هواتف قادة المؤتمر بصنعاء تحت سمع الحوثيين
وسط تزايد الضغوط على قيادات وبرلمانيي حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء للخضوع لإملاءات مليشيا الحوثي، كشف مصدر موثوق لـ«عكاظ» اختراق الحوثيين لهواتف عدد من الوزراء في حكومة الانقلاب المحسوبين على الحزب وقيادات أخرى بارزة.
وقال المصدر: طوال الأسبوع الذي شهد خلافات بين قيادات حزب الرئيس السابق علي صالح والحوثيين على رئاسة البرلمان الانقلابي وعدد من القضايا المالية والحقوقية، تعرضت هواتف قيادات الحزب للاختراق والمراقبة من قبل وزارة الاتصالات التي تديرها المليشيا في صنعاء.
وأضاف أن وزيري التعليم العالي والزراعة الانقلابيين حسين حازب وعبدالملك الثور وقيادات برلمانية وحزبية وعسكريين معروفين بولائهم للرئيس السابق وإعلاميي حزبه، جرى اختراق هواتفهم وإرسال رسائل مهينة لعدد من كوادرهم ورجال الأعمال تطالبهم بالولاء للمليشيا وتقديم الدعم المالي والعسكري لها وتهددهم بأن يكون مصيرهم سيكون مثل مؤسس الحزب إن لم يستجيبوا.
ولفت المصدر، إلى أن الضغوط والأعمال الممنهجة والمهينة لقيادات الحزب أثارت مخاوف قيادات وقواعد الحزب ودفعها للرضوخ لإملاءات المليشيا بتعيين عبدالسلام هشول وأكرم عطية كنائبين لرئيس البرلمان الانقلابي يحيى الراعي، رغم أنها مخالفة صريحة للدستور اليمني الذي ينص على أن يتم انتخاب هيئة الرئاسة من قبل النواب وليس بالتعيين.
مخاوف من سقوط وشيك لمأرب مع سحب السعودية قواتها من المدينة
قالت مصادر ميدانية من محافظة مأرب أن المملكة العربية السعودية بدأت بسحب قواتها المرابطة في معسكر مأس بمحافظة مارب.
وسحبت القوات السعودية أمس 18 عربة عسكرية مختلفة الأنواع 2 مدافع من مواقع في ماس ووادي الجميدار إلى معسكر التداوين التابع للتحالف بمحافظة مأرب، تجنباً لسقوط المعدات بيد الحوثي، كما حدث في قيادة المنطقة السابعة بنهم قبل أشهر.
ورغم المعارك الشديدة وسقوط المئات من القتلى والجرحى من الطرفين، فإن الذراع الإيرانية تواصل تقدمها هناك بشكل بطيئ، في وقت تنشغل القوات الموالية للإخوان بشبوة وشقرة، وفشلت كل جهود السعودية في إقناع القيادات الموالية للإخوان في الجيش الوطني في التوقف عن المعارك ضد حلفاء الحرب على الحوثي، وفي حشد كل القوة لمواجهة الحوثي.
ولم تتوقف المعارك في محيط ماس، منذ السبت الماضي.
مقتل 3 مدنيين من أسرة واحدة بانفجار لغم حوثي بالساحل الغربي
قتل ثلاثة مدنيين من أسرة واحدة، أمس ، إثر انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي الانقلابية، في محافظة الحديدة، غرب اليمن.
وذكرت مصادر محلية، أن لغما زرعته ميليشيات الحوثي بالقرب من أحد منافذ الأسلاك الشائكة التي وضعتها مؤخراً في منطقة الجاح غرب التحيتا جنوب الحديدة، أودى بحياة ثلاثة مدنيين من أسرة واحدة.
وأوضحت أن اللغم انفجر بدراجة نارية على الطريق الرابط بين الجاح والخوخة بمدينة الحديدة، ما أدى إلى مقتل محمد صالح العود 65 عاماً، وحفيده الطفل أحمد 13 عاماً، وابنه محمد 36 عاماً.
حقل مفخخ جديد للحوثي
وتضاف هذه الجريمة إلى سجل جرائم ميليشيات الحوثي الحافل بآلاف الجرائم التي ارتكبتها منذ انطلاق الهدنة الأممية في أواخر عام 2018، وفق الإعلام العسكري للقوات المشتركة.
إلى ذلك، أعلنت الفرق الهندسية بالساحل الغربي لنزع الألغام، اكتشاف حقل مفخخ جديد لميليشيات الحوثي في قرية مأهولة بالسكان شمال شرقي مدينة الخوخة جنوب الحديدة.
وقال قائد فريق 26 في المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن "مسام" المهندس سامي حيمد، إنه يوجد في الحقل عشرات الألغام والمتفجرات القديمة والمتنوعة، زرعتها الميليشيات بعناية وبطرق مموهة، وسط طريق قرية الكداح شرق الخوخة الحيوية وتعد مسلكاً للمزارعين.
وأضاف أن الفريق الهندسي باشر تفكيك ونزع الحقل وسط ارتياح واسع من أهالي القرية الذين باتت ألغام الحوثي تشكل كابوساً يقض مضاجعهم.
إبطال مفعول صاروخ للحوثي
وأشار حيمد إلى أن اكتشاف الحقل وتفكيكه ونزعه جاء ضمن الجهود الحثيثة والدؤوبة لمشروع "مسام"، وفرق هندسة القوات المشتركة لمسح المناطق المحررة، وعلى رأسها القرى والأحياء السكنية الأكثر تضرراً على امتداد الساحل الغربي.
في حين قالت القوات المشتركة، إنها أبطلت مفعول صاروخ من مخلفات ميليشيا الحوثي كان مزروعا في منطقة القطابا في مديرية الخوخة جنوب الحديدة.
وتحررت الخوخة في عام 2017 إلا أن الفرق الهندسية للقوات المشتركة ورغم جهودها الكبيرة في نزع الألغام لا تزال تكتشف بشكل دائم حقولا جديدا للذراع الإيرانية في الأحياء والقرى والطرقات الحيوية.