بوابة الحركات الاسلامية : تقرير : حركة طالبان المجموعة الإرهابية الأكثر حصدا للأرواح منذ 2019 (طباعة)
تقرير : حركة طالبان المجموعة الإرهابية الأكثر حصدا للأرواح منذ 2019
آخر تحديث: الجمعة 04/12/2020 02:20 م أميرة الشريف
تقرير : حركة طالبان
أعلن "معهد الاقتصاد والسلام"  ، المعني بتقييم حالة السلام في العالم والتكاليف الاقتصادية للعنف ونسب مخاطره في سيدني بأستراليا، أن 4 بلدان عربية من بين الدول الأقل تهديدا بالإرهاب على المستويين العربي والعالمي خلال العام 2020 حسب مفهومه لهذا النوع من العنف، موضحًا أن هذه الدول هي سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وقطر. فيما أكد "المعهد" أن أكثر الدول العربية تضررا بالإرهاب هي العراق وسوريا واليمن.
وقدّرت هذه المؤسسة ، "المؤشر العالمي للإرهاب" لدولة كالكويت بـ 17,95 بالمائة، وتأتي هذه الأخيرة في المرتبة الرابعة خليجيا من حيث السلامة في هذا المجال بعد سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة وقطر والخامسة عربيا بعد الدول الثلاث سابقة الذكر والمغرب.
وتبقى مناطق الحروب المسرح شبه الحصري للهجمات الإرهابية مع تركز 96 بالمئة من الضحايا فيها في العالم 2019، وشددت هذه الدراسة ، على تراجع ملحوظ لعدد ضحايا الارهاب مع 13826 قتيلا في 2019 أي بتراجع نسبته 15 بالمئة على سنة و59 بالمئة منذ العام 2014، وسجل التراجع الأكبر في أفغانستان ونيجيريا مع أنهما البلدان الوحيدان اللذان سقط فيهما أكثر من ألف قتيل في أعمال إرهابية خلال السنة.
وجاء في بيان للمؤشر "تبقى حركة طالبان المجموعة الإرهابية الأكثر حصدا للأرواح العام 2019 مع أن الحصيلة المنسوبة إليها تراجعت بنسبة 18 بالمئة. أما تنظيم الدولة الإسلامية فقد استمرت قوته ونفوذه بالتراجع بعد نهاية دولة "الخلافة" التي أعلنتها العام 2019، وأوضح المؤشر "للمرة الأولى منذ بدأ التنظيم نشاطه، كان مسؤولا عن أقل من ألف قتيل خلال سنة".
في المقابل، اعتبر التقرير أن أفغانستان الدولة حيث مخاطر الهجمات الإرهابية تعد الأعلى في العالم، تليها العراق ونيجيريا وسوريا والصومال واليمن وليبيا والسودان.
غير أن العام 2020، يقول التقرير، شهد تراجعا لعدد قتلى الإرهاب عالميا بنسبة 15 بالمائة مقارنة بالعام 2019 وهو العدد الذي بلغ 13826، فيما تصل نسبة التراجع 59 بالمائة مقارنة بالعام 2014 الذي ارتفعت فيه وتيرة العنف والحروب في مختلف بؤر النزاع العالمية بسبب صراعات جيوسياسية إقليمية ودولية وأيضا بسبب اختلالات عميقة داخلية.
وتكاد الهجمات الإرهابية ومخاطرها، وفق التقرير تنحصر في بؤر النزاعات العسكرية حيث حصدت أرواح 96 بالمائة من قتلى هذا النوع من العنف عبر العالم.
في المقابل، أصبحت منطقة الساحل التي تنتشر فيها مجموعات متطرفة مسلحة متشعبة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة من أكثر المناطق عرضة للإرهاب.
وسجلت في بوركينا فاسو التي تستهدفها المجموعات المسلحة الناشطة في المنطقة بكثرة، الرقم القياسي مع ارتفاع نسبته 590 بالمئة في عدد الضحايا. وتعرف مالي والنيجر المجاورتان لها تراجعا كبيرا في الوضع كما الحال في سريلانكا وموزمبيق.
وقال المؤشر في بيانه إن "إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى كانت الأكثر تضررا مع وجود سبع من أكثر عشر دول شهدت ارتفاعا في عدد الضحايا، في هذه المنطقة". وقد وقع في هذه المنطقة 41 بالمئة من القتلى الذين سقطوا في هجمات منسوبة إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العالم العام الماضي.
في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية وأوقيانيا أتى الارتفاع الأكبر من إرهاب اليمين المتطرف (89 قتيلا في 2019 أي بزيادة 250 بالمئة في 2014.
وشدد التقرير رغم ذلك إلى وجود ميل تراجعي فعلي في الأعمال الإرهابية. وتراجع عدد الضحايا في 103 دول وهو معدل تحسن قياسي منذ اعتماد المؤشر قبل ثماني سنوات.
وشهدت 63 دولة هجوما إرهابيا واحدا على الأقل العام الماضي وهو أدنى عدد منذ 2013. إلا أن الإرهاب "يبقى تهديدا خطرا وكبيرا في الكثير من الدول".


نصر التقرير