البرلمان الليبي.. المصالحة بعد سنوات من التصدع
بعد خمس سنوات من التصدعات والانشقاقات، يتجه مجلس النواب الليبي إلى توحيد صفوفه استعداداً للمرحلة الانتقالية القادمة، ولتلافي تهميش دوره في ظل الشرعية الممنوحة من قبل الأمم المتحدة للجنة الـ 75 التي تقود الحوار السياسي امتداداً لملتقى تونس، حيث عقد أعضاء مجلس النواب جلسة تشاورية رسمية في مدينة طنجة المغربية، وكانت أبرز نتائج الجلسة الاتفاق على أن بنغازي هي المقر الدستوري لمجلس النواب.
وينتظر أن يأتي توحيد البرلمان الليبي هذه المرة من مدينة طنجة المغربية، حيث يشارك 103 نواب في اجتماعات المصالحة والتوافق، متجاوزين النصاب القانوني الذي يحدده القانون الداخلي للمجلس بـ 95 نائباً، فيما يرجح مراقبون، أن يرتفع عدد المشاركين إلى 120 نائباً من بين العدد الإجمالي البالغ 188، على أن يتم تمديد الاجتماعات إلى السبت.
وقد التحق 13 نائباً من شرق البلاد باجتماعات طنجة، فيما لا يزال نائبان آخران خاضعين لإجراءات الصحة بالمغرب بسبب إصابتهما بفيروس «كوفيد 19».
وقال عضو مجلس النواب، صالح فحيمة، إنه تم تشكيل لجنة من أعضاء المجلس المجتمعين في طنجة لصياغة البيان الختامي للقاء، وإن الحاضرين اتفقوا على أن بنغازي هي المقر الدستوري لمجلس النواب.
جلسة رسمية
وأكدت مصادر، أن النواب سينتقلون مباشرة من طنجة إلى غدامس لعقد جلسة رسمية لكامل أعضاء مجلس النواب في بادرة جديدة تحدث لأول مرة في إطار توحيد المؤسسات الليبية، مشيرين إلى أن أعضاء مجلسي النواب في طرابلس وطبرق، توصلوا إلى اتفاق بينهم على عقد اجتماع لكامل أعضاء المجلس في الأيام القادمة في غدامس الليبية.
وجاءت اجتماعات طنجة، بعد أسابيع من اجتماعات بوزنيقة بين وفدي مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري للاتفاق على تحديد آلية تعيين كبار المسؤولين في المؤسسات السيادية. وأوضح وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن بلاده لم ولن تدخر جهداً لمؤازرة الليبيين، والوقوف جنباً إلى جنب معهم، عبر تهيئة الظروف المناسبة لتقريب وجهات نظرهم.
المنامة: توقيف قطر زورقين بحرينيين يتعارض مع الاتفاقية الأمنية الخليجية
أعلنت وزارة الداخلية في مملكة البحرين أن دوريات تابعة لأمن السواحل والحدود القطرية قامت باستيقاف زورقين بحرينيين، في تعارض مع الاتفاقية الأمنية الخليجية لدول مجلس التعاون.
وقالت الوزارة، في بيان، إنه في تمام الساعة 13:00 ظهر أمس «وأثناء قيام زورقين تابعين لخفر السواحل المشاركين في تمرين المانع البحري في شمال فشت الديبل والذي يحق لهما القيام فيه بالمطاردة الحثيثة، قامت ثلاث دوريات تابعة لأمن السواحل والحدود القطرية باستيقاف الزورقين البحرينيين أثناء عودتهما بعد انتهاء مهمتهم»، وأضاف البيان البحريني أن هذا «يعد تصرفاً يتعارض مع الاتفاقية الأمنية الخليجية لدول مجلس التعاون، ومع الاتفاقيات والمعاهدات المتصلة بقانون البحار الدولي، وأفادت الوزارة بأن الزورقين استكملا بعد ذلك استئناف حركتهما».
وأشارت وزارة الداخلية إلى أنها سوف تقوم بإبلاغ الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بالواقعة، معربة عن أملها في عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تتعارض مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المنصوص عليها.
التحالف يحبط عملاً حوثياً إرهابياً جنوب البحر الأحمر
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس، إحباط عمل حوثي إرهابي يستهدف الملاحة في البحر الأحمر. وقال بيان صادر عن التحالف نشرته وسائل إعلام سعودية إنه تم تدمير زورق مفخخ وإحباط عمل إرهابي يستهدف الملاحة جنوب البحر الأحمر، مشيراً إلى أن هناك أضراراً طفيفة بسفينة تجارية جراء شظايا الزورق المفخخ الذي تم تدميره. وأوضح بيان التحالف أن الأعمال العدائية لميليشيا الحوثي تهدد خطوط الملاحة والتجارة العالمية.
على صعيد متصل، أثبتت الجريمة الجديدة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي عبر استهداف خزان الوقود بمحطة توزيع المنتجات البترولية في جدة، أنّ الإرهاب الحوثي لا يستهدف المقدرات الوطنية للمملكة العربية السعودية، بل يستهدف أمن الطاقة العالمي، وفق تأكيدات الناطق باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي.
كما تؤكد العملية الإرهابية على ضرورة التحرك الدولي في مواجهة انتهاكات الحوثي وعملياته الإرهابية، والتي تهدد ليس فقط المملكة أو دول التحالف، وإنما تسعى لضرب أمن الطاقة، بما يهدد العالم بأسره، ومن ثم تبزغ ضرورة تحرك المجتمع الدولي بأدواته كافة من أجل محاسبة الحوثيين، وردعهم بشكل مباشر.
