافة إلى مساعدة حواجز الفرقة الرابعة في جيش النظام التي تتلقى اموالاً طائلة لقاء السماح بمرورها عبر حواجزها.

وكانت تحدثت مصادر إعلامية موالية عن ضبط شحنة ضخمة من المخدرات في مدينة «القصير» في ريف حمص الجنوبي الغربي، وتشير التوقعات إلى وقوف ميليشيات «حزب الله» خلف هذه الشحنات بالتعاون مع نظام اﻷسد، لا سيّما الفرقة الرابعة، وتتصاعد ذلك مع دخول الحزب الإرهابي للمدينة اتخاذها معقلاً له.

هذا ويعرف أن  حزب الله اللبناني المصنف على قوائم الارهاب الامريكية والخليجية، يفرض سيطرته على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة من الجيش السوري فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً .

وأوضحت أنّ نشاط  حزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها دول الخليج واليونان وأيطاليا، وغيرها من الدول وكشف ذلك إعلامها الرسمي الذي تحدث عن إحباط عدة عمليات تهريب للمخدرات قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.

وفي يوليو ٢٠٢٠، أعلنت السلطات الإيطالية ضبط 15.4 طنًا من حبوب الكبتاغون المصنوعة في سوريا، التي باتت أكبر منتج ومصدر للكبتاغون (الفينثيلين).

وتقدر قيمة حبوب الكبتاغون المضبوطة البالغة 15.4 طنا بنحو 1.3 مليار دولار.

وجرى إخفاء المخدرات المضبوطة بعناية شديدة لدرجة أن ماسحات المطار فشلت في الكشف عنها، وفق دومينيكو نابوليتانو المسؤول في الشرطة في نابولي الإيطالية.

وفي يوليو 2020، صادرت السلطات اليونانية شحنة كبيرة من حبوب الكبتاغون، قادمة من سوريا، قيمتها أكثر من نصف مليار دولار.

كذلك ضبطت الشرطة الروسية في ابريل 2020 شحنة مخدرات بقيمة تتجاوز 200 ألف دولار ببلدة معربا بريف دمشق تعود لأحد قيادات «حزب الله» اللبناني مجهزة للبيع بأسواق سوريا قادمة من لبنان. مر الخبر مرور الكرام في سوريا كما في لبنان.

في الواقع تعد تجارة المخدرات وتبييض الأموال من مصادر تمويل الحزب الأساسية، وخصوصا في السنوات الأخيرة، حيث تصاعدت بهدف تأمين التمويل اللازم بعدما تراجع الدعم الإيراني المالي بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور الذي تعاني منه طهران نتيجة العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وخلص تقرير لموقع «أودياتور أون لاين» الألماني إلى أن سوريا أصبحت بؤرة إنتاج المخدرات ومنصة لتصديرها إلى دول أخرى بما في ذلك الغرب.

وأرجع السبب إلى استغلال إيران وحزب الله للأراضي السورية في أنشطة إجرامية أبرزها تصنيع وتصدير المخدرات.

وتابع أن «إيران المتعثرة مالياً وحزب الله بحاجة ماسة إلى المال بعد أن ضربت العقوبات الأمريكية طهران في مقتل».

ومؤخرا جرى تسليم مواطن لبناني يدعى غسان دياب من قبرص إلى الولايات المتحدة بعد اتهامه بغسل أموال مخدرات لصالح مليشيا حزب الله الإرهابية.

وبحسب وزارة العدل الأمريكية، اتُهم دياب بـ «التآمر لغرض تبييض أموال المخدرات لدعم الشبكة العالمية لحزب الله».

مع العلم أن «إدارة مكافحة المخدرات» المسؤول عن «مركز عمليات مكافحة الإرهاب» التابع لـ«شعبة العمليات الخاصة» (تحت مظلة وزارة العدل الأميركية)، كانت بدأت بمتابعة نشاط «حزب الله» المتعلق بالاتجار بالمخدرات وتبيض الأموال والتي ينتج عنها تمويل عمليات توصف بالعمليات الإرهابية منذ نحو ثلاثين عامًا، عندما أوقفت بيع شحنات أطنان من الكوكايين كان يجريها شركاء الحزب بالتعاون مع كارتل المخدرات الكولومبي «لا أوفيسينا دي انفغادو».