رشح اللورد دايفد ترمبل، الحائز على جائزة نوبل للسلام، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبنيامين نتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، لجائزة نوبل للسلام، بعد توقيع معاهدة السلام التاريخية بين البلدين.
ووفقا لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، رشح اللورد ترمبل، الشيخ محمد بن زايد وبنيامين نتانياهو للجائزة في نسختها المقبلة.
وفاز ترمبل، الوزير الأول السابق لإيرلندا الشمالية، بالجائزة في عام 1998 لجهوده في إيجاد حل سلمي للصراع في إيرلندا الشمالية.
وبقرارها الشجاع والتاريخي بشأن معاهدة سلام مع إسرائيل، نجحت الإمارات في وقف ضم إسرائيل أراضي فلسطينية، بما يعني إنقاذ 30% من الأراضي الفلسطينية وأكثر من 100 ألف فلسطيني كانوا معرضين للطرد وإنهاء 6 سنوات من الجمود، وإبقاء الأمل على إقامة دولة فلسطينية، كما دعمت المسار التفاوضي للوصول إلى السلام العادل والشامل بعد نحو 3 عقود من مفاوضات بلا جدوى، أي حصلت على مكاسب مقدما للقضية الفلسطينية في سابقة في تاريخ العلاقات العربية الإسرائيلية.
ووفقا لقوانين الجائزة، فإن ترشيح أحد الفائزين السابقين بالجائزة يجب أن يتم مناقشته من قبل اللجنة المنظمة.
وفي 15 سبتمبر ، وقعت الإمارات والبحرين وإسرائيل، رسميا معاهدة السلام في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من الوفود الدولية والعربية رفيعة المستوى.
ولاقت المعاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل، ترحيبا واسعا من السياسيين والمسؤولين من كافة أنحاء العالم، باعتبارها خطوة تدعم أمن المنطقة واستقرارها.
ويعني ترشيح اللورد تريمبل، وفقا لقواعد لجنة جائزة نوبل، أن تلتأم اللجنة بأكملها لبحث الأمر.
وقاد رئيس الوزراء الإسرائيلي وولي عهد أبوظبي، الجهود التي أدت إلى توقيع اتفاق تاريخي في واشنطن لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وأيضا بين إسرائيل ومملكة البحرين، في شهر سبتمبر الماضي.
يشار إلى أنه تم منح تريمبل وهو سياسي بارز من إيرلندا الشمالية، جائزة نوبل للسلام في عام 1998، بالتقاسم مع جون هيوم، لجهودهما في إيجاد حل سلمي للصراع في إيرلندا الشمالية.
ونشر رئيس الوزراء الإسرائيلي تغريدة على حسابه في موقع توتير وباللغة العربية، قال فيها إن اللورد ديفيد تريمبل الذي نال جائزة نوبل للسلام عام 1998 بفضل جهوده لإيجاد حل للصراع الذي دار في إيرلندا الشمالية رشحني وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد لنيل جائزة نوبل للسلام.
ولعب الشيخ محمد بن زايد دورا شجاعا لطرح حلول جديدة للقضية الفلسطينية وتحريك الماء الراكد ودعم فرص السلام، وقد أكدت الإمارات مرارا وتكرارا أن وقف ضم الأراضي الفلسطينية يفتح آفاقا جديدة للسلام والاستقرار في المنطقة، وأن إعلان الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وإسرائيل عن اتفاق يوقف ضم الأراضي الفلسطينية انفراج كبير في العلاقات العربية الإسرائيلية وإنجاز دبلوماسي مهم ويفتح آفاقا جديدة للسلام والاستقرار في المنطقة.
وأشادت عواصم عربية وعالمية بالخطوة الإماراتية كونها تأتي تتويجاً لإنجازاتها الدبلوماسية على المستوى العالمي، حيث سيعزز هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة للدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة. وأشادوا بهذا الانفراج الدبلوماسي، حيث ستتوقف إسرائيل بناء على طلب الرئيس ترامب، بدعم من دولة الإمارات، عن خطة ضم أراضٍ فلسطينية، وفقاً لخطة ترامب للسلام.