وأشار مدير إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية سابقاً، اللواء سمير فرج، إلى أنّ الهجوم دليل دامغ جديد على سعي ميليشيا الحوثي الإرهابية لتقويض أمن واستقرار المنطقة، بما يحتم ضرورة المواجهة الجماعية لتلك التهديدات التي تضع أمن واستقرار المنطقة على المحك. وشدد فرج على ضرورة أن يكون هناك تدخّل دولي حاسم في مواجهة الميليشيا بما تتسبّب فيه من نشر للإرهاب في المنطقة.
موقف حازم
وأوضح في تصريحات لـ «البيان»، أن من الضروري أن تتم إدانة تلك العمليات الإرهابية من قبل المجتمع الدولي ككل، وأن يكون هناك موقف حازم وقوي من مجلس الأمن في مواجهة «تلك الجماعات الإرهابية التي تنشر الإرهاب، موضحاً أن العملية الأخيرة هي إنذار بمزيد من العمليات التي تستهدف الاقتصاد والأمن في المقام الأول.وقال: «هذه الأعمال ستمنح التحالف الضوء الأخضر لمواصلة التحرك ضد الحوثيين، لاسيما أن ما حدث هو مؤشر خطير للغاية ليس فقط على المملكة ، ولكن على المنطقة، بما يتطلب أن يقوي التحالف في الفترة المقبلة إجراءاته ضد الحوثيين».
أمن الطاقة
بدوره، وصف وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني، نبيل عبد الحفيظ، في تصريحات لـ «البيان»، ما حدث هو تهديد لأمن الطاقة عالمياً، واستهداف مباشر للمملكة العربية السعودية واقتصادها، مشيراً إلى أن ذلك الأمر «يتطلب موقفاً حازماً للتعامل مع الحوثيين ومواجهتهم».
وشدد عبد الحفيظ على أنّ الحوثي جماعة إرهابية، لا تشكل خطراً على المنطقة فحسب، وإنما على المجتمع الدولي عموماً، وعلى الملاحة البحرية».
الإمارات تدعو المجتمع الدولي لدعم السلام والتنمية في أفغانستان
أكّدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تقديم الدعم اللازم لأفغانستان لينعم بالسلام والاستقرار، والعمل على مكافحة الإرهاب الذي تسبب في خسائر فادحة للشعب الأفغاني، ودعم أفغانستان لضمان تحقيقه أهداف التنمية المستدامة المنشودة، والعمل على تعزيز الدور الأساسي الذي تلعبه المرأة في مجال إرساء السلام والأمن في أفغانستان، لأنه فقط من خلال إشراك المرأة في عملية السلام سنتمكن من تحقيق سلام ذي معنى ودائم.
وأشارت معاليها في البيان الذي أدلت به خلال فعاليات «مؤتمر أفغانستان 2020» الذي عقد افتراضياً، أول من أمس، باستضافة أفغانستان وفنلندا والأمم المتحدة، وبمشاركة 70 دولة ومنظمة دولية لتنسيق الدعم الدولي للتنمية في أفغانستان، إلى أنّ دولة الإمارات نعت قبل ثلاث سنوات مواطنيها شهداء العمل الإنساني الذين استشهدوا في هجوم إرهابي في قندهار أثناء تأدية واجبهم لتدشين مشاريع إنسانية تخدم شريحة واسعة من أطياف الشعب الأفغاني، مشدّدة على أنّ دولة الإمارات ستظل صارمة في مكافحة الإرهاب والقضاء عليه بكافة أشكاله.
ولفتت معاليها إلى أنّ دولة الإمارات انضمت أيضاً إلى مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، التي أنشأتها أفغانستان وإسبانيا، للتضامن مع الضحايا والدفاع عن حقوقهم، كما كانت جزءاً من بعثة «إيساف» منذ العام 2003 للمساهمة في بناء القدرات الأمنية والحماية، وتنفيذ برامج نزع الألغام بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للألغام لضمان رجوع آمن للأفغان لمناطقهم وتمكينهم من تنفيذ الأنشطة التنموية فيها.
تدريب وتوعية
وقالت معاليها، إن دولة الإمارات في إطار إدراكها لأهمية تنمية الوعي في المجتمع الأفغاني للقضاء على الفكر المتطرف، قامت بتقديم تدريب لأكثر من 20 ألف إمام في أفغانستان لنشر التسامح والتوعية حول قيم الوسطية والتسامح، فضلاً عن الإسهام بأكثر من 1.7 مليار دولار كمساعدات إنسانية وتنموية للشعب الأفغاني، إلى جانب تقديم دولة الإمارات مساعدات طبية عاجلة لمساعدة الكادر الطبي والعاملين في خط الدفاع الأول على مواجهة تداعيات جائحة «كوفيد 19».
ونوّهت معاليها إلى جهود دولة الإمارات في العمل على تمكين المرأة في أفغانستان، من خلال التعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في تقديم برامج تدريبية للنساء العاملات في القطاع العسكري منذ العام 2018، من خلال «مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن»، والتي تم تدريب 300 امرأة منهن 20 امرأة من أفغانستان، وذلك بتزويدهن بالمهارات والأدوات اللازمة لبناء السلام.